السعوديون ينفقون 3.6 مليار دولار على السياحة الداخلية في 3 أشهر

جدة عروس البحر الأحمر.
جدة عروس البحر الأحمر.
TT

السعوديون ينفقون 3.6 مليار دولار على السياحة الداخلية في 3 أشهر

جدة عروس البحر الأحمر.
جدة عروس البحر الأحمر.

أنفق السعوديون على الرحلات السياحية الداخلية نحو 13.5 مليار ريال (3.6 مليار دولار) خلال الثلاثة أشهر الماضية المتزامنة مع إجازة الصيف، حيث استقبلت مناطق البلاد أكثر من 11.3 مليون رحلة سياحية، بنسبة نمو تقدر بـ12 في المائة مقارنة بإجازات صيف العام الماضي.
وكشف مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، صباح أمس، أن عدد الرحلات السياحية الوافدة بلغ 2.3 مليون رحلة سياحية بنسبة نمو 21.2 عن العام الماضي، في حين بلغ الإيراد من الرحلات السياحية الوافدة لهذا الصيف 8.7 مليار ريال (2.23 مليار دولار)، وذلك مع استثناء مصروفات الرحلات السياحية لأغراض دينية.
في المقابل، أظهرت بيانات مركز ماس تراجعا في معدل إنفاق السعوديين على السفر إلى خارج البلاد، إذ بلغت مصروفات السياح المغادرين قرابة 30.5 مليار ريال (8.1 مليار دولار)، بنسبة انخفاض 4.6 في المائة عن العام الماضي 2017، وذلك بمتوسط إنفاق يصل إلى 1196 ريالا لكل سائح (318 دولارا).
ويرى المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف، أن هذه الأرقام تنسجم مع رؤية المملكة 2030، حيث تهدف إلى زيادة الإيرادات غير النفطية واعتبار قطاع السياحة من القطاعات الجاذبة للاستثمار.
ويتابع باعجاجة حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هذا العام 2018 هو أول الخطة، فهذه الزيادات من حيث ارتفاع معدل الإنفاق ونمو دخل السياحة يتماشيان مع برنامج الرؤية، وأعتقد أن الزيادة بنسبة 15 في المائة في نمو السياحة سيرافقه زيادات أخرى في نمو الدخل خلال السنوات القليلة المقبلة.
ووفق التقرير، تصدرت منطقة مكة المكرمة الوجهات من حيث عدد الرحلات السياحية المحلية بنسبة 31 في المائة، تليها منطقة عسير بنسبة 18 في المائة، فالمنطقة الشرقية بنسبة 12 في المائة، ثم منطقة الرياض بنسبة 11 في المائة. وفيما يتعلق بالغرض من الزيارة للرحلات السياحية المحلية فقد كانت التسلية والترفيه في المقدمة بنسبة 51 في المائة، ثم زيارة الأقارب والأصدقاء بنسبة 35 في المائة، فالتسوق 5 في المائة، ثم أعمال 4 في المائة.
وتصدرت المنطقة الشرقية الوجهات الأكثر استقبالا للسياح الوافدين بنسبة 45 في المائة، ثم منطقة الرياض بنسبة 27 في المائة، فمنطقة مكة المكرمة بنسبة 16 في المائة. وجاءت زيارة الأقارب والأصدقاء ضمن الغرض الأكبر من الزيارة بنسبة 39 في المائة، ثم هدف الأعمال بنسبة 31 في المائة، يليه التسوق بنسبة 12 في المائة.
وحول تقديرات حصة بلد الإقامة للسياح الوافدين إلى البلاد للعام الحالي، أوضح التقرير أن دول الخليج العربي تصدرت القائمة بنسبة 50.8 في المائة، تليها دول جنوب آسيا بنسبة 15.2 في المائة، ثم تأتي دول الشرق الأوسط ثالثا بنسبة 12.8 في المائة، مروراً بدول أوروبا بنسبة 6.2 في المائة، ودول أميركا بنسبة 5.7 في المائة، إضافة إلى دول شرق آسيا والمحيط الهادي بنسبة 4.9 في المائة، فدول أفريقيا بنسبة 2.5 في المائة وانتهاء بالدول الأخرى بنسبة 1.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.