لم يكن لدى «آيفون» في سنواتها الأولى سوى حفنة من تطبيقات «آبل» غير القابلة للتغيير، ولم يكن بوسع بقية العارضين الآخرين سوى تحميل تطبيقات إنترنت على أجهزتهم موجودة بالفعل على المتصفح. ولكن ذلك تغير في العاشر من يوليو (تموز) عام 2008 عندما انطلق متجر التطبيقات.
لم يعد أحد تقريباً يتذكر اليوم كيف كان حال هذا القطاع قبل حقبة الـ«آيفون»، عندما كانت شركات المحمول هي التي تقرر غالبا أي التطبيقات التي يتم تحميلها على الهاتف. وحتى رغم إمكانية تحميل البرامج، فقد كان ذلك عملية مرهقة.
ولكن منصة تطبيقات «آبل» اخترقت هذا الوضع الحرج، حيث أصبح باستطاعة الجميع من ناحية المبدأ أن يحمل برامجه على هاتف الـ«آيفون»، طالما أن تطبيقاته تمر على الاختبار الأمني، ولا تتضمن مواد مخلة بالآداب، ولا تحاول سرقة بيانات المستخدمين.
الفكرة التي تقوم عليها تطبيقات «آبل» هي: إذا كانت التطبيقات تُحمَّل مقابل مصاريف، فإن «آبل» تحتفظ بنسبة 30 في المائة من هذه التكاليف لتمويل تشغيل المتجر، حسبما أعلن رئيس «آبل» ستيف جوبز لدى الإعلان عن المتجر آنذاك.
حولت «آبل» حتى الآن أكثر من 100 مليار دولار إلى مطوري البرامج التي بيعت عبر «آبل»، مما يعني في الوقت ذاته أن «آبل» حصلت على أكثر من 40 مليار دولار.
كانت تطبيقات الألعاب أكثر، ما ساعد «آبل» على تحقيق أول قفزة حيث كانت هناك، على سبيل المثال، تطبيقات تحدث أصوات ضراط وتطبيقات تقلد الفقاعات الهوائية، وأخرى تحول الشاشة إلى كأس جعة يفيض رغاؤها.
وأصبح هناك الآن في المتجر تطبيق لكل شيء تقريبا، وجلب هذا القدر الهائل من التطبيقات التي تربو على مليوني تطبيق لدى «آبل» وحدها معه مشاكل جديدة، حيث أصبحت الكثير من البرامج مهملة في مكان ما داخل قبو التطبيقات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتسعى شركة «آبل» لمواجهة ذلك من خلال إعادة تصميم المتجر، وتم فصل تصنيف الألعاب لإتاحة مساحة أكبر لجميع التطبيقات الأخرى. طالما تسببت مسألة تخصيص 30 في المائة من رسوم التطبيقات لشركة «آبل» في سجال وخلاف خاصة، وأن هذه الرسوم تطبق على التطبيقات الداخلية، أي أنه عندما تعرض إحدى شركات الموسيقى منتجها الخاضع للرسوم داخل أحد تطبيقات «آبل»، فإنها تجبر على تقاسم العائدات مع «آبل»، وهو ما جعل شركة «سبوتيفاي» الرائدة في هذا المجال ترى في ذلك منافسة غير شريفة خاصة في ضوء حقيقة أن الموسيقى المعروضة عبر خدمة «آبل» الموسيقية تكلف 99.9 يورو في الشهر. وتقدمت الشركة بشكوى بذلك لدى المفوضية الأوروبية. وتوقعت الشركة أن تزيد عائدات «آبل» في متجر التطبيقات على 75 مليار دولار عام 2022 وحده.
وفي حقبة تُتَّهم فيها شركات التقنية الكبيرة بأنها تدفع ضرائب قليلة للغاية، تحرص «آبل» على أن تبرز التأثير الجيد لاقتصاد التطبيقات على الوظائف، حيث تفيد تقديرات الشركة بأن متجر التطبيقات يدعم 262 ألف فرصة عمل في ألمانيا، و57.1 مليون فرصة في جميع أوروبا. وتعني «آبل» بهذه الوظائف كل الوظائف المرتبطة بعالم التطبيقات.
7:57 دقيقة
10 سنوات على إطلاق متجر التطبيقات... القوة الدافعة لـ«آبل»
https://aawsat.com/home/article/1325911/10-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AA%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A2%D8%A8%D9%84%C2%BB
10 سنوات على إطلاق متجر التطبيقات... القوة الدافعة لـ«آبل»
أكثر من 100 مليار دولار وضعتها الشركة لتطوير برامجها
10 سنوات على إطلاق متجر التطبيقات... القوة الدافعة لـ«آبل»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة