مباحثات سعودية ـ بولندية تناولت علاقات البلدين واستعرضت الأوضاع إقليميا ودوليا

الأمير سلمان يلتقي الرئيس البولندي ويودع السفير القطري

مباحثات سعودية ـ بولندية تناولت علاقات البلدين واستعرضت الأوضاع إقليميا ودوليا
TT

مباحثات سعودية ـ بولندية تناولت علاقات البلدين واستعرضت الأوضاع إقليميا ودوليا

مباحثات سعودية ـ بولندية تناولت علاقات البلدين واستعرضت الأوضاع إقليميا ودوليا

بحث الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والرئيس البولندي برونسلاف كومورفسكي العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة، كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
جاء ذلك ضمن جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها الجانبان في قصر ولي العهد بالرياض أمس، حيث عبر الرئيس الزائر لولي العهد عن رغبته في نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتوجت المباحثات بتوقيع اتفاقية بين البلدين للتعاون في مجال الدفاع، حيث حضر مراسم التوقيع الأمير سلمان بن عبد العزيز، والرئيس برونسلاف كومورفسكي، بينما وقع الاتفاقية من الجانب السعودي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع ومن الجانب البولندي نائب وزير الدفاع الوطني روبرت كوبيتسكي.
حضر جلسة المباحثات، الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والسفير وليد رضوان سفير السعودية لدى بولندا، فيما حضرها من الجانب البولندي السفير فيتولد شميدوفسكي سفير بولندا لدى السعودية، ونائب وزير الدفاع الوطني اروبرت كوبيتسكي، ووزير الدولة بمكتب الرئيس كرسيستوف لاسكيفيتش، ووزير الدولة بمكتب الرئيس ياميرو سوكو لوفسكي، ونائب وزير الشؤون الخارجية يوغوسلاف فينيد.
وكان ولي العهد السعودي كرم ضيف البلاد الرئيس البولندي والوفد المرافق، بعد استقباله في قصره بالرياض أمس، وأقام له والوفد المرافق مأدبة غداء.
من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بالمعذر أمس سفير دولة قطر لدى السعودية علي بن عبد الله آل محمود، الذي ودعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده لدى المملكة، حضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له.



الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
TT

الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو

أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، بينما أكد مسؤول صومالي أمني ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الذي تبنّته الحركة واستمر 6 ساعات في فندق بمدينة كيسمايو في الجنوب.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية» عن العميد راغي، أن قواته شنت عمليات عسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في منطقة قارفو بإقليم هيران وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع 20 من عناصر الحركة، مشيراً إلى تكثيف قوات الجيش عملياتها بهدف القضاء على الإرهاب، وإحباط هجمات المتمردين.
كما نقلت عن عبد الرحمن العدالة، نائب وزير الإعلام، مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة «الشباب» من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزار وفد ضم عسكريين وبرلمانيين ووزراء في ولاية هيرشبيلى أمس، مدينة محاس بمحافظة بلدويني، للاطلاع على الأوضاع الأمنية وتشجيع العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الحركة.
بدوره، أكد يوسف حسين عثمان، وزير أمن الدولة في جوبالاند، مقتل 9 مدنيين بينهم طلاب، وإصابة 47 آخرين في الهجوم الإرهابي على فندق كيسمايو. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» مساء أمس، أن «الجناة 4؛ انتحاري و3 مسلحين قتلوا بالرصاص في العملية من قبل القوات».
ونجحت قوات جوبالاند الأمنية، في إنهاء حصار فندق «توكل» في بلدة كيسمايو الساحلية وتحييد جميع عناصر حركة «الشباب» المتورطين، كما أنقذت عشرات المدنيين. وقالت الشرطة الصومالية إن إطلاق النار بدأ بعد اصطدام سيارة محملة بمتفجرات ببوابة الفندق.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنها نفذت الهجوم. وأوضح عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم عملياتها العسكرية، أن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، الذين يباشرون عملهم من الفندق.
وزعمت «إذاعة الأندلس» الناطقة بلسان الحركة، مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وأعضاء آخرين من جوبالاند، وبثت رسالة موجزة من داخل الفندق أرسلها أحد المتورطين في الهجوم.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند في جنوب الصومال، وتقع على بعد 500 كيلو متر جنوب مقديشو، وشكلت معقلاً للحركة المتطرفة التي جنت أرباحاً كبيرة من نشاط الميناء، ومصدراً رئيسياً لإيراداتها من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية، قبل أن تستولي ميليشيات محلية مدعومة من القوات الكينية على المدينة في 2012. ومؤخراً، قالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة «الشباب» في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة التي طُردت من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة، لا سيما في جنوب البلاد. وبالإضافة إلى تمرد هذه الحركة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، حيث تضرر 7.8 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف، منهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.