موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

الأمن الألماني يصنف 760 شخصاً «متطرفاً خطيراً»
فيسبادن (ألمانيا) - «الشرق الأوسط»: وصل عدد الأشخاص، الذين صنفتهم الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا تحت «متطرف خطر»، إلى نحو 760 شخصاً في الوقت الراهن. وأوضحت الهيئة لوكالة الأنباء الألمانية، أن أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص موجودون في ألمانيا، وذكرت أن 153 شخصاً مودعون قيد الاحتجاز، ولفتت إلى أن سلطات الأمن الألمانية أحصت منذ اندلاع القتال في سوريا في 2012، مغادرة أكثر من 980 شخصاً من ألمانيا باتجاه مناطق الصراع. بذلك ترتفع هذه الأعداد بمقدار طفيف مقارنة بالأعداد التي كانت الهيئة أعلنت عنها في الشهر الماضي، إذ إن تقديرات الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة الصادرة في منتصف فبراير (شباط) الماضي، أوضحت أن عدد المتطرفين الخطرين الموجودين في ألمانيا يقدر بنحو 750 شخصاً، وعدد الأشخاص الذين غادروا ألمانيا باتجاه مناطق الصراع بلغ نحو 970 شخصاً.

فرنسا: طرد 20 أجنبياً عام 2017 بسبب تشددهم
باريس - «الشرق الأوسط»: أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، أن 20 أجنبياً في وضع قانوني طردوا من الأراضي الفرنسية في 2017 بسبب تشددهم، لافتاً إلى أنه عدد غير مسبوق. وسألت صحيفة «وست فرانس» كولومب عن طرد الأجانب المتطرفين، الأمر الذي طالب به مجدداً اليمين واليمين المتطرف بعد الاعتداءات المتطرفة التي أسفرت عن 4 قتلى في جنوب البلاد في 23 مارس (آذار). ورد الوزير عبر «تويتر» السبت: «سبق أن حصل ذلك»، واصفاً هذا العدد بأنه «قياسي» من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية، وخصوصاً حول جنسية المطرودين. واعتبر في مقابلته مع الصحيفة أن هجمات تريب وكاركاسون «كان يصعب توقعها». وكان يفترض أن يخضع رضوان لقديم منفذ الهجمات للاستجواب لدى الإدارة العامة للأمن الداخلي التي وجهت إليه استدعاء من أجل إجراء «مقابلة تقييم»، لكن مدعي عام باريس فرنسوا مولانس أوضح أن «متابعته الفعلية لم تتح كشف مؤشرات تنذر بانتقاله إلى التنفيذ».

طعن سائحين في تونس وضبط المشتبه به
تونس - «الشرق الأوسط»: تعرض سائحان للطعن بسكين في منطقة أثرية بمدينة الكاف شمال غربي تونس أمس. وقع الحادث في المنطقة الأثرية الرومانية بالكاف القريبة من الحدود الجزائرية، حينما عمد شخص إلى طعن امرأة ورجل بسكين قبل أن يتدخل مواطنون ويلقوا القبض عليه. ولم يتضح على الفور سبب الهجوم، لكن السلطات نفت أن تكون للحادث دوافع إرهابية.
وبحسب ما ذكرته السلطات التونسية أمس، أصيب السائحان بجروح سطحية في البطن والرقبة والوجه، لكن حالتهما مستقرة ولا خطر عليهما. وقال والي الكاف للإذاعة المحلية: «تعرض اثنان من السياح من جنسيتين مختلفتين، إسبانية وإنجليزية، لهجوم باستعمال سلاح أبيض وبغاية السرقة». وبحسب المسؤول، فإن التحقيقات الأولية تفيد بأن منفذ الهجوم يعاني اضطرابات نفسية، وكان يحاول سرقة حقيبة بحوزة أحد السائحين، وأنه استخدم سلاحاً أبيض بمجرد أن وجد مقاومة من السائحين.
والحادث هو الثاني من نوعه خلال عامين، إذ سبق أن تعرضت سائحتان ألمانيتان في يونيو (حزيران) من العام الماضي إلى الطعن بسكين في مدينة الحمامات السياحية أصيبتا خلاله بأضرار بدنية.
ونفت آنذاك السلطات أيضاً وجود دوافع إرهابية وراء الحادث، وقالت إنه حدث بدافع السرقة.
وتعمل تونس على الإبقاء على وتيرة الاستقرار الأمني، قبل ذروة الموسم السياحي في الصيف.
وكانت تونس قد تعرضت لهجمات إرهابية كبرى في 2015 خلفت 59 من السياح و13 عنصراً أمنياً، وكان لها تأثير كبير على أداء القطاع السياحي قبل أن يستعيد عافيته في 2017.
وفي وقت ألغت فيه أغلب الدول الأوروبية تحذير السفر لرعاياها نحو تونس، فإن الخارجية الألمانية قدمت في مارس (آذار) الحالي نصائح لمواطنيها لتجنب الانتقال إلى مناطق بعينها في جنوب وغرب البلاد، وأخذ الحيطة من خطر الاعتداء والجريمة وعدم الاحترام الشائع لقانون السير في الطرقات.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.