تدشين أول أكاديمية سعودية متخصصة في التدريب الرقمي

إحدى مبادرات شركة «الاتصالات السعودية» لتحقيق أهداف «رؤية 2030»

أمير منطقة الرياض خلال حفل تدشين أكاديمية شركة «الاتصالات السعودية» (STC) مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
أمير منطقة الرياض خلال حفل تدشين أكاديمية شركة «الاتصالات السعودية» (STC) مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تدشين أول أكاديمية سعودية متخصصة في التدريب الرقمي

أمير منطقة الرياض خلال حفل تدشين أكاديمية شركة «الاتصالات السعودية» (STC) مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
أمير منطقة الرياض خلال حفل تدشين أكاديمية شركة «الاتصالات السعودية» (STC) مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)

بدأت السعودية في أخذ خطوات متسارعة نحو زيادة معدلات التأهيل والتدريب الرقمي لكوادرها الوطنية، جاء ذلك عقب إعلان شركة «الاتصالات السعودية» (STC) عن إنشاء أكاديمية متخصصة تعتبر هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
ويأتي تدشين أكاديمية شركة الاتصالات السعودية للتعليم والتدريب الرقمي، بمثابة النقلة النوعية لقطاع التدريب الرقمي في البلاد، فيما قال الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، خلال حفل التدشين مساء أول من أمس، «وطننا يزخر دائماً بالعطاءات الرائعة، والإنجازات المتتالية التي تقدم للوطن خيرة أبنائه مسلحين بالعلم، والثقافة، وثقافة العمل وهذا هو المهم... فنحن في هذه الأكاديمية اليوم نشعر بالواقع».
وأمام هذا التدشين، أنهى سهم شركة «الاتصالات السعودية» تداولاته في سوق الأسهم المحلية، أمس، على اللون الأخضر، في أول جلسة تداول بعد الإعلان عن الأكاديمية.
وأكد الدكتور خالد بن حسين البياري الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية (STC) للتعليم والتدريب الرقمي، أن شركة الاتصالات السعودية من الشركات الوطنية الرائدة التي عودت المجتمع على أداء دور إيجابي في مختلف المجالات.
وأوضح الدكتور البياري، في كلمة له خلال حفل التدشين، أن إنشاء الأكاديمية يعكس جزءاً من استراتيجية شركة الاتصالات السعودية للتحول الرقمي، كما أنه ينسجم مع الطلب المتزايد في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقال البياري: «رؤيتنا هي أن تكون الأكاديمية مركز تميز للقادة والمتخصصين في المجال الرقمي في المملكة العربية السعودية، ومهمتنا هي تعزيز دور (STC)، باعتبارها رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا سيما في مجال توفير الخدمات الرقمية، والحلول المبتكرة الشاملة، وكسب ثقة العملاء وإثراء المجتمع، فضلاً عن بناء مهارات وقدرات الكفاءات السعودية في هذا التخصص وتقليص الفجوة بين الطلب والعرض في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
وأضاف البياري أن «الأكاديمية ستقدم تأهيلاً نوعياً في مجالات عصرية تشهد تزايداً في الطلب على تخصصاتها مثل الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، والتقنيات الرقمية الحديثة، ومهارات القيادة، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية عريقة من أميركا وبريطانيا مثل معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، وكلية لندن أمبريال، و(دوك كوربورايشن) للتعليم، ومدرسة ميتشغين للأعمال، إضافة إلى شراكة مع مركز القيادة الإبداعية»، لافتاً النظر إلى أن الخطة الأولية للأكاديمية هي العمل على تطوير مئات من القادة الرقميين في عام 2018، وزيادة هذا العدد في عام 2019.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أصبح فيه قطاع الاتصالات السعودي أمام مهمة خلق آلاف فرص العمل خلال السنوات الأربع المقبلة للكوادر الوطنية، وسط مؤشرات اقتصادية جديدة تؤكد أن القطاع قادر على تحقيق مبادرات وأهداف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بعد أن قررت المملكة تمديد رخص الشركات، وإطلاق الرخصة الموحدة.
ويعتبر قطاع الاتصالات السعودي واحداً من أكثر القطاعات الاقتصادية المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما تتنافس الشركات على قاعدة كبيرة من المشتركين في خدمات الاتصالات.
ومن المتوقع أن تستهدف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تغطية 80 في المائة من المناطق الحضرية عالية الكثافة بالنطاق العريض، وهو الأمر الذي يتطلب مزيداً من الكوادر الوطنية المؤهلة، التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.