دراسة تربط بين الأطعمة المسببة للالتهابات وسرطان القولون

اللحوم الحمراء واللحوم المعالَجة والأحشاء الحيوانية من الأطعمة المسببة للالتهابات  (أ.ف.ب)
اللحوم الحمراء واللحوم المعالَجة والأحشاء الحيوانية من الأطعمة المسببة للالتهابات (أ.ف.ب)
TT

دراسة تربط بين الأطعمة المسببة للالتهابات وسرطان القولون

اللحوم الحمراء واللحوم المعالَجة والأحشاء الحيوانية من الأطعمة المسببة للالتهابات  (أ.ف.ب)
اللحوم الحمراء واللحوم المعالَجة والأحشاء الحيوانية من الأطعمة المسببة للالتهابات (أ.ف.ب)

أفادت دراسة أميركية بأن من يتناولون الأطعمة المرتبطة بالالتهابات المزمنة، مثل اللحوم الحمراء والحبوب المعالَجة بكثرة ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون مقارنة بمن يتجنبون هذه المأكولات.
ودرس الباحثون بيانات مسح أميركي سُجلت على مدى عقدين من الزمان حول العادات الغذائية وتشخيص الإصابة بالسرطان بين 74246 ممرضة و46804 رجلاً من العاملين في مجال الصحة. وقسّم الباحثون المشاركين إلى خمس مجموعات؛ وفقاً لما يحتويه نظامهم الغذائي اليومي من مكونات يمكن أن تسهم في الإصابة بالالتهابات.
وكتب الباحثون في دورية «جاما» لطب الأورام يقولون: إن من كانوا يتبعون خلال الدراسة نظاماً غذائياً تزيد فيه احتمالات الإصابة بالالتهاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة 32 في المائة مقارنة بالآخرين.
وقال فريد تابونج، وهو كبير الباحثين في الدراسة وباحث في كلية «تي إتش تشان» للصحة العامة ومستشفى بريجهام آند وومنز في مدينة بوسطن: «نمط النظام الغذائي هذا الذي تزيد فيه احتمالات الإصابة بالالتهاب يتضمن تناول الكثير من اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة والأحشاء الحيوانية، والحبوب المعالجة والمشروبات السكرية، والقليل من الشاي والقهوة والخضراوات البرتقالية والورقية الخضراء».
وخلصت الدراسة إلى أن الصلة بين النظام الغذائي الذي تزيد فيه احتمالات الإصابة بالالتهاب وخطر الإصابة بسرطان القولون ظلت قائمة في كل الموضوعات التشريحية التي يمكن أن تحدث فيها الأورام، باستثناء المستقيم عند النساء.
وكانت دراسات سابقة قالت: إن التاريخ العائلي وتاريخ إصابة الشخص بالأورام وأمراض معينة، مثل التهاب القولون التقرحي وعدم الفحص كلها من بين عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون. ويرتبط عدم التدخين والحفاظ على وزن طبيعي وتناول الأسبرين بالحد من خطر الإصابة بسرطان القولون.


مقالات ذات صلة

كيف يمكننا إبطاء شيخوخة الدماغ ومنع الخرف؟

صحتك البروتينات الضارة محرك مهم لشيخوخة الدماغ والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر (رويترز)

كيف يمكننا إبطاء شيخوخة الدماغ ومنع الخرف؟

تشمل نصائح إبطاء شيخوخة الدماغ: تشجيع ممارسة الرياضة، النظام الغذائي الصحي، تقليل تعرّض الناس لتلوث الهواء والتدخين، التأكد من أن الناس ليسوا معزولين اجتماعياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».