عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا، أقام حفل استقبال في أنقرة، بمناسبة اليوم الوطني 87 للمملكة. واستعرض السفير، في كلمته، الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية والتعليمية والصحية، وغيرها من المنجزات التنموية التي تحققت، منوهاً بالدور الذي قامت به المملكة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مشيراً إلى عمق العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة والجمهورية التركية التي شهدت تطورا في الآونة الأخيرة على مختلف الأصعدة.

> حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، شارك في مؤتمر «مكانة الإسلام في الدولة العلمانية الحديثة»، بقيرغيزستان. وقال الوزير، في كلمته، إن هذا المؤتمر يأتي في فترة تاريخية تواجه فيها الإنسانية كلها والعالم الإسلامي على وجه الخصوص تحديات متصاعدة، لزم معها تصحيح كثير من المفاهيم وتعديل المسار، مضيفاً أن مشاركة مصر تأتي انطلاقاً من إيمانها بأهمية ومحورية القضية محل المناقشة، واتساقاً مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بتجديد الخطاب الديني، مؤكداً أن الدولة المدنية لا تحمل أي عداء للدين.

> محمد بن يوسف، سفير الجمهورية التونسية في المنامة، التقى الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض. وأكد السفير استعداده للعمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجال السياحي، ومواصلة الجهود الرامية لاستكشاف المبادرات الثنائية التي تخدم هذا الجانب. من جهته، أشار الشيخ خالد إلى استعداد هيئة البحرين للسياحة والمعارض لتعزيز العلاقات مع تونس الشقيقة، والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة بما يحقق تطلعات القيادتين في كلا البلدين.

> دومنيكو بيلاتو، سفير جمهورية إيطاليا في المنامة، استقبله نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، بمكتبه بقصر القضيبية. وتم استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الدولتين وسبل تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتأثيرها على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً. وشكر السفير، الشيخ محمد بن مبارك لاستقباله له، مقدراً ما يلقاه من تعاون لإنجاح مهامه الدبلوماسية.

> صقر ناصر الريسي، سفير الإمارات لدى الجمهورية الإيطالية، السفير غير المقيم لدى جمهورية البوسنة والهرسك، استقبله ميركو ساروفيتش، وزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية في جمهورية البوسنة والهرسك، وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. وأكد الوزير أهمية تفعيل العلاقات الثنائية، عبر تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وبدوره أشار السفير إلى حرص الإمارات على بناء علاقات خارجية طيبة مع البوسنة والهرسك.

> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، استقبل ديفيد هيرلي، حاكم ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وعقيلته، والوفد المرافق. وتناول اللقاء العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات. وأشاد حاكم ولاية نيو ساوث بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة.

> مطر سيف سليمان الشامسي، سفير الإمارات لدى المملكة الأردنية الهاشمية، شهد افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي الأفريقي الذي يستضيفه الأردن. ويهدف المنتدى، الذي افتتحه مهند شحادة، وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني، إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية العربية الأفريقية، بحضور أكثر من 500 مشارك يمثلون 54 دولة عربية وأفريقية وأجنبية، إضافة إلى الأردن. وتنظم المنتدى الذي يعقد تحت عنوان «خريطة الطريق والتمويل المتاح لاستثمارات ناجحة» غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية.

> بان وي فانغ، السفير الصيني لدى الأردن، أقام حفل استقبال بمناسبة الذكرى السنوية الـ68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور عدد من الوزراء والأعيان والنواب والدبلوماسيين والصحافيين. وقال السفير، في كلمته، إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والصين، حيث شهدت تلك الفترة تبادلاً وتعاوناً متميزين، وتعميقاً للتفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين، مشيراً إلى مشروع «عطارات» لتوليد الكهرباء الجاري تنفيذه، مبيناً أن بلاده المستثمر الأول والممول والمنشئ الرئيس لهذا المشروع العملاق.

> عبد الله سيف علي النعيمي، سفير الإمارات لدى الجمهورية الكورية الجنوبية، شارك في حلقة نقاشية جمعت المنطقة الحرة في دبي، ورابطة التجارة الدولية في جمهورية كوريا. وأكد السفير متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تجمع الإمارات وكوريا الجنوبية، مرحباً برجال الأعمال الكوريين، وبالتعاون الاستثماري بين البلدين.

> فائد مصطفى، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية، بحث خلال لقائه مع رئيس بلدية أنقرة الكبرى، مليح جوكتشيك، العلاقات الثنائية بين الجانبين، وآفاق التعاون الثنائي. وأطلع مصطفى مضيفه على الأوضاع العامة في فلسطين والإنجازات التي يحققها أبناء الشعب الفلسطيني، رغم ظروف الاحتلال وممارساته العنصرية ومضايقاته المتواصلة، والصعوبات الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المختلفة. وأكد جوكتشيك أن قضية فلسطين هي قضية الشعب التركي، وأن بلدية أنقرة الكبرى على أتم الاستعداد لكل أشكال التعاون مع فلسطين.

> عبد الرضا عبد الله الخوري، سفير الإمارات في المنامة، حضر حفل تخريج الفوج الأول من طلبة مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني. وقال السفير إن المركز هو ثمرة من ثمار التعاون الأخوي بين الدولتين، مؤكداً أنه يشعر بالفخر وهو يشاهد نتاج هذا العمل التربوي والتعليمي المشترك، المتمثل في تخريج نحو 130 طالباً بحرينياً من هذا المركز، بعد أن اكتسبوا المهارات والمعارف المهنية، لينخرطوا بعدها في دخول مجالات العمل والإنتاج، ويساهموا في عملية النهضة الشاملة التي تشهدها البحرين.


مقالات ذات صلة

عرب وعجم

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة. > حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله علي عتيق السبوسي، قدّم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً لدولة الإمارات غير مقيم لدى جزر سليمان، إلى الحاكم العام لجزر سليمان السير ديفيد فوناكي. وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين دولة الإمارات وجزر سليمان، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين. وأعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات.

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز بن علي الصقر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية، استقبله رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها، وأشاد بودربالة بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد فقيه، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بلغاريا، حضر، مأدبة غداء بضيافة من ملك جمهورية بلغاريا سيميون الثاني، في القصر الملكي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا، أدى أول من أمس، صلاة عيد الفطر في مسجد باريس الكبير، تلاها تبادل التهاني بين السفراء ورؤساء الجالية المسلمة الفرنسية، في الحفل الذي رعاه عميد المسجد حافظ شمس الدين، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الفرنسيين لتهنئة مسلمي فرنسا بعيد الفطر.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».