لا يعد الفشل أو الخوف منه هو التهديد الأكبر لنجاحنا، بل إن الإفراط في التفكير هو التهديد الأكبر للنجاح والتطور، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعْنِي بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.
ووفق الموقع، فإنه إذا حوصرت في دائرة الإفراط في التفكير، ولم تقم بتكرار أفعالك بسرعة كبيرة، فأنت «تقوم ببناء منتج عالي الجودة داخل دماغك، وليس منتجاً عالي الجودة للعالم الواقعي»، وينطبق هذا المفهوم سواء كنت تحاول بناء شخصية أفضل أو مُنتج أفضل أو حياة أفضل.
فالشخص المُفرط في التفكير الذي يحاول تحسين أي شيء، بما في ذلك نفسه، يفكر بشكل شامل في كيفية القيام بذلك. ومع ذلك، من دون التجارب السريعة والتكرار بناءً على النتائج، يكون الأمر كله نظرياً، وتطبيق التفكير والتجارب على أرض الواقع يحقق نتائج أكثر شمولاً ومختلفة تماماً.
وهناك طُرق يمكن من خلالها التغلب على التفكير الزائد منها:
وضع وقت محدد للانتهاء من أي مهمة
لتجنب الإفراط في التفكير، ضع وقتاً محدداً للانتهاء من المهمة التي تؤديها أو صنع المُنتج الذي تريد إصداره أو اتخاذ القرار الذي تفكر فيه.
احتفل بالمجهود المُهدر
إن الخوف من تغيير استراتيجيتنا عندما نكون قد استثمرنا بالفعل جهداً أو مالاً في طريق ما هو جزء من سبب إحجام الأشخاص الذين يفكرون كثيراً عن التجربة، خشية الفشل ومواجهة احتمالية البدء من جديد. لكن، يجب عليك الاحتفال حتى بعدم نجاح المجهود الذي بذلته، وتعلم أن ما حاولت فيه ولم ينجح هو طريقك للانتقال بالأمور إلى أفضل صورة لها.
مشاركة التجارب الفاشلة
يجب على فرق العمل مشاركة التجارب الفاشلة والجهد المهدور، حتى يمكننا أن نتعلم جميعاً مما نشاركه سوياً، وأيضاً قم بتسجيل تجاربك التي فشلت فيها، للتعلم منها وعدم تكرارها، والاحتفاء بها عند النجاح في النهاية.
لا تستبق الأحداث
اجعل تفكيرك مبسطاً، ولا تُكثر التفكير في حالات وأمور متطورة قبل أن يكون ذلك ضرورياً.
استفد من التعليقات على التجارب التي لم تنجح
يعد الحصول على الكثير من التعليقات حول ما لم ينجح أثناء التجربة علامة جيدة. عدم وجود تعليقات لا يعني أنك قمت بعمل رائع، بل قد يكون علامة على عدم الاهتمام. لكن إذا حصلت على الكثير من ردود الفعل، فهذا يعني أن هناك اهتماماً. ومن خلال التجربة والإخفاق والتعلم فإنك سوف تجد حلاً واقعياً للمشكلات بشكل أكثر كفاءة.
تعلم من العمل وليس من التفكير
غالباً ما يوقعنا الإفراط في التفكير في فخ الاحتمالات التي قد لا تحدث أبداً، لكن النجاح يأتي من اتخاذ الإجراءات والتعلم من الواقع. ومن خلال تعلم كيفية صنع «نماذج أولية» والتجربة بسرعة واحتضان الفشل بوصفه خطوة للنجاح، يمكننا التغلب على التفكير الزائد وتحقيق أكثر مما تخيلنا.