السعودية تنضم لاتفاق لاهاي الدولي للتصاميم

السعودية تؤكد التزامها بتعزيز الابتكار وحماية أعمال المبدعين (هيئة الملكية الفكرية)
السعودية تؤكد التزامها بتعزيز الابتكار وحماية أعمال المبدعين (هيئة الملكية الفكرية)
TT

السعودية تنضم لاتفاق لاهاي الدولي للتصاميم

السعودية تؤكد التزامها بتعزيز الابتكار وحماية أعمال المبدعين (هيئة الملكية الفكرية)
السعودية تؤكد التزامها بتعزيز الابتكار وحماية أعمال المبدعين (هيئة الملكية الفكرية)

أعلنت السعودية، الثلاثاء، انضمامها لاتفاق لاهاي الدولي للتصاميم، الذي يضم نحو 100 دولة، ويهدف إلى مساعدة المبدعين من المصممين لترويج وتسويق أعمالهم، والتميز فيها، مما يحقق حمايتها إقليمياً ودولياً.

ويُمثِّل الاتفاق إحدى المعاهدات الرئيسية التي تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، ويؤكد انضمام السعودية اهتمامها بتعزيز الإبداع والابتكار، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وبينما تعدّ السعودية أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، أكدت «ويبو» أن عضويتها تعكس التزامها بالابتكار لتأمين حقوق المصممين، وبما يُمهِّد الطريق لتبني أوسع للاتفاق بالمنطقة.

وأوضح الدكتور عبد العزيز السويلم الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، أن هذه الخطوة ستسهم بشكل فعال في تسهيل رحلة حماية التصاميم لأصحابها بالتسجيل في الدول التي يختارونها من أعضاء الاتفاق، مبيناً أن ذلك يُمكِّنهم من تسويق وبيع أعمالهم، بما يحقق حماية وإدارة فعّالة لهم في دول مختلفة، وبأقل الإجراءات الممكنة.

يشار إلى أن السعودية انضمت كعضو في «ويبو» عام 1982، وأودعت مؤخراً وثيقة انضمامها للاتفاق ليدخل حيز النفاذ بتاريخ 7 أبريل (نيسان) المقبل.


مقالات ذات صلة

السعودية تعزز تعاونها الدولي في مجال الثقافة

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان شهد توقيع البرنامج التنفيذي بين وزارة الثقافة و«الإيسيسكو» (واس)

السعودية تعزز تعاونها الدولي في مجال الثقافة

عقد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي سلسلة لقاءات ثنائية مع وزراء عدد من الدول على هامش المؤتمر الوزاري الإسلامي في جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)

بدر بن عبد الله بن فرحان: الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات

أعرب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان عن إيمان بلاده بأهمية الثقافة بوصفها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وتعزيز الهوية الوطنية، ومحركاً للتنمية.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيره التركي المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره التركي هاكان فيدان، الأربعاء، المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة حيالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يضم المعرض أحدث المؤلفات والإصدارات الأدبية من كبرى دور النشر المحلية والإقليمية (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جازان للكتاب»... يشرع أجنحته لرواد الثقافة بأحدث الإصدارات الأدبية

جمع «معرض جازان للكتاب 2025»، في نسخته الأولى، مختلف صنوف المعرفة، في تظاهرة ثقافية تجمع رواد الأدب والنشر والترجمة من مختلف دول العالم.

«الشرق الأوسط» (جازان (جنوب السعودية))

بدر بن عبد الله بن فرحان: الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات

الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
TT

بدر بن عبد الله بن فرحان: الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات

الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)

أعرب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الأربعاء، عن إيمان بلاده بأهمية الثقافة بوصفها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وتعزيز الهوية الوطنية، ومحركاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال «المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي 2025» بمدينة جدة، تحت شعار «أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية»، بحضور رستم مينيخانوف رئيس تتارستان، وحسين طه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والدكتور سالم المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ووزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان اعتزاز السعودية برئاسة الدورة الحالية للمؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز العمل الثقافي المشترك، والتعاون في تمكين الثقافة باعتبارها إحدى الركائز الداعمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، معرباً عن تقديرها لتعاون الدول الأعضاء لإنجاحها، والمشاريع والمبادرات التي ستنتج عنها، ومتطلعاً لمواصلة تفعيل العمل الثقافي المشترك.

وأشار وزير الثقافة إلى أن السعودية تدعم جهود «منظمة التعاون» في تمكين المثقفين والأدباء من الدول الإسلامية عبر تعزيز حضورهم بمختلف الفعاليات الثقافية، والمؤتمرات، والمشاريع البحثية داخل البلاد.

وناقش المؤتمر موضوعه الرئيسي «أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية» الذي قدّمته السعودية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى تقارير تنفيذية، أولها لـ«الإيسيسكو» حول إنجازاتها في المجال الثقافي، والثاني لـ«لجنة التراث في العالم الإسلامي»، والثالث للاجتماع الـ19 للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية.

وتطرقت الجلسة الثانية إلى الوثائق التوجيهية، التي تضمنت مبادرة «الإيسيسكو» للحقوق الثقافية والحق في الثقافة بالدول الإسلامية، ووثيقة تحليلية حول قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في العالم الإسلامي، كذلك وثائق «رقمنة المعاجم ثنائية اللغة» و«استرداد الممتلكات الثقافية» في تلك الدول و«المعجم التاريخي المصوَّر لفن الخط العربي» المقدمة من السعودية.

الثقافة محرك للتنمية

وأكد حسين طه أن الثقافة تشكّل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأداة لتعزيز الهوية الإسلامية، وترسيخ قيم التعايش والتسامح، مشيراً إلى أن مفهومها تطور ليشمل الصناعات الثقافية والإبداعية، التي أصبحت رافداً اقتصادياً مهماً يعزز التنافسية الدولية، ويخلق فرصاً استثمارية، خاصة مع التحولات الرقمية المتسارعة.

وتطرق إلى التحديات التي تواجه التراث الثقافي الإسلامي، بينها محاولات طمس الهوية الإسلامية في القدس، والتعديات الإسرائيلية المستمرة على التراث الفلسطيني، داعياً لاستراتيجية إسلامية موحدة لحمايته.

وأشاد بوثيقة «الإيسيسكو» لتعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على القدس الشريف، مؤكداً التزام «منظمة التعاون» بالعمل مع الدول الأعضاء لتعزيز الثقافة الإسلامية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر وعياً واستقراراً.

وتناول المؤتمر في دورته الحالية أهمية الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة؛ حيث قدم الدكتور رائد السفياني محاضرة افتتاحية حول دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال دعم الاقتصاد الإبداعي.

واستعرض المؤتمر عدة وثائق ومبادرات توجيهية، كان من أبرزها مبادرة «الإيسيسكو» للحقوق الثقافية، ووثيقة استرداد الممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي التي تقدمت بها السعودية، إضافة إلى وثيقة حول رقمنة المعاجم ثنائية اللغة، والمعجم التاريخي المصور لفن الخط العربي. كما شهد المؤتمر زيارة المشاركين لبينالي الفنون الإسلامية «وما بينهما»، الذي يعرض فنون العالم الإسلامي بأسلوب معاصر.

حماية الثقافة الفلسطينية

أكدت فلسطين في كلمتها أمام المؤتمر أن الثقافة تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات الطمس والتهويد، مشيدة بدور السعودية الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية، موضحة أن العدوان الأخير على غزة استهدف البنية الثقافية الفلسطينية بشكل ممنهج؛ حيث تم تدمير المسارح والمكتبات والمراكز الثقافية، مما يستدعي تحركاً جماعياً لإعادة إعمار البنية الثقافية المنكوبة، ودعم المبدعين الفلسطينيين.

وحذّرت من التحديات الخطيرة التي تواجهها القدس والخليل نتيجة حملات التهويد والاستيطان، مشددة على أن اختيار الأخيرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026 يمثل مسؤولية جماعية لحمايتها. وطرحت مبادرات عدة لتعزيز التعاون والشراكة، من بينها إنشاء صندوق لإعادة إعمار المراكز الثقافية بغزة، وإطلاق أرشيف رقمي لتوثيق جرائم الإبادة الثقافية.

التراث الثقافي السوداني

من جانبه، شدد السودان على الدور المحوري للثقافة في تحقيق التنمية والاستقرار، داعياً إلى دعم الجهود الإسلامية لحماية التراث السوداني الذي تعرض للدمار بسبب الحرب الدائرة، موضحاً أن «قوات الدعم السريع» دمّرت ونهبت المؤسسات الثقافية، بما في ذلك المتاحف والمكتبات والمعاهد الفنية، ودور الوثائق الوطنية «مما يشكل تهديداً خطيراً للهوية الثقافية السودانية».

وطالبَ ممثل السودان الدول الإسلامية والمنظمات الدولية بدعم جهود إعادة بناء البنية التحتية الثقافية، واستعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، وتعزيز التعاون في مجالات النشر والإعلام والتعليم والتراث، مشدداً على أهمية إبقاء التراث السوداني جزءاً من المشهد الثقافي الإسلامي، وعدم السماح للعوامل السياسية أو النزاعات المسلحة بطمسه.

وشهد ختام اليوم الأول للمؤتمر اعتماد مشاريع قرارات المؤتمر، التي تضمنت خططاً لتعزيز التعاون الثقافي، وحماية التراث الإسلامي، ودعم الدول التي تواجه تحديات. كما حدد «إعلان جدة» أبرز التوصيات والتوجهات المستقبلية للعمل المشترك.