6 أسباب تجذبك لمشاهدة أفلام الرعب

المهرج من فيلم «IT» الشهير (موقع «آي إم دي بي»)
المهرج من فيلم «IT» الشهير (موقع «آي إم دي بي»)
TT

6 أسباب تجذبك لمشاهدة أفلام الرعب

المهرج من فيلم «IT» الشهير (موقع «آي إم دي بي»)
المهرج من فيلم «IT» الشهير (موقع «آي إم دي بي»)

مع اقتراب احتفالات «الهالوين»، تحظى أفلام الرعب بانتشار بين متابعين، إذ إن الصور الغريبة والعنف الشديد والمشاهد المرعبة والشخصيات المهددة هي عناصر شائعة تجعل المشاهدين يشعرون بالخوف والرعب والاشمئزاز.

وإليك بعض الأسباب لتنامي أفلام الرعب بين المشاهدين، وفقاً لموقع «ساينس ألرت»:

1. الخوف يمكن أن يكون مثيراً

هناك كثير من التداخل بين مشاعر الخوف والإثارة. في كليهما، يتم إطلاق هرمونات التوتر التي يمكن أن تنتج أعراضاً جسدية؛ مثل زيادة معدل ضربات القلب والتنفس والتعرق وتوتر العضلات. كما يشعر الناس بمزيد من اليقظة و«التوتر».

وأظهرت الأبحاث باستمرار أن الأشخاص الذين لديهم شخصيات تتوق إلى تجارب عاطفية مكثفة، بما في ذلك الخوف والإثارة، يميلون إلى الاستمتاع بأفلام الرعب.

ولكن بالنسبة للأشخاص الأكثر خوفاً، فإن المشاهد المرعبة والمشاهد العنيفة يمكن أن تكون شديدة للغاية. وقد يؤدي هذا إلى سلوكيات التكيف، مثل النظر بعيداً أو وضع اليدين على الأذنين، خصوصاً إذا كانوا منغمسين للغاية في تجربة مشاهدة الفيلم. على الرغم من ذلك، إذا كانوا يستمتعون أيضاً بالعاطفة الشديدة، فقد يستمتعون بالإثارة التي توفرها الرحلة.

2. الشعور بالارتياح

قد يستمتع الناس بأفلام الرعب بسبب الشعور بالارتياح بعد مرور لحظة مخيفة. وقد تكون مشاهدة فيلم رعب بمثابة رحلة عاطفية مليئة بالتقلبات، مع فترات من الخوف والارتياح على مدار الفيلم.

على سبيل المثال، في فيلم «It» لعام 2017، ينجو الأبطال الرئيسيون من سلسلة من اللقاءات المخيفة مع مهرج شيطاني. يتم فصل اللحظات المخيفة بمشاهد أكثر هدوءاً، مما يثير رحلة عاطفية مليئة بالتقلبات.

في فيلم «Jaws» الكلاسيكي لعام 1975، يشعر المشاهدون بالارتياح من اللحظات المخيفة، فقط ليشعروا بالخوف مراراً وتكراراً.

3. تُشبع فضولنا

يتضمن كثير من أفلام الرعب موضوعات وشخصيات خارقة للطبيعة؛ مثل الزومبي وذئاب ضارية ومصاصي دماء. لذا فإن أفلام الرعب يمكن أن تساعد في إشباع الفضول المريض.

وحسب موقع «ساينس ألرت»، يمكن أن توفر عناصر العنف والموت والدمار والغرابة للأشخاص الفضوليين مساحة آمنة، لاستكشاف الأشياء غير الآمنة (أو غير المناسبة اجتماعياً) في العالم الحقيقي.

4. فهم وتحديد حدودنا

يمكن لأفلام الرعب أن تعكس مخاوفنا العميقة وتحثنا على التأمل في حدودنا الشخصية للخوف والاشمئزاز، لذلك قد يستمتع بعض الأشخاص بمشاهدتها للحصول على فهم أفضل لحدودهم الخاصة.

قد تكون مشاهدة أفلام الرعب أيضاً وسيلة لدفع الحدود الشخصية، لتصبح أقل خوفاً أو اشمئزازاً من الأشياء في الحياة الواقعية.

وتوفر أفلام الرعب مساحة يمكن التحكم فيها والتنبؤ بها، لمعايشة تجربة الخوف والقلق؛ خصوصاً فيما يتعلق بالأشخاص الذين يشعرون بأنهم تحت وطأة ضغوط لإخفاء مشاعرهم، طبقاً لما خلصت إليه ورقة بحثية وضعها كولتان سكرينفر، وهو عالم حاصل على درجة الدكتوراه في علم السلوك، يعمل لدى «ريكريشنال فير لاب» التابع لجامعة آرهوس بالدنمارك.

5. أكثر اجتماعية

يقول بعض الناس إن الجانب الاجتماعي لمشاهدة أفلام الرعب مع الآخرين، يشكل جزءاً كبيراً من جاذبيتها.

قد تساعد المشاهدة مع الآخرين بعض الأشخاص على الشعور بالأمان. أو قد يساعد هذا في تضخيم التجربة العاطفية من خلال تغذية مشاعر الأشخاص من حولهم.

6. المتعة في مصيبة الآخرين

يمكن أن توفر أفلام الرعب المشاعر الممتعة التي نشعر بها عند مشاهدة مصيبة الآخرين، يحدث هذا غالباً عندما نشعر بأن الشخص الذي يعاني من مصيبة يستحقها.

في كثير من أفلام الرعب، لا تكون الشخصيات التي تعاني من مصير مروع سوى شخصيات ثانوية. وفي كثير من الأحيان، يتم تصوير هذه الأرواح التعيسة على أنها غير محبوبة، وغالباً ما تتخذ خيارات حمقاء قبل نهايتها المروعة.

على سبيل المثال، في فيلم «ذا كرفت» لعام 1996 عن الساحرة المراهقة، تم تصوير شخصية كريس هوكر على أنه قاسٍ على النساء. ثم يموت بعد أن تم قذفه من النافذة.

وعلى الرغم من الطبيعة المروعة لأفلام الرعب، فقد وجدت الورقة البحثية لكولتان أن محبي الرعب يبدو أنهم يتمتعون بمستويات التعاطف نفسها، مثل أي شخص آخر.


مقالات ذات صلة

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

يوميات الشرق مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

يرصد الفيلم رحلة «تودا» التي تحلم بأن تصبح «شيخة» (مطربة تقدم الأغاني الشعبية التراثية)، وهي أم مسؤولة عن تربية ابنها الوحيد.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))
يوميات الشرق رحيل الفنان المصري حسن يوسف (وزارة الثقافة المصرية)

السينما المصرية تودّع «ولدها الشقي» حسن يوسف بعد حياة حافلة

ودّعت مصر، الثلاثاء، الفنان حسن يوسف، عن عمر 90 عاماً، الذي اشتهر بتأدية أدوار «الولد الشقي» في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان حسن يوسف ترك بصمة لا تُنسى (الصفحة الرسمية لـ«سينما الشعب»)

«أيقونة السينما» حسن يوسف القريب من الشباب ترك بصمة لا تُنسى

كان آخر أفلامه «الشقيقتان» عام 1990، ليُعلن بعده الاعتزال، ويلتزم وزوجته شمس البارودي دينياً، قبل أن يعود مجدداً إلى التمثيل عام 2002 بمسلسل «إمام الدعاة».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق حسن يوسف

رحيل «الولد الشقي»... الموت يغيّب الفنان المصري حسن يوسف

غيَّب الموت الفنان المصري الكبير حسن يوسف، عن عمر يناهز 90 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «بادينغتون» (IMDB)

بسبب الدب بادينغتون... خلاف حادّ بين شركة «إير بي إن بي» وسكان حي لندني

يتذمّر سكان حيّ في شمال لندن من توافد السياح على شارعهم الذي شهد تصوير فيلم «بادينغتون».


«مصاصة دماء» بولندية عمرها 400 عام «تعود من الموت»

خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
TT

«مصاصة دماء» بولندية عمرها 400 عام «تعود من الموت»

خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)

دُفنت مع قفل على قدمها ومنجل حديد حول رقبتها. لم يُفترض أبداً أن تستطيع «زوسيا» العودة من الموت.

دُفنت هذه الشابة في مقبرة مجهولة بمدينة بيين بشمال بولندا، وكانت واحدة من عشرات النساء اللواتي خشي الجيران أن يكنَّ «مصاصات دماء».

تروي «رويترز» أنه الآن، باستخدام الحمض النووي والطباعة ثلاثية الأبعاد والصلصال، تمكن فريق من العلماء من إعادة بناء وجه «زوسيا» الذي يعود تاريخه إلى 400 عام، ليكشفوا عن القصة الإنسانية المدفونة تحت المعتقدات الخارقة للطبيعة.

وقال عالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون: «إنه لأمر مثير للسخرية. الذين دفنوها فعلوا كل ما في وسعهم لمنعها من العودة إلى الحياة... ونحن فعلنا كل ما في وسعنا لإعادتها إلى الحياة».

عثر فريق من علماء الآثار من جامعة «نيكولاس كوبرنيكوس» في تورون عام 2022 على جثة «زوسيا» كما أطلق عليها السكان المحلّيون.

تابع نيلسون أنّ تحليل جمجمتها يشير إلى أنها كانت تعاني حالة صحّية من شأنها التسبُّب لها بالإغماء والصداع الشديد، فضلاً عن مشكلات نفسية مُحتملة.

ووفق فريق العلماء، اعتُقد في ذلك الوقت أنّ المنجل والقفل وأنواعاً معيّنة من الخشب التي وُجدت في موقع القبر تمتلك خصائص سحرية تحمي من مصاصي الدماء.

كان قبر «زوسيا» رقم 75 في مقبرة غير مميّزة في بيين، خارج مدينة بيدغوشت في شمال البلاد. ومن بين الجثث الأخرى التي عُثر عليها في الموقع، كان ثمة طفل «مصاص دماء» مدفوناً، وجهه لأسفل، ومقيّداً بقفل مماثل عند القدم.

لا يُعرف كثير عن حياة «زوسيا»، لكنَّ نيلسون وفريق بيين يقولون إنّ الأشياء التي دُفنت معها تشير إلى أنها كانت من عائلة ثرية، وربما نبيلة.

كانت أوروبا التي عاشت فيها في القرن الـ17 تعاني ويلات الحرب، وهو ما يشير نيلسون إلى أنه خلق مناخاً من الخوف، إذ كان الإيمان بالوحوش الخارقة للطبيعة أمراً شائعاً.

بدأت عملية إعادة بناء الوجه بإنشاء نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الجمجمة، قبل صنع طبقات من الصلصال اللدن تدريجياً، «عضلة تلو الأخرى»، لتشكيل وجه يبدو كما لو كان حيّاً.

واستخدم نيلسون بنية العظام جنباً إلى جنب مع معلومات حول الجنس والعمر والعِرق والوزن التقريبي لتقدير عمق ملامح الوجه.

ختم: «مؤثر أن تشاهد وجهاً يعود من بين الأموات، خصوصاً عندما تعرف قصة هذه الفتاة الصغيرة»، مضيفاً أنه يريد إعادة «زوسيا» بوصفها «إنسانة، وليست وحشاً مثلما دُفنت».