مدرس مصري يثير جدلاً بتقديم هدايا «ثمينة» لأوائل الثانوية العامة

من بينها سيارة و«سبائك ذهب»

وزارة التربية والتعليم المصرية (فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم المصرية (فيسبوك)
TT

مدرس مصري يثير جدلاً بتقديم هدايا «ثمينة» لأوائل الثانوية العامة

وزارة التربية والتعليم المصرية (فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم المصرية (فيسبوك)

أثار إعلان أحد المدرسين تقديم هدايا لأوائل الثانوية العامة جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أوساط مختلفة، خصوصاً بعد أن أعلن أن تلك الهدايا ستكون سيارة تصل قيمتها لنحو مليون ونصف مليون جنيه (الدولار يساوي 49.25 جنيه مصري) وسبائك ذهبية وأجهزة كومبيوتر وتليفونات محمولة.

ونشر المدرس على صفحته بموقع «فيسبوك» تهنئة لأوائل الثانوية العامة في مصر، ووجه تحية خاصة لطلاب قال إنهم كانوا ضمن المجموعات التي درس لها على منصته الإلكترونية.

ووعد المدرس المتفوقين وأوائل الثانوية بسيارة يزيد ثمنها على مليون نصف مليون جنيه وسبائك ذهبية وتليفونات محمولة وأجهزة كومبيوتر محمول، بحسب ما نشر على صفحته معلناً عن جوائز كثيرة، ونشرته وسائل إعلام محلية.

وكان المدرس نفسه قد تعرض لإلقاء القبض عليه في يونيو (حزيران) الماضي، وخضع للتحقيق في النيابة العامة عقب المحاضرة التي نظمها في صالة حسن مصطفى التابعة لوزارة الشباب والرياضة بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، بتهمة جمع آلاف الطلاب من أجل الدروس الخصوصية، وعدم الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المعنية.

وفي العام الماضي، أثار المدرس نفسه جدلاً بعد أن أعلن عن منح سيارة هدية للأول على الثانوية العامة، وبالفعل أعطاه سيارة هدية تردد أن سعرها يصل إلى مليون جنيه، وهو ما أثار جدلاً على «السوشيال ميديا» وفي برامج تلفزيونية مختلفة حول «مكاسب الدروس الخصوصية».

فيما عدّ استشاري التنمية البشرية، أحمد عبد الفتاح، أن «هذه الطريقة التي يقوم بها المدرس بمكافأة الطلاب الذين يدرس لهم على المنصة الخاصة به هي نوع من التسويق»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مبدئياً من المفترض على الحكومة أن تحارب الدروس الخصوصية، ولكن ما حدث أن الحكومة قامت بترخيص مراكز الدروس الخصوصية لتتمكن من تحصيل الضرائب منها، ومن ثم حين يقوم مدرس بالتسويق لنفسه بمنح هدايا أياً كان حجمها وثمنها فهذا من حقه، ما دام أنه لم يرتكب شيئاً ضد القانون».

وكان الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، أعلن عن إعادة تنظيم موضوع الدروس الخصوصية للاستفادة منها، وذكر أن ذلك الملف تصل أمواله إلى 47 مليار جنيه، ويجهد الأسرة المصرية.

مضيفاً في جلسة برلمانية عام 2022 أنه فيما يتعلق بمراكز الدروس الخصوصية، سيتم ترخيصها رسمياً بمعايير معينة، حتى نضمن أن الطالب موجود في بيئة آمنة وتحصل الدولة على حقها.

ولفت استشاري التنمية البشرية إلى أن «المدرس حين يعلن عن حفلة وجوائز لا بد أن يأخذ عليها موافقة من الشؤون الاجتماعية، فمن حقه أن يكافئ الطلبة المتفوقين لديه، ولا علاقة لنا بحجم ثروات المدرسين، ما دامت الدولة تصرح لهم بإعطاء الدروس الخصوصية، لكن الأصل هو عدم الترخيص لها».

يذكر أن المدرس صاحب الجوائز يعتمد على المنصات الإلكترونية، وفي وقت سابق قال متحدث باسم وزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا المدرس ليس تابعاً للوزارة.


مقالات ذات صلة

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

الاقتصاد جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تكنولوجيا بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا طلاب الطب الأفغان يحضرون امتحاناتهم النهائية في كلية طب بختر في كابل، أفغانستان، 05 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

دانت فرنسا قراراً نُسب إلى حكومة «طالبان» يمنع التحاق النساء الأفغانيات بمعاهد التمريض، واصفةً هذه الخطوة بأنها «غير مبررة».

«الشرق الأوسط» (باريس - كابل)
المشرق العربي حرم الجامعة الأميركية بالقاهرة الجديدة (موقع الجامعة)

تبرع آل ساويرس للجامعة الأميركية بالقاهرة يثير جدلاً «سوشيالياً»

أثار الإعلان عن تبرع عائلة ساويرس، بمبلغ ضخم للجامعة الأميركية في القاهرة، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

محمد عجم (القاهرة)
آسيا فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة في كابل (متداولة)

«طالبان» تغلق المعاهد الطبية أمام النساء في أحدث القيود

أصدر بشكل فعال زعيم «طالبان» الملا هبة الله آخوندزاده توجيهاً جديداً يمنع النساء من الالتحاق بالمعاهد الطبية؛ ما يقطع فرص التعليم الأخيرة المتاحة أمام النساء.

«الشرق الأوسط» (كابل (أفغانستان))

177 مليون إسترليني لبريطاني ربح اليانصيب

الحظّ حين يضحك (أدوب ستوك)
الحظّ حين يضحك (أدوب ستوك)
TT

177 مليون إسترليني لبريطاني ربح اليانصيب

الحظّ حين يضحك (أدوب ستوك)
الحظّ حين يضحك (أدوب ستوك)

أصبح أحد حاملي التذاكر في بريطانيا ثالث أكبر فائز في تاريخ اليانصيب الوطني بعد فوزه بجائزة «يورو مليونز» البالغة 177 مليون جنيه إسترليني.

وذكرت «الغارديان» أن حامل التذكرة الوحيد، الذي اختار عدم الكشف عن هويته، تقدَّم للمطالبة بجائزة «يورو مليونز» بعد السحب الذي أُجري في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأكدت شركة «ألوين»، مديرة اليانصيب الوطني، أنها دفعت 177.033.699.20 جنيه إسترليني للفائز الذي أصبح الآن أكثر ثراءً من المغنّية البريطانية دوا ليبا المُقدَّرة ثروتها بنحو 104 ملايين جنيه إسترليني، والمغنّي الكندي (الذي عاش في فانكوفر بكولومبيا البريطانية) مايكل بوبليه البالغة ثروته نحو 63 مليوناً.

وقال كبير مستشاري الفائزين في «ألوين»، آندي كارتر: «سعداء جداً لأنّ الجائزة التي تغيّر حياة الفائزين قد دُفِعت للفائز»، مضيفاً أنّ «الاحتمالات في وجود هذا المبلغ من المال لا حصر لها».

وتابع: «يا له من وقت رائع للفوز! فهو يأتي قبل عيد الميلاد مباشرةً؛ ومن المؤكد أنّ هذه الأموال يمكنها جعل فترة العطلة هذا العام مميّزة، ربما من خلال الذهاب إلى مكان مُشمس في هذه الأجواء الشتوية، أو في رحلة تسوّق إلى نيويورك للاحتفال»، مضيفاً: «مهما قرّر هذا الفائز أن يفعل بعد حصوله على قيمة الجائزة، فإنّ تركيزنا ينصبّ الآن على دعم حامل التذكرة خلال هذه العملية ليتمكن من البدء في الاستمتاع بالفوز قريباً».