متابعة الأخبار السلبية قد تدمر عقلك

متابعة الأخبار السلبية قد يضر بدماغك (رويترز)
متابعة الأخبار السلبية قد يضر بدماغك (رويترز)
TT

متابعة الأخبار السلبية قد تدمر عقلك

متابعة الأخبار السلبية قد يضر بدماغك (رويترز)
متابعة الأخبار السلبية قد يضر بدماغك (رويترز)

أكدت مجموعة من الباحثين أن متابعة الأخبار السلبية والمحبطة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تضر بدماغك وتدمر عقلك.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى الباحثون بجامعة فليندرز في أستراليا استطلاع رأي لأكثر من 800 طالب جامعي، ووجدوا أن هناك صلة بين متابعة الأخبار السلبية وزيادة الشعور بالقلق واليأس وعدم الثقة والشك في الآخرين وفي عدالة العالم.

وبحسب الباحث في جامعة فليندرز، رضا شباحنغ، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة، فإن التعرض المستمر للأخبار السلبية يمكن أن يتحول إلى «مصدر لصدمة غير مباشرة» للمشاهدين والقراء.

وأوضح: «عندما نتعرض باستمرار للأخبار والمعلومات السلبية عبر الإنترنت، يمكن أن يهدد ذلك معتقداتنا فيما يتعلق بعمرنا والسيطرة التي لدينا على حياتنا».

ووفقاً لشباحنغ وفريقه، يمكن أن يؤدي التعرض للأخبار السلبية إلى الشعور بأن «الحياة هشة ومحدودة، وأن البشر وحيدون في الأساس، وأن الأفراد لا يملكون السيطرة الكاملة على حياتهم».

ومن جهتها، قالت الدكتورة سوزان ألبيرز، عالمة النفس بكليفلاند كلينك، إن متابعة المحتوى السلبي أو المحبط على وسائل التواصل الاجتماعي لفترات زمنية مفرطة يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية والأرق.

وأوضحت ألبيرز: «أن دفن أنفك في الهاتف يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم مشاعر الانفصال والوحدة. ولطالما ارتبط قضاء الكثير من الوقت على أي وسيلة إعلامية أو مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاعر الاكتئاب».

ومع ذلك، أقر الفريق بأن حجم عينة الدراسة صغير و«غير مناسب» بما يكفي لاستنتاج آثار متابعة الأخبار السلبية بشكل دقيق، مؤكدين الحاجة لإجراء أبحاث أوسع في هذا الشأن.

ولتجنب التأثيرات السلبية لتصفح ومتابعة الأخبار، حث الباحثون الناس على ضرورة أخذ فترات راحة من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

سيول: بالونات النفايات الكورية الشمالية تحوي طفيليات براز بشري

آسيا بالون يحمل القمامة مُرسل من كوريا الشمالية يظهر في العاصمة سيول (إ.ب.أ)

سيول: بالونات النفايات الكورية الشمالية تحوي طفيليات براز بشري

عثر على طفيليات مصدرها براز بشري في بالونات النفايات التي أرسلتها كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة باتجاه كوريا الجنوبية، على ما أفادت سلطات سيول اليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا حريق الغابة اندلع بسبب ألعاب نارية أطلقت من يخت (رويترز)

اليونان: اعتقال 13 شخصاً أشعلوا حريق غابات بالألعاب النارية

ألقت السلطات اليونانية القبض على 13 من أفراد طاقم وركاب يخت أمس (السبت) بعد إطلاق الألعاب النارية من المركب مما أدى إلى اندلاع حريق غابات في جزيرة هيدرا.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
أوروبا مسافرون في مطار مانشستر (أرشيف - رويترز)

إلغاء رحلات جوية بمطار مانشستر لانقطاع التيار الكهربائي

تواجه الرحلات الجوية المغادرة من مطار مانشستر بالمملكة المتحدة الإلغاء والتأخير الشديد بعد انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا (أ.ب)

كاميلا: تشارلز بحالة جيدة لكنه لا ينفذ تعليمات الأطباء

قالت الملكة كاميلا إن زوجها الملك تشارلز «بحالة جيدة»، لكنه لا يحصل على الراحة اللازمة، و«لا يفعل ما يطلبه منه الأطباء».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أميركا اللاتينية كلاوديا شينباوم بعد إعلان فوزها بالانتخابات (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن أول امرأة تفوز برئاسة المكسيك؟

حققت مرشحة اليسار الحاكم في المكسيك كلاوديا شينباوم فوزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية لتصبح أوّل رئيسة في تاريخ البلاد.

ماري وجدي (القاهرة)

الطهي سلاح كامالا هاريس في الحملات الانتخابية

كامالا هاريس تعرض مهاراتها في الطهي في برنامجها على يوتيوب «الطبخ مع كامالا» (يوتيوب)
كامالا هاريس تعرض مهاراتها في الطهي في برنامجها على يوتيوب «الطبخ مع كامالا» (يوتيوب)
TT

الطهي سلاح كامالا هاريس في الحملات الانتخابية

كامالا هاريس تعرض مهاراتها في الطهي في برنامجها على يوتيوب «الطبخ مع كامالا» (يوتيوب)
كامالا هاريس تعرض مهاراتها في الطهي في برنامجها على يوتيوب «الطبخ مع كامالا» (يوتيوب)

لم يهتم بالطهي سوى عدد قليل من الرؤساء. أشاع دوايت آيزنهاور طريقة لشوي شرائح اللحم مباشرة على الفحم. واعتبر جيمي كارتر نفسه طاهياً ريفياً جيداً. وكان أبراهام لينكولن معروفاً بارتدائه مئزر الطهاة.

لكن لا يوجد مرشح قريب من البيت الأبيض يتمتع بمهارات المطبخ مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تسعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة. فكما يستخدم دونالد ترمب ملعب الغولف مصدراً للاسترخاء وخلفية سياسية، تستخدم هاريس المطبخ.

يقول أليكس برودوم، الذي ألف كتاب «العشاء مع الرئيس: الغذاء والسياسة وتاريخ تشارك الطعام في البيت الأبيض»: «لا أعتقد أن هناك أي شخص يفهم قوة الطهي تماماً مثل كامالا».

حوّلت هاريس فيديوهات الطهي إلى أصول لحملتها الانتخابية السابقة، واهتمت اهتماماً خاصاً بقضايا الغذاء مثل الجوع والعمل في المزارع. لكنها تلجأ أيضاً إلى الطبخ كوسيلة من وسائل التأمل.

قالت لصحيفة «ذا كات - The Cut» عام 2018، عندما كانت عضوة في مجلس الشيوخ: «كل شيء آخر يمكن أن يكون جنونياً، يمكنني أن أكون على متن ست طائرات في أسبوع واحد، وما يجعلني أشعر بطبيعتي مجدداً هو إعداد عشاء عائلي ليلة الأحد. إذا كنت أطبخ، فإنني أشعر وكأني أسيطر على حياتي».

لطالما كان الطعام دعامة سياسية، كما يمكن لأي شخص شاهد مرشحاً يتناول طبقاً إقليمياً مفضلاً أن يشهد بذلك. يمكن أن تؤثر حساسية الطعام لدى الرئيس على الجهود الدبلوماسية والسياسة الزراعية، وحتى تساعد في تحديد شخصية الرئيس. جعل رونالد ريغان من الحلوى الهلامية رمزاً للمكانة. وتبنى ترمب الوجبات السريعة. ومال جو بايدن إلى حبه للمثلجات. وإذا ما أصبحت هاريس رئيسة للبلاد، فربما يكون «البولونيز» (طبق الباستا بصلصة اللحم) الخاص بها رمزها الجديد.

في مقطع فيديو مدته 90 ثانية من عام 2019. الذي ظهر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، تخبر هاريس مراسلاً صحافياً كيف تعد الديك الرومي بمناسبة عيد الشكر بينما تجرب الفحص الصوتي قبل ظهورها على شاشة «إم إس إن بي سي». (تنصح هاريس بأن المحلول الملحي الجاف أيسر استخداماً من المحلول الرطب: وقالت «انثر الملح والفلفل في كل مكان. وتأكد من تغطية جسم الديك الرومي بالزبد جيداً من الخارج كما من الداخل تماماً».)

تعلمت هاريس في البداية الطهي من والدتها، شايمالا غوبالان. وقالت لمجلة «غلامور» عندما سعت لأول مرة للحصول على ترشيح عام 2020: «كانت والدتي تقول لي،... كامالا، من الواضح أنك تحبين تناول الطعام الجيد. من الأفضل أن تتعلمي كيفية الطبخ».

تتصفح هاريس مختلف مواقع الطهي وتسترخي في نهاية اليوم بقراءة كتب الطهي. (ومن الكتب المفضلة لديها كتب الطاهية الإيطالية مارسيلا هازان وطاهية كاليفورنيا أليس ووترز). عندما كانت ضيفة في برنامج حواري مع الممثلة جنيفر هدسون العام الماضي، قالت هاريس إنها تريد أن تؤلف كتاباً للطهي بنفسها يوماً ما.

تظهر مهاراتها في الطهي بوضوح في برنامج «الطبخ مع ...كامالا» على «يوتيوب»، وهي سلسلة قصيرة صُورت خلال حملة عام 2020. فهي تقوم بكسر بيضة بيد واحدة وتقوم بقطع البصل باليد الأخرى بجودة واضحة أثنى عليها الشيف توم كوليتشيو بنفسه. يحتوي مطبخها المنزلي على مقالي من المينا، وموقد للغاز، ووعاء بجوار الموقد يفيض بأطقم التوزيع والملاعق - وهي ترسانة لأي طاهٍ منزلي مؤهل.

بالنسبة للنساء، كان الجمع بين الطبخ والسياسة أمراً محفوفاً بالمخاطر. في عام 1992. عندما كان زوجها مرشحاً للرئاسة، دافعت هيلاري كلينتون عن حياتها المهنية قائلة: «أعتقد أنه كان بإمكاني البقاء في المنزل وخبز الكعك وتناول الشاي، ولكن ما قررت القيام به هو استكمال حياتي المهنية». وأدى ذلك إلى المنافسة في خَبز الكعك بينها وبين باربرا بوش مع الكثير من ردود الفعل لاسترضاء النساء اللاتي تخيرن المكوث في المنزل.

نقلت هاريس التزاوج بين الطهي والسياسة لأبعد من ذلك خلال أول ترشح لها للرئاسة. في أحد مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، حققت 6 ملايين مشاهدة، زارت مطبخ الممثلة ميندي كالينغ. قارن الاثنان ملاحظاتهما حول نشأتهما في عائلات جنوب الهند، وصنعتا طبق «ماسالا دوسا»، وتعجبتا بأن والديهما يخزنان التوابل في برطمانات القهوة الزجاجية الفارغة.

كانت فقرات الطهي الأخرى أكثر سياسية بصورة مباشرة. إذ خبزت هاريس كعكاً كبيراً مع أحد أنصارها المراهقين كان يخطط لعقد مؤتمر جماهيري لها في ولاية أيوا، وزارت مطبخ رئيس حملتها الانتخابية في ولاية أيوا لإعداد التفاح واللحم المقدد.

خلال الجائحة، لجأت إلى البث المباشر على «إنستغرام»، حيث حصلت على درس في طهي البيض من الشيف خوسيه أندريس، وأظهرت للشيف كوليتشيو كيفية إعداد كرات اللحم على الطريقة المغربية أثناء مناقشة تأثير الإغلاق على المطاعم. لقد سخرت من السيناتور مارك وارنر، (الديمقراطي من ولاية فرجينيا)، بسبب فيديو ذائع الانتشار لساندويتش التونة الذائبة في «الميكروويف» من خلال إظهار نسختها الراقية. (ورد السيناتور السخرية إليها عندما رأى قارورة من خردل ديجون قائلاً: «أنتم يا أهل شمال كاليفورنيا المنمقون»).

بالطبع، إذا تمكنت هاريس من الوصول إلى البيت الأبيض، فمن المرجح أن يكون هناك وقت قليل للطهي، كما قال سام كاس، الذي كان طاهياً في البيت الأبيض خلال إدارة أوباما. ولكن هذا لا يعني أنها لن تجد الوقت.

وقال: «إذا أراد الرئيس طهي العشاء يوم الأحد، فمن الأفضل أن تصدق أن الرئيس سوف يطبخ العشاء يوم الأحد. لكنها سوف تحظى بالكثير من الطهاة الموهوبين للتحضير، ولن تضطر إلى غسل الصحون».

* خدمة «نيويورك تايمز»