تأجيل حفلات تامر حسني وأصالة بسبب الأوضاع المضطربة في بيروت

والإبقاء على تلك التي يحييها نجوم من لبنان

الإعلان عن تأجيل حفلة تامر حسني في فوروم دي بيروت (إنستغرام)
الإعلان عن تأجيل حفلة تامر حسني في فوروم دي بيروت (إنستغرام)
TT

تأجيل حفلات تامر حسني وأصالة بسبب الأوضاع المضطربة في بيروت

الإعلان عن تأجيل حفلة تامر حسني في فوروم دي بيروت (إنستغرام)
الإعلان عن تأجيل حفلة تامر حسني في فوروم دي بيروت (إنستغرام)

أدّت الأوضاع المضطربة في لبنان المهدد بضربة عسكرية إلى إحداث بلبلة على الساحة الفنية. وهو ما دفع ببعض نجوم الغناء العربي إلى إلغاء حفلاتهم الغنائية التي كان من المقرر إحياؤها في بيروت. فقد أعلنت الشركتان المتعهدتان تنظيم حفلي تامر حسني وأصالة عن إلغائهما. ووزّعت الشركة بياناً رسمياً على وسائل الإعلام اللبنانية يفيد بذلك. ولكنهما في المقابل أكّدتا على إبقاء حفلة جورج وسوف وآدم ورحمة رياض. ومن المتوقع أن تقام هذه الأخيرة في مركز «فوروم دي بيروت» في 11 أغسطس (آب) المقبل.

تأجيل حفل أصالة في بيروت (إنستغرام)

وتحت عنوان «تأجيل حفلات صيف 2024» وزّعت شركتا «جي إم إتش» و«تي إم جي» بياناً تضمن خبر تأجيل حفلات تامر حسني وأصالة وسيف نبيل.

ومتوجهاً إلى جمهور هذه الحفلات أعلن البيان أنه ونظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان أُجّلت حفلات صيف 2024. ومما جاء فيه: «حرصاً منّا ومن النجوم الذين كانوا سيحيون هذه الحفلات على سلامة جمهورهم الكريم، قررنا تأجيل الحفلات التالية: حفلة النجم تامر حسني في 3 أغسطس، وحفلة النجمة أصالة في 10 منه، وكذلك حفلة النجوم عاصي الحلاني، وهيفاء وهبي، وسيف نبيل والـ(دي جي) أصيل في 8 أغسطس». وأكمل البيان مؤكداً أن مواعيد لاحقة سيتم الإعلان عنها لإقامتها من جديد. وطلب من الجمهور الذي حجز بطاقاته لتلك الحفلات باسترداد أسعارها من مراكز تجارية محددة.

فرقة مياس تحيي عرضها في 1 أغسطس بلا أي تعديل على موعدها (إنستغرام)

وفور انتشار هذا الإعلان حدثت حالة إرباك على الساحة الفنية، وراح جمهور هؤلاء النجوم كما أهل الإعلام يستوضحون طبيعة الأمر. ممّا طرح السؤال حول ما إذا كانت هذه الحفلات قد أُلغيت أو أُجّلت؛ وليأتي الرد واضحاً من قبل الشركتين المنظمتين للحفلات بأن الأمر لا يتعدّى التأجيل فقط.

تأجيل حفل عاصي الحلاني وسيف نبيل (إنستغرام)

وكانت حالة من البلبلة قد سادت الساحة اللبنانية تمثّلت في إلغاء بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى لبنان، في حين طرح اللبنانيون الأسئلة عن مصير حفلات أخرى، ليتبيّن أن حفلات الفنان الشامي، وفرقة ميّاس، وجورج وسوف باقية على مواعيدها المقررة لها. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الحفلات الآنف ذكرها ستجري في موعدها وسط بيروت وفي مركز «فوروم للمعارض».

الشامي يختتم فعاليات «أعياد بيروت» على الواجهة البحرية (إنستغرام)

وكانت البطاقات لتلك الحفلات قد نفدت من الأسواق، ومن المنتظر أن تعقد فرقة مياس مؤتمراً صحافياً مساء اليوم الثلاثاء 30 الحالي للتحدث عن عرضها. وكذلك للإعلان عن مصير حفلتها الوحيدة وسط بيروت التي ستقام في 1 أغسطس على الواجهة البحرية.

في حين لم يصدر أي بيان أو إعلان رسمي عن مهرجان أعياد بيروت الذي يختتم فعالياته بحفل للمغني السوري الشامي، فحتى هذه اللحظات لا تزال باقي الحفلات الموسيقية والغنائية في بيروت قائمة من دون أي تغيير في مواعيدها.


مقالات ذات صلة

«سينما كارافان» في مناطق لبنان... ثقافة وانفتاح على مدى شهر

يوميات الشرق فيلم «ميا والأسد الأبيض» يُعرض في مهرجان «سينما كارافان» (المركز الثقافي الفرنسي)

«سينما كارافان» في مناطق لبنان... ثقافة وانفتاح على مدى شهر

هذا العام، ينطلق «سينما كارافان» في 1 أغسطس (آب) من بلدة أميون الشمالية، ويستمر في جولاته حتى 31 منه، ليحطّ في مناطق لبنانية عدّة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جانب من عروض الأفلام (إدارة المهرجان)

«مهرجان القدس» يوثق مأساة أهالي غزة تحت القصف

على عمود خرساني باقٍ من أطلال بيت محطم، انتصبت شاشة عرض «مهرجان القدس السينمائي» في غزة لتقدم مشاهد من مأساة يعيشها أهالي القطاع المنكوب.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أطلت بفستان زهري لمّاع له روح فساتين «باربي» (خاص الشرق الأوسط)

نانسي عجرم أطلَّت كما «باربي» في «مهرجانات بيبلوس» وغنّت بين أهلها

ما كان لهذا الحفل اللبناني أن ينتهي من دون أن تختمه بأغنيتها «بيروت الأنثى» التي أبكت يوم صدورها بسبب الظروف العصيبة التي مرَّ بها لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق نجوم الأغنية المصرية في التسعينات غنّوا روائع الذاكرة (الشرق الأوسط)

نجوم التسعينات في مصر أشعلوا الذاكرة وأبهجوا بيروت

نجوم الأغنية المصرية في التسعينات، حسام حسني وحميد الشاعري ومحمد فؤاد وهشام عباس وإيهاب توفيق، غنّوا روائع الذاكرة في حفل بيروتي حضره الآلاف.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لاعبة سلاح السيف «الحامل» تثير انقساماً في مصر

ندى حافظ تبكي بعد خسارتها وتودع المنافسات (حسابها على إنستغرام)
ندى حافظ تبكي بعد خسارتها وتودع المنافسات (حسابها على إنستغرام)
TT

لاعبة سلاح السيف «الحامل» تثير انقساماً في مصر

ندى حافظ تبكي بعد خسارتها وتودع المنافسات (حسابها على إنستغرام)
ندى حافظ تبكي بعد خسارتها وتودع المنافسات (حسابها على إنستغرام)

أثارت اللاعبة المصرية ندى حافظ، لاعبة سلاح السيف، الجدل على صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي المصرية، وذلك بعدما أعلنت أنها كانت تشارك في منافسات السلاح بأولمبياد باريس 2024، وهي حامل في الشهر السابع.

وتغلّبت ندى حافظ (26 عاماً) التي تشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة، على المصنفة العاشرة عالمياً الأميركية إليزابيث تارتاكوفسكي 15- 13، قبل أن تخسر 15- 7 أمام الكورية الجنوبية جون هايونغ في دور الـ16 في قاعة «غراند باليه» أمس (الاثنين)، وتودع المنافسات.

وكتبت ندى حافظ على حسابها بتطبيق «إنستغرام»: «من يبدوان لك لاعبَين على منصة التتويج كانا في الواقع ثلاثة... لقد كنت أنا ومنافستي وطفلي الذي لم يأتِ بعد إلى عالمنا! الفخر يملأ كياني بعد أن ضمنت مكاني في دور الـ16... كانت هذه الألعاب الأولمبية مختلفة. شاركت 3 مرات في الألعاب الأولمبية، ولكن هذه المرة كنت أحمل ميدالية أولمبية صغيرة».

وقالت ندى التي سبق أن شاركت في أولمبياد 2016 وأولمبياد 2020، إنها كشفت الخبر «لتسليط الضوء على قوة المرأة المصرية ومثابرتها»، وتابعت: «رحلة الحمل صعبة في حد ذاتها، ولكن الاضطرار للقتال للحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة لم يكن أقل من مرهق، ولكنه يستحق ذلك».

وهو التعليق الذي سرعان ما انتشر بين رواد «السوشيال ميديا» المصرية والعربية، ليتحوّل اسم اللاعبة إلى «تريند» خلال الساعات الماضية.

وشهدت المنصات انقساماً حول حمل اللاعبة المصرية؛ حيث انتقد كثيرون مشاركتها وهي حامل، لما يمثّله الأمر من خطرٍ عليها وعلى جنينها.

في حين انتقد آخرون السّماح للاعبة بالسفر والمشاركة في الأولمبياد، مطالبين بمساءلة من سمح لها بذلك. كما استهجن آخرون عدم تحمل اللاعبة المسؤولية تجاه الجنين الذي تحمله في بطنها.

في المقابل، دافعت حسابات كثيرة عن اللاعبة المصرية، ورأت أنها نموذج مشرف، يؤكد ذلك نجاحها على المستويات التعليمية والاجتماعية والرياضية.

كما لام كثير من رواد «السوشيال ميديا» مَن ينتقدون اللاعبة لمشاركتها وهي حامل، ساخرين بقولهم إن من ينتقدها عليه أن يبرز إنجازاته هو، رغم عدم حمله!

واصطبغت تعليقات كثيرة بنبرة نسائية دفاعاً عن اللاعبة المصرية، مهاجمة في الوقت نفسه «النبرة الذكورية» التي تنتقدها.

من جانبه، قال المصري محمد بيومي، خبير اللوائح والقوانين الرياضية، لـ«الشرق الأوسط»، إن اللوائح الأولمبية تنصّ بشكل عام على أن المشارك في الدورات الأولمبية يجب أن يكون بحالة صحية جيدة ولائقة، ولا يتعرض لأي خطورة جرَّاء ممارسة الرياضة، ولم تُشر إلى مرضٍ بعينه، ودون التطرق إلى حمل السيدات.

وانتقد بيومي مشاركة اللاعبة المصرية وهي حامل، مبيناً أن «رياضة المبارزة والسلاح تتطلب من ممارسها القفز للأمام وإلى الخلف، وهو بالطبع أمر يمثل خطراً على حياة اللاعبة وعلى جنينها، منتقداً اللجنة الأولمبية المصرية وأطباء منتخب السلاح الذين سمحوا للاعبة بالسفر واللعب، مطالباً اللجنة الأولمبية المصرية بمحاسبة اتحاد السلاح في مسألة مشاركة اللاعبة وهي حامل، لكون ذلك (فضيحة رياضية)»، حسب وصفه.

وأشار خبير اللوائح والقوانين الرياضية إلى أن واقعة مشاركة لاعبة مصرية وهي حامل تحدث لأول مرة في تاريخ المشاركات المصرية في الأولمبياد.

وفي محاولة للدّفاع عن اللاعبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تناقل بعض المستخدمين نماذج لسيدات حوامل شاركن من قبل في المنافسات الرياضية.

وكانت وسائل الإعلام المحلية قد تفاعلت مع إعلان لاعبة سلاح السيف عن حملها، بنشر تقارير عن لاعبات شاركن في الأولمبياد خلال الحمل، من بينهنّ: التشيكية كاترينا إمونز التي فازت بالميدالية الذهبية في الرماية، بأولمبياد بكين 2008، خلال الشهر الأول من حملها؛ والأميركية ميشيل غرانجر التي شاركت في منافسات «سوفتبول» بأولمبياد أتالانتا 1996، وتمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية وهي حامل في شهرها الثالث، والإنجليزية إليزابيث ديبول التي شاركت في الألعاب الأولمبية بلندن 2012، وهي حامل في الشهر الرابع، وحصلت على الميدالية البرونزية في الملاكمة، وزن الريشة.