الحروق.. أنواعها وعلاجها

الألعاب النارية والمتفجرات والمواد الكيماوية من أهم أسبابها

الحروق.. أنواعها وعلاجها
TT

الحروق.. أنواعها وعلاجها

الحروق.. أنواعها وعلاجها

تعد الحروق من أكثر الإصابات التي تتم معاينتها طبيا في المستشفيات والعيادات الطبية، وتحدث نتيجة تعرض الجلد للحرارة المرتفعة من السوائل أو الأجسام الصلبة وكذلك التعرض مباشرة لألسنة اللهب، أو لمواد كيماوية والإصابة باللمسات الكهربائية.
حول هذا الموضوع، تحدث إلى «صحتك» الدكتور محمد حبابي القحطاني استشاري جراحة التجميل والجراحات المجهرية الدقيقة لتصحيح العيوب الخلقية في الوجه والأنف والأذن، وزراعة الأنسجة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة، موضحا أن الجلد يتكون من البشرةEpidermis الطبقة الخارجية، ومن (الأدمةDermis ) ما تحت الجلد، ومن الطبقة الدهنية (ما تحت الأدمة)، وأن الحروق تصنف على حسب عمق الإصابة في الجلد. وأشار إلى أن الحروق السطحية تكون أكثر إيلاما من الحروق العميقة. والتفسير الطبي لذلك هو أن الحروق العميقة تدمر نهايات الأعصاب في الجلد، فلا يشعر المصاب بألم بعد ألم الحريق، بينما في الحروق السطحية تبقى الخلايا العصبية في الجلد غير مصابة، ولهذا يستمر الشعور بالألم في موضع الحرق إلى حين الالتئام.
وأضاف أن خطورة الحروق تكمن في تأثيرها على صحة الإنسان من طريقين رئيسين وبصورة مباشرة:
الأول، فقدان سائل البلازما من الدم، نتيجة تدمير الشعيرات الدموية في الجلد، وهذا يؤدي بدوره إلى اضطراب خطير في فسيولوجية الدم وفي توازن السوائل في الجسم. والثاني، تسهيل الإصابة بالعدوى نتيجة تدمير أحد أهم خطوط الدفاع في الجسم وهو الجلد، ونتيجة توافر وسط غذائي جيد لنمو الميكروبات المسببة للمرض.

* درجات الحروق
- الدرجة الأولى، تصاب فيها طبقة البشرة، وتتميز بوجود احمرار في المنطقة المصابة تسبب تحسسا بسيطا دون حدوث ألم مبرح، ويحدث الشفاء في خلال أسبوع، وفي الغالب لا يحدث أي تغير فسيولوجي للجلد، ومثال ذلك: تعرض البشرة البيضاء للشمس لفترة من الزمن. والمصاب بالحروق من الدرجة الأولى لا يحتاج ضمادات طبية ويتم معاينة الإصابة في الطوارئ أو عيادة جراحة التجميل وإعطاء العلاج المناسب، وينصح عند الإصابة الابتعاد عن المسبب ووضع كمادات باردة.
- الدرجة الثانية، تصاب فيها البشرة مع جزء من طبقة الأدمة وتتميز بتشكل ما يسمي بالنفاطات (فقاعة Blisters) كما يحدث تغيرات فسيولوجية في الجلد. وتنقسم حسب عمق الإصابة في طبقة الأدمة إلى سطحية وعميقة من الدرجة الثانية، والحروق من هذه الدرجة مؤلمة وتحتاج إلى ضمادات طبية عند استشارة الطبيب المعالج للحروق، وهنالك معايير طبية تؤخذ في الاعتبار لعلاج المصاب بالتنويم في وحدة الحروق منها نسبة ومكان الإصابة في الجسم وكذلك عمر المريض، ويتم شفاء الحروق في فترة تتراوح ما بين 10 - 14 يوما. وكلما كانت الإصابة سطحية يكون الشفاء أسرع، والحروق العميقة من الدرجة الثانية يتم متابعتها طبيا بالضمادات مبدئيا ويقرر الطبيب المختص بالتدخل الجراحي باستخدام الرقعة الجلدية لتغطية الجروح عند تأخر شفائها.
- الدرجة الثالثة، تصاب فيها جميع طبقات الجلد مع تغيرات فسيولوجية في الجلد، ويأخذ الجلد اللون البني القاتم. وعادة لا تكون مؤلمة ويحتاج علاجها لتدخل جراحي باستخدام الرقعة الجلدية.
- الدرجة الرابعة، تشمل إصابة الأنسجة الأعمق مثل العضلات أو العظام.

* مصادر الحروق
من بين الحرائق المنزلية التي تؤدي إلى الوفاة، يسبب التدخين 35 في المائة منها وأجهزة التدفئة تتسبب في 34 في المائة منها. ما يقرب من نصف الإصابات تحدث بسبب الجهود المبذولة لمكافحة الحريق. وفي الولايات المتحدة وأستراليا، تشكل هذه الفئة من الإصابات نحو ثلثي جميع الحروق، ويشكل التماس مع الأجسام الساخنة السبب في نحو 20 - 30 في المائة من الإصابات بالحروق بين الأطفال، الألعاب النارية والمتفجرات هي سبب شائع للحروق خلال مواسم العطلات في كثير من البلدان وهي تشكل خطرا بالنسبة للذكور المراهقين بشكل خاص.
- الحرارة الجافة: مثل التعرض المباشر للنار أو للغازات الحارة.
- الحرارة الرطبة: كالتعرض لبعض السوائل الحارة. وتعد السوائل الساخنة في الولايات المتحدة، هي الأسباب الأكثر شيوعا للحروق.
- الحرارة الكيماوية: تسبب المواد الكيماوية من اثنين – 11 في المائة من جميع الحروق وتساهم فيما يصل إلى 30 في المائة من الوفيات الناجمة عن الحروق. قد تحدث الحروق الكيماوية بسبب أكثر من 25000 مادة، معظمها إما قلوية (55 في المائة) أو حمضية (26 في المائة). وتحدث معظم الوفيات الناجمة عن الحروق الكيماوية كنتيجة ابتلاع المواد الكيماوية الشائعة مثل: حامض الكبريتيك بشكله الموجود في منظفات المراحيض، هيبوكلوريت الصوديوم بشكله الموجود في المواد المبيضة، والهيدروكربونات بشكلها الموجود في مزيلات الدهان، وغيرها.
- الكهرباء: تصنف إلى حروق الجهد الكهربائي العالي (1000 فولت أو أكثر)، وحروق الجهد الكهربائي المنخفض (أقل من 1000 فولت)، وحرق وميضي عند التعرض للتيار الكهربائي، تسببه عند الأطفال الأسلاك الكهربائية (60 في المائة)، يليها الأجهزة الكهربائية (14 في المائة). وقد يسبب البرق أيضا حروقا كهربائية. تسبب الإصابات الكهربائية الحروق في المقام الأول، وقد تصاحبها كسور أو إصابات في المخ والرقبة.
إصابات الجهد الكهربائي المرتفع قد تحدث ضررا بالأنسجة الداخلية مثل العضلات والأعصاب والأوعية الدموية وبالتالي لا يمكن تقدير مدى الضرر من خلال فحص الجلد وحده.
- حروق الاحتكاك Friction Burn تحدث عن طريق الاحتكاك عند الإصابة في الحوادث وتعرض جلد المصاب إلى سحق الجلد على سطح خشن.
- حرارة الإشعاع: كالتعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس أو أشعة أكس وكذلك في حالات العلاج الإشعاعي للأورام.

* إسعافات أولية
ينبغي تقييم الموقف بسرعة لتحديد أفضل وسيلة لإبعاد المصاب عن مصدر الخطر، إذ قد يؤدي الاندفاع الأعمى إلى إصابة المنقذ كذلك، أو إلى انتشار الحريق بدرجة أكبر.
- إذا كان اللهب المباشر هو سبب الحريق، وإذا كانت النيران مشتعلة بثياب المصاب، فيجب على المنقذ أن يحتمي وراء بطانية حريق، قبل الاقتراب من المصاب. وبطانية الحريق عبارة عن قطعة قماش كبيرة من مادة غير قابلة للاشتغال، وهي متوفرة في الأسواق بأثمان في متناول الجميع، وإذا لم تتوفر فيمكن استعمال بطانية عادية، أو أي شيء في متناول اليد يقوم مقامها، وبمجرد الاقتراب من المصاب يجب لفه بسرعة في البطانية، ثم سحبه بعيدا عن مصدر اللهب إلى مكان آمن، ثم طرحه على الأرض في وضع الاستلقاء.
- انزع عن المصاب الملابس - الخواتم - الساعة قبل انتفاخ الجزء المحترق.
- إذا كان التيار الكهربائي هو سبب الحريق، فيتعين قبل الاقتراب من المصاب عزل التيار الكهربائي، أو فصل الآلة أو الجهاز سبب الحريق عن مصدر التيار الكهربائي، فإذا لم يكن مصدر التيار الكهربائي معروفا، أو إذا لم يمكن عزله بسرعة، فيجب استعمال مادة عازلة كهربائيا قبل الاقتراب من المصاب، وإلا تعرض المنقذ للإصابة كذلك، ومن أمثلة المواد العازلة كهربائيا الخشب والبلاستيك. أما الماء فإنه من المواد جيدة التوصيل للتيار الكهربائي، لذلك فمن الخطورة بمكان استعمال الماء لإطفاء حريق كهربائي، أو الاقتراب من مصاب بالتيار الكهربائي بملابس أو أحذية مبتلة بالماء.
- في حالة الحروق بالمواد الكيماوية، يتعين إبعاد المصاب بسرعة وحذر عن مصدر الإصابة، ويراعى عدم إتلاف الوعاء المحتوي على المادة سبب الإصابة أو التخلص منه، لأن تعليمات الإسعاف الأولى في حالات الإصابة تكون مدونة عليه غالبا، وحتى إذا لم تكن للوعاء فائدة في هذا الشأن، فسوف تكون له فائدة في تقرير نوع العلاج اللازم عند نقل المريض إلى المستشفى، وذلك بمعرفة التركيب الكيماوي لمحتويات الوعاء، ومن الضروري اصطحاب الوعاء سبب الإصابة عند نقل المريض إلى المستشفى.
- طالما هناك «حرق» تكون كلمة السر هي «التبريد» أي استخدام الماء البارد في إسعاف المصاب حيث نقوم بوضع الجزء المصاب لمدة من 10 إلى 15 دقيقة تحت الماء أو حتى يختفي الشعور بالألم.
- في حالة حروق الدرجة الأولى، الاكتفاء بالتبريد ويتم علاج الحروق موضعيا باستخدام العلاج الموضعي للحروق.
- في حالة حروق الدرجة الثانية، استخدام التبريد، وعدم تفريغ السوائل المحتبسة في الفقاعات دون إشراف طبي حيث تحتوي الفقاعات على سوائل قد تساعد في عملية التئام الجرح وتتم إزالتها عن طريق طبيب الحروق.
- تغطية الجزء المصاب بضمادات ومضاد حيوي موضعي مثل الفيوسيدين (Fusidin) ونقل المصاب إلى المستشفى.
- في حالة حروق الدرجة الثالثة، ينقل المصاب فورا للمستشفى بالإسعاف مع تغطية الجزء المصاب بضمادات أو عند عدم توفرها يتم تغطيتها باستخدام البلاستك الذي يستخدم لحفظ الطعام (SaranWrap).

* أخطاء شائعة
أخطاء شائعة يجب الحذر منها:
- لا تضع المراهم أو الزيوت أو معجون تنظيف الأسنان أو فيتامين «إي» أو الزبدة على الحروق فهذه تمنع تسرب الحرارة من الجلد وتعمل على تحويل درجة الحرق لدرجة أعلى.
- لا تستعمل الثلج مباشرة على الجلد حتى لا يحدث حرق ثلجي وتلف لخلايا الجلد.
- لا تحاول إزالة الملابس الملتصقة بالجلد بل قصها من أطرافها.
- لا تحاول تنظيف الحروق أو فتح البثور والفقاعات.
- لا تضع قطنا كغطاء على المكان المصاب مباشرة.

* علاج الحروق
يعتمد العلاج أساسا على:
- إعطاء المريض مسكن للألم مثل باراسيتامول أو في بعض الأحيان الكودايين أو المورفين.
- الاعتناء بالحرق والوقاية من حدوث التهابات ميكروبية وعلاجها إن وجدت.
- إعطاء المريض بعض السوائل الوريدية وذلك للوقاية من حدوث صدمة الحروق وللوقاية من حدوث نقص كريات الدم الحمراء والتعويض عنها ولعلاج نقص السوائل الناتجة عن الحرق، لإعادة توازن فسيولوجية الدم Electrolyte المضطربة.
متى ينقل المصاب إلى وحدة الحروق المتخصصة؟ عند إصابته بحروق الدرجة الثانية (إذا كانت النسبة المئوية للمنطقة المصابة 15 في المائة أو أقل عند الكبار أو 10 في المائة أو أقل عند الصغار)، أو حروق الدرجة الثالثة في أي مرحلة عمرية، أو حروق الأعضاء التناسلية، اليد، الوجه، والقدم، أو حروق الصدمات الكهربائية والمواد الكيماوية، أو الحروق التي تصيب الرئة الناتجة عن استنشاق الأدخنة، وكذلك المصاب الذي يعاني، أيضا، من أمراض مزمنة ومشكلات صحية كأمراض القلب أو الرئة، وفقا لدليل الكلية الأميركية للجراحين والعناية بالإصابات، 1999.



دراسة تُظهر تفوُّق جراحات السمنة على أوزمبيك في خسارة الوزن

أقلام دواء أوزمبيك لعلاج السكري موضوعة على خط إنتاج لتعبئتها في موقع شركة نوفو نورديسك الدنماركية للأدوية بهيليرود (رويترز)
أقلام دواء أوزمبيك لعلاج السكري موضوعة على خط إنتاج لتعبئتها في موقع شركة نوفو نورديسك الدنماركية للأدوية بهيليرود (رويترز)
TT

دراسة تُظهر تفوُّق جراحات السمنة على أوزمبيك في خسارة الوزن

أقلام دواء أوزمبيك لعلاج السكري موضوعة على خط إنتاج لتعبئتها في موقع شركة نوفو نورديسك الدنماركية للأدوية بهيليرود (رويترز)
أقلام دواء أوزمبيك لعلاج السكري موضوعة على خط إنتاج لتعبئتها في موقع شركة نوفو نورديسك الدنماركية للأدوية بهيليرود (رويترز)

أحدث أوزمبيك والأدوية الأخرى التي تحتوي على سيماغلوتايد نتائج مذهلة في تخفيف الوزن لكثير من الأشخاص، لكن دراسةً تُظهر أنها لا تزال دون فعالية الجراحة عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، ولا يمكن حتى المقارنة بينهما.

قارن باحثون من جامعة نيويورك (NYU) بين عمليات تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة مقابل أدوية سيماغلوتايد أو تيرزيباتايد. تُعرف هذه الأدوية باسم ناهضات مستقبِلات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون (جي إل بي -1)، بسبب طريقة محاكاتها للهرمون الطبيعي الذي يتحكم في الشهية.

وباستخدام السجلات الصحية، قارن الفريق بين أشخاص تناولوا أحد أدوية إنقاص الوزن وأشخاص خضعوا لأي من عمليات جراحة السمنة، بناءً على العمر ومؤشر كتلة الجسم ومستويات السكر بالدم.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص في مجموعة الجراحة فقدوا في المتوسط 25.7% من إجمالي وزن الجسم على مدى عامين، بينما خسر أولئك في مجموعة الأدوية 5.3%.

ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم التزام المرضى بأدوية (جي إل بي -1) الخاصة بهم، بينما الجراحة أكثر ديمومة، لكن الباحثين لاحظوا أيضاً فروقاً أصغر على فترات زمنية أقصر، حيث كانت الجراحة دائماً تعطي أفضل النتائج.

التوقف عن الأوزمبيك سبب رئيسي

في سياق متصل، أوضحت أفيري براون، المقيمة في قسم الجراحة بجامعة نيويورك، عند عرض النتائج في يونيو (حزيران) الماضي: «تُظهر التجارب السريرية انخفاضاً في الوزن يتراوح بين 15 في المائة و21 في المائة عند استخدام مُحفزات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (جي إل بي -1)، لكن هذه الدراسة تُشير إلى أن فقدان الوزن في الواقع العملي أقل بكثير، حتى لدى المرضى الذين يتناولون الدواء بانتظامٍ لمدة عام كامل».

وأضافت: «نعلم أن ما يصل إلى 70 في المائة من المرضى قد يتوقفون عن العلاج خلال عام واحد. قد يحتاج مرضى (جي إل بي -1) إلى تعديل توقعاتهم، والالتزام بالعلاج بشكل أدق، أو اللجوء إلى جراحات السمنة لتحقيق النتائج المرجوّة».

تجدر الإشارة إلى أن الدراسة مُوّلت من قِبل الجمعية الأميركية لجراحة التمثيل الغذائي وجراحة السمنة (ASMBS)، والتي قد تكون لها مصلحة في الترويج للخيارات الجراحية، وفق موقع «ساينس آلرت» المتخصص في الأخبار العلمية.

وقالت آن م. روجرز، رئيسة الجمعية الأميركية لجراحة السمنة والتمثيل الغذائي (ASMBS)، والتي لم تشارك في الدراسة: «على الرغم من أن كلتا المجموعتين من المرضى تفقد الوزن، لكن جراحة التمثيل الغذائي وجراحة السمنة أكثر فعالية واستدامة».

لم يستبعد الباحثون علاجات سيماغلوتيد بشكل قاطع، إذ أظهرت نتائج إيجابية في هذه الدراسة أيضاً.

فوائد أخرى لأوزمبيك

ولا تزال أدوية (جي إل بي -1) أكثر شيوعاً من الجراحة، لكن المرضى لا يلتزمون بتناولها بانتظام. في الوقت نفسه، لا يختارها إلا نسبة ضئيلة من المؤهلين للجراحة.

لكن فقدان الوزن ليس الفائدة الوحيدة التي يمكن الحصول عليها من دواء أوزمبيك. فقد جرت الموافقة على الدواء في الأصل لعلاج داء السكري من النوع الثاني؛ لأنه يُساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وقد أظهرت الدراسات أنه يُمكن أن يُقلل أيضاً خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.


5 عادات يومية يجب تجنبها... تستهلك وقتك وطاقتك دون فائدة

إذا كنت سلبياً فأنت لست جزءاً من الحل بل جزء من المشكلة (بيكسباي)
إذا كنت سلبياً فأنت لست جزءاً من الحل بل جزء من المشكلة (بيكسباي)
TT

5 عادات يومية يجب تجنبها... تستهلك وقتك وطاقتك دون فائدة

إذا كنت سلبياً فأنت لست جزءاً من الحل بل جزء من المشكلة (بيكسباي)
إذا كنت سلبياً فأنت لست جزءاً من الحل بل جزء من المشكلة (بيكسباي)

العادات هي أساس شخصيتنا، فنحن نتاج عاداتنا اليومية، ونختار كل يوم ما إذا كنا نريد تطوير أنفسنا، أو الحفاظ على التميز، أو المساهمة في الشعور الدائم بعدم الرضا. ولكن قبل كل شيء، يجب أن نعي لعاداتنا السيئة، حتى نتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة لتغييرها.

إليكم 5 عادات سيئة يسهل تبريرها في لحظتها، لكنها مؤذية على المدى البعيد وفقاً لمجلة «فوربس»:

1. التشبث بالماضي

الماضي هو ما هو عليه، لا فائدة من الشعور بالحقد أو الغضب والتوتر الدائم. الشخص الوحيد الذي تؤثر عليه بالتشبث بالماضي هو أنت. لذا دع الأمور تمضي، إن لم يكن من أجل أحبائك، فمن أجلك.

التسلُّق العلاجي وصفة ضدّ الاكتئاب

2. التمسك بعلاقات غير صحية

بالإضافة إلى عدم الشكوى، وعدم النميمة، وعدم إثارة المشاكل، يجب ألا تُحيط نفسك بأشخاص يفعلون ذلك. إنهم سامّون، وغالباً ما يتحدثون عن الآخرين في غيابهم، ويتحدثون عنك أيضاً. أَحِط نفسك بأشخاص إيجابيين، يُكرّسون طاقتهم للتميز ولرفع مستوى من حولهم.

5 عادات صباحية تقلّل جودة النوم ليلاً

3. القلق الدائم

القلق لا يحل المشكلة. إذا كان الأمر خارجاً عن سيطرتك، فهو كذلك، ولا جدوى من القلق بشأنه. إذا كان هناك ما يمكنك فعله حيال ذلك فتوقف عن القلق وابدأ بالعمل. القلق مضيعة للطاقة، ركّز على ما يمكنك التحكم فيه.

ماذا تكشف وضعية نومك عن صحتك النفسية؟

4. السلبية

إذا كنت سلبياً، فأنت لست جزءاً من الحل، بل جزء من المشكلة. أنت لا تستنزف طاقتك فحسب، بل تستنزف طاقة زملائك، وطاقة مكان العمل، وطاقة أصدقائك وعائلتك، وهكذا. هذا ليس مُجدياً، لذا حاول التركيز على الإيجابيات.

القهوة تبطئ الشيخوخة وتضيف 5 سنوات إلى عمرك

5. الشفقة على الذات

الشعور بالشفقة على الذات والانغماس في رثاء النفس عادة تفكير أخرى يمارسها بعضنا بانتظام. يُعرَّف رثاء النفس بأنه غرق مفرط في التعاسة.

ينبع رثاء النفس من الاعتقاد بأننا ضحايا ظروفنا. نشعر وكأن الأمور يجب أن تكون مختلفة. كما أن رثاء النفس من أكثر المشاعر استسلاماً للذات. نشعر بالأسف على أنفسنا، بدلاً من تغيير ما هو في متناول أيدينا.

أحياناً نسمح لمشاعر الإحباط أن تتغذى على نفسها. نركز على السلبيات ونقنع أنفسنا بأننا عديمو الفائدة، وأننا لا نستطيع فعل أي شيء بشكل صحيح، وأن لا شيء سيتغير. نغرق أنفسنا في الشفقة، ونسمح لما كان إحباطاً طبيعياً أن يتحول إلى يأس وقنوط.


عصير الطماطم أم عصير الرمان: أيهما أفضل لخفض ضغط الدم؟

يتفوّق عصير الطماطم من حيث القيمة الغذائية العامة على عصير الرمان إذ يحتوي على بروتين وألياف وفيتامينات مثل فيتامين «إيه» و«سي» إضافةً إلى الكالسيوم والحديد فيما يفتقر عصير الرمان إلى كثير من هذه العناصر (بيكسباي)
يتفوّق عصير الطماطم من حيث القيمة الغذائية العامة على عصير الرمان إذ يحتوي على بروتين وألياف وفيتامينات مثل فيتامين «إيه» و«سي» إضافةً إلى الكالسيوم والحديد فيما يفتقر عصير الرمان إلى كثير من هذه العناصر (بيكسباي)
TT

عصير الطماطم أم عصير الرمان: أيهما أفضل لخفض ضغط الدم؟

يتفوّق عصير الطماطم من حيث القيمة الغذائية العامة على عصير الرمان إذ يحتوي على بروتين وألياف وفيتامينات مثل فيتامين «إيه» و«سي» إضافةً إلى الكالسيوم والحديد فيما يفتقر عصير الرمان إلى كثير من هذه العناصر (بيكسباي)
يتفوّق عصير الطماطم من حيث القيمة الغذائية العامة على عصير الرمان إذ يحتوي على بروتين وألياف وفيتامينات مثل فيتامين «إيه» و«سي» إضافةً إلى الكالسيوم والحديد فيما يفتقر عصير الرمان إلى كثير من هذه العناصر (بيكسباي)

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً، إذ يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. لذلك يبحث كثيرون عن وسائل طبيعية للمساعدة في ضبطه، ومن بينها عصير الرمان وعصير الطماطم، اللذان يُشيدان غالباً بفوائدهما القلبية. لكن أيهما أكثر فاعلية فعلاً؟

ميل لصالح عصير الرمان

تشير الدراسات إلى أن الأدلة العلمية تميل بشكل أوضح لصالح عصير الرمان في خفض ضغط الدم، خصوصاً الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى). فقد أظهرت أبحاث أن شرب ما بين 150 و300 ميلليتر يومياً من عصير الرمان قد يؤدي إلى انخفاض يتراوح بين 5 و7 درجات. ويُعزى ذلك إلى احتواء الرمان على نترات طبيعية تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، مما يساعد على توسيع الأوعية الدموية، إضافةً إلى مضادات الأكسدة التي تؤثر في الإنزيمات المنظمة لضغط الدم، فضلاً عن كونه غنياً بالبوتاسيوم، وفق تقرير لموقع «هيلث» الطبي.

أظهرت أبحاث أن شرب ما بين 150 و300 ميلليتر يومياً من عصير الرمان قد يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم يتراوح بين 5 و7 درجات (بيكسباي)

حماية الأوعية الدموية

في المقابل، فإن عصير الطماطم يتمتع بقاعدة بحثية أضعف فيما يتعلق بخفض ضغط الدم، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى دور محتمل لمركب الليكوبين، وهو مضاد أكسدة يساعد في حماية الأوعية الدموية. كما يحتوي عصير الطماطم أيضاً على كمية جيدة من البوتاسيوم، وإن كانت أقل قليلاً من عصير الرمان.

عصير الطماطم يتفوّق بالقيمة الغذائية

من حيث القيمة الغذائية العامة، يتفوق عصير الطماطم، إذ يحتوي على بروتين وألياف وفيتامينات مثل فيتامين «إيه» و«سي» إضافة إلى الكالسيوم والحديد، بينما يفتقر عصير الرمان إلى كثير من هذه العناصر.

محاذير

مع ذلك، هناك نقاط يجب الانتباه لها قبل إدخال أي من العصيرين إلى النظام الغذائي. فعصير الرمان قد يتداخل مع بعض أدوية ضغط الدم، كما أنه أعلى في السعرات الحرارية والسكريات الطبيعية، ما يستدعي الحذر لدى مرضى السكري أو من يراقبون وزنهم. أما عصير الطماطم، فيُنصح باختيار الأنواع قليلة الصوديوم، لأن المحتوى المرتفع من الملح قد يؤدي عكسياً إلى رفع ضغط الدم.

في الخلاصة، يمكن إدخال كلا العصيرين ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، لكن لا يُنصح بالاعتماد عليهما وحدهما. يظل اتباع نمط غذائي غني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة هو الأساس في التحكم الفعّال بضغط الدم.