مصريون يحتفلون بعيد الأضحى على الشواطئ

هربوا من الحر إلى مصايف الساحل الشمالي

شواطئ الساحل الشمالي ازدحمت بالمصطافين خلال العيد (الشرق الأوسط)
شواطئ الساحل الشمالي ازدحمت بالمصطافين خلال العيد (الشرق الأوسط)
TT

مصريون يحتفلون بعيد الأضحى على الشواطئ

شواطئ الساحل الشمالي ازدحمت بالمصطافين خلال العيد (الشرق الأوسط)
شواطئ الساحل الشمالي ازدحمت بالمصطافين خلال العيد (الشرق الأوسط)

ازدحمت الطرقات السريعة المؤدية إلى الشواطئ والمصايف الشهيرة على الساحل الشمالي في مصر بمئات السيارات، حيث اجتذبت الشواطئ آلاف الأسر المصرية التي قررت الاحتفال بعيد الأضحى على شاطئ البحر، هروباً من موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد.

وكانت في مقدمتها الإسكندرية ورأس البر وجمصة وغيرها من المدن الساحلية التي شهدت إقبالاً كبيراً من المصطافين خلال العيد.

ووصلت درجات الحرارة في القاهرة خلال اليومين الأول والثاني لعيد الأضحى إلى 43 و39 درجة بحسب هيئة الأرصاد الجوية، بينما تنخفض درجات الحرارة في المدن الساحلية، ومن بينها الإسكندرية نحو 10 درجات لتصبح بين 33 و30 درجة، مما يشجع الكثيرين على التوجه إليها خصوصاً خلال إجازة العيد التي تصل مدتها لدى بعض الوظائف والفئات إلى 10 أيام.

أسر مصرية قررت الاحتفال بالعيد على الشواطئ (الشرق الأوسط)

وشهدت شواطئ محافظة الإسكندرية نسبة إشغال وصلت إلى 60 في المائة مع أول أيام عيد الأضحى، ويصل عدد الشواطئ بالمحافظة إلى 42 شاطئاً بفئات مختلفة بدءاً من الشواطئ المجانية، ثم التدرج في رسوم الدخول من 5 جنيهات إلى 25 جنيهاً (الدولار يساوي 47.71 جنيه مصري).

وذكر مسؤولون بالإدارة العامة للسياحة والمصايف لوسائل إعلام محلية، أن عدد زوار الشواطئ في اليوم الأول تراوح بين 250 و350 ألف زائر.

وكان محافظ الإسكندرية قد أصدر تعليماته للمسؤولين بإدارة السياحة والمصايف برفع درجة الاستعداد في جميع الشواطئ لاستقبال المصطافين من مواطني وزائري الإسكندرية خلال إجازة العيد. وشدد على ضرورة رفع كفاءة الوحدات الشاطئية والخدمات المقدمة للمصطافين.

وتحدث محمد ماهر أحد الشباب الذين توجهوا إلى المصيف خلال العيد مع أصدقائه، عن أنهم فضلوا قضاء إجازة العيد على الشاطئ، والسبب في ذلك يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أنه اتفق مع مجموعة من أصدقائه وأفراد أسرته على الذهاب إلى الإسكندرية لقضاء أيام العيد فقط، ثم العودة إلى منزله بمحافظة الغربية (دلتا مصر).

وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية تشكيل غرفة عمليات من ممثلي الإدارة المركزية لشركات السياحة، خلال إجازة عيد الأضحى المبارك؛ لتلقي وبحث أي شكاوى أو مخالفات ترد من السائحين الأجانب أو المواطنين المصريين، ونشرت الوزارة على صفحتها بـ«فيسبوك» أرقام الطوارئ الخاصة بالشكاوى.

شواطئ مصر شهدت زحاماً خلال العيد (الشرق الأوسط)

كما وجهت الوزارة مسؤولي غرفة العمليات للعمل على سرعة بحث وحل الشكاوى الواردة من السائحين والمواطنين، وشددت على التأكد من التزام جميع شركات السياحة بتنفيذ البرامج الخاصة بها.

كما شهد مصيف رأس البر بمحافظة دمياط (يبعد 203 كيلومترات عن القاهرة) زحاماً كبيراً في أول وثاني أيام العيد، وتوافد الزائرون على المدينة التي يلتقي فيها النيل الشرقي (فرع دمياط) بالبحر الأبيض المتوسط، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع منذ الجمعة الماضي وخلال أيام العيد، ورصدت وسائل إعلام محلية زحاماً على أبواب المدينة في أول أيام العيد، كما نقلت عن رئيس المدينة توقعاته بأن يصل عدد الزائرين والمصطافين خلال أيام العيد فقط إلى مليون زائر، وهو الرقم المعتاد في تلك المناسبة خلال السنوات الماضية.

وشهد شاطئ مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية (شمال دلتا مصر) زحاماً في أول وثاني أيام العيد، وهو من الشواطئ التي كانت ذائعة الصيت في الماضي، بوصفها «رحلة اليوم الواحد»، ويصل طول الشاطئ إلى 11 كيلومتراً، والدخول إلى المدينة بأسعار رمزية.

رأس البر تشهد زحاماً على الشواطئ خلال عيد الأضحى (محافظة دمياط)

واستقبلت مدينة جمصة خلال الصيف الماضي أكثر من 5 ملايين مصطاف، وفق تصريحات مسؤولين بالمدينة.

كما شهدت محافظة مرسى مطروح (شمال غربي مصر) إقبالاً كبيراً على شواطئها العامة، وتفقد محافظ مرسى مطروح الشواطئ للتأكد من رفع كفاءتها وقدرتها على استقبال الزوار خلال عيد الأضحى ومع بداية موسم الصيف.

وتعدّ محافظة مرسى مطروح من أكثر المحافظات المصرية التي تمتلك شواطئ على البحر المتوسط، وقرى سياحية مجهزة كمصايف، وتبلغ مساحة المحافظة أكثر من 166 ألف كيلومتر مربع، وتضم كثيراً من الشواطئ الشهيرة مثل حمام كليوباترا وشاطئ عجيبة وشاطئ الغرام، وشهدت المحافظة في الصيف الماضي ما بين 6 و7 ملايين زائر.


مقالات ذات صلة

العاهل المغربي يدعو لعدم ذبح أضاحي العيد هذا العام بسبب الجفاف الحاد

شمال افريقيا الملك محمد السادس ينحر أضحية العيد بمدينة تطوان (أرشيفية - ماب) play-circle 01:31

العاهل المغربي يدعو لعدم ذبح أضاحي العيد هذا العام بسبب الجفاف الحاد

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الأربعاء مواطنيه إلى التخلّي عن إقامة شعيرة أضحية العيد هذا العام بسبب التراجع الكبير في أعداد المواشي جراء جفاف حادّ.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شؤون إقليمية أرشيفية لتدريبات مشتركة بين «قسد» و«التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أ.ف.ب)

أنقرة تكرر مطالبتها لواشنطن بوقف دعم «الوحدات الكردية»

عبّرت تركيا عن تطلعها لتعاون إيجابي من جانب الولايات المتحدة، وقطع الدعم الذي تقدمه لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)».

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
المشرق العربي امرأة فلسطينية بالقرب من قبر أحد أقاربها الذي قُتل في الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» بالبريج وسط قطاع غزة 16 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

هدوء نسبي في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي

شنّت إسرائيل، الاثنين، ضربات على شمال قطاع غزة، وأشار شهود إلى انفجارات في الجنوب، لكنّ الوضع هناك يشهد هدوءاً نسبياً لليوم الثاني على التوالي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن يحض في رسالة بمناسبة عيد الأضحى على وقف النار في غزة

استغل الرئيس الأميركي رسالته للمسلمين بمناسبة عيد الأضحى للحض على تبني اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تدعمه واشنطن، قائلاً إنه يمثل أفضل وسيلة لمساعدة المدنيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أرشيفية للواء القدس المدعوم من الجيش السوري وإيران الذي فقد الاتصال مؤخراً بإحدى مجموعاته في بادية السخنة شرق حمص

هجمات لـ«داعش» تستهدف رعاة ومواشيهم ببادية حمص

سقط قتلى وجـرحى في هجوم مسلح استـهدف رعاة أغنام من قبيلة «الفواعرة» قرب منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، أول أيام عيد الأضحى في سوريا

«الشرق الأوسط» (دمشق)

من الكرواسان إلى السباغيتي... «إميلي» تنتقل من باريس إلى روما

بدأ تصوير الموسم الخامس من Emily in Paris في روما (نتفليكس)
بدأ تصوير الموسم الخامس من Emily in Paris في روما (نتفليكس)
TT

من الكرواسان إلى السباغيتي... «إميلي» تنتقل من باريس إلى روما

بدأ تصوير الموسم الخامس من Emily in Paris في روما (نتفليكس)
بدأ تصوير الموسم الخامس من Emily in Paris في روما (نتفليكس)

قبل أيام انطلق تصوير الموسم الخامس من مسلسل «إميلي في باريس». هذه المرة، تطلّ محبوبة جماهير «نتفليكس» من روما مستبدلةً السباغيتي بالكرواسان، وحبيبها الفرنسي غابرييل بالإيطالي الوسيم مارتشيللو.

بشعرٍ قصير لم يعهده المشاهدون في المواسم السابقة، ظهرت الممثلة ليلي كولنز عبر «إنستغرام» معلنةً انطلاق العجلة الإنتاجيّة. علّقت على الصورة حيث تستقلّ درّاجة الـ«فيسبا» الإيطالية الشهيرة: «إضاءة، كاميرا، حب... الموسم الخامس من إميلي في باريس الآن قيد التصوير».

في وقتٍ لم تعلن «نتفليكس» عن تاريخٍ محدّد لبدء بثّ الحلقات الجديدة، لمحت المنصة العالمية إلى أنّ الموعد المرجّح هو نهاية 2025. على محبّي الشابة الأميركية الجميلة أن ينتظروا بضعة أشهر ليكتشفوا التطوّرات التي ستطرأ على حياتها في روما.

إلا أنّ الأحداث التي اختتم بها الموسم الرابع في صيف 2024 مهّدت لما هو آتٍ. إميلي كوبر التي علّقت إقامتها الباريسية الطويلة منتقلةً إلى روما سعياً وراء الحب، طوَت صفحة الشيف غابرييل، وقررت فتح الباب لمارتشيللو، الوريث الثريّ الذي تعرّف عليه الجمهور في الجزء السابق. لكن يبدو أن غابرييل لن يستسلم بسهولة، فهو كان يستعدّ في نهاية الموسم الرابع للّحاق بها.

محور الموسم الجديد هو قصة الحب الناشئة بين إميلي ومارتشيللو (نتفليكس)

ليس الشيف الفرنسي وحده مَن سيلحق بإميلي، فخلفَها طار زملاء العمل ليؤسسوا فرعاً جديداً لوكالة العلاقات العامة والتسويق في روما. أينما حلّت إميلي، حلّ العمل، وهذا أمرٌ كاد يهدّد علاقتها الناشئة بمارتشيللو، فهل ستنجح في تحقيق التوازن بين حياتها المهنية وتلك العاطفية؟

«نريد لإميلي أن تبتسم من دون شروط»، هذا ما يكشفه كاتب المسلسل دارن ستار، عن المنحنى الذي ستأخذه شخصية إميلي في الموسم الجديد. ويوضح ستار في حديث مع «نتفليكس» أنّ الانتقال إلى روما ناتجٌ من رغبة لديه في استباق توقّعات المشاهدين، وأخذِهم إلى أماكن لم تكن في الحسبان.

العمل سيلحق بإميلي كذلك إلى روما (نتفليكس)

بعد 4 مواسم ناجحة، تشكّل العودة بموسمٍ خامس تحدياً بالنسبة إلى «نتفليكس»، وفريق عمل المسلسل. إذ ليس من السهل الحفاظ على نسبة المشاهدة التي حقّقها «إميلي في باريس» خلال مواسمه السابقة. إلّا أنّ دارن ستار وفريقه يراهنون على النقلة إلى إيطاليا، من باب تبديل المشهديّة.

لكن تلك النقلة هي سيف ذو حدَّين، بما أنّ المشاهدين اعتادوا على إميلي في محيطها الطبيعيّ، أي العاصمة الفرنسية. يطمئن الكاتب الأميركي في هذا الإطار إلى أنّ «الآثار الرومانيّة لن تغيّب السطوح الباريسيّة». وبدليل أنّ عنوان المسلسل باقٍ كما هو، لن تكون الأحداث محصورة في روما، بل ستعود إميلي إلى باريس، حيث لم تنتهِ مغامرتها بعد. ووفق معلومات «نتفليكس»، فإنّ فريق الإنتاج سينتقل إلى باريس نهاية الصيف ليستكمل التصوير هناك.

الممثلة ليلي كولنز مع انطلاق التصوير في روما (نتفليكس)

قدَمٌ في روما وأخرى في باريس، هذا هو المسار الذي من المتوقّع أن تسلكه إميلي. صحيحٌ أنّ التركيز سينصبّ على علاقتها بمارتشيللو، وعلى الفرح الذي تجلبه لها، لكن لن تخلو الحلقات من الدراما. فرغم التعقيدات التي شابت حبّهما، وأدّت إلى انفصالهما، فإنّ غابرييل لن يوقف سعيه وراء إميلي، بل هو مستعدّ لخوض حرب من أجل استرجاعها.

بشخصية غابرييل يعود الممثل الفرنسي لوكاس برافو، رغم تصريحاته السابقة حول عدم رضاه عن المنحى الذي اتّخذه دوره. كذلك يعود الممثلون الذين اعتاد المشاهدون عليهم، مثل فيليبين لوروا بوليو بشخصية «سيلفي غراتو» صاحبة الشركة حيث تعمل إميلي. كما تعود الممثلة والمغنية الأميركية آشلي بارك بشخصية صديقة إميلي «ميندي تشن».

الممثل الفرنسي لوكاس برافو بشخصية الشيف غابرييل (نتفليكس)

لماذا تحوّل «إميلي في باريس» إلى ظاهرة؟

لم يفقد يفقد «إميلي في باريس» بريقه مع مرور المواسم، والسنوات. فالمسلسل الذي انطلق عرضه عام 2020 لم يخسر نسبة المشاهدة العالية، رغم بعض الانتقادات التي تعرّض لها. أما أسباب تلك الشعبيّة فكثيرة، وفي طليعتها الصورة الجذّابة، والأزياء الجميلة، والمقوّمات التي تتيح للمُشاهد الهروب من الواقع.

- الهروب من الواقع

يقدم المسلسل نسخة مثالية وحالمة عن باريس، بشوارعها، ومقاهيها، ومعالمها الشهيرة. بسلاسةٍ إخراجيّة، وأناقة تصويريّة، ينقل المُشاهدين إلى «مدينة الأضواء». وخلال عرض الموسم الأول بالتزامن مع جائحة كورونا، كان الجميع يتوق إلى الهروب من الواقع، فوفّر «إميلي في باريس» فرصة سفرٍ افتراضيّ في وقتٍ كان السفر الحقيقيّ محظوراً.

الصورة الجذّابة والأزياء ومقوّمات الهروب من الواقع عناصر ساهمت في نجاح المسلسل (نتفليكس)

- الموضة والأزياء

استعان الكاتب دارن ستار بمصممة الأزياء ذاتها التي عاونته في مسلسل Sex And The City، فابتكرت باتريشيا فيلد أزياءً جريئة لإميلي، تُحاكي الجيل الصاعد، وتشكّل محتوىً ملائماً لصفحات التواصل الاجتماعي. سرعان ما تحوّلت ملابس إميلي ورفاقها في المسلسل إلى حديث الساعة، فجذبت شريحة واسعة من عشّاق الأناقة.

- مقوّمات نجاح أخرى

بحلقاته القصيرة، والخفيفة، وحبكاته السهلة، كان المسلسل مثالياً لجلسات المشاهدة السريعة. وممّا جعله مثيراً للاهتمام كذلك، مزيج أجواء الكوميديا ​​الرومانسية، وحكايات بيئة العمل، والصراع بين الثقافتين الفرنسية والأميركية.