السعودية تتبنى أكبر مشروع لصناعة جيل يثري الثقافة والفنون

نصف مليون طالب وطالبة يكشفون مواهبهم وإبداعاتهم في المجالات المختلفة

السعودية تتبنى أكبر مشروع لصناعة جيل يثري الثقافة والفنون
TT

السعودية تتبنى أكبر مشروع لصناعة جيل يثري الثقافة والفنون

السعودية تتبنى أكبر مشروع لصناعة جيل يثري الثقافة والفنون

نجحت وزارتا الثقافة والتعليم بالسعودية في مشروع مشترك بين الوزارتين لتحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» في مجال اكتشاف الطاقة الإبداعية وتبنّيها وتعزيز مهارات الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية في الجوانب المختلفة، وشارك نحو نصف مليون طالب وطالبة من مختلف مناطق السعودية في النسخة الثانية من المشروع بهدف صناعة جيل يسهم في إثراء الثقافة والفنون السعودية.

وعلى مدى عدة أيام احتفت وتحتفي وزارتا الثقافة والتعليم بالإدارات التعليمية بمختلف مناطق المملكة؛ لمساهماتها الفاعلة في إنجاح مسابقة المهارات الثقافية التي تجاوزت مستهدفاتها المرصودة للموسم الثاني، وذلك استكمالاً لمراحل المسابقة في نسختها الثانية، التي أطلقتها الوزارتان؛ بهدف اكتشاف المبدعين من الطلاب والطالبات في مختلف المجالات الثقافية، وتمكينهم، وتطوير مهاراتهم. وأُقيم حفل التكريم بالإدارات التعليمية في كلِّ منطقةٍ من مناطق المملكة، بحضور جمعٍ من المسؤولين في المنظومتَين الثقافية والتعليمية، وأولياء أمور الطلبة الفائزين، إلى جانب الطلاب الفائزين في جميع المسارات الثقافية العشرة، على أن يشهد الحفل إعلان أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسارات الثقافية التي تُغطي مجالاتٍ متعددة في مختلف القطاعات الثقافية ضمن الموسم الثاني للمسابقة، وهي: الرسم، والخط العربي، والأفلام، والتصوير، والعزف، والغِناء، والقصة القصيرة، والمانغا، والشعر، وأخيراً المسرح.

وتُكرِّم الوزارتان الطلبةَ الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل مسارٍ من هذه المسارات لكل إدارة تعليمية، ويتجاوز إجمالي عدد المكرَّمين أكثر من 4000 طالب وطالبة لكل مناطق المملكة التعليمية، وقد خُصّصت جوائزُ عينية للفائزين.

ويأتي إطلاق المسابقة للعام الثاني في إطار العمل المشترك بين وزارتَي الثقافة والتعليم تحت مظلة استراتيجية «تنمية القدرات الثقافية»؛ لرفع مستوى ارتباط طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة بالثقافة والفنون، واكتشاف مهاراتهم، والعمل على تعزيزها وتنميتها؛ بهدف إيجاد طاقات إبداعية جديدة تُسهم في فاعلية القطاع الثقافي السعودي وإثرائه. وتهدف المسابقة إلى اكتشاف المواهب الثقافية والفنية، وتبنّيها لصناعة جيلٍ يُشارك في رفع مستوى القطاع الثقافي السعودي، ويُساعد على المحافظة على إرثه، ويسخّر طاقاته في تنمية المجالات الإبداعية؛ إذ شهدت النسخة الثانية مشاركة ما يزيد على 435 ألف مُشارك من المبدعين والمبدعات من طلبة التعليم العام في جميع مناطق المملكة التعليمية. ويأتي حفل التكريم في إطار العمل التكاملي بين وزارة الثقافة، ووزارة التعليم، ويُترجِم تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» في جوانبها الثقافية والتعليمية، ويعكس العلاقة التناغمية بين المنظومتين الثقافية والتعليمية، ودورهما المحوري في اكتشاف الطاقات الإبداعية، وتبنّيها لتعزيز مهاراتهم الإبداعية، وتنمية الكفاءات، والارتقاء بها لصناعة جيلٍ ثقافي ومتعلّمٍ ومتميز يسهم في إثراء الثقافة والفنون السعودية.


مقالات ذات صلة

التعليم في غزة يواجه صعوبات بالغة بعد استئناف الموسم الدراسي

المشرق العربي مدرسة تحولت إلى مركز إيواء للنازحين في جباليا بشمال قطاع غزة يوم 27 فبراير الماضي (أ.ف.ب)

التعليم في غزة يواجه صعوبات بالغة بعد استئناف الموسم الدراسي

تواجه محاولات الجهات الحكومية في قطاع غزة لإحياء مسيرة التعليم صعوبات بالغة، بعدما توقفت الدراسة لأكثر من عام في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ طلاب يتجمّعون للاحتجاج في حرم جامعة كولومبيا 29 أبريل 2024 في مدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)

واشنطن تلغي تمويلاً لجامعة كولومبيا بتهمة معاداة السامية

ألغت إدارة ترمب منحاً وعقوداً بقيمة إجمالية تبلغ 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك بسبب «التقاعس عن مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزيرة التعليم الأميركية ليندا ماكماهون في مبنى «الكابيتول»... (أ.ف.ب)

ترمب يطلق جهود تفكيك وزارة التعليم معترفاً بالحاجة إلى الكونغرس

أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، جهوداً لتفكيك وزارة التعليم، مع خفض نحو 80 ألف وظيفة في «إدارة شؤون المحاربين القدامى»، وعدد غير محدد من الـ«سي آي إيه».

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى وزارة التعليم وسط تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستتخذ خطوات لسحب التمويل من وزارة التعليم الفيدرالية (رويترز)

ترمب يستعد لإلغاء وزارة التعليم: مسودة أمر تنفيذي تُثير الجدل

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إصدار أمر تنفيذي قريباً يهدف إلى إلغاء وزارة التعليم، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء إلقائه كلمة في جلسة للكونغرس بمبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن 28 فبراير 2017 (أ.ب)

ترمب يتعهد بتجميد التمويل للمؤسسات التعليمية التي تستضيف «احتجاجات غير قانونية»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيقطع التمويل الفيدرالي عن أي مؤسسة تعليمية «تسمح بالاحتجاجات غير القانونية»، في منشور له على منصة «تروث سوشيال» الخاصة به.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا يحدث عند وفاة أحد الركاب على متن الطائرة؟

يمكن أن يتعرض أحد الركاب للموت خلال السفر بالطائرة (رويترز)
يمكن أن يتعرض أحد الركاب للموت خلال السفر بالطائرة (رويترز)
TT

ماذا يحدث عند وفاة أحد الركاب على متن الطائرة؟

يمكن أن يتعرض أحد الركاب للموت خلال السفر بالطائرة (رويترز)
يمكن أن يتعرض أحد الركاب للموت خلال السفر بالطائرة (رويترز)

يمكن أن يتعرض أحد الركاب للموت خلال السفر بالطائرة، على الرغم من أن هذا الأمر «نادر جداً»، بحسب ما أكده عدد من أفراد طاقم الطائرات، وأيضاً دراسة أجريت عام 2013.

ونظرت الدراسة التي نشرتها مجلة «نيو إنجلاند» الطبية في مكالمات الطوارئ من خمس شركات طيران إلى مركز اتصالات طبية بين يناير (كانون الثاني) 2008 وأكتوبر (تشرين الأول) 2010، ووجدت أن 0.3 في المائة فقط من المرضى الذين تعرضوا لمشكلة صحية طارئة على متن الطائرات توفوا.

ومن جهته، قال جاي روبرت (40 عاماً)، وهو مدير مقصورة في إحدى شركات الطيران الأوروبية الكبرى وعضو طاقم سابق في طيران الإمارات، ويتمتع بخبرة تزيد على عقد من الزمان في العمل على متن الطائرات، إنه لم يشهد سوى حالة وفاة واحدة بنفسه مؤكداً أن الوفيات على متن الطائرات نادرة جداً وأن الناس أكثر عرضة للوفاة في الرحلات الطويلة بسبب العبء البدني لعدم الحركة لفترة طويلة.

وأشار إلى أن بعض أفراد طاقم الطيران لا يشهدون أي حالة وفاة على متن الطائرة طوال حياتهم المهنية.

لكن على الرغم من ندرة حدوث هذا الأمر... فكيف يتصرف طاقم الطائرة عند وقوع حالة وفاة في الجو؟

تحدثت شبكة «بي بي سي» البريطانية مع عدد من أفراد طاقم الطائرات وخبراء طيران آخرين حول كيفية التعامل عادة مع الوفيات أثناء الطيران، وما هي القواعد المتعلقة بالاحتفاظ بالجثث على متن الطائرات.

بحسب ماركو تشان، وهو طيار سابق، ففي حالة الطوارئ الطبية، يقوم طاقم الطائرة بتقديم الإسعافات الأولية وطلب المساعدة من أي راكب يعمل في المجال الطبي إن وجد، مع إجراء الاتصالات اللازمة في الوقت نفسه للحصول على تعليمات من أطباء الطوارئ على الأرض.

وأضاف: «إذا لزم الأمر، يقوم الطيار بتحويل الرحلة والهبوط اضطرارياً في أقرب مكان ممكن».

ويتم تحويل مسار الرحلة لإنقاذ حياة راكب ما في حالة الطوارئ الطبية، ولكن هذا لا يحدث عادةً إذا توفي الراكب بالفعل، حيث يقول خبراء الطيران وطاقم المقصورة إنه في هذه الحالة ليس هناك جدوى من تحويل المسار.

وتتبع معظم شركات الطيران إرشادات اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) حول ما يجب فعله إذا تم افتراض وفاة أحد الركاب، على الرغم من أن السياسات تختلف قليلاً حسب شركة الطيران.

«من المرجح جداً أن يتم وضع الجثة في مقعد فارغ»

وفقاً لإرشادات اتحاد النقل الجوي الدولي، إذا توفي الراكب ولم تنجح محاولات إنقاذه، فيجب إغلاق عينيه ووضعه في كيس كبير خاص بالجثث، إذا كان متاحاً، أو تغطيته ببطانية حتى الرقبة.

وينبغي نقل الجثة إلى مقعد بعيد عن الركاب، إذا كان ذلك ممكناً، ولكن إذا كانت الطائرة ممتلئة، فعادة ما يتم إعادة جثة الراكب إلى مقعده الخاص.

يقول إيفان ستيفنسون، الأستاذ المشارك في إدارة الطيران بجامعة كوفنتري: «في الطائرات الصغيرة التي تُستخدم عادة للرحلات القصيرة، لا توجد مساحة كافية على متن الطائرة لنقل الجثة بعيداً عن الركاب الآخرين. وهذا بالطبع أمر مؤسف للغاية وغير سار للغاية».

ويشير روبرت إلى أن الجثة لا يمكن وضعها في المطبخ، كما لا يمكن تركها في الممرات، أو وضعها في منطقة استراحة الطاقم خاصة في الرحلات الطويلة.

وعند وصول الطائرة لوجهتها، يقوم المسؤولون في المطار أو ممثل من شركة الطيران بالاتصال بأسرة الراكب إذا كان يسافر بمفرده لإبلاغهم بالوفاة.