مدينة ديزني الخيالية... 2000 منزل مذهل حول بحيرة لا يتغيَّر لونها!

الأسعار تبدأ بمليون دولار وتشمل «أي شيء يريده قلبك»

تصوُّر للمدينة الخيالية (ديزني)
تصوُّر للمدينة الخيالية (ديزني)
TT

مدينة ديزني الخيالية... 2000 منزل مذهل حول بحيرة لا يتغيَّر لونها!

تصوُّر للمدينة الخيالية (ديزني)
تصوُّر للمدينة الخيالية (ديزني)

يبدو مناسباً في مدينة «رانتشو ميراج» الصحراوية بولاية كاليفورنيا، أن ينشأ عالم خيالي من أرض رملية غائرة. عند تقاطُع طرق النجوم بين فرانك سيناترا درايف، وبوب هوب درايف، تُعلن أبواق مدوّية الوصول إلى مدينة «كوتينو»، حيث «تعيش حكاية داخل مجتمع ديزني». في هذا الميل المربّع من الصحراء بالقرب من بالم سبرنغز، سيُقام قريباً عالم من 2000 منزل تتوزّع حول بحيرة فيروزية متألّقة.

يُقدم مجتمع «كوتينو» فرصة لعيش حلم العمر، ويضمّ نادياً مستوحياً من قصر المستقبل في فيلم «Incredibles 2»، حيث يمكن للجيران حضور دروس فنّية تتمحور حول ديزني، والاستمتاع بالعشاء المستمدّ من قصصها. ضمن سَرْدها للحكاية، تقول صحيفة «الغارديان» البريطانية إنّ المنازل ذات الطابع الخيالي، التي يبدأ سعرها بأكثر من مليون دولار، «ملآنة بطابع السحر الخاص»، بينما يضمّ مركز المدينة سوقاً في الشارع، «غنية بفرص الضحك»، حيث سيبيع الفنانون الحِرف ذات الصلة بديزني.

وستفرض البحيرة البالغة مساحتها 24 فداناً ظلاً غير طبيعي من اللون الأزرق لفيلم «أفاتار» على مدار العام، بفضل تكنولوجيا البحيرات البلّورية الحاصلة على براءة اختراع، بحيث لا يتغيّر لونها أبداً. تمثل «ستوري ليفينغ ديزني» أحدث فصل في توسيع أكبر شركة ترفيه في العالم خارج الشاشة.

وفي هذا السياق، يجري إحياء حكاية عمرها قرن، ضمن معرض بمركز «أرك إن ريف» للعمارة في بوردو بفرنسا، لرسم كيفية تحوّل ديزني من صناعة الرسوم المتحرّكة للفأرة الناطقة، إلى التوغّل في جوانب حياتنا. وتشمل خطط الشركة بميزانية 180 بليون دولار، إنتاج الأفلام، والمتنزهات الترفيهية الخيالية، وملاعب الغولف، والأعمال المسرحية، ورحلات السفاري، والنشر الموسيقي... وصولاً إلى جزيرتها الخاصة في البهاماس حيث يمكن الغطس حول حطام سفينة وهمية.

مع انخفاض عائدات السينما، يتحوّل الاهتمام إلى التطوير العقاري. حاولت ديزني ذلك سابقاً في فلوريدا، لكن مدينة «ستوري ليفينغ» تأتي على مستوى آخر. تقول مديرة الإبداع في مجتمع «كوتينو» إيمي يونغ: «لا ترى عدداً من المجتمعات المنزلية الجديدة التي يرتبط بها الناس ارتباطاً عاطفياً حقيقياً. في ديزني، لدينا اتصال عاطفي حقيقي مع ضيوفنا».

واضح وجود ما يكفي من الروابط العاطفية لجَعْل السكان يدفعون حتى 20 ألف دولار للانضمام إلى نادي الحيّ في «كوتينو»، و10 آلاف دولار أخرى سنوياً لبقية حياتهم السعيدة.

يرسم المعرض أيضاً صورة لوالت ديزني الذي لم يدرك فحسب كيفية جَذْب الناس إلى عوالمه السحرية، بل جَعْلهم يعودون إليها دائماً.

إنها قصة عن علم النفس البشري بمقدار ما هي عن الهندسة المعمارية والتصميم، حيث يصف ديزني نفسه بأنه «ساحر السعادة»: «سيكون مكاناً للآمال والأحلام والحقائق والخيال، وموطناً لأي شيء يريده قلبك».


مقالات ذات صلة

فيلم «إيليين» الجديد من إخراج فيدي ألفاريز يعود إلى جذور السلسلة الشهيرة

سينما عودة فيلم الخيال العلمي «إيليين» (أ.ب)

فيلم «إيليين» الجديد من إخراج فيدي ألفاريز يعود إلى جذور السلسلة الشهيرة

تعود أفلام الخيال العلمي «إيليين» التي أطلقها ريدلي سكوت عام 1979 إلى جذورها من خلال أحدث أجزائها «إيليين: رومولوس» (Alien: Romulus) الذي يُطرح هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو (الأوروغواي))
ثقافة وفنون الشركة تجمع محبيها في حدث «دي 23» كل عامين للإعلان عن أحدث أعمالها (ديزني)

«ديزني» تكشف أحدث إنتاجاتها خلال ملتقى ضخم لمعجبيها في كاليفورنيا

كشفت شركة «ديزني» عن فيلم «أفاتار: فاير آند آش»، كما نشرت لقطات جديدة من الجزء المقبل من سلسلة «حرب النجوم»، في إطار عرض ضخم أقامته، الجمعة، في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سينما فيلم «ديدبول آند وولفرين» يكتسح شباك التذاكر بإيرادات بلغت 205 ملايين دولار في الولايات المتحدة وكندا (رويترز)

«ديدبول آند وولفرين» يحقق إيرادات محلية تبلغ 205 ملايين دولار مع طرحه بدور العرض

قالت شركة «والت ديزني» الموزعة لفيلم «ديدبول آند وولفرين»، الأحد، إن الفيلم الذي أنتجته شركة «مارفل» اكتسح شباك التذاكر خلال مطلع الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جداً (أ.ف.ب)

اهتمام الفتيات بمظهرهن يبدأ في سن صغيرة جداً

أكدت دراسة جديدة أن تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جدا، قبل حتى تعلمهن القراءة أو الكتابة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق نجمة المسلسل ألاكوا كوكس (إ.ب.أ)

«مارفل» تثور... بطلتُها صمّاء مبتورة الساق من الأميركيين الأصليين

يعوّل عالم «مارفل» على السمات الشخصية غير العادية لبطلته الخارقة الجديدة، وهي فتاة صمّاء مبتورة الساق، تنتمي إلى السكان الأميركيين الأصليين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.