نجوم يضعون دبابيس حمراء بحفل الأوسكار في دعوة لوقف إطلاق النار بغزة

ارتداء الدبابيس الحمراء كان بمثابة دعوة لوقف إطلاق النار بغزة (أ.ف.ب)
ارتداء الدبابيس الحمراء كان بمثابة دعوة لوقف إطلاق النار بغزة (أ.ف.ب)
TT

نجوم يضعون دبابيس حمراء بحفل الأوسكار في دعوة لوقف إطلاق النار بغزة

ارتداء الدبابيس الحمراء كان بمثابة دعوة لوقف إطلاق النار بغزة (أ.ف.ب)
ارتداء الدبابيس الحمراء كان بمثابة دعوة لوقف إطلاق النار بغزة (أ.ف.ب)

وضع العديد من النجوم خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96 أمس (الأحد) دبابيس حمراء في دعوة لوقف إطلاق النار بغزة، بينما خرجت مظاهرات صغيرة عدة لناشطين في شوارع لوس أنجليس لتوجيه الدعوة عينها.

وبحسب مجلة «التايم» الأميركية، فإن الدبوس الأحمر كان يحمل شعار مجموعة «Artists4Ceasefire»، وهي مجموعة تضم نجوم ومشاهير وقعوا على رسالة مفتوحة تحث الرئيس الأميركي جو بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

الدبوس الأحمر كان يحمل شعار مجموعة «Artists4Ceasefire» (إ.ب.أ)

وقالت المجموعة في بيان صحافي: "يرمز الدبوس إلى الدعم الجماعي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في غزة".

ومن بين أولئك النجوم الذين وضعوا الدبوس بحفل الأوسكار المغنية بيلي إيليش والمخرجة آفا دوفيرناي، ونجم فيلم «بور ثينغز» مارك روفالو، ورامي يوسف وهو ممثل كوميدي أميركي من أصل مصري، والممثل الفرنسي سوان أرلو.

المغنية بيلي إيليش ترتدي الدبوس (أ.ف.ب)

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن يوسف قوله خلال مقابلة على السجادة الحمراء: «إننا جميعاً ندعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. نحن ندعو لسلامة جميع المعنيين».

الممثل رامي يوسف أثناء ارتداء الدبوس (أ.ب)

وأضاف: «نريد حقاً العدالة والسلام الدائمين للشعب الفلسطيني. نريد حقاً أن نقول، دعونا نتوقف عن قتل الأطفال. هناك الكثير من الأمور التي يجب فعلها حيال هذه القضية، ويبدو أن أسهل طريقة لإجراء المحادثات التي يريد الناس إجراؤها هي عندما لا تكون هناك حملة قصف نشطة».

وفي سياق متصل، أدلى المخرج البريطاني اليهودي جوناثان غلايزر الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلم «ذي زون أوف إنترست» الذي يتناول الهولوكوست، كلمة مقتضبة انتقد فيها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غلايزر قوله: «نحن نرفض السماح بإساءة استخدام يهوديتنا والمحرقة من أجل احتلال تسبب في الكثير من المعاناة للعديد من الأبرياء».

ويرى أن «الإسرائيليين الذين قضوا في الهجوم الذي أطلقته (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والفلسطينيين الذين سقط منهم نحو 31 ألف قتيل جراء الحرب التي أعقبت الهجوم، جميعهم ضحايا التجريد من الإنسانية»، وهو موضوع فيلمه.

وشهد الحفل تأخيراً لمدة خمس دقائق، وذلك نظراً لاحتشاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خارج مقر حفل توزيع الجوائز في لوس أنجليس.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين خارج مقر حفل توزيع الجوائز في لوس أنجليس (أ.ب)

وفي صور ومقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل، يمكن رؤية حشود من المتظاهرين وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ويهتفون: «أوقفوا إطلاق النار الآن»، بالقرب من مسرح دولبي.

جانب من المظاهرات خارج مقر الحفل (أ.ب)

وعطل الاحتجاج حركة المرور المتجهة نحو حفل الأوسكار، ووفقاً لصحيفة «هوليوود ريبورتر»، قام بعض النجوم بترك سياراتهم والسير على الأقدام إلى مكان الحفل، في الوقت الذي وصلت فيه الشرطة لتفريق الحشد.


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.