استعراضات «مهرجان الفنون» تزيّن مدينة أسوان

بمشاركة 15 فرقة مصرية وأجنبية

مهرجان أسوان للثقافة والفنون (محافظة أسوان)
مهرجان أسوان للثقافة والفنون (محافظة أسوان)
TT

استعراضات «مهرجان الفنون» تزيّن مدينة أسوان

مهرجان أسوان للثقافة والفنون (محافظة أسوان)
مهرجان أسوان للثقافة والفنون (محافظة أسوان)

تزيّنت مدينة أسوان (جنوب مصر) بانطلاق المهرجان الدولي للثقافة والفنون في دورته الـ11، صباح الأحد، بعروض لـ15 فرقة للفنون الشعبية من مصر ودول عربية وأجنبية، على المراكب النيلية، في حفل صباحي (ديفيليه).

ويأتي «مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون»، الذي تشارك في تنظيمه وزارة الثقافة المصرية ومحافظة أسوان، في إطار الترويج للفنون الشعبية، والتأكيد على هذا التراث الثقافي في أكثر من دولة عبر العالم، وكذلك بوصفه نوعاً من الترويج السياحي، والاستفادة من سحر الطبيعة الذي تمثله محافظة أسوان، وفق بيان نشرته المحافظة على صفحتها بـ«فيسبوك».

مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون على المراكب النيلية (محافظة أسوان)

وقالت الروائية والبرلمانية المصرية ضحى عاصي، عضو لجنة الثقافة بالبرلمان، التي حضرت افتتاح المهرجان، إنه «يحمل أهمية خاصة مع إقامته على النيل». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «إطلاق المهرجان بالشكل المبهر على صفحة النيل يؤكد مكانة النيل في الثقافة الشعبية». وأشارت إلى أن المهرجان «يجمع بين شيئين؛ الموروث والفن الشعبي، فكل دولة تأتي بثقافتها وفولكلورها لتقدمهما في أعمال فنية مميزة، ما يؤكد تعدد الهويات، وأن هذا التعدد يخلق حالة تناغم».

وتمتد فعاليات المهرجان خلال الفترة من 18 فبراير (شباط) الحالي، إلى 22 من الشهر نفسه، ويأتي المهرجان بالتزامن مع ظاهرة تعامد الشمس بمدينة أبوسمبل السياحية.

وتتعامد الشمس على معبد أبوسمبل جنوب أسوان مرتين في العام؛ الأولى في 22 فبراير، وهو تاريخ بداية موسم الفيضان أو الزراعة لدى المصريين القدماء، والثانية في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو تاريخ موسم الحصاد، ويتوافق اليوم الأول مع ميلاد الملك رمسيس الثاني، كما يتوافق اليوم الثاني مع تتويجه وتولّيه العرش.

وذكرت البرلمانية المصرية أنهم رأوا «عروضاً رائعة للمكسيك والسودان وفلسطين خلال الافتتاح، وأن أكثر من دولة شاركت في الاحتفالية، حيث كان كل مركب عليه فريق يرتدي زيّه الخاص، والجميع يمشي بجوار بعضه بعضاً، ليصنعوا صورةً من التنوع والتناغم على صفحة النيل».

مهرجان أسوان للثقافة والفنون (محافظة أسوان)

وتشهد محافظة أسوان خلال هذه الأيام أكثر من فعالية فنية وثقافية، من بينها إقامة «سمبوزيوم أسوان للنحت»، الذي زارته لجنة الثقافة والإعلام أيضاً، ويضم فنانين مصريين وأجانب، كما شهدوا مهرجان «أهل مصر» لشباب المحافظات الحدودية.

ولفتت عاصي إلى أن «مهرجان الثقافة والفنون لديه كل المقومات ليصبح حدثاً جاذباً للسياحة»، وعدّت «الفرق المقبلة من دول أخرى بمثابة سفراء لبلادها».

وتشارك في المهرجان فرق للفنون الشعبية من 5 دول أجنبية وعربية هي: الهند والمكسيك وبولندا وفلسطين والسودان، بالإضافة إلى 10 فرق مصرية، هى: أسوان، وتوشكى، وأطفال أبوسمبل، ومرسى مطروح، والشرقية، وبورسعيد، وملوي، والوادي الجديد، وأسيوط، والحرية، بحسب ما ذكرته محافظة أسوان.


مقالات ذات صلة

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

يوميات الشرق أم كلثوم (أرشيفية)

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

تأرجحت مشاعر رواد «السوشيال ميديا» العربية، بعد إذاعة حلقة «أم كلثوم في باريس»، التي قدمها «اليوتيوبر» المصري أحمد الغندور، في برنامجه «الدحيح».

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

حفل الأوركسترا السعودي في لندن... احتفاء بالوطن وأرجائه

سرت الأنغام السعودية الآتية من قلب الجزيرة العربية في أرجاء إحدى أعرق قاعات لندن؛ وهي «سنترال ويستمنستر هول» لتطوف بالحاضرين، حاملةً معها روائح الوطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
TT

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب يمكن استخدامه في بناء مستعمرات مستقبلية في الفضاء.

واكتشف الباحثون طريقة لربط الصخور السطحية والرمال والغبار، والمعروفة باسم «الريغوليث»، باستخدام درجات حرارة منخفضة وكمية قليلة من الطاقة، وفق «بي بي سي».

وتعد فكرة بناء مستعمرات في الفضاء حلماً طموحاً يسعى العلماء والمهندسون لتحقيقه في السنوات المقبلة، حيث يمكن أن توفر هذه المستعمرات بيئة للعيش والعمل خارج كوكب الأرض، مثل القمر أو المريخ.

وتعتمد هذه الرؤية على استخدام الموارد المحلية، مثل الرمال والصخور الموجودة على السطح، لتقليل الاعتماد على النقل من الأرض؛ ما يقلل من التكاليف والانبعاثات البيئية.

وتمثل الابتكارات في تكنولوجيا البناء، مثل استخدام أنابيب الكربون النانوية والغرافين، خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الحلم، حيث تسهم في إنشاء هياكل قوية وصديقة للبيئة قادرة على دعم الحياة البشرية.

وتمكّن الباحثون من ربط الجسيمات السطحية، مثل الصخور والرمال والغبار، معاً باستخدام درجات حرارة منخفضة وطاقة قليلة. وتتميز الكتل المبنية باستخدام أنابيب الكربون النانوية بكثافة منخفضة نسبياً، ولكنها تظهر قوة تقترب من قوة الغرانيت؛ ما يجعلها مناسبة لإنشاء هياكل خارج كوكب الأرض،.

وقال البروفيسور جوناثان كولمان، الذي يقود المشروع البحثي جامعة ترينيتي، إن هذا الاكتشاف قد يساعد على تقليل كمية مواد البناء التي تحتاج إلى النقل من الأرض لبناء قاعدة على القمر.

وأكد كولمان أن بناء قاعدة شبه دائمة على القمر أو المريخ سيتطلب استخداماً كافياً من المواد الموجودة في الموقع، وتقليل المواد والمعدات المنقولة من الأرض.

وعند بناء الهياكل في الفضاء، ستسهم الكتل المصنوعة من الجسيمات السطحية وأنابيب الكربون النانوية في تقليل الحاجة إلى نقل مواد البناء إلى الفضاء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الكتل قادرة على توصيل الكهرباء؛ ما يمكن استخدامها كأجهزة استشعار داخلية لمراقبة الصحة الهيكلية للمباني خارج كوكب الأرض.

وتُبنى هذه الهياكل لتحتفظ بالهواء؛ لذا فإن القدرة على اكتشاف ومراقبة علامات التحذير المبكر لفشل الكتل أمر بالغ الأهمية.

ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن تكون له أيضاً تطبيقات عملية في صناعة البناء على الأرض، وذلك بسبب مادة نانوية مشابهة تسمى الغرافين، التي يمكن خلط كميات كبيرة منها مع الأسمنت في الخرسانة، ما يزيد من قوة الخرسانة بنسبة 40 في المائة.

كما يسهم تعزيز قوة الخرسانة في تقليل الكمية المطلوبة لبناء الهياكل. وتُعد الخرسانة حالياً أكثر المواد المستخدمة من صُنع الإنسان في العالم، حيث تشكل عملية تصنيع الخرسانة العالمية نحو 8 في المائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.