هل يجب إزالة الخيوط البيضاء من اليوسفي؟ إليكم ما يقوله الخبراء

القشرة البيضاء حول فصوص اليوسفي تحتوي على ألياف مفيدة (بيكسابياي)
القشرة البيضاء حول فصوص اليوسفي تحتوي على ألياف مفيدة (بيكسابياي)
TT

هل يجب إزالة الخيوط البيضاء من اليوسفي؟ إليكم ما يقوله الخبراء

القشرة البيضاء حول فصوص اليوسفي تحتوي على ألياف مفيدة (بيكسابياي)
القشرة البيضاء حول فصوص اليوسفي تحتوي على ألياف مفيدة (بيكسابياي)

تحتل فاكهة اليوسفي مكانة بارزة في النظام الغذائي اليومي. فنكهتها الحمضية، وسهولة تقشيرها، وإمكانية تناولها في أي مكان، تجعلها رفيقة مثالية لفصلَي الخريف والشتاء. مع ذلك، ثمة تفصيل غالباً ما يُغفل عنه ويُهدر: الخيوط البيضاء التي تغطي كل فَص.

هذا النسيج، المعروف باسم «الألبيدو»، يُزال عادةً بسبب ملمسه أو عادة زراعته. لكن ما يجهله كثيرون هو أنه من أكثر أجزاء الثمرة فائدةً غذائية. فـ«الألبيدو» هو الطبقة التي تحمي اللب وتؤدي وظائف أساسية في نمو الثمرة، عن طريق حمايتها من أشعة الشمس، وإبطاء عملية الأكسدة، والعمل كدفاع طبيعي ضد الحشرات والكائنات الدقيقة.

إضافةً إلى دوره في النبات، يُقدم "الألبيدو" فوائد مباشرة لصحة الإنسان؛ فهو يحتوي على البكتين، وهو نوع من الألياف يُنظم امتصاص السكر، فضلاً عن فيتامين "ج"، والفلافونويدات، والمعادن، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم. تُقوي هذه المركبات جهاز المناعة، وتحمي الجلد، وتُساهم في صحة القلب والأوعية الدموية.

أكثر من مجرد تفصيل في الثمرة

يُذكّرنا البياض الناصع للثمرة بأن ما نهمله غالباً دون تفكير يحمل قيمة غذائية هائلة؛ فمزيجه من الألياف القابلة للذوبان ومضادات الأكسدة والمعادن يجعله حليفاً في مكافحة الأكسدة الخلوية، ومكملاً طبيعياً للنظام الغذائي اليومي.

قد تبدو عادة إزالة الخيوط البيضاء غير مهمة، لكنها تعني فقدان مورد بالغ الأهمية للصحة. إن تناولها طريقة بسيطة لإضافة العناصر الغذائية بسهولة، والاستفادة القصوى من كل ما تقدمه ثمرة اليوسفي.

في زمنٍ بات فيه تناول الطعام الصحي أولوية، يمكن لخطوات بسيطة كهذه أن تُحدث فرقاً. فما بدا مجرد بقايا بسيطة هو في الواقع خلاصة للصحة والعافية تُظهر أن الطبيعة لا تترك شيئاً للصدفة.

أبسط طريقة للاستفادة من قشرة اليوسفي البيضاء هي ببساطة عدم إزالتها عند تناولها؛ فرغم أن قوامها قد يكون ليفياً، فإنها مع التعود تصبح جزءاً طبيعياً من استهلاك الفاكهة. تضمن هذه العادة جرعة إضافية من الألياف ومضادات الأكسدة التي تُكمل فوائد اللب.

خيار آخر هو استخدام القشرة مع الجزء الأبيض منها في الطبخ. يمكن غليها لتحضير مشروبات أو استخدامها في تحضير المربى المنزلي. يضفي البياض قواماً ونعومة على الوصفات، كما يعزز قيمتها الغذائية. ويمكن أيضاً بشره مع القشرة لإضفاء نكهة مميزة على الحلويات أو العجائن.


مقالات ذات صلة

4 فوائد مذهلة لعشبة اليانسون

صحتك أعشاب من اليانسون (بيكسباي)

4 فوائد مذهلة لعشبة اليانسون

تبرز عشبة اليانسون بوصفها واحداً من الخيارات المتوارثة في الطب الشعبي العربي والعالمي لعلاج حرقان البول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق صورة لملصق دعائي لطبق الكشري كما أعلنت عنه وزارة الثقافة المصرية

الكشري المصري يدخل القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لـ«اليونيسكو»

أعلنت وزارة الثقافة المصرية أنها نجحت في إدراج أكلة الكشري في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية لمنظمة «اليونيسكو».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تحتوي المكسرات على كمية جيدة من «التريبتوفان» (رويترز)

10 أطعمة غنية بـ«التريبتوفان» لتحسين جودة النوم

تُعرف الأطعمة الغنية بـ«التريبتوفان»، مثل الديك الرومي وفول الصويا، بقدرتها على تحسين جودة النوم... فما هي هذه الأطعمة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حبات من الرمان في إحدى أسواق كابل (إ.ب.أ)

4 فوائد للرمان على صحة القلب

يُعتبر الرمان من الفواكه الغنية بمركبات البوليفينول القوية، وأبرزها البونيكالاجين، والتي تُعتبر مسؤولة عن النشاط المضاد للأكسدة المرتفع للرمان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك جلسات البرنامج تتم عن بُعد ما يسهّل مشاركة المرضى من منازلهم دون الحاجة إلى زيارة المستشفى (جامعة كولورادو)

برنامج غذائي صحي يخفف آثار علاج مرضى السرطان

أظهرت دراسة أميركية أنّ برنامجاً افتراضياً يجمع بين التغذية والتمارين الرياضية يمكن أن يقلّل بشكل ملحوظ من الآثار الجانبية لعلاج السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

كارثة بعدما أصبح متبرع يحمل طفرة سرطانية أباً لـ197 طفلاً

طفرة في جين «تي بي 53» تتسبب في حالة وراثية ينجم عنها قابلية مرتفعة للإصابة بأنواع متعددة من السرطان (رويترز)
طفرة في جين «تي بي 53» تتسبب في حالة وراثية ينجم عنها قابلية مرتفعة للإصابة بأنواع متعددة من السرطان (رويترز)
TT

كارثة بعدما أصبح متبرع يحمل طفرة سرطانية أباً لـ197 طفلاً

طفرة في جين «تي بي 53» تتسبب في حالة وراثية ينجم عنها قابلية مرتفعة للإصابة بأنواع متعددة من السرطان (رويترز)
طفرة في جين «تي بي 53» تتسبب في حالة وراثية ينجم عنها قابلية مرتفعة للإصابة بأنواع متعددة من السرطان (رويترز)

كشفت وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) عن أن وزير الصحة البلجيكي، فرانك فاندنبروك، دعا، اليوم الأربعاء، إلى إنشاء قاعدة بيانات أوروبية وفرض قيوداً دولية على عدد المرات التي يمكن فيها استخدام الحيوانات المنوية من المتبرع نفسه.

وجاء رد فعل فرانك فاندنبروك نتيجة تحقيق أجراه اتحاد البث الأوروبي، الذي كشف عن أن رجلاً دنماركياً يحمل طفرة جينية تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان أصبح أباً لما لا يقل عن 197 طفلاً في أنحاء أوروبا، مما قد يُنذر بكارثة صحية.

ووفقاً لما أفادت به هيئة البث العامة البلجيكية (آر تي بي إف)، تتسبب طفرة في جين «تي بي 53» بمتلازمة لي - فراوميني (وهي حالة وراثية نادرة تسبب قابلية مرتفعة للإصابة بأنواع متعددة من السرطان). وتواجه النساء الحاملات لهذه الطفرة خطراً بنسبة 90 في المائة للإصابة بالسرطان خلال حياتهن، مقارنة بـ70 في المائة لدى الرجال.

وغالباً ما يمرض الحاملون لهذه الطفرة الجينية في سن مبكرة. كما أن الأطفال الذين يولدون باستخدام الحيوانات المنوية المصابة يواجهون خطراً بنسبة 50 في المائة لوراثة الطفرة.

ولا يعرف عدد الأطفال، من بين ما لا يقل عن 197 طفلاً، الذين يحملون الطفرة الجينية أو أصيبوا بالمرض.

ووفقاً لاتحاد البث الأوروبي، تم استخدام الحيوانات المنوية للمتبرع في بلجيكا من جانب 38 امرأة، مما أسفر عن 53 ولادة، بالإضافة إلى استخدامها في 13 دولة أوروبية أخرى.

وقال فاندنبروك إن هذه المعلومات تكشف المخاطر الناتجة عن غياب أي قيود على المستوى العالمي أو حتى المستوى الأوروبي بشأن استخدام الحيوانات المنوية من المتبرع نفسه.

وأوضح أن بلجيكا وهولندا تدعوان منذ عام 2023 إلى إنشاء سجل مركزي للمتبرعين على المستوى الأوروبي مع قاعدة تحد من عدد العائلات التي يمكنها الاستفادة من المتبرع نفسه.

وأضاف فاندنبروك: «نحن بصدد مواصلة بذل الجهود على المستوى الأوروبي».


6 أطعمة تبدو صحية لكن أضرارها أكبر من فوائدها

قد تجعل وسائل التواصل الاجتماعي وعاء الأساي يبدو وجبة الإفطار المثالية (بكسلز)
قد تجعل وسائل التواصل الاجتماعي وعاء الأساي يبدو وجبة الإفطار المثالية (بكسلز)
TT

6 أطعمة تبدو صحية لكن أضرارها أكبر من فوائدها

قد تجعل وسائل التواصل الاجتماعي وعاء الأساي يبدو وجبة الإفطار المثالية (بكسلز)
قد تجعل وسائل التواصل الاجتماعي وعاء الأساي يبدو وجبة الإفطار المثالية (بكسلز)

قد تبدو بعض الأطعمة التي يروج لها على أنها صحية خياراً جيداً، لكن الواقع أحياناً يختلف تماماً.

من ألواح الغرانولا إلى الوجبات الخفيفة الخالية من الغلوتين، كثير من المنتجات التي تبدو مغذية في الواقع تحتوي على كميات عالية من السكر أو الملح أو الدهون أو المواد المضافة غير المفيدة.

الملصقات والكلمات الرنانة لا تعكس دائماً ما يحتاجه جسمك فعلياً، لذلك، فإن فهم محتوى هذه الأطعمة يمكن أن يساعدك على اتخاذ خيارات غذائية تدعم صحتك حقاً، وفق تقرير نشره موقع «فيريويبل هيلث».

1. ألواح الغرانولا والبروتين

لطالما ارتبطت الغرانولا بمفهوم «الغذاء الصحي»، لكن معظم الإصدارات المعبأة تحتوي على أكثر من مجرد الشوفان المغذي. كثير منها مغطى بالشوكولاته، أو مخلوط بقطع مسكرة، أو مغطى بمحليات. كما أن حجم الحصة الموصى بها غالباً ما يكون مضللاً؛ فالملصقات تشير عادةً إلى ثلث أو نصف كوب، لكن من السهل تناول أكثر عند التقدير بالعين.

أيضاً ألواح البروتين تواجه مشكلة مشابهة. حسب نوع البروتين المستخدم، قد لا توفر هذه الألواح قيمة غذائية كبيرة. وتعتمد كثير من الأنواع على المحليات الصناعية لتقليل السكر، ما قد يسبب بعض الاضطرابات الهضمية لبعض الأشخاص، وتشير الأبحاث إلى أنها قد لا تكون مثالية للجميع.

كما أن تحضير الغرانولا أو الألواح في المنزل يمنحك سيطرة أكبر. خبز الشوفان بمكونات بسيطة يتيح لك الاستغناء عن السكريات المضافة وتحليته بالفواكه، كما يمكن للمكسرات المفرومة زيادة محتوى البروتين دون إضافات غير مفيدة.

أما إذا فضّلت المنتجات المعبأة، فاقرأ الملصقات بدقة واختر المنتجات ذات المكونات القليلة. وبدلاً من تناول وعاء كامل من الغرانولا أو لوح كامل، رش كمية صغيرة على الزبادي اليوناني لإضافة النكهة والقرمشة.

2. الوجبات الخفيفة «الخضرية» المقرمشة

قد يبدو أن رقائق الخضار خيار صحي، لكن الاسم قد يكون مضللاً. فحتى رقائق البطاطس تأتي من الخضار، والعلامة «خضراوات» لا تجعل الوجبة بالضرورة أكثر صحة.

غالباً ما تُقلى رقائق الخضار أو أصابعها في الزيت وتُتبّل بالملح، لتكون قريباً من الرقائق العادية من حيث القيمة الغذائية. كما أنها تعتمد على النشويات، ما يجعلها عالية الكربوهيدرات، وغالباً ما تكون الخضار مجرد مسحوق لإضفاء اللون أكثر من كونها مصدراً حقيقياً للعناصر الغذائية.

إذا رغبت في وجبة خفيفة مقرمشة تحاكي الرقائق، فجرّب الخضراوات المقطعة مثل الفلفل أو الجزر مع الحمص. ستستمتع بالقرمشة وفوائد التغذية الحقيقية في الوقت نفسه.

3. العصائر الجاهزة ووعاء الأساي

قد تجعل وسائل التواصل الاجتماعي وعاء الأساي يبدو وجبة الإفطار المثالية، لكنه غالباً عالي السعرات ولا يحتوي على كثافة غذائية كما يوحي شكله.

العصائر وأوعية الأساي قد تحتوي على كميات كبيرة من السكر، الكربوهيدرات، الدهون، وحتى الملح حسب المكونات. وحتى عند استخدام مكونات طبيعية بالكامل، فإن الحصص الكبيرة قد تؤثر سلباً على توازن التغذية اليومية.

كما أن العصائر الجاهزة قد تكون مضللة، فزجاجة واحدة قد تحتوي على حصتين، وكثير منها يعتمد على العصائر أو المستخلصات بدلاً من الفاكهة الكاملة، ما يعني قلة الألياف مقارنة بما تشير إليه الملصقات.

4. «خالية من الدهون» و«خالية من السكر» و«صفر سعرات»

غالباً ما تروّج الحميات الغذائية لأطعمة «خالية من الدهون» أو «صفر سعرات» أو «خالية من السكر»، حتى لمن لا يحتاجون طبياً لتجنب هذه العناصر. لكن هذه المنتجات نادراً ما تقدم الفوائد الغذائية التي توحي بها الملصقات.

عند إزالة الدهون أو الكربوهيدرات أو السعرات، غالباً ما تختفي أيضاً الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتين. لتعويض هذا النقص، تعتمد كثير من هذه المنتجات على مكونات صناعية لمحاكاة النكهة والقوام.

5. المنتجات الخالية من الغلوتين

إلا إذا كنت مصاباً بمرض السيلياك، لا حاجة لتجنب الغلوتين من أجل الصحة. بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو مشاكل هضمية يشعرون بتحسن عند تجنب الغلوتين، لكن ذلك يهدف إلى تخفيف الأعراض وليس لتحسين التغذية أو «تحسين» النظام الغذائي.

النسخ الخالية من الغلوتين من الخبز والمعكرونة وغيرهما من الكربوهيدرات ليست بالضرورة أكثر صحة. فهي لا تساعد في فقدان الوزن، أو تحسين ضغط الدم أو السكر، ولا تقدم خياراً أكثر طبيعية مقارنة بالأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.

هذه المنتجات ما تزال تحتوي على الكربوهيدرات وتعتمد على النشويات المكررة مثل الأرز أو البطاطس أو التابيوكا. كثير من أنواع الخبز والمعكرونة والوجبات الخفيفة الخالية من الغلوتين تحتوي على سعرات أعلى من نظيراتها العادية، وغالباً ما تفتقر للحبوب الكاملة، ما يقلل من محتوى الألياف أو البروتين.

6. اللحوم والحليب النباتيان

العديد من المنتجات النباتية المعالجة للغاية تحتوي على دهون وسكر وملح مضاف ومكونات غير مألوفة لمحاكاة طعم وقوام اللحوم أو الألبان.

إذا كنت تبحث عن بروتين نباتي يعادل مصادر اللحوم، يجب أن تعلم أن كل المنتجات النباتية لا توفر نفس الكمية أو الجودة من البروتين. تحقق دائماً من قائمة المكونات والملصق الغذائي لمعرفة ما إذا كانت تدعم أهدافك الصحية.

كما يُستحسن البحث عن الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تحصل عليها عادةً من الحليب أو اللحوم. النسخ المدعمة بالمغذيات يمكن أن تعوّض النقص دون الحاجة للاعتماد على إضافات مفرطة من الملح أو السكر أو المواد المالئة.


التين أم التمر... أيهما أفضل لصحة الأمعاء وضبط مستويات السكر؟

هناك فروقات دقيقة بين التين والتمر (بكسلز)
هناك فروقات دقيقة بين التين والتمر (بكسلز)
TT

التين أم التمر... أيهما أفضل لصحة الأمعاء وضبط مستويات السكر؟

هناك فروقات دقيقة بين التين والتمر (بكسلز)
هناك فروقات دقيقة بين التين والتمر (بكسلز)

يحتار كثيرون بين التين والتمر عند البحث عن فاكهة مجففة صحية يمكن اعتمادها في النظام الغذائي اليومي.

فكلاهما، التين والتمر، غنيّ بالسكريات الطبيعية والألياف والعناصر الغذائية الأساسية، لكن الفروق الدقيقة بينهما في القيمة الغذائية وتأثيرهما على الهضم وسكر الدم والمغذيات الدقيقة تجعل اختيار الأفضل مرتبطاً بأهداف كل شخص الصحية.

ويجري تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث»، مقارنة شاملة بين التين والتمر تساعد على تحديد الخيار الأنسب.

القيمة الغذائية

بحسب مقارنة القيم الغذائية في كمية مقدارها 100 غرام من التين المجفف (نحو 8 إلى 10 حبات) والتمر (نحو 6 إلى 8 حبات):

يحتوي التين على 249 سعرة حرارية، بينما يرتفع هذا الرقم في التمر إلى 282 سعرة.

يقدّم التين 64 غراماً من الكربوهيدرات مقابل 75 غراماً في التمر.

يصل محتوى البروتين في التين إلى 3 غرامات مقارنة بغرامين فقط في التمر.

ويحتوي التين على 10 غرامات من الألياف، بينما يحتوي التمر على 8 غرامات.

أمّا السكريات الطبيعية، فيقدّم التين 48 غراماً مقابل 63 غراماً في التمر.

وبالنسبة للدهون، يحتوي التين على نحو غرام واحد فقط، بينما يكاد يخلو التمر منها.

كميات مكدسة من التيم المجفف (بكسلز)

وفيما يتعلق بالمعادن، يوفّر التين كمية أكبر من الكالسيوم تبلغ 162 ملّيغراماً، مقارنة بـ39 ملّيغراماً في التمر.

كما يحتوي التين على 68 ملّيغراماً من المغنيسيوم مقابل 43 ملّيغراماً في التمر.

ويقدّم التين أيضاً كمية أعلى قليلاً من البوتاسيوم تبلغ 680 ملّيغراماً، بينما يحتوي التمر على 656 ملّيغراماً.

أمّا الحديد، فيبلغ محتواه في التين نحو 2 ملّيغرام، بينما في التمر لا يتجاوز 1 ملّيغرام.

هل التين أفضل لصحة الأمعاء؟

يُعد كل من التين والتمر مفيداً لصحة الجهاز الهضمي بفضل محتواهما من الألياف. لكن عند المقارنة، يميل التين للتفوّق مع ما يقارب 10 غرامات من الألياف لكل 100 غرام، مقابل 8 غرامات في التمر.

ويحتوي التين على نوعَي الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، ولكل منهما دور مختلف في الهضم:

الألياف غير القابلة للذوبان تضيف حجماً للطعام وتساعده على التحرك بفعالية داخل الجهاز الهضمي.

الألياف القابلة للذوبان تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء وتدعم إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة ذات التأثيرات المضادة للالتهابات في الجسم.

ورغم أن التمر يوفّر أيضاً كمية جيدة من الألياف ويدعم انتظام الهضم، فإن محتواه منها يظلّ أقل بقليل من التين عند تقديمه بالحصة نفسها.

التين أم التمر أفضل لضبط مستويات السكر في الدم؟

يمكن تضمين هاتين الفاكهتين الطبيعيتين الحلوّتين ضمن نظام غذائي متوازن، حتى لمن يراقبون مستويات السكر في الدم.

ويعود الاختلاف الأساسي بين التين والتمر إلى محتواهما من الكربوهيدرات وطريقة تأثيرهما على مستوى السكر.

ففي كل 100 غرام، يحتوي التين على نحو 64 غراماً من الكربوهيدرات (منها 48 غراماً من السكر الطبيعي)، بينما يحتوي التمر على 75 غراماً من الكربوهيدرات (منها نحو 63 غراماً من السكر).

وعلى الرغم من ارتفاع محتوى التمر من السكر، فإن مؤشره الغلايسيمي (GI) منخفض إلى معتدل، ويتراوح عادة بين 35 و55 بحسب النوع ودرجة النضج. وأظهرت دراسات على بالغين أصحاء ومصابين بالسكري من النوع الثاني أن التمر لا يسبب ارتفاعات حادّة في سكر الدم بعد الأكل.

في المقابل، يقع التين المجفف ضمن نطاق أعلى قليلاً في المؤشر الغلايسيمي، إذ يتراوح بين 51 و61، مما يعني أنه قد يرفع مستوى السكر في الدم بوتيرة أسرع مقارنة بمعظم أنواع التمر، وإن كان تأثيره لا يزال أقل من العديد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. ويرتبط هذا التأثير بمحتواه من السكر وكميّة الكربوهيدرات فيه.

مضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة

يوفّر كل من التين والتمر مضادات أكسدة، لكنهما يتميّزان في نواحٍ مختلفة:

التمر غنيّ بشكل خاص بالبوليفينولات، وهي مضادات أكسدة تساعد على مقاومة الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وقد تدعم صحة القلب والمناعة وتبطئ آثار الشيخوخة.

التين يحتوي أيضاً على مضادات أكسدة مثل الفلافونويدات والكاروتينويدات، لكن قوته الأبرز تكمن في محتواه من المعادن، إذ يوفّر كمية أعلى من الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم مقارنة بالتمر.

ويساعد هذا المزيج في دعم صحة العظام ووظائف العضلات وصحة القلب والأوعية الدموية.

كما يحتوي التين على كمية حديد أكبر قليلاً من التمر (نحو 2 ملغ مقابل 1 ملغ في كل 100 غرام)، وهو فارق قد يكون مفيداً لمن يسعون إلى تعزيز مستويات الحديد ومنع نقصه عند تناوله إلى جانب أطعمة أخرى غنيّة بالحديد.