يشتهر شاي الماتشا بلونه الأخضر، ولكن انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي نوع آخر، ألا وهو الماتشا الأزرق.
ووفقاً لموقع «كليفلاند كلينك»، فإن فوائد الماتشا الأزرق تختلف عن الأخضر، إلا أن اللون قد يُضفي البهجة على يومك بأكثر من طريقة.
وقالت اختصاصية التغذية ناتالي روميتو إن الماتشا الأزرق يُصنع من زهرة نبات البازلاء الفراشية الزرقاء، وعادةً ما يكون مسحوقاً، ولكن قد تراه أحياناً على هيئة شاي مُخمر، وهو مختلف تماماً عن الماتشا الأخضر، لكنهما يُستهلكان بطريقة متشابهة.

ولفتت إلى أن الماتشا الأزرق يمكن أن يتغير لونه، فعندما تتعرض مضادات الأكسدة الموجودة فيه لمكونات ذات درجة حموضة حمضية، مثل عصير الليمون، يتغير لونه من الأزرق إلى الأرجواني، أو الوردي
الفوائد الصحية للماتشا الأزرق
هناك عدة فوائد من شرب الماتشا الأزرق فهو:
خالٍ من الكافيين
الماتشا الأخضر غني بالكافيين، مما يجعله خياراً رائعاً لمشروبك الصباحي المنعش من ناحية أخرى، أما الماتشا الأزرق فخالٍ من الكافيين، وقالت روميتو: «هذا مهم بشكل خاص إذا كنت لا تستهلك الكافيين، أو لديك حساسية تجاهه».
غني بالأنثوسيانين
يُعطي الأنثوسيانين لفواكه مثل الكرز والرمان والباذنجان والكرنب الأحمر لونها الأزرق، أو الأرجواني الغامق.
وبينما نعلم أن مضادات الأكسدة مفيدة لنا، فلا يزال الباحثون يعملون على تحديد كيفية مساعدة الأنثوسيانين في علاج بعض الأمراض، مثل خفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والوقاية من الأمراض العصبية، وإبطاء نمو السرطان.
وذكرت روميتو أن «الماتشا الأزرق يعمل بنفس فعالية أي طعام آخر يحتوي على مضادات الأكسدة، وليس الأمر كما لو أن الماتشا الأزرق يُقدم فائدة أفضل من التوت الأزرق، ومن الأفضل تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الزرقاء والبنفسجية».
وبشأن الادعاءات عن أن الماتشا الأزرق يُمكن أن يُساعد في خفض مستويات السكر في الدم قالت روميتو إن البحث كان دراسة على الحيوانات، وأوضحت: «قد يُساعد الماتشا الأزرق على خفض نسبة السكر في الدم، ولكن من المهم ملاحظة أنه لم يُثبت فعاليته على البشر بعد. لذا، إذا كنت تتناول دواءً لمرض السكري، وبدأت في شرب هذا الشاي، فتأكد من إخبار طبيبك، خاصةً إذا كنت تشربه بانتظام».
وهناك ادعاءات أخرى حول الماتشا الأزرق بشأن المساعدة في التئام الجروح، أو تحسين مستوى الكولسترول، لكن روميتو تحذر من أن هذه الفوائد قد تأتي من أجزاء مختلفة من زهرة البازلاء الفراشية، والتي لا توجد عادةً في الماتشا الأزرق.
وقالت: «غالباً ما تُستخدم الجذور أو البذور، وليس بالضرورة الزهرة نفسها، وفي كثير من الأحيان، يُستخدم النوع الأبيض من نبات زهرة البازلاء الفراشية في الطب أكثر من النوع الأزرق».

المخاطر المحتملة
بشكل عام، يبدو أن الماتشا الأزرق مُكوّن آمن للاستهلاك، وعندما يتعلق الأمر بالحساسية المحتملة، تقول روميتو إنك إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الزهور، فقد ترغب في التروي، وملاحظة رد فعلك تجاه كميات صغيرة من الماتشا الأزرق قبل البدء في تناوله، بالإضافة إلى ذلك، تحذر من الإفراط في تناول الماتشا الأزرق.
وقالت: «الإفراط في تناول أي شيء قد يكون ضاراً، وإذا شعرت بالغثيان، أو بمشكلات هضمية أخرى نتيجة تناوله، فقد لا يتقبله جسمك ببساطة».
وتنصح في هذه الحالة بأنه يمكن تناول التوت الأزرق، والأطعمة الزرقاء والأرجوانية الأخرى، والحصول على نفس الفوائد الصحية.
ووفقاً للموقع، فإن إضافة الماتشا الأزرق إلى القهوة والشاي وغيرهما يمكن أن يُضفي عليها لوناً مميزاً، وبينما توجد بعض الفوائد الصحية لتناول الماتشا الأزرق، إلا أنه يلزم إجراء دراسات متعددة لفهم جميع فوائده الصحية المحتملة بشكل كامل.
وتقول روميتو: «إذا كنت ترغب في تجربة الماتشا الأزرق وأعجبك، فلا بأس بذلك، ولكن لا أنصح باستخدامه على أنه بديل للأطعمة الأخرى ذات اللون الأزرق والبنفسجي، لذا احرص على تناول التوت الأزرق، ولكنه قد يكون إضافة رائعة لتناول شيء مختلف».
