اختبار بسيط قد يتنبأ بخطر الإصابة بالخرف قبل عقود من ظهور الأعراض

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

اختبار بسيط قد يتنبأ بخطر الإصابة بالخرف قبل عقود من ظهور الأعراض

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن هناك فحص بول بسيطاً قد يكشف عن خطر الإصابة بالخرف، قبل عقود من ظهور الأعراض.

​​ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد تابعت الدراسة 130 ألف شخص، ووجدت أن الأشخاص الذين لديهم كميات مفرطة من البروتين في البول، لديهم احتمالية أكبر بكثير للإصابة بالخرف.

وكان الارتباط أقوى في حالة الخرف الوعائي، وهو ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعاً بعد ألزهايمر، والخرف المختلط، الذي يجمع بين سمات كلا النوعين.

وقد يشير وجود مستويات عالية من البروتين في البول إلى مشكلة في الكلى، فالكليتان تعملان مرشحات، حيث تحتفظان بالبروتينات المفيدة في الدم وتُصفّيان الفضلات. عندما تتضرر هذه المرشحات، يبدأ البروتين التسرب للبول.

وكتب الباحثون، في دراستهم: «تُسلّط نتائجنا الضوء على مدى الترابط الوثيق بين الكلى والدماغ. يعتمد كلاهما على شبكات من الأوعية الدموية الدقيقة والحساسة ليعملا بشكل سليم. عندما تتضرر هذه الأوعية، بسبب ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو عوامل أخرى، فإن الضرر نفسه الذي يُسبب تسرب البروتين إلى البول يُمكن أن يُقلل أيضاً تدفق الدم إلى الدماغ».

وأضافوا: «للدماغ حاجز وقائي خاص به- الحاجز الدموي الدماغي- ويتكون من خلايا متراصة بإحكام تمنع المواد الضارة من دخول أنسجة الدماغ. وكما أن الكلى المتضررة تسمح للبروتين بالتسرب للبول، فإن الحاجز الدموي الدماغي المتضرر يسمح للسموم والجزيئات الالتهابية بالمرور للمخ، مما قد يُحفز التغيرات الدماغية التي تؤدي إلى الخرف».

وتابعوا: «يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً مثيرة للوقاية من الخرف. فكثير من الأدوية المستخدَمة بالفعل لحماية الكلى قد تحمي الذاكرة أيضاً. وهذا ما ينبغي أن تركز الأبحاث السابقة على إثباته».

وأكد الباحثون أن التركيز على صحة الكلى من منتصف العمر فصاعداً يُعد أمراً مهماً للوقاية من الخرف، خاصةً إذا كنت تعاني داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة، أو لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذه المشكلة.


مقالات ذات صلة

«الهدف في الحياة»… سرّ خفي قد يخفض خطر الخرف بشكل لافت

صحتك الإحساس بوجود هدف في الحياة يمكن أن يعزّز الدافع للانخراط في سلوكيات صحية (أرشيفية - رويترز)

«الهدف في الحياة»… سرّ خفي قد يخفض خطر الخرف بشكل لافت

وجدت الدراسة أن الأفراد الذين أبلغوا عن إحساس أعلى بالمعنى أو الهدف في حياتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الجينات والالتهابات وراء تراجع أسرع في الذاكرة لدى النساء

الجينات والالتهابات وراء تراجع أسرع في الذاكرة لدى النساء

الأدوية الحالية لا تضع في الحسبان الفروق بين الجنسين والعوامل الخاصة بالنساء

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك الخرف هو مجموعة من الاضطرابات الإدراكية التي تؤدي إلى تراجع في الذاكرة والتفكير والقدرات الذهنية الأخرى (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الاستماع للموسيقى بعد السبعين يخفض خطر الخرف بـ40 %

تشير دراسة جديدة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى أو عزفها قد يساهم بشكل كبير في خفض خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من طائرة من دون طيار تُظهر دلافين تسبح في المياه البرازيلية (رويترز)

دراسة: البشر قد يكونون سبباً في إصابة الدلافين بمرض يُشبه ألزهايمر

حذَّر علماء في دراسة من أن ازدهار الطحالب الناجم عن تصريفات مياه الصرف الصحي قد يُسبب لدى الدلافين نفس نوع تنكس الدماغ الذي يُلاحظ لدى البشر المصابين بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تشير الدراسة المنشورة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية إلى أن تجنّب اللحوم والمشروبات الفائقة المعالجة قد يكون من أكثر الخطوات فاعلية للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من التراجع الإدراكي مع التقدم في العمر (بيكسباي)

تعرف إلى أكثر الأطعمة السريعة ضرراً بصحة الدماغ

كشف باحثون من جامعة فيرجينيا التقنية في الولايات المتحدة، عن أن أكثر أنواع الأطعمة السريعة ضرراً بصحة الدماغ هي اللحوم والمشروبات الفائقة المعالجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فوائد صحية لمزيج الكركم والعسل... وهل يساعد في إنقاص الوزن؟

تناول الكركم مع العسل قد يزيد من مضادات الأكسدة في الجسم (رويترز)
تناول الكركم مع العسل قد يزيد من مضادات الأكسدة في الجسم (رويترز)
TT

فوائد صحية لمزيج الكركم والعسل... وهل يساعد في إنقاص الوزن؟

تناول الكركم مع العسل قد يزيد من مضادات الأكسدة في الجسم (رويترز)
تناول الكركم مع العسل قد يزيد من مضادات الأكسدة في الجسم (رويترز)

دائماً ما يُشاد بالكركم كغذاء «خارق» مضاد للالتهابات. ووفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث»، فإن تناول الكركم مع ملعقة من العسل قد يزيد من مضادات الأكسدة في الجسم، ويُقلل الالتهاب، بل ويساعدك على إنقاص الوزن.

الكركم والعسل لإنقاص الوزن

وقالت اختصاصية التغذية المُعتمدة والأستاذة المشاركة في جامعة جورجيا الأميركية، تريسي بريغمان، إن اتباع نظام غذائي صحي يُركز على الأطعمة المضادة للالتهابات، بما في ذلك الكركم والعسل، قد يُساعد على إنقاص الوزن.

وأضافت: «يحتوي النظام الغذائي المضاد للالتهابات على أطعمة غنية بالألياف والعناصر الغذائية والمواد الكيميائية النباتية، وهو نظام غذائي صحي شامل يُمكن أن يُؤدي إلى إنقاص الوزن إذا اختار الشخص هذا النظام الغذائي بدلاً من النظام الغذائي الغربي التقليدي، الذي يميل إلى أن يكون أكثر تركيزاً على اللحوم المصنعة والسكريات والدهون المشبعة».

ومع ذلك، فإن إضافة الكركم والعسل إلى نظام غذائي غني بالأطعمة المُسببة للالتهابات قد لا يُجدي نفعاً في إنقاص الوزن. وأوضحت اختصاصية التغذية المُعتمدة جوليا زومبانو، قائلة: «يؤثر الالتهاب المزمن على الجسم بأكمله؛ لذا، يجب اتخاذ خطوات مُستمرة لتقليل الالتهاب».

وأضافت زومبانو: «يمكن أن يزيد الالتهاب المزمن من مقاومة الإنسولين، كما تُحفز المواد الكيميائية الالتهابية الشهية وتخزين الدهون، كما يُمكن أن يُبطئ الالتهاب عملية الأيض». ووفقاً لزومبانو، فإن إضافة مُكونَين مُضادَّين للالتهابات فقط إلى نظامك الغذائي لن تساعد كثيراً على الأرجح.

بدلاً من ذلك، يُمكنك إنقاص الوزن من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة المُضادة للالتهابات باستمرار، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على نمط حياة نشط.

فوائد صحية أخرى

يُمكن للكركم والعسل أن يُفيدا صحتك بعدة طرق أخرى. يستمد الكركم خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة من مركب طبيعي، أو بوليفينول، يُسمى الكركمين.

تقول بريغمان: «إنه غني أيضاً بالمواد الكيميائية النباتية التي يُمكن أن تُقدم فوائد صحية وقائية في مكافحة السرطان وأمراض القلب».

ويحتوي العسل بشكل أساسي على السكر، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات التي تُعطيه فوائد مضادة للأكسدة والالتهابات.

وتضيف بريغمان: «تُشير الأبحاث التي أُجريت على العسل إلى أن مضادات الأكسدة قد تُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تُساعد في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، وقد تُقدم فوائد مضادة للاكتئاب والقلق».


علاج حراري منزلي لخفض ضغط الدم

يحتاج رفع درجة حرارة الجسم بالعلاج الحراري إلى قضاء وقت مُنتظم في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن (جامعة أوريغون)
يحتاج رفع درجة حرارة الجسم بالعلاج الحراري إلى قضاء وقت مُنتظم في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن (جامعة أوريغون)
TT

علاج حراري منزلي لخفض ضغط الدم

يحتاج رفع درجة حرارة الجسم بالعلاج الحراري إلى قضاء وقت مُنتظم في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن (جامعة أوريغون)
يحتاج رفع درجة حرارة الجسم بالعلاج الحراري إلى قضاء وقت مُنتظم في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن (جامعة أوريغون)

طوّر فريق من الباحثين علاجاً حرارياً منزلياً لخفض ضغط الدم المرتفع، عبارة عن سراويل مُعدَّلة من بدلات طوّرتها وكالة «ناسا» الفضائية لدراسة وظائف القلب والأوعية الدموية أثناء الإجهاد الحراري.

وقال الباحثون إن العلاج الجديد نجح في تحسين تدفق الدم لدى مجموعة من كبار السن وخفض ضغط الدم الانقباضي لديهم بنحو 5 نقاط. وأضافوا في بيان، الجمعة، أن السراويل التي جرى تطويرها ستكون مريحة، ولن تُسبب تعرقاً كما هي الحال في تقنيات العلاج الحراري الحالية.

وعادةً ما يحتاج رفع درجة حرارة الجسم الأساسية بالعلاج الحراري إلى قضاء وقت مُنتظم في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن؛ وهو أمر صعب إذا لم يكن لديك أي منهما.

ولجعل العلاج الحراري أكثر سهولةً، اختبر سكوت روميرو، الأستاذ المُشارك في علم وظائف الأعضاء والتشريح في جامعة نورث تكساس الصحية بالولايات المتحدة، والذي قاد الدراسة، وإيزابيلا رويز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدراسات العليا في مختبر روميرو، ما إذا كانت السراويل المُبطنة بأنابيب تُدوّر الماء الساخن يُمكن أن تُحقق فوائد قلبية وعائية مُماثلة.

ويُعدّ استكشاف طرق جديدة للحد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم -مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية- أمراً بالغ الأهمية، و«هذه دراسة مهمة لإثبات هذا المفهوم»، كما صرّح الدكتور أميت خيرا، طبيب القلب وأستاذ الطب في المركز الطبي بجامعة تكساس ساوث ويسترن في الولايات المتحدة.

وقال خيرا، في بيان الجمعة، إنه لا يرى العلاج الحراري «بديلاً لأدوية ضغط الدم»، ولكنه يجده علاجاً مثيراً للاهتمام.

وأضاف: «يمكن أن يكون علاجاً إضافياً محتملاً لأمراض ومشكلات قلبية أخرى».

من جانبه، أوضح روميرو أن «الأمر المُثير للدهشة هو أن استجابات القلب والأوعية الدموية للتعرض للحرارة تُشبه إلى حد كبير استجابات التمارين الرياضية. يتغير معدل ضربات القلب، ويتغير تدفق الدم، ويتغير تأثير التمارين الرياضية. إنها مُتطابقة تقريباً، وهذا أحد أسباب اعتقادنا بفعالية العلاج الحراري، خصوصاً في الفئات السريرية، لأنه يُحاكي التمارين الرياضية تقريباً».

ووفق الدراسة المنشورة في «مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقي»، وجد الباحثون أن العلاج الحراري المنزلي قد يكون الحل الأمثل لخفض ضغط الدم.

ووجدت دراسة أجريت عام 2025 أن النقع في الماء الساخن يمكن أن يخفض ضغط الدم، ويُحفز جهاز المناعة، ومع مرور الوقت يُحسّن كيفية تعامل الجسم مع الإجهاد الحراري.

ووجدت دراسات أخرى أن العلاج الحراري يُمكن أن يُحسِّن وظائف القلب والأوعية الدموية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن -سواءً كانوا يُعانون أمراضاً مزمنة أم لا- وأن فوائده تُضاهي فوائد التمارين الهوائية، وفقاً لما ذكره روميرو.

وتأتي هذه الدراسة في وقت يُعاني فيه ما يقرب من 120 مليون بالغ أميركي ارتفاع ضغط الدم، لكن واحداً فقط من كل 4 منهم يستطيع أن يُسيطر عليه. وفي عام 2023، كان ارتفاع ضغط الدم سبباً رئيسياً أو مُساهماً في أكثر من 664 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة وحدها، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.


الحصول على كثير أو قليل من النوم قد يضر بقلبك... فما الحل؟

قلة النوم أو كثرته تزيدان من خطر الإصابة بنوبة قلبية حتى لو كنت تتمتع بصحة جيدة (رويترز)
قلة النوم أو كثرته تزيدان من خطر الإصابة بنوبة قلبية حتى لو كنت تتمتع بصحة جيدة (رويترز)
TT

الحصول على كثير أو قليل من النوم قد يضر بقلبك... فما الحل؟

قلة النوم أو كثرته تزيدان من خطر الإصابة بنوبة قلبية حتى لو كنت تتمتع بصحة جيدة (رويترز)
قلة النوم أو كثرته تزيدان من خطر الإصابة بنوبة قلبية حتى لو كنت تتمتع بصحة جيدة (رويترز)

لطالما روَّج خبراء الصحة لفوائد النوم الهانئ ليلاً، حيث يؤكدون أن الحصول على نحو 8 ساعات من النوم يجعلك تلاحظ تحسّناً في التركيز والإنتاجية. كما يُعزِّز النوم جهاز المناعة والأداء الرياضي والمزاج.

على الرغم من جميع الفوائد، فإن ثلث البالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون على القدر الكافي من النوم.

وجدت أبحاث حديثة أن قلة النوم أو كثرته قد تزيدان من خطر الإصابة بنوبة قلبية، حتى لو كنت تتمتع بصحة جيدة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجميع، بمَن فيهم الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لأمراض القلب، التخفيف من خطر الإصابة بنوبة قلبية من خلال الحصول على ما بين 6 و9 ساعات من النوم ليلاً، وفقاً لبحث أُجري عام 2019.

يُقدم هذا البحث بعضاً من أقوى الدلائل حتى الآن التي تُشير إلى أن مدة النوم عامل رئيسي في صحة القلب.

إذا كان الشخص يسعى لتحسين نمط حياته، فإن البيانات تشير إلى ضرورة التفكير ملياً فيما إذا كان يحصل على قسط كافٍ من النوم، أو ما إذا كان ينام لفترة أطول من اللازم، إذ تؤكد النتائج أن هذه عوامل خطر رئيسية مرتبطة بنمط الحياة، وتسهم في صحة القلب.

وينطبق ذلك على الجميع، بغض النظر عن ملف المخاطر لديهم، كما صرحت سيلين فيتر، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في علم وظائف الأعضاء التكاملي بجامعة كولورادو بولدر الأميركية، لموقع «هيلث لاين».

النوم يُقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية

أظهرت دراسة أُجريت عام 2018، وشملت أكثر من 60 ألف بالغ، أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية.

كما ارتبطت جودة النوم السيئة، مثل النوم المُزعج أو صعوبة النوم، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

في حين أظهر مَن ناموا أكثر من 8 ساعات زيادة طفيفة في الخطر، إلا أن هذا الارتباط لم يكن ذا دلالة إحصائية في هذه الدراسة.

في المقابل، وجد تحليل تلوي أوسع نطاقاً لأكثر من 5 ملايين مشارك أن مدة النوم الطويلة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، والوفاة.

وأظهرت هذه الدراسة أنه كلما ازدادت مدة النوم على المعدل الطبيعي، ازداد خطر حدوث عواقب صحية سلبية.

تُسلط هاتان الدراستان الضوء معاً على أهمية جودة النوم ومدته، حيث إن قلة النوم أو كثرته قد تُسهمان في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

النوم يحمي الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية وراثياً

في حين أننا لا نعرف السبب الدقيق وراء انخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية بسبب النوم، فمن المعروف أن النوم ضروري لصحتنا العامة ورفاهنا.

ترتبط عادات النوم الصحية بتحسن الأداء والمزاج والتعلم والذاكرة. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى خلل في أنظمة الجسم، وتضر بصحة القلب بشكل كبير.

أفاد الدكتور مائير كريجر، خبير النوم ومتخصص أمراض الرئة في كلية الطب بجامعة ييل: «يمكن أن يؤدي عدم النوم الكافي إلى اضطرابات أيضية (مثل السمنة)، والتهابات، وتوتر، وتغيرات في وظائف المناعة، وخلل في وظيفة بطانة الأوعية الدموية. ويمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى الأشخاص المعرضين وراثياً لأمراض القلب».

وقد تكون هذه المعلومات مفيدة للغاية لأي شخص لديه استعداد وراثي لأمراض القلب، حيث يمكنه تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل كبير من خلال إعطاء الأولوية للنوم.

فما الخلاصة؟

تشير الأبحاث إلى أن قلة النوم أو الإفراط فيه، بالإضافة إلى تدني جودته، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

يُعدّ الحفاظ على نوم منتظم وعالي الجودة ضمن مدة صحية (عادةً من 7 إلى 8 ساعات ليلاً) عاملاً مهماً، وغالباً ما يُغفَل عنه، في حماية صحة القلب والأوعية الدموية.