طورت شركة «إيلي ليلي» الأميركية حبوباً يمكن أن يساعد تناولها بشكل يومي الناس على خفض وزن أجسامهم بما يصل إلى الخُمس.
ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذا الدواء يُدعى أورفورغليبرون (orforglipron)، وهو يستهدف مُستقبِلات «جي-إل-بي-1» نفسها التي تستهدفها حقن إنقاص الوزن مثل أوزمبيك ومونجارو وويغوفي.
ويساعد تنشيط مُستقبلات «جي-إل-بي-1» على خفض مستويات السكر في الدم، وإبطاء هضم الطعام، وتقليل الشهية.
وأجرى الباحثون تجربة على الدواء شملت 3127 بالغاً، من الولايات المتحدة الأميركية، والصين، والبرازيل، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، وسلوفاكيا، وتايوان، جرى تقسيمهم إلى مجموعات تناولت أقراص أورفورغليبرون بتركيزات مختلفة، لمدة 72 أسبوعاً.
كان جميع المرضى يعانون السمنة؛ أيْ أن مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر، لكنهم لم يُصابوا بداء السكري.
ووجد الباحثون أنه بعد مرور الـ72 أسبوعاً، فقَدَ الأشخاص الذين تناولوا أقل جرعة من أورفورغليبرون (6 ملغ يومياً)، ما مُعدّله 7.5في المائة من وزن أجسامهم. في حين خسر مَن تناولوا أعلى جرعة (36 ملغ)، ما بين 11 في المائة وأكثر من 20 في المائة من وزن أجسامهم.
وأشار الباحثون إلى تحسن مؤشرات صحية أخرى لدى مَن تناولوا الدواء، بما في ذلك تحسن ضغط الدم، وانخفاض محيط الخصر، وانخفاض مستويات الكوليسترول الضار.
وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً آثاراً معوية، والتي تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة.
وأقرّت «إيلي ليلي» بأن فقدان الوزن الملحوظ لدى الأشخاص الذين يتناولون أورفورغليبرون ليس بمثل حدة فقدان الوزن لدى المرضى الذين يتناولون حقن مونجارو، التي تنتجها الشركة أيضاً، لكن الخبراء يعتقدون أن الأقراص تُعد خياراً مثالياً نظراً لسهولة تخزينها وتوزيعها وإعطائها، ومن المتوقع أيضاً أن تكون أقل تكلفة، مما يمنح أملاً جديداً لملايين الأشخاص الذين يسعون إلى إنقاص وزنهم.
ولم تجرِ بعدُ الموافقة على دواء أورفورغليبرون من قِبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أو الجهات التنظيمية في دول أخرى. وقد صرّحت شركة إيلي ليلي بأنها تتوقع طلباً كبيراً على الدواء عند إطلاقه بشكل رسمي.
وأظهرت مسوَّدة إرشادات من منظمة الصحة العالمية، نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء قبل يومين، أنها ستُوصي باستخدام أدوية إنقاص الوزن لعلاج السمنة لدى البالغين، وتحثُّ الدول على أخذ مسألة السمنة على مَحمل الجِد بوصفها مرضاً مزمناً.
وخلصت لجنة خبراء، تابعة للمنظمة، إلى أن حقن «جي-إل-بي-1» الشائعة هي جزء من الحل لعلاج السمنة على المدى الطويل، للمرضى الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم عند 30 أو أكثر، إلى جانب الاستشارة بشأن تغييرات نمط الحياة والسلوك.
