دواء لعلاج السكري قد يتصدى لسرطان البروستاتا

رجل مريض بالسرطان (رويترز)
رجل مريض بالسرطان (رويترز)
TT

دواء لعلاج السكري قد يتصدى لسرطان البروستاتا

رجل مريض بالسرطان (رويترز)
رجل مريض بالسرطان (رويترز)

اكتشف فريق من الباحثين السويديين أن أحد الأدوية المخصصة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، أظهر نتائج واعدة للغاية في التصدي لسرطان البروستاتا.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد نظر الباحثون في بيانات دراسات سابقة أُجريت على الفئران، قبل أن يقوموا بتتبع 69 مريضاً بسرطان البروستاتا مصابين بداء السكري من النوع الثاني.

ووجد الفريق أن مرضى السرطان الذين تلقوا دواء «بيوغليتازون» لعلاج السكري لم يعانوا من أي انتكاسة أو تطور للسرطان طوال فترة استخدامهم للدواء.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة السرطان الجزيئي: «لم يُبطئ دواء (بيوغليتازون) نمو الخلايا السرطانية فحسب؛ بل أعاق أيضاً قدرتها على الانتشار».

وقال لوكاس كينر، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ بجامعة أوميو السويدية، في بيان صحافي: «هذا اكتشافٌ بالغ الأهمية. لأول مرة، لدينا ملاحظات سريرية تُظهر أن مرضى سرطان البروستاتا المصابين بالسكري الذين تلقوا دواء (بيوغليتازون) الذي يستهدف بروتين (PPARy) ظلُّوا خالين من الانتكاس خلال فترة متابعتنا لهم».

و(PPARy) هو بروتين مهم يشارك في تنظيم كثير من العمليات الخلوية، بما في ذلك التمثيل الغذائي والالتهابات.

وأضاف كينر: «هذه النتائج واعدة للغاية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد النتائج، والبحث في إمكانية استخدام العلاج أيضاً لدى مرضى سرطان البروستاتا غير المصابين بالسكري».

ويعد سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال حول العالم؛ حيث يُصيب أكثر من 1.4 مليون حالة جديدة سنوياً.

ومؤخراً، قال مكتب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في بيان، إنه تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا مع انتشاره إلى العظام.

وفي حين أن أسباب سرطان البروستاتا غير معروفة، فإن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة به. ويُعد السن عامل الخطر الأكثر شيوعاً، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. كما يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى بعض الأشخاص بشكل خاص، بمن فيهم الرجال ذوو البشرة السمراء أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة به. ويُعد الرجال الأكبر سناً الذين تتراوح سنهم بين 65 و74 عاماً، أكثر عرضة للإصابة به أيضاً.


مقالات ذات صلة

هذه العلامات قد تعني أن حرقة معدتك تخفي مرضاً خطيراً

صحتك التشخيص المبكر للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة (غيتي)

هذه العلامات قد تعني أن حرقة معدتك تخفي مرضاً خطيراً

تحث حملة صحية الناس على عدم تجاهل حرقة المعدة، لأنها قد تكون علامة على سرطان المعدة أو المريء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك علماء توصلوا إلى صلة بين القهوة سريعة التحضير والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر (إ.ب.أ)

احذر فنجان القهوة الصباحي قد يسبب العمى

إذا كنت تجد صعوبة في اجتياز يومك دون جرعة من الكافيين، لكنك تخشى الآثار الصحية الضارة للقهوة، فقد يكون «الماتشا» هو الحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تطبيقات التأمل الرقمية تتيح الوصول إلى جلسات إرشادية صوتية في أي وقت ومن أي مكان (جامعة كارنيغي ميلون)

تطبيقات ذكية للتأمل الذهني تحسّن التركيز والانتباه

كشفت دراسة أميركية عن أن استخدام تطبيقات التأمل الذهني عبر الهواتف الذكية لمدة شهر فقط يمكن أن يحسّن القدرة على التركيز والانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت البري والفاكهة الحمراء تقي من الشيخوخة (رويترز)

طبيب يكشف عن عاداته اليومية للمحافظة علي شبابه والوقاية من الشيخوخة

يشرح الدكتور محمد عنايت وهو طبيب عام مقيم في لندن ومؤسس عيادة لطول العمر، كيف ينظم يومه، ويجري تعديلات بسيطة على نظامه الغذائي ونمط حياته، لضمان حياة أطول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدوبامين مادة كيميائية ننتجها في دماغنا (أرشيفية-رويترز)

كيف نعرف إذا كنا نعاني من نقص في الدوبامين؟

الدوبامين مادة كيميائية ننتجها في دماغنا وهي ناقل عصبي ينظم الدوائر الكهربائية بدقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هذه العلامات قد تعني أن حرقة معدتك تخفي مرضاً خطيراً

التشخيص المبكر للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة (غيتي)
التشخيص المبكر للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة (غيتي)
TT

هذه العلامات قد تعني أن حرقة معدتك تخفي مرضاً خطيراً

التشخيص المبكر للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة (غيتي)
التشخيص المبكر للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة (غيتي)

تحث حملة صحية الناس على عدم تجاهل حرقة المعدة، لأنها قد تكون علامة على سرطان المعدة أو المريء.

وفقاً لهيئة الصحة العامة في إنجلترا، يجب على الأشخاص مراجعة الطبيب إذا كانوا يعانون من حرقة مستمرة أو صعوبة في بلع الطعام لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر. لكنها أشارت إلى أن معظم الناس لا يدركون هذه الأعراض.

وبحسب «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، يُعد سرطان المعدة والمريء من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في إنجلترا.

تشير أرقام هيئة الصحة العامة في إنجلترا إلى أنه يتم تشخيص حوالي 12900 شخص بهذه السرطانات سنوياً، ويموت حوالي 10 آلاف شخص بسببها سنوياً.

ومع ذلك، يمكن إنقاذ حوالي 950 شخصاً كل عام إذا كانت معدلات النجاة من سرطان المريء والمعدة مطابقة لأفضل المعدلات في أوروبا، وفقاً للهيئة.

علامات وأعراض سرطان المعدة

في الوقت الحالي، تُسجّل المملكة المتحدة أعلى معدل إصابة بسرطان المريء بين الرجال والنساء في الاتحاد الأوروبي، وقد يُعزى ذلك إلى التدخين، وارتفاع معدلات السمنة، ونقص الفاكهة والخضراوات في نظامنا الغذائي، واستهلاك الكحول بانتظام.

كلما شُخّص السرطان مبكراً، تحسنت فرص نجاح العلاج.

ولهذا السبب، تُركّز حملة «كن واضحاً بشأن السرطان» التابعة لهيئة الصحة العامة في إنجلترا على كيفية اكتشاف علامات سرطان المريء أو المعدة.

يمكن أن تشمل هذه العلامات:

  • عسر الهضم المتقطع لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر

  • الشعور باحتجاز الطعام في الحلق عند البلع

  • فقدان الوزن دون سبب واضح

  • غازات محتبسة وتجشؤ متكرر

  • الشعور بالشبع بسرعة كبيرة عند تناول الطعام

  • الغثيان أو القيء

  • ألم أو انزعاج في أعلى المعدة

قال شون دافي، المدير في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن التشخيص المبكر للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة.

يجب على المرضى الذين يُحتمل ظهور علامات وأعراض مبكرة زيارة طبيبهم العام لإحالتهم لإجراء الفحوصات اللازمة، وبدء العلاج بسرعة.

أسباب تجاهل أعراض السرطان

بحثت دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب العام، ومُوّلت من قِبل أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، في أسباب تجاهل الناس للأعراض الواضحة للسرطان.

في بعض الأحيان، كان ذلك بسبب خوفهم من تشخيص السرطان أو بسبب تجاهلهم لمشاكلهم الصحية.

في حين افتقر آخرون للثقة في طبيبهم العام أو افترضوا ببساطة أن المشكلة ناجمة عن التقدم في السن.

تقول الدكتورة كاترينا ويتاكر، مؤلفة الدراسة وزميلة باحثة أولى في كلية لندن الجامعية: «اتخذ بعض الأشخاص قرار فحص الأعراض بعد مشاهدة حملة توعية بالسرطان أو تشجيعهم على ذلك من قِبل العائلة أو الأصدقاء، ويبدو أن هذا يُضفي شرعية على أعراضهم كأمر مهم».

وقالت سارة هيوم، مديرة التشخيص المبكر في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن النتائج تُقدم نظرة ثاقبة مفيدة على الحالة النفسية البريطانية.

وأضافت: «أظهرت لنا المقارنات الدولية بالفعل أن الجمهور البريطاني أكثر قلقاً بشأن كونهم عبئاً على النظام الصحي أو إضاعة وقت الطبيب مقارنةً بالدول المتقدمة الأخرى».

وأضافت أن الدراسة يمكن أن تُساعد في إيجاد سبل لتشجيع كل من يُعاني من أعراض مُقلقة على طلب المساعدة في أقرب وقت ممكن.