أطعمة ومشروبات تخفف القلق والتوتر بشكل طبيعي

من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)
من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)
TT

أطعمة ومشروبات تخفف القلق والتوتر بشكل طبيعي

من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)
من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)

قال موقع «هيلث سايت» إن القلق يُعد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً حول العالم؛ فهو لا يؤثر على العقل فحسب، بل يُظهر آثاراً واضحة على الجسم أيضاً.

وأضاف: «بما أن القلق يُصيب نحو 7.3 في المائة من سكان العالم، فغالباً ما يُساء فهمه نظراً لتداخل أعراضه مع اضطرابات أخرى، فهو يشمل حالات مختلفة مثل التوتر والاكتئاب والخوف والرهاب».

وذكر أن القلق في كثير من الحالات يتطلب اللجوء إلى الأدوية، وقد أثبتت اليوغا والتأمل فائدتهما في التخلص منه، بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الأطعمة التي يُمكن إضافتها إلى وجباتك اليومية، والتي يُمكن أن تُساعدك على الشعور بتحسن واسترخاء أكبر، مما سيساعدك على التحكم في مشاعر القلق لديك.

يمكن أن يكون الصداع خلف العين ناتجاً عن أسباب مختلفة بدءاً من التوتر إلى التهابات الجيوب الأنفية وإجهاد العين (رويترز)

وقدم الموقع بعض الأطعمة التي قد تُحسّن مزاجك خلال أيام القلق:

سمك السلمون

قال الموقع إنك إذا كنت غير نباتي، فإن سمك السلمون هو الخيار الأمثل لك؛ فهو يساعد على تخفيف القلق بفضل غناه بأحماض «أوميغا 3» الدهنية، و«فيتامين د».

«فيتامين د»

يُعد سمك السلمون مصدراً غنياً بـ«فيتامين د»، وتشير الدراسات إلى أن نقصه قد يؤثر سلباً على الصحة النفسية، وتناول كمية كافية من «فيتامين د3» قد يُحسّن المزاج والطاقة؛ إذ يُنظم المزاج ويُساعد على وظائف الدماغ.

«أوميغا 3» الموجودة عادة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين لها فوائد صحية هائلة (رويترز)

الشوكولاته الداكنة

يُقدم محتواها العالي من الفلافونويدات والمغنسيوم والتربتوفان فوائد في التحكم بالقلق، كما تحتوي على الكاكاو الذي يُخفض ضغط الدم، ويُعزز تدفق الدم، ويُقلل من الشعور بالقلق.

وتحتوي أيضاً على المغنسيوم، وهو معدن أساسي قد يلعب دوراً في تقليل أعراض القلق، كذلك تحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يُمكن تحويله إلى السيروتونين، وهو ناقل عصبي يُساعد على تنظيم المزاج.

الزبادي

توجد البروبيوتيك في الزبادي اليوناني والعادي (رويترز)

تساعد بكتيريا الزبادي الصحية على تقليل الالتهابات المزمنة، ويمكن أن تساعد في علاج القلق من خلال دعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي بفضل محتواه من البروبيوتيك، والذي قد يؤثر إيجاباً على محور الدماغ والأمعاء.

دقيق الشوفان

طعام بطيء الهضم يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وربما يقلل مستويات هرمون التوتر، وهو مفيد لمن يعانون من القلق لغناه بالكربوهيدرات المعقدة، وله تأثير محتمل على النواقل العصبية المنظمة للمزاج مثل السيروتونين.

شاي البابونج

يساعد هذا العشب على تخفيف التوتر، ويمكن أن يقلل من فرط النشاط المرتبط بالقلق.

الخضراوات الورقية الخضراء

تساعد العناصر الغذائية الغنية في الخضراوات الورقية الخضراء على تقليل القلق من خلال تهدئة الجهاز العصبي. ومحتواها الغني بالعناصر الغذائية، وخاصة المغنسيوم وحمض الفوليك، يلعب دوراً حاسماً في تنظيم النواقل العصبية واستجابة الجسم للتوتر.

التفاح

التفاح بشكل عام مصدر رائع للألياف الغذائية والفيتامينات ومضادات الأكسدة (رويترز)

يُعد التفاح مضاداً للأكسدة وللالتهابات، كما أن العناصر الغذائية الدقيقة الموجودة في فواكه مثل التفاح تُساعد في توفير فوائد طويلة الأمد للصحة العقلية.

وأظهرت دراسة جديدة أجرتها كلية الطب بجامعة سنغافورة أن تناول المزيد من الفواكه مثل التفاح يُمكن أن يمنع الإصابة بالاكتئاب.

الكركم

الكركم ليس مفيداً للبشرة فحسب، بل للعقل أيضاً. ويُعرف الكركم بمركبه النشط «الكركمين»، والذي أظهر قدرته على المساعدة في تقليل القلق.

وقد يؤثر «الكركمين» إيجاباً على مستويات النواقل العصبية، وخاصة السيروتونين والدوبامين اللذين يشاركان في تنظيم الحالة المزاجية.

التوت الأزرق

يساعدك التوت الأزرق على الشعور بتحسن بفضل خصائصه المضادة للأكسدة؛ فهو غني بمضادات الأكسدة، وخاصةً الفلافونويد و«فيتامين ج»، والتي ارتبطت بتحسين صحة الدماغ والمزاج.

وتشير دراسات بارزة إلى أن زيادة تناول الفاكهة، بما في ذلك التوت الأزرق، قد ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالقلق.

الشاي الأخضر

الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يزيد من أكسدة الدهون (رويترز)

وأخيراً، يساعد الشاي الأخضر، بفضل غناه بمضادات الأكسدة، على تهدئة الأعصاب والدماغ.

ومن المعروف أنه يساعد على الاسترخاء؛ فهو يحتوي على حمض الثيانين الأميني الذي يتضمن مكونات مُرخية للأعصاب، مما يُساعد على تخفيف القلق، كما أن له تأثيراً مُهدئاً ومضاداً للقلق.


مقالات ذات صلة

بلوغ «شيخوخةٍ شابّة» ليس مهمة مستحيلة... طبيبة متخصصة تقدّم بعض النصائح

يوميات الشرق سلوكيات بسيطة يمكن أن تضاعف سنوات العمر وتقي من العجز (رويترز)

بلوغ «شيخوخةٍ شابّة» ليس مهمة مستحيلة... طبيبة متخصصة تقدّم بعض النصائح

في يد الأجيال الحالية أدوات كثيرة تجعل من تأخير عوامل التقدّم في السنّ مهمة أسهل مما كانت عليه مع الأسلاف.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك الكبد (رويترز)

5 أطعمة مُضرّة بالكبد... توقف عن تناولها

قال موقع «هيلث سايت» إن الكبد يُعد أكثر أعضاء الجسم نشاطاً في تصفية السموم، وتحليل العناصر الغذائية، ولكن هناك بعض الأطعمة تبدو غير ضارة فيما هي تضر بالكبد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك ساعدت الأقطاب المزروعة في هذه المنطقة على تسجيل نشاط الدماغ (ساينس فوتز)

واجهة الدماغ - الكمبيوتر تعيد «الصوت» لمرضى التصلّب الجانبي الضموري

يُعدّ الكلامُ من أثمن القدرات البشريّة؛ فهو الوسيلة الأولى التي نُعبِّر بها عن أفكارنا ومشاعرنا، ونبني بها علاقاتنا الاجتماعيّة، ونمارس بها أدوارنا المهنيّة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك التعرض للمواد الكيميائية قبل الولادة يرفع ضغط الدم في فترة المراهقة

التعرض للمواد الكيميائية قبل الولادة يرفع ضغط الدم في فترة المراهقة

أظهرت أحدث دراسة، أن الأطفال الذين تعرضوا في أثناء الحمل للمواد الكيميائية هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال سنوات المراهقة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك علامات وأعراض عليك ألا تتجاهلها مطلقاً

علامات وأعراض عليك ألا تتجاهلها مطلقاً

معظم الأعراض أو الآلام أو الأوجاع التي تعترينا قد لا تعني في الحقيقة وجود مشكلة صحية خطيرة، أو أنها تُشكّل حالة تهدد سلامة الحياة أو سلامة أحد أعضاء الجسم.

د. عبير مبارك (الرياض)

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
TT

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)

كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة واعدة، أظهرت أن دواءً شائعاً لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.

وأوضح الباحثون أن فعالية الدواء ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، وعُرضت النتائج، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد بين 21 و24 يونيو (حزيران) 2025 في هلسنكي، بفنلندا.

ويُعد الصداع النصفي اضطراباً عصبياً شائعاً، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالباً ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحياناً أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات لأيام.

وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالمياً، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع للبحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة.

وأُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية دواء «ليراجلوتيد» (liraglutide)، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يوماً أقل شهرياً، بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعاً. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر.

آثار جانبية طفيفة

ورغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يُعزز فرضية أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن.

ويعتقد الفريق أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الجيوب الوريدية داخل الجمجمة، مما يؤدي لتقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.

وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38 في المائة من المشاركين، تمثلت غالباً في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج.

ويُخطط الفريق حالياً لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصاً أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حالياً.