الشلل الرعاش قد ينتج عن تحور في بروتين بالمخ

مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية- أ.ف.ب)
مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT
20

الشلل الرعاش قد ينتج عن تحور في بروتين بالمخ

مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية- أ.ف.ب)
مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية- أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن مرض باركنسون (الشلل الرعاش) ينتج عن تحور في بروتين حميد بالمخ. وهذا البروتين يسمى «بينك 1».

ومرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تظهر تدريجياً بالتصلب والرعشة وبطء الحركة. ومن العلامات المميزة للمرض موت خلايا الدماغ. وتموت نحو 50 مليون خلية في جسم الإنسان، وتُستبدل كل دقيقة. ولكن، على عكس خلايا الجسم الأخرى، عندما تموت خلايا الدماغ، يكون معدل استبدالها منخفضاً للغاية.

وتوصل العلماء منذ عقود إلى أن بروتين «بينك 1» يرتبط ارتباطاً مباشراً بمرض باركنسون؛ حيث أظهرت الدراسات السابقة أن هذا البروتين يستشعر تلف الميتوكوندريا (مصانع الطاقة داخل الخلايا)، والذي يتسبب في توقف الميتوكوندريا عن إنتاج الطاقة وإطلاقها سموماً في الخلايا.

ويلتصق البروتين بالميتوكوندريا، في الشخص السليم، ليساعدها على التخلص من الخلايا التالفة. في عملية تُسمى «التهام الميتوكوندريا».

أما في الشخص المصاب بمرض باركنسون، فيحدث تحور في بروتين «بينك 1»، لتتوقف عملية «التهام الميتوكوندريا» عن العمل بشكل صحيح، فتتراكم السموم في الخلية، حسبما أكده فريق الدراسة التابع لمعهد «والتر وإليزا هول» للأبحاث الطبية في أستراليا.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد تمكن الفريق لأول مرة من فحص شكل وبنية بروتين «بينك 1» البشري، أو كيفية التصاقه بالميتوكوندريا وتعطيلها عن العمل بشكل صحيح بعد تحوره، ليتسبب في مرض باركنسون.

وقالت الدكتورة سيلفي كاليغاري، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «لقد أظهرت نتائجنا بالتفصيل كيفية عمل بروتين (بينك 1). فأولاً، يستشعر البروتين تلف الميتوكوندريا. ثم يرتبط بالميتوكوندريا التالفة. وبعد ذلك، يرتبط ببروتين يُسمى باركين للتخلص من الخلايا التالفة».

وتابعت: «رأينا أيضاً، ولأول مرة، كيف يتسبب التحور في هذا البروتين في مرض باركنسون. وهذا الاكتشاف سيُحدث نقلة نوعية في حياة مرضى الشلل الرعاش».

وأكدت كاليغاري وفريقها أن هذا الاكتشاف يُمهد الطريق لعلاجات فعالة لمرض باركنسون.

ولا يوجد علاج شافٍ لمرض باركنسون حالياً، على الرغم من أن الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.


مقالات ذات صلة

«منظمة الصحة العالمية»: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب في خسارة أرواح الملايين

العالم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يطالب الولايات المتحدة «إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي (أ.ف.ب)

«منظمة الصحة العالمية»: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب في خسارة أرواح الملايين

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الولايات المتحدة، الاثنين، إلى «إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك أعشاب إكليل الجبل تحتوي على مركب يمكن أن يساهم في علاج مرض ألزهايمر (أ.ف.ب)

أعشاب شهيرة قد تساعد في علاج ألزهايمر

كشفت دراسة جديدة أن أعشاب إكليل الجبل (الروزماري) الشائعة تحتوي على مركب يمكن أن يساهم في علاج مرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

توصل الباحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار.

«الشرق الأوسط» (سيدني )
صحتك للمشي فوائد صحية جمة إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات (أرشيفية - رويترز)

لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب... ما مقدار المشي الذي نحتاج إليه يومياً؟

يُقدّر أن المشي لمدة 21 دقيقة يومياً يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أظهرت دراسة رائدة أن المرضى في المستشفيات احتاجوا إلى مسكنات ألم أقل وتعافوا أسرع عندما نظروا من النافذة إلى مساحات خضراء (رويترز)

دراسة: النظر إلى الطبيعة قد يخفف من الشعور بالألم

أفاد بحث جديد مَسَح أدمغة الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات كهربائية، عن أن مجرد النظر إلى الطبيعة -أو حتى إلى مجرد صور رقمية لها- يمكن أن يخفف الألم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

7 عادات بسيطة لتحسين الصحة بعد سن الخمسين

المشي يعزز الصحة العقلية والجسدية ويحسن المزاج وجودة النوم والدورة الدموية... ويقلل من آلام المفاصل (أ.ب)
المشي يعزز الصحة العقلية والجسدية ويحسن المزاج وجودة النوم والدورة الدموية... ويقلل من آلام المفاصل (أ.ب)
TT
20

7 عادات بسيطة لتحسين الصحة بعد سن الخمسين

المشي يعزز الصحة العقلية والجسدية ويحسن المزاج وجودة النوم والدورة الدموية... ويقلل من آلام المفاصل (أ.ب)
المشي يعزز الصحة العقلية والجسدية ويحسن المزاج وجودة النوم والدورة الدموية... ويقلل من آلام المفاصل (أ.ب)

يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً تحسين صحتهم بشكل كبير وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة عبر تبني 7 تغييرات بسيطة في نمط الحياة، وفقاً لأبحاث حديثة.

تُظهر الدراسات أنه على الرغم من أن مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية يعيشون حياة أطول، فإنهم يواجهون تحديات صحية أكثر من الأجيال السابقة. وحلل باحثون من جامعة «كوليدج لندن» البريطانية بيانات أكثر من 100 ألف مشارك، وكشفوا عن أن من هم في منتصف العمر اليوم يعانون من مشكلات صحية أكثر مقارنة بمن ولدوا قبل أو خلال الحرب العالمية الثانية.

العادات ال7 التي يجب اتبعها لتحسين الصحة

تقليل تناول الملح والأطعمة المصنّعة

تقليل تناول الأطعمة المصنعة والملح يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، مما يعزز صحة القلب. رَكِّز(ي) على الأطعمة الكاملة مثل الخضراوات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون.

تمارين القوة

وهي تمارين تعتمد على استخدام الأوزان لبناء العضلات وتقوية العظام؛ مما يساعد في منع هشاشة العظام ويحسن التوازن والثبات في الحركة.

المشي بانتظام

المشي يعزز الصحة العقلية والجسدية، ويحسن المزاج، وجودة النوم، والدورة الدموية، ويقلل من آلام المفاصل.

تدريب التوازن

تمارين بسيطة مثل الوقوف على قدم واحدة تساعد في تحسين الثبات وتقلل احتمالات السقوط؛ مما يجعل الحركة اليومية أكثر أماناً وسهولة.

تمارين القوة تعتمد على استخدام الأوزان لبناء العضلات وتقوية العظام مما يساعد بمنع هشاشتها ويحسن التوازن والثبات في الحركة (أ.ب)
تمارين القوة تعتمد على استخدام الأوزان لبناء العضلات وتقوية العظام مما يساعد بمنع هشاشتها ويحسن التوازن والثبات في الحركة (أ.ب)

تمارين المقاومة

تقوية العضلات الأساسية (الظهر، والبطن، والساقين)، عبر تمارين القرفصاء والاندفاع العكسي، يمكن أن تمنع آلام الظهر وتدعم صحة العمود الفقري.

تعزيز الروابط الاجتماعية

الحفاظ على العلاقات القوية والضحك يحسن الصحة العقلية، ويقلل من التوتر، ويعزز الوظائف الإدراكية.

تحفيز العقل

التعلم المستمر، سواء من خلال التعليم والتطوع والهوايات الجديدة، يعزز مرونة الدماغ، والذاكرة، ومهارات حل المشكلات.

عبر تبني هذه العادات، يمكن للأشخاص فوق سن الـ50 ليس فقط تحسين صحتهم الجسدية، ولكن أيضاً تعزيز صحتهم العقلية؛ مما يضمن حياة أكبر نشاطاً وحيوية مع تقدمهم في العمر.