فوائد التعرض للشمس: تنظيم نوم وتحسين مزاج... ودعم للصحة

التعرض لأشعة الشمس له تأثير بالغ على الصحة العامة (رويترز)
التعرض لأشعة الشمس له تأثير بالغ على الصحة العامة (رويترز)
TT
20

فوائد التعرض للشمس: تنظيم نوم وتحسين مزاج... ودعم للصحة

التعرض لأشعة الشمس له تأثير بالغ على الصحة العامة (رويترز)
التعرض لأشعة الشمس له تأثير بالغ على الصحة العامة (رويترز)

أكد طبيب أميركي أن التعرُّض لأشعة الشمس له تأثير بالغ على الصحة العامة، حيث إنه يعزز المناعة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، قال الدكتور روجر سيهولت، طبيب العناية المركزة ومتخصص أمراض الرئة والأستاذ السريري المشارك في كليتي الطب بجامعة كاليفورنيا وجامعة لوما ليندا، إن ضوء الشمس يعزز قدرتنا على تنظيم النوم والإيقاع اليومي والمزاج.

ووفقاً لسيهولت، يُمكن للتعرُّض لأشعة الشمس لمدة 15 إلى 20 دقيقة فقط أن يُساعد على تعزيز جهاز المناعة، والوقاية من الأمراض المزمنة.

كما أشار إلى أن ضوء الشمس فوق البنفسجي (UV-B) يُنتج فيتامين «د» في الجسم عن طريق إحداث تفاعل كيميائي في الجلد، وهذا الفيتامين يُعرَف بأنه مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة، ويدعم صحة المناعة ووظائف العضلات والدماغ.

كما تُنتج الشمس أيضاً ضوء الأشعة تحت الحمراء، الذي ثبتت فاعليته في تخفيف الألم والالتهابات.

ولفت سيهولت إلى أنه في بداية عشرينات القرن الماضي، استفاد الأطباء من التعرُّض لضوء الشمس لتعزيز الشفاء، حيث استخدمت المستشفيات أسطحاً شمسية، كان من الممكن نقل المرضى إليها لفترات زمنية للاستمتاع بأشعة الشمس والهواء النقي.

ولكن مع التطور الكبير في الطب الحديث، قلّ اعتماد الأطباء على هذا الأمر، على حد قوله.

وأشار الطبيب إلى أن تحذيرات الأطباء من أن أشعة الشمس قد تؤدي إلى سرطان الجلد ربما تكون قد أدت إلى انخفاض التعرُّض لها.

وقال: «بالتأكيد، إذا تعرَّضنا لأشعة الشمس لفترات طويلة دون حماية، فقد نتعرض لهذه الأنواع من تلف الجلد، إلا أن القيام بذلك باعتدال وذكاء قد يقي من هذا الخطر ويؤدي إلى كثير من الفوائد الصحية».

وأكد الطبيب أيضاً أن بعض الدراسات الحديثة وجدت أنه كلما ازداد الوقت الذي يقضيه الناس في الخارج تحت أشعة الشمس، قلَّ احتمال الوفاة بجميع الأسباب، بما في ذلك السرطان.


مقالات ذات صلة

6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

صحتك التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)

6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

تُعدّ ممارسة الرياضة هواية مهمة للجسم لما لها من فوائد عديدة، ولكن فقدان الماء هو أحد آثارها الجانبية، ومن الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الوقت

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك العلاج الكيميائي الأولي المُركّز عادة ما يستمر من أربعة إلى ستة أشهر (رويترز)

من الإرهاق إلى الجلطات الدموية... آثار جانبية قد تفاجئك لعلاج السرطان

بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السمنة من عوامل الخطر المعروفة لداء السكري من النوع الثاني (رويترز)

دراسة تربط بين السكري من النوع الثاني والإصابة ببعض أنواع السرطان

بدءاً من عام 2021، قدّر الباحثون أن نحو 10.5 في المائة من سكان العالم البالغين مصابون بداء السكري، 90 في المائة من الحالات هي من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

يعاني كثير من الأشخاص من نوبات صرع تسببها الأضواء الساطعة، وهو ما يعرف بالصرع الحساس للضوء، الذي يمثل ما يصل إلى 5 في المائة من جميع حالات الصرع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تطبيق شخصي يخفف إرهاق مرضى السرطان

الإرهاق يعد أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان (جامعة إيموري الأميركية)
الإرهاق يعد أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان (جامعة إيموري الأميركية)
TT
20

تطبيق شخصي يخفف إرهاق مرضى السرطان

الإرهاق يعد أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان (جامعة إيموري الأميركية)
الإرهاق يعد أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان (جامعة إيموري الأميركية)

طوّر باحثون أميركيون تطبيقاً ذكياً يتتبع الإيقاع البيولوجي الشخصي لمرضى السرطان، ويقدم توصيات مخصصة لتخفيف الإرهاق وتحسين جودة الحياة.

وأوضح الباحثون من مركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيغان أن التطبيق يوفر خياراً سهل الاستخدام مقارنةً بالعلاجات الدوائية أو البرامج الرياضية، مما يجعله أكثر شمولية وقابلية للتطبيق على نطاق واسع، ونُشرت النتائج، الخميس، بدورية «Cell Reports Medicine».

ويُعد الإرهاق أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي والإشعاعي لدى مرضى السرطان، حيث يكون أكثر حدةً وصعوبة في التعامل معه مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض، وقد يستمر لأسابيع أو حتى سنوات بعد انتهاء العلاج. وتعتمد الطرق التقليدية لعلاج الإرهاق المرتبط بالسرطان على الأدوية أو التمارين الرياضية أو تقنيات التأمل، لكن هذه الأساليب قد لا تناسب جميع المرضى، مما دفع الباحثين إلى تطوير وسيلة أكثر سهولة وإمكانية للوصول إلى الجميع.

وتتحكم الساعة البيولوجية للجسم في دورة النوم والاستيقاظ وتؤثر على عمليات أخرى مثل الهضم ودرجة حرارة الجسم. وأظهرت الدراسات أن أي اضطراب في هذا النظام قد يزيد من الإرهاق ويقلل جودة الحياة لدى مرضى السرطان، لكن العوامل الخارجية، مثل التعرض للضوء، يمكن أن تساعد في تعديل الإيقاع البيولوجي.

وطوّر الفريق تطبيقًا يُدعى «Arcasync»، يعتمد على تتبع أنماط النوم والاستيقاظ من خلال معدل ضربات القلب ومستويات النشاط البدني، ثم يستخدم نماذج رياضية لتقديم توصيات شخصية، مثل التعرض لضوء ساطع في أوقات معينة من اليوم، بهدف إعادة ضبط الإيقاع البيولوجي للمريض.

وشارك في التجربة 138 مريضاً يعانون من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطانات الدم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت التطبيق، بينما كانت الثانية مجموعة ضابطة. وخلال 12 أسبوعاً، قام المشاركون بالإبلاغ عن مستويات الإرهاق، واضطرابات النوم، والقلق، والاكتئاب، وحالتهم الصحية العامة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين استخدموا التطبيق شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الإرهاق اليومية والأسبوعية مقارنةً بالمجموعة الضابطة. كما تحسنت لديهم جودة النوم وانخفضت اضطراباته، إلى جانب تراجع مستويات القلق والاكتئاب، مما أدى إلى تحسن عام في جودة الحياة.

وخلص الباحثون إلى أن الدراسة تُبرز مقاربة جديدة لإدارة الإرهاق، حيث أثبتت أن التوصيات الشخصية المستندة إلى الإيقاع البيولوجي للمريض أكثر فاعلية من النهج التقليدي الذي يعتمد على التعرض العشوائي للضوء. ويعني ذلك أن المرضى يمكنهم ممارسة حياتهم اليومية بنشاط أكبر، مما ينعكس إيجابياً على حالتهم النفسية والاجتماعية.

وأضافوا أن التطبيق يمثل بديلاً رقمياً سهلاً ومتاحاً، كما أن استخدامه لا يتطلب تدخلاً طبياً معقداً، مما يسهل اعتماده كأداة يومية لتحسين الصحة العامة.