قد يكون قاتلاً... دراسة تحذّر من تقلّبات الوزن الحاد لمرضى القلب والسمنة

تشير نتائج الدراسة إلى أن الحفاظ على وزن مستقر حتى ضمن نطاق السمنة يُعد أمراً بالغ الأهمية لتقليل خطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية (أ.ب)
تشير نتائج الدراسة إلى أن الحفاظ على وزن مستقر حتى ضمن نطاق السمنة يُعد أمراً بالغ الأهمية لتقليل خطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية (أ.ب)
TT

قد يكون قاتلاً... دراسة تحذّر من تقلّبات الوزن الحاد لمرضى القلب والسمنة

تشير نتائج الدراسة إلى أن الحفاظ على وزن مستقر حتى ضمن نطاق السمنة يُعد أمراً بالغ الأهمية لتقليل خطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية (أ.ب)
تشير نتائج الدراسة إلى أن الحفاظ على وزن مستقر حتى ضمن نطاق السمنة يُعد أمراً بالغ الأهمية لتقليل خطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية (أ.ب)

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أنغليا روسكين البريطانية، ونُشرت في مجلة «هارت» (القلب) الطبية، أن التقلبات الكبيرة في الوزن - سواء فقدان الوزن أو زيادته بشكل كبير - تزيد من خطر الوفاة لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبتحليل بيانات 8297 مشاركاً يعانون من السمنة عبر البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، وجد الباحثون أن أولئك الذين فقدوا أكثر من 22 رطلاً (نحو 10 كيلوغرامات) زاد لديهم خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 54 في المائة، بينما أولئك الذين اكتسبوا أكثر من 22 رطلاً تضاعف لديهم خطر الوفاة من جميع الأسباب تقريباً، وارتفع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية 3 مرات، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وتشير النتائج إلى أن الحفاظ على وزن مستقر، حتى ضمن نطاق السمنة، يُعدُّ أمراً بالغ الأهمية لتقليل خطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية.

وأكد الدكتور جوفين تشانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة، أنه على الرغم من أن فقدان الوزن بشكل عام يُوصى به للبالغين الذين يعانون من السمنة، فإن فقدان الوزن السريع أو الشديد، خصوصاً لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، قد يشكل مخاطر.

وتُسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى الإشراف الطبي عند استخدام أدوية إنقاص الوزن مثل أوزيمبيك أو ويغوفي، التي تُشيد بها الأوساط الطبية لنتائجها السريعة، ولكنها قد تحمل مخاطر على الفئات الضعيفة.

ومع ازدياد معدلات السمنة وأمراض القلب عالمياً، تؤكد الأبحاث على أهمية استراتيجيات إدارة الوزن المتوازنة والمستدامة لتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

صحتك يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

المغنسيوم معدن أساسي يلعب دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

7 علامات تدل على تلف الكبد

الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، فهو المسؤول عن الحفاظ على خلوِّ سائر الأعضاء من السموم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)

مادة بلاستيكية مسؤولة عن وفاة 365 ألف شخص في العالم

كشفت دراسة أميركية عن أن التعرّض اليومي لمادة كيميائية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة البلاستيك قد يكون مرتبطاً بأكثر من 365 ألف حالة وفاة ناجمة عن أمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)

«رئة الفشار»... مرض غير قابل للعلاج قد تسببه السجائر الإلكترونية

حذر تقرير جديد من تسبب السجائر الإلكترونية في مرض غير قابل للعلاج يسمى «رئة الفشار».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يزيد من أكسدة الدهون (رويترز)

هل شُرب الشاي الأخضر يساعد في حرق الدهون؟

يعتقد البعض أن هناك مشروبات محددة يمكنها مساعدتنا على خسارة الدهون ومحاربة السِّمنة، ومن أشهرها الشاي الأخضر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
TT

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

المغنسيوم معدن أساسي يؤدي دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات. يُنصح بزيادة مستوياته عبر تناول الأطعمة الغنية به، مثل المكسرات والحبوب الكاملة أو من خلال المكملات الغذائية وفق توجيهات الطبيب، وفق موقع «هيلث» الطبي.

امتصاص المغنسيوم وفاعليته الزمنية

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله، ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية. غير أن هذه النسبة تتأثر بنوع المركّب المستخدم، والجرعة المتناولة، وكفاءة الجهاز الهضمي في امتصاصه. تناول جرعة مفردة من المغنسيوم لا يكفي لرفع مستوياته بشكل دائم؛ بل يتطلب الأمر انتظاماً في التناول لبناء مخزون داخلي يكفي حاجات الجسم.

كيف يمتص الجسم المغنسيوم ويتخلص من فائضه؟

يسير المغنسيوم في الجهاز الهضمي من الفم مروراً بالمريء والمعدة إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاص الكمية اللازمة وإرسالها عبر الدم إلى العظام والعضلات والأنسجة اللينة. يخزن الجسم أكثر من نصف المغنسيوم في العظام، فيما يتوزع الباقي في الأنسجة الطرية. يُطرح الزائد منه عبر البراز والبول، وتطرح الكلى يومياً نحو 120 ملغ من المغنسيوم، لكنها تقلّل من هذا الطرح عندما تنخفض مخزونات الجسم من المغنسيوم لتحافظ على حاجات الجسم.

العوامل المؤثرة على مدة بقاء المغنسيوم بالجسم

نوع المركب: تُمتص أشكال المغنسيوم القابلة للذوبان في الماء مثل السيترات والأسبارتات واللاكتات والكبريتات بشكل أفضل من الأشكال الأخرى كالأوكسيد. بعض الأشكال الخاصة، كـ«ل-ثيرونات»، قادرة على الوصول إلى الدماغ لدعم النوم والوظائف العقلية.

الحالة الصحية: أمراض الكلى المزمنة أو الخضوع لغسيل الكلى قد يؤديان إلى ارتفاع مستويات المغنسيوم لضعف طرحه؛ بينما أمراض الجهاز الهضمي كالكرون أو السيلياك تقلل من امتصاصه. كذلك السكري من النوع الثاني وتعاطي الكحول وكبر السن تضعف الكفاءة الامتصاصية للمغنسيوم.

طريقة التناول: يُؤخذ المغنسيوم عادة عبر الفم، لكن يمكن امتصاصه عبر الجلد باستخدام الكريمات والبخاخات واللصقات، ما قد يسرّع الامتصاص ويخفف من الآثار الجانبية المعوية.

التوصيات والجرعات

تراوح الجرعة اليومية الموصى بها من المغنسيوم للبالغين بين 310 و420 ملغ، مع حد أقصى للمكملات عند 350 ملغ لتجنّب الآثار الجانبية مثل الإسهال والغثيان. يتراوح مستوى المغنسيوم الطبيعي في الدم بين 0.75 و0.95 مليمول/لتر؛ وإذا تجاوز 1.75 مليمول/لتر قد تظهر أعراض خطرة تشمل انخفاض ضغط الدم وضعف العضلات وصعوبات في التنفس.

في الختام، يُنصَح بمراجعة الطبيب قبل البدء بمكملات المغنسيوم لتحديد الجرعة المناسبة بناءً على العمر والحالة الصحية وضمان الاستخدام الآمن والفعّال.