فيتامين «د» يرفع مستويات الطاقة

فيتامين «د» يرفع مستويات الطاقة
TT

فيتامين «د» يرفع مستويات الطاقة

فيتامين «د» يرفع مستويات الطاقة

يؤثر فيتامين «د» على عدد من أعضاء الجسم ووظائفها، مثل صحة العظام، وتناول المكملات الغذائية قد يكون ضرورياً إذا كنت لا تحصل على ما يكفي بشكل طبيعي من أشعة الشمس أو من الأطعمة الغنية بفيتامين «د» مثل البيض أو الأسماك أو الحليب.

وثبت كذلك أن فيتامين «د» يحسِّن الوظائف الإدراكية ويقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وفقاً لموقع «ياهو».

ووفقاً للمركز الطبي «كليفلاند كلينيك»، فإن بعض أهم أعراض نقص فيتامين «د» لدى البالغين هي التعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط والإرهاق.

ما فيتامين «د»؟

ينتج الجسم فيتامين «د» داخل الخلايا، عندما تلمس الأشعةُ فوق البنفسجية (UV) من أشعة الشمس الجلد، مما يؤدي إلى تحفيز تخليق فيتامين «د».

ويجب تنشيط فيتامين «د» داخل الجسم، أولاً من خلال الكبد، الذي يُحول فيتامين «د» إلى كالسيديول، ثم في الكلى، التي تُشكل ما يُعرف باسم الكالسيتريول. وبمجرد تنشيطه، يعزز فيتامين «د» امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ويمنع التشنجات والتقلصات العضلية، ويؤدي إلى نمو العظام بشكل صحي. ويلعب فيتامين «د» أيضاً دوراً في الحد من الالتهابات، وتقوية المناعة.

هل يمنح فيتامين «د» الطاقة؟

هناك عدد من الأبحاث التي تدعم فكرة أن فيتامين «د» يمنح بعض النشاط.

قارنت دراسة، نُشرت في مجلة «الطب»، نتائج مجموعتين من الأفراد مصابين بالإرهاق ونقص فيتامين «د»، تلقت إحداهما مكملات فيتامين «د»، والأخرى دواء وهمياً. في غضون أربعة أسابيع، شهدت المجموعة التي أُعطيت فيتامين «د» تحسناً ملحوظاً في مستويات الطاقة.

وبالمثل، وجدت دراسة صغيرة، أُجريت في المملكة المتحدة، أن فيتامين «د» ضروري لتعمل العضلات بكفاءة وتعزيز مستويات الطاقة.

هل أحتاج إلى مكمل فيتامين «د»؟

قبل التسرع في تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين «د»، يوصي الخبراء بمراجعة الطبيب؛ لإجراء اختبار نقص الفيتامينات واستبعاد الحالات الأخرى.

مكملات فيتامين «د» (أ.ف.ب)

وقالت الدكتورة إليزابيث شارب، طبيبة الباطنة والمدير الطبي في «هيلث ميتس ويلنس» بمدينة نيويورك، في حديث سابق مع مجلة «فورتشن»: «إذا كان شخص ما يعاني انخفاض الطاقة، فإن أول خطوة ستكون التوصية بإجراء سلسلة من الاختبارات قبل التفكير في تناول المكملات الغذائية».

وتابعت: «يُعد اختبار نقص الفيتامينات، مثل فيتامين (د) وفيتامين (ب 12)، خاصةً لدى النباتيين، أمراً بالغ الأهمية. بالإضافة إلى ذلك، سأقوم بفحص الغدة الدرقية، وسأستبعد أيضاً فقر الدم ونقص الحديد. من المهم تحديد السبب الأساسي بدقة؛ لضمان العلاج المناسب والفعال».

ما مقدار فيتامين «د» الذي تحتاج إليه؟

الكمية اليومية المُوصى بها للبالغين حتى سن 70 عاماً هي 600 وحدة دولية، و800 وحدة دولية للبالغين فوق 70 عاماً، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة في بريطانيا.

وتقول جولين برايتن، اختصاصية الغدد الصماء: «من المهم أيضاً الحصول على كمية كافية من ضوء الشمس»، وتؤكد أيضاً أهمية اختبار مستويات فيتامين «د» للمساعدة في تحديد ما تحتاج إليه.

ويُحذر الخبراء من الإفراط في تناول المكملات الغذائية، حيث يمكن أن يصبح تناول كثير من فيتامين «د» سامّاً في حالات نادرة. بالإضافة إلى ذلك، يشير مكتب المكملات الغذائية إلى أن فيتامين «د» يمكن أن يتفاعل بشكل سيئ مع بعض الأدوية؛ لذا من الضروري مناقشة الأمر مع الطبيب.


مقالات ذات صلة

انخفاض فيتامين «دي»: هل هو «القاتل الصامت» لمينا أسنان أطفالنا؟

علوم انخفاض فيتامين «دي»: هل هو «القاتل الصامت» لمينا أسنان أطفالنا؟

انخفاض فيتامين «دي»: هل هو «القاتل الصامت» لمينا أسنان أطفالنا؟

أدلة متنامية على النتائج من مختبرات العالم: السعودية واليابان وسويسرا

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
يوميات الشرق مرض هشاشة العظام يؤثر على العمود الفقري (جامعة هدرسفيلد البريطانية)

فوائد غير متوقعة لفيتامينَي «K2» و«D3»

كشفت دراسة صينية عن فوائد غير متوقعة لمكملات فيتامينَي «K2» و«D3»؛ إذ أظهرت نتائج إيجابية في تسريع التئام العظام لدى مرضى هشاشة العظام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يُنصح بتناول المثلجات أو الآيس كريم عند الشعور بالتهاب الحلق (أ.ب)

لكل داء غذاء... ماذا تأكل عندما يصيبك المرض؟

أجسامنا تحتاج بالفعل إلى التغذية عندما نكون مرضى. فماذا نتناول عند كل مرض؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك «الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

من المعروف على نطاق واسع أن «فيتامين د» يعزز صحة العظام ووظيفة المناعة، ولكنه يتمتع أيضاً بمجموعة من الفوائد الأخرى، بما في ذلك الوقاية من السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الشعور بالوحدة يزيد احتمالات فقدان السمع

فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)
فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)
TT

الشعور بالوحدة يزيد احتمالات فقدان السمع

فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)
فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)

كشفت دراسة صينية عن أدلة قوية تشير إلى أنَّ الشعور بالوحدة قد يزيد من خطر الإصابة بفقدان السمع بشكل مستقل عن العوامل الأخرى.

وأوضح الباحثون، بقيادة جامعة تيانجين، أنّ هذه الدراسة تضيء على الوحدة بوصفها عامل خطر نفسياً - اجتماعياً مستقلاً قد يُسهم في فقدان السمع؛ ونُشرت النتائج، يوم الخميس، في دورية «Health Data Science».

ويُعدّ فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً على مستوى العالم، إذ يؤثّر في أكثر من 1.5 مليار شخص. ورغم أنّ العوامل الفسيولوجية والسلوكية المرتبطة بهذه الحالة موثَّقة جيداً، فإنّ دور العوامل النفسية والاجتماعية، مثل الشعور بالوحدة، لم يحظَ بالاهتمام الكافي. وهدفت الدراسة إلى التحقق مما إذا كانت الوحدة مجرّد نتيجة لفقدان السمع، أم أنها أيضاً عامل يُسهم في تطوره.

واعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات نحو 491 ألف مشارك، وتابعوهم على مدى زمني متوسط بلغ 12.3 عاماً. وقيس شعور الأفراد بالوحدة في بداية الدراسة من خلال سؤال واحد قائم على التقييم الذاتي، في حين حُدّدت حالات فقدان السمع الجديدة عبر السجلات الصحية الإلكترونية.

وأظهرت النتائج أنّ الأفراد الذين أفادوا بشعورهم بالوحدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع بنسبة 24 في المائة مقارنة بغيرهم، حتى بعد ضبط التحليلات وفق عوامل متعدّدة؛ مثل: العمر، والجنس، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والسلوكيات الصحية، والأمراض المصاحبة، واستخدام الأدوية التي تؤثّر في الأذن، والعزلة الاجتماعية، والاكتئاب، والاستعداد الوراثي.

وكانت العلاقة بين الوحدة وفقدان السمع أكثر وضوحاً في حالات فقدان السمع الحسّي العصبي، وهو النوع المرتبط بتلف القوقعة أو الأعصاب السمعية. كما بدت هذه العلاقة أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال.

وأشار الباحثون إلى أنّ الاستعداد الوراثي لفقدان السمع يزيد من خطر الإصابة، لكنه لم يُضعف تأثير الوحدة، مما يدلّ على أنّ للوحدة تأثيراً مستقلاً يعمل عبر مسارات مختلفة.

ويرجّح الفريق البحثي أنّ عدة آليات قد تفسّر هذه العلاقة، منها الالتهابات الناتجة عن الوحدة، وارتفاع ضغط الدم، والاستجابات الهرمونية المرتبطة بالتوتر، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة والسلوكيات غير الصحية المرتبطة بالوحدة؛ مثل: التدخين، وقلّة النشاط البدني، وسوء التغذية، واضطرابات النوم.

وتؤكد النتائج وجود علاقة وثيقة بين المشاعر الاجتماعية، مثل الوحدة، وبين مشكلات صحية جسدية، مما يدعو إلى التعامل مع الوحدة بكونها قضية صحية عامة، وليست مجرّد حالة عاطفية.

وأضاف الفريق أنّ هذه النتائج تفتح المجال لتضمين البرامج الاجتماعية والنفسية ضمن استراتيجيات الوقاية من فقدان السمع، إلى جانب التركيز على الرعاية السمعية التقليدية. وإذا أثبتت الدراسات المستقبلية أنّ تقليل الشعور بالوحدة يمكن أن يحدّ من خطر فقدان السمع، فقد يُمهّد ذلك لتدخلات وقائية جديدة تستهدف الصحة النفسية والاجتماعية للحفاظ على حاسة السمع.