هل يمكن لدعامة الركبة تخفيف آلام التهاب المفاصل؟

قد تساعد في التغلب على التورم والتيبس

دعامة تخفيف الحمل - كُمّ الركبة
دعامة تخفيف الحمل - كُمّ الركبة
TT
20

هل يمكن لدعامة الركبة تخفيف آلام التهاب المفاصل؟

دعامة تخفيف الحمل - كُمّ الركبة
دعامة تخفيف الحمل - كُمّ الركبة

قد تكون دعامات الركبة معروفة بفوائدها بعد جراحة الركبة: فهي تعمل على محاذاة وحفظ تراضف المفصل، وتثبيته، مما يمنحه الوقت للشفاء بشكل صحيح.

ولكن الدعامات قد تساعد أيضاً في التغلب على الألم والتورم والتيبس في المفاصل العظمية بالركبة، وهو تآكل الغضروف الذي يبطن نهايات العظام حيث تلتقي في المفصل.

أنواع دعامات الركبة

رغم أن الأدلة بشأن مدى نجاح الدعامات في تخفيف أعراض التهاب المفاصل مختلطة، فإن الدعامات استراتيجية غير جراحية لن تضر تجربتها. والمفتاح هنا هو فهم أهدافك للتخفيف من الأعراض.

وإليكم 3 أنواع من الدعامات التي يجب النظر بشأنها:

• «كُمّ الركبة (knee sleeve)»: واحدة من دعامات الركبة الشائعة تسمى «الكُمّ». وهي أنبوب من القماش المضغوط أو المطاطي أو من النيوبرين يُسحب فوق الركبة أو يُلفّ حولها. يمتد الكُمّ نحو 6 بوصات (نحو 15 سنتيمتراً) فوق المفصل وتحته.

يوفر الضغط الناجم عن «الكُمّ» كثيراً من الفوائد المحتملة: الدفء، الذي يخفف من تيبس الركبة؛ والشعور بالدعم (رغم أنه لا يوفر دعماً هيكلياً)، مما قد يجعلك تشعر بثقة أكبر خلال المشي؛ وتقليل التورم، مما يخفف الألم؛ وربما يعمل على منع تفاقم الأعراض.

يقول جيم زاخاجيفسكي، اختصاصي العلاج الطبيعي والمدرب الرياضي في «مستشفى ماساتشوستس بريغهام العام للطب الرياضي»: «يؤدي ضغط الركبة إلى منع دخول السوائل إليها. وكلما قلّ التورم، قلّ ألم ركبتك وتحركت بشكل أفضل. كما أن تقليل التورم يسمح للعضلات التي تدعم الركبة، مثل عضلات الفخذ الرباعية، بأداء وظيفتها بشكل أفضل، مما يدعم الركبة خلال المشي أو القرفصاء أو الصعود أو النزول على الدرج».

* «دعامة تخفيف الحمل (unloader brace)»: هناك نوع آخر من الدعامات المستخدمة في علاج الالتهاب المفصلي العظمي في الركبة، وهو «دعامة تخفيف الحمل»، وهي إطار طويل يناسب الجزء العلوي من ساقك، من منتصف فخذك إلى منتصف قصبتك. ويتكون من دعامات معدنية أو بلاستيكية صلبة (قضبان) على جانبي الساق، وأشرطة أفقية للحفاظ على الدعامة في مكانها. تدعم الدعامات مفصل ركبتك، حتى تتمكن من ثنيها.

هذه الدعامة مخصصة للأشخاص الذين يكون التهاب المفاصل لديهم على جانب واحد للركبة أسوأ من الجانب الآخر. يقول زاخاجيفسكي: «تُضبَط الدعامات لتطبيق قوة تزيل الضغط عن الجانب المتضرر أو المؤلم من الركبة، مما يقلل من الألم والتورم».

توفر الدعامة أيضاً بعض الثبات الجانبي للركبة. لكن الدعامة يمكن أن تكون كبيرة الحجم وغير مريحة بعض الشيء. ويوصي زاخاجيفسكي بارتداء «كُمّ الركبة» الخفيف تحتها لمنع تهيج الجلد وتوفير ضغط المفصل.

دعامات الرضفة

* «دعامات لتتبع الرضفة (Patella tracking braces)»: يجمع هذا النوع من الدعامات بين منهج كل من «كُمّ الركبة» و«دعامات تخفيف الحمل»؛ لتقليل ألم الركبة والتورم والضغط على «الرضفة (patella) - عظمة رأس الركبة (kneecap)».

تخرج الرضفة أحياناً عن مسارها (البَكْرَة trochlea، وهي تجويف في عظم الفخذ - العظم الفخذي femur - يسمح للرضفة بالتحرك لأعلى ولأسفل). ويصبح سوء المحاذاة أو التراصف هذا مؤلماً.

تُرتدى دعامة لتتبع الرضفة، مثل «كُمّ الركبة». كما أنها تحتوي أحزمة أو وسادات تستخدم قوة لطيفة للإبقاء على محاذاة الرضفة بشكل صحيح وعلى المسار الصحيح خلال ثني الركبة واستقامتها. هذا يؤدي لثبات الرضفة ويعيد توزيع الضغط بشكل أكثر توازناً.

يقول زاخاجيفسكي إن هذه الدعامة مفيدة بشكل خاص لصعود ونزول السلالم أو القرفصاء.

التكاليف

تختلف تكاليف دعامات الركبة بالنسبة إلى الأميركيين. يمكنك العثور على كُمّ للركبة بسعر يتراوح بين 15 دولاراً و75 دولاراً عبر الإنترنت أو في الصيدليات. عادة لا تغطَّى من قبل التأمين. وقد يغطي التأمين الصحي بعض أو كل تكاليف «دعامة تخفيف الحمل» أو «دعامة تتبع الرضفة»، ما دام الطبيب وصفها وصممها تاجر معدات طبية دائم يقبل تأمينك. يمكنك الدفع مقابل هذه الدعامات من مالك الخاص إذا اشتريتها عبر الإنترنت: ما بين 100 و300 دولار لـ«دعامة تخفيف الحمل»، وما بين 35 دولاراً و100 دولار لـ«دعامة تتبع الرضفة».

بدء الاستخدام

إذا كنت مهتماً باستخدام دعامة للركبة، فيمكنك تجربة كُمّ للركبة بنفسك. تحقق مما إذا كان يحدث فرقاً وما إذا كنت تشعر بالراحة عند ارتدائه. إذا بدا أنه يساعدك، فاسأل طبيبك عما إذا كانت «دعامة تخفيف الحمل» أو «دعامة تتبع الرضفة» قد تعمل بشكل أفضل. قد تحتاج إلى العمل مع اختصاصي العلاج الطبيعي للتأقلم مع النشاط خلال ارتداء الدعامة الأكبر حجماً.

يقول زاخاجيفسكي إنه يمكنك ارتداء دعامة خلال أي نشاط يضغط على ركبتك، مثل القيام بأعمال المنزل أو الفناء، أو صعود ونزول الدرج، أو التسوق، أو ممارسة الرياضة، أو مجرد ممارسة أنشطتك اليومية.

لن تشفي الدعامة التهاب مفاصل ركبتك، وليس من المؤكد أنها ستخفف الأعراض لديك. ولكن بالنسبة إلى بعض الأشخاص، فهي أداة مهمة للتعايش مع آلام الركبة المزمنة.

* «رسالة هارفارد الصحية» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

صحتك قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الكافيين في القهوة والشاي يُحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

الشاي أم القهوة... أيهما المشروب الأفضل لتعزيز طاقتك الصباحية؟

ينقسم الكثيرون حول القهوة أم الشاي أي منهما الأفضل من حيث الطعم والقدرة على تعزيز التركيز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخضراوات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (رويترز)

5 خضراوات مفيدة لصحة الأمعاء ينصح بتناولها يومياً

تعدّ الخضراوات من العناصر الغذائية المهمة للإنسان لما تحتويه من مواد مفيدة للصحة، وتعزيز المناعة والعلاج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
TT
20

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه. لكن قضم الأظافر يُعد أحد أكثر هذه السلوكيات شيوعاً، وغالباً ما يُهمل في العلاج. وعلى الرغم من تجاهله في كثير من الأحيان باعتباره عادة غير ضارة، فإن قضم الأظافر المزمن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية والنفسية.

وفي حين أن العديد من الأفراد يمارسون قضم الأظافر من حين لآخر، وخاصة خلال فترات التوتر أو الملل، فإن قضم الأظافر المزمن قد يكون مُزعجاً. وبالنسبة للمصابين به، قد يكون السلوك تلقائياً أو يصعب التحكم فيه. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسدية ظاهرة، بما في ذلك العدوى ومشاكل الأسنان وتغيرات في بنية الأظافر، بالإضافة إلى ضائقة نفسية تؤدي إلى الشعور بالخجل والقلق والانطواء الاجتماعي.

وعلى الرغم من شيوع قضم الأظافر، وأنه غالباً ما يُستهان به أو يُنظر إليه على أنه مجرد عادة عصبية، فإنه سلوك مدفوع بعوامل نفسية وعصبية معقدة، ويعد اضطراباً نفسياً يستحق الاعتراف به وفهمه وإيلائه الرعاية المناسبة، وفق ما ذكر موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية.

ما الذي يُحفّز قضم الأظافر؟

مثل العديد من السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، يُعدّ قضم الأظافر سلوكاً غير متجانس، ويُعتقد أنه ينشأ عن مزيج من التأثيرات الجينية والعصبية والعاطفية والبيئية. وتشمل العوامل المساهمة الشائعة ما يلي:

التنظيم العاطفي: قد يكون قضم الأظافر وسيلةً لإدارة القلق أو التوتر أو التحفيز المفرط، كما يُمكن أن يُوفّر تحفيزاً خلال فترات الملل.

السعي للكمال وسلوكيات التزيين: قد يشعر الأفراد بالحاجة إلى تصحيح عيوب مُدركة، مثل الأظافر غير المُستوية، مما يُحفّز سلسلةً من حركات التزيين المُتكررة.

المكونات الحسية: قد يكون الإحساس اللمسي لقضم الأظافر مُهدئاً أو مُرضياً بطبيعته.

الروابط العصبية والوراثية: تُشير الأبحاث إلى أن السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم قد تشترك في أوجه تشابه جينية وعصبية مع حالات مثل اضطراب الوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

عواقب قضم الأظافر المزمن

في حين قد يُنظر إلى قضم الأظافر على أنه أمر مقبول اجتماعياً، فإن آثاره طويلة المدى قد تكون كبيرة، ومنها:

مضاعفات الأسنان: قد يُسهم قضم الأظافر المزمن في عدم محاذاة الأسنان، وتآكل مينا الأسنان، وحتى تكسرها.

الالتهابات: قد يُلحق القضم المتكرر الضرر بالجلد المحيط بالأظافر، مما يُتيح دخول البكتيريا ويؤدي إلى التهابات مؤلمة مثل التهاب الظفر.

مخاطر الجهاز الهضمي: قد يزيد دخول البكتيريا، من خلال ملامسة الأظافر عن طريق الفم، من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

الآثار النفسية والاجتماعية: غالباً ما يشعر الأفراد بالحرج أو الخجل من مظهر أيديهم، مما قد يؤدي إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية.

استراتيجيات العلاج

يتطلب التوقف عن قضم الأظافر أكثر من مجرد قوة الإرادة. هناك مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية الفعالة، منها:

التدريب على عكس العادات: يتضمن هذا النهج السلوكي زيادة الوعي بالمحفزات، وتعديل البيئة، واستبدالها باستجابة أقل ضرراً.

استخدام العوائق الجسدية: يمكن لأساليب مثل وضع طلاء أظافر ذي مذاق مر، أو قص الأظافر باستمرار، أو ارتداء القفازات أن تساعد في السيطرة على هذه العادة.

الاستبدال الحسي: يمكن للانخراط في أنشطة حسية بديلة (مثل مضغ علكة) أن يلبي الاحتياج دون التسبب في أي ضرر.

علاج الحالات المصاحبة: إذا كان قضم الأظافر مرتبطاً بحالات كامنة مثل القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، فإن معالجة هذه الاضطرابات يمكن أن تقلل من تكرار السلوك.