كم دقيقة يفقدها المدخن من حياته مع كل سيجارة؟ خبراء يجيبون

إذا لم يكن الإقلاع عن التدخين بشكل صارم يناسبك حاول التقليل تدريجياً (أ.ف.ب)
إذا لم يكن الإقلاع عن التدخين بشكل صارم يناسبك حاول التقليل تدريجياً (أ.ف.ب)
TT

كم دقيقة يفقدها المدخن من حياته مع كل سيجارة؟ خبراء يجيبون

إذا لم يكن الإقلاع عن التدخين بشكل صارم يناسبك حاول التقليل تدريجياً (أ.ف.ب)
إذا لم يكن الإقلاع عن التدخين بشكل صارم يناسبك حاول التقليل تدريجياً (أ.ف.ب)

حثَّت دراسة المدخنين على الإقلاع عن التدخين مع بداية العام الجديد بعد أن أظهرت تحليلات جديدة عدد الدقائق التي يخسرها كل مدخن من حياته مع كل سيجارة يدخنها.

ووفقاً لتقديرات الخبراء، يفقد الرجال 17 دقيقة من حياتهم مع كل سيجارة، بينما تخسر المرأة 22 دقيقة من حياتها مع كل سيجارة، بحسب وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية.

وتعد هذه الأرقام أكبر من التقديرات السابقة، التي أشارت إلى أن كل سيجارة تقصر حياة المدخن بمقدار 11 دقيقة.

وتستند التقديرات الجديدة إلى أرقام محدثة من دراسات طويلة الأمد تتبعت صحة السكان، حيث تشير إلى أن كل سيجارة تؤدي إلى فقدان 20 دقيقة من الحياة في المتوسط بين الجنسين.

وأشار باحثون من كلية لندن الجامعية إلى أن الضرر الناتج عن التدخين «تراكمي»، وكلما توقف الشخص عن التدخين مبكراً وتجنب المزيد من السجائر، زادت سنوات حياته.

وبحسب التحليل الجديد، الذي جاء بتكليف من وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، فإن المدخن الذي يستهلك 10 سجائر يومياً إذا أقلع عن التدخين في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، يمكنه بحلول اليوم الثامن من نفس الشهر «تجنب فقدان يوم كامل من حياته».


مقالات ذات صلة

الساعات الذكية قد تساعد في الإقلاع عن التدخين... كيف؟

صحتك متسوقة ترتدي قبعة عيد الميلاد وتدخن سيجارة في أحد شوارع لندن (رويترز)

الساعات الذكية قد تساعد في الإقلاع عن التدخين... كيف؟

كشفت دراسة حديثة عن أن الساعات الذكية يمكن أن تستخدم لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)

الساعات الذكية قد تساعد في الإقلاع عن التدخين... كيف؟

متسوقة ترتدي قبعة عيد الميلاد وتدخن سيجارة في أحد شوارع لندن (رويترز)
متسوقة ترتدي قبعة عيد الميلاد وتدخن سيجارة في أحد شوارع لندن (رويترز)
TT

الساعات الذكية قد تساعد في الإقلاع عن التدخين... كيف؟

متسوقة ترتدي قبعة عيد الميلاد وتدخن سيجارة في أحد شوارع لندن (رويترز)
متسوقة ترتدي قبعة عيد الميلاد وتدخن سيجارة في أحد شوارع لندن (رويترز)

كشفت دراسة حديثة عن أن الساعات الذكية يمكن أن تُستخدم لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

طوّر الباحثون برنامجاً رائداً لاستشعار الحركة يمكنه اكتشاف حركات اليد النموذجية التي تحدث عندما يمسك شخص ما بسجائر.

عند اكتشاف استخدام السجائر، يظهر تنبيه على شاشة الساعة الذكية. يرسل تطبيق على الجهاز اهتزازاً برسالة نصية صممها المدخنون والمدخنون السابقون، تقدم الدعم للإقلاع عن التدخين.

تقول إحدى الرسائل: «الإقلاع عن التدخين يسمح لك بالتنفس بسهولة أكبر... الإقلاع عن التدخين أمر جيد»، بينما تحتوي رسائل أخرى على إحصاء عدد السجائر التي تم تدخينها.

يعتقد الباحثون، من جامعة بريستول البريطانية، أن تطبيقهم هو أول تدخل في الوقت المناسب لمنع الانتكاسة في الإقلاع عن التدخين الذي يعمل بالكامل على ساعة ذكية ولا يحتاج إلى إقرانه بهاتف ذكي.

قال كريس ستون، من مجموعة أبحاث التبغ والكحول بجامعة بريستول، إن الانتكاسة الأولى هي لحظة ضعف للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، وقد تسبب توقفاً كاملاً لهذا المسار.

وتابع: «يحب الناس الساعات الذكية. إنهم يحبون فكرة توصيل رسالة عند النقطة التي يدخنون فيها. لذلك، إذا تمكنا من تحديد نقطة الضعف هذه، وتقديم تدخل على وجه التحديد عند هذه النقطة، فلدينا فرصة لتحسين نجاح محاولة الإقلاع عن التدخين».

وأضاف ستون: «كنا نهدف إلى الاستفادة من أحدث الأفكار في تصميم التدخل، وتقديمها في حزمة يمكن ارتداؤها بطريقة مريحة مع الحد الأدنى من العبء على المستخدم وأقصى قدر من المشاركة في تغيير السلوك؛ وبذلك، نحدث فرقاً في حياة الناس».

في الدراسة، التي نُشرت في مجلة JMIR Formative Research، تم اختبار تطبيق الساعة الذكية على 18 شخصاً مهتمين بالإقلاع عن التدخين. تراوحت أعمار المشاركين بين 18 و70 عاماً، وكانوا يدخنون أكثر من 10 سجائر يومياً بأيديهم اليمنى. ارتدوا ساعة TicWatch محملة بالتطبيق لمدة أسبوعين، قبل إكمال استبيان يتكون من 27 سؤالاً.

في المجموع، قال 66 في المائة من المشاركين إنه من المقبول ارتداء الساعة الذكية مع برنامج استشعار الحركة، بينما كشف 61 في المائة عن أن محتوى الرسائل كان ذا صلة بهم.

تضمنت ردود الفعل الإيجابية أشخاصاً أفادوا بأن التطبيق زاد من الوعي بالتدخين، وجعلهم يشعرون بالإيجابية بشأن الإقلاع عن التدخين، وجعلهم يتوقفون ويفكرون، وساعدهم على التدخين بشكل أقل وقدم لهم تشجيعاً مستمراً.

ومع ذلك، كانت الاستجابات السلبية تقول إن الرسائل المتكررة فقدت فاعليتها، ولم تظهر بعض الرسائل بسرعة كافية، ولم يكن هناك تنوع كافٍ في الرسائل وكان بعضها غامضاً للغاية.

وأشار الباحثون إلى أن الخطوة التالية هي تجربة فاعلية أطول أمداً، والتي يمكن أن تستخدم مجموعة أكبر من الرسائل.

أوضحت أليزي فروغيل، مديرة سياسة الوقاية في Cancer Research UK: «تُظهر هذه الدراسة أن الساعات الذكية قد تكون طريقة مفيدة لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى فاعليتها».