تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».


مقالات ذات صلة

المياه الغازية... هل تساعد حقاً في إنقاص الوزن؟

صحتك الدراسة كشفت عن بعض الآثار السلبية المحتملة لشرب المياه الغازية (رويترز)

المياه الغازية... هل تساعد حقاً في إنقاص الوزن؟

كشفت دراسة جديدة حول الفوائد الصحية المحتملة للمياه الغازية عن بعض الإيجابيات المدهشة، لكنها أبرزت أيضاً بعض السلبيات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القوة العضلية واللياقة البدنية ترتبطان بانخفاض كبير في خطر وفاة مرضى السرطان (رويترز)

اللياقة البدنية وقوة العضلات تقللان وفيات السرطان إلى النصف

أكدت دراسة جديدة أن القوة العضلية واللياقة البدنية الجيدة قد تقللان خطر الوفاة لدى مرضى السرطان إلى النصف تقريباً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

المضادات الحيوية وبعض اللقاحات تخفّض خطر الإصابة بالخرف

ربطت دراسة جديدة بين المضادات الحيوية وبعض اللقاحات وانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم هل يمكن الوثوق باختبارات ميكروبيوم الأمعاء المنزلية؟

هل يمكن الوثوق باختبارات ميكروبيوم الأمعاء المنزلية؟

كان تحليل البراز في وقت ما يشكل اهتماماً خاصاً. واليوم تكشف نظرة سريعة على متجر «أمازون» عن عشرات الاختبارات المنزلية المصممة للكشف عن تكوين برازك. ميكروبيوم…

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طرق غير دوائية لتحسين وظيفة الانتصاب

طرق غير دوائية لتحسين وظيفة الانتصاب

تغيير نمط الحياة وتوظيف الأدوات والأجهزة

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

المياه الغازية... هل تساعد حقاً في إنقاص الوزن؟

الدراسة كشفت عن بعض الآثار السلبية المحتملة لشرب المياه الغازية (رويترز)
الدراسة كشفت عن بعض الآثار السلبية المحتملة لشرب المياه الغازية (رويترز)
TT

المياه الغازية... هل تساعد حقاً في إنقاص الوزن؟

الدراسة كشفت عن بعض الآثار السلبية المحتملة لشرب المياه الغازية (رويترز)
الدراسة كشفت عن بعض الآثار السلبية المحتملة لشرب المياه الغازية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة حول الفوائد الصحية المحتملة للمياه الغازية (الماء المكربن) عن بعض الإيجابيات المدهشة، لكنها أبرزت أيضاً بعض السلبيات.

تشير الدراسة إلى أن المياه الغازية يمكن أن تساعد الناس على إنقاص الوزن عن طريق زيادة امتصاص الغلوكوز وتعزيز التمثيل الغذائي، لكن الباحثين والخبراء الآخرين قالوا إن التأثير، في الواقع، ضئيل أو معدوم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ومع ذلك، أوضح الخبراء أن المياه الغازية قد تساعد في إنقاص الوزن بطرق غير مباشرة، في حين حذروا من بعض السلبيات المحتملة.

ونظر البحث، الذي نُشر بمجلة «BMJ Nutrition Prevention & Health»، في مزاعم مفادها أن المياه الغازية قد تساعد في إنقاص الوزن عن طريق تسريع عملية الهضم وخفض مستويات السكر في الدم.

وقال الباحث الدكتور أكيرا تاكاهاشي: «بينما يدافع الكثيرون عن فوائدها، فمن المهم استكشاف الآليات الأساسية عن كثب».

لاختبار هذه الفكرة، قارن الدكتور تاكاهاشي عملية شرب المياه الغازية بعملية غسيل الكلى، حيث تتم تصفية الدم لإزالة الفضلات والمياه الزائدة. وفي هذه العملية يتحول الدم إلى قلوي، مما ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون.

وفي عملية مماثلة، يتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون في المياه الغازية من خلال بطانة المعدة ويتحول إلى بيكربونات -قلوية- في خلايا الدم الحمراء.

وقال الدكتور تاكاهاشي إن عملية القلوية تسرع من امتصاص الغلوكوز في خلايا الدم الحمراء، مضيفاً: «ومع ذلك، فإن الكمية صغيرة جداً بحيث يصعب توقع تأثيرات فقدان الوزن من ثاني أكسيد الكربون الموجود في المياه الغازية فقط».

وأشار إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يظلان «المكونين الأساسيين لإدارة الوزن بشكل مستدام».

وكشف الدكتور تاكاهاشي عن وجود بعض الآثار السلبية المحتملة لشرب المياه الغازية، وخصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية المعدة.

وتابع: «تشمل المخاوف الأساسية الانتفاخ والغازات، وفي بعض الحالات تفاقم بعض الأعراض المرتبطة باضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي... الاعتدال هو المفتاح لتجنب الانزعاج مع الاستمرار في الاستمتاع بالفوائد الأيضية المحتملة للمياه الغازية».

من جهتها، أوضحت كاثرين كولينز، اختصاصية التغذية في وحدة العناية المركزة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن الدكتور تاكاهشي راجع أبحاثاً قديمة له حول غسيل الكلى من أجل هذا التقرير القصير، ولدى الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من مرض الكلى في المرحلة النهائية، فإن المشروبات الغازية لن يكون لها تأثير يذكر على مستويات الحموضة في الدم.

وقالت: «هل يمكن للمياه الغازية أن تساعد في إنقاص الوزن؟ من المؤكد أن يكون هذا السؤال محل اهتمام في هذا الوقت من العام، لكن الإجابة المختصرة هي (لا قوية)».

وأضافت: «مع ذلك، فإن تناول المياه الغازية الخالية من السعرات الحرارية بدلاً من المشروبات الغازية قد يساعد في إنقاص الوزن كجزء من نظام غذائي خاضع للتحكم في السعرات الحرارية، عن طريق تقليل تناول السعرات الحرارية. وقد أدى تناول المياه الغازية مع الوجبات في بعض الأبحاث إلى تقليل تناول السعرات الحرارية عن طريق إحداث شعور بالشبع، ولكن في دراسات أخرى أظهر زيادة الشهية».

أكدت كولينز أن المياه الغازية هي طريقة منخفضة السعرات الحرارية لترطيب الجسم، لكنها حذرت من أن الماء العادي قد يكون أفضل لصحة الأسنان.

وأضافت أن «حموضتها الطبيعية المستمدة من فقاعات ثاني أكسيد الكربون المذابة، ليست صديقة للأسنان مثل أنواع المياه العادية».