هل يساعد الوقوف على حرق السعرات الحرارية؟

الباحثون أكدوا أهمية الجلوس أقل والتحرك أكثر (رويترز)
الباحثون أكدوا أهمية الجلوس أقل والتحرك أكثر (رويترز)
TT

هل يساعد الوقوف على حرق السعرات الحرارية؟

الباحثون أكدوا أهمية الجلوس أقل والتحرك أكثر (رويترز)
الباحثون أكدوا أهمية الجلوس أقل والتحرك أكثر (رويترز)

كثيراً ما نقف خلال نشاطنا اليومي لأداء بعض المهام، سواء في المنزل أو العمل، و يطرح البعض سؤالاً: هل الوقوف يساعد في عملية حرق السعرات الحرارية أم لا؟

ووفق موقع «فيري ويل هيلث» الطبي، فإن الإكثار من الحركة خلال نشاطك اليومي عن طريق تقليل وقت الجلوس يعد طريقة بسيطة، ولكنها قوية لتحسين صحتك بشكل عام.

ولفت الموقع إلى أننا قد نشعر بتحسن، مثل زيادة الطاقة أو الحالة المزاجية بمجرد القيام بنزهة قصيرة. وللحصول على الفوائد الصحية للوقوف بالنسبة لحرق السعرات الحرارية، نصح الموقع بأداء 30 دقيقة من التمارين يومياً لمدة 5 مرات في الأسبوع، وقال: «سوف يصبح قلبك ورئتاك وعضلاتك وحتى دماغك في حالة أفضل إذا اتخذت خطوات صغيرة للانتقال من حالة الخمول إلى النشاط».

وأشار إلى أن الجسم يحرق السعرات الحرارية، سواء في حالة الراحة أو أثناء النشاط، ولكن كلما زاد استخدام عضلاتك حتى أثناء الوقوف فقط زاد عدد السعرات الحرارية التي تحرقها.

وقال إن إضافة المزيد من النشاط إلى يومك يمكن أن يحقق فوائد صحية كبيرة، ولتحقيق فقدان الوزن، يجب أن تحرق سعرات حرارية أكثر مما تتناوله من خلال الطعام.

وذكر أن الحركة يمكن أن تقلل من المخاطر الصحية، إضافة إلى فقدان الوزن والدهون.

وأشار إلى أن جسمك يحرق السعرات الحرارية حتى في حالة الراحة للحفاظ على الوظائف الحيوية، مثل التنفس ونبض القلب والدورة الدموية والهضم، ولكن يزيد إشراك العضلات من احتياجاتك من الطاقة، ما يؤدي إلى حرق مزيد من السعرات الحرارية.

وفي حالة الوقوف، فأنت تحرك عضلاتك، وهو ما يساعد على حرق سعرات أكثر قليلاً مقارنة بالجلوس، وهذا إضافة إلى السعرات الحرارية التي تحرقها في النهوض من الجلوس إلى الوقوف، وإذا كنت تقف أكثر من الوقت الذي تجلس فيه يومياً، فإن هذا الاختلاف الصغير يمكن أن يضيف كمية كبيرة من السعرات الحرارية المحروقة بمرور الوقت، وهو ما أكدته دراسة نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.

وقال الموقع إن حرقك للسعرات الحرارية من خلال الحركة يعتمد على عمرك ووزنك وجنسك وطولك.

وقدم الموقع نصيحة لزيادة مدة الوقوف، مثل إذا كانت لديك وظيفة مكتبية، فيمكن استخدام مكتب قابل للارتفاع والانخفاض ​​للتغيير من الجلوس إلى الوقوف أثناء العمل، ولكنه أكد أن الأنشطة الأكثر حركة ترفع معدل ضربات القلب ومعدل التنفس، وهذا يزيد من حرق السعرات الحرارية بشكل أكبر مقارنة بالوقوف أو الجلوس.

ولفت إلى المخاطر الصحية المترتبة على عدم الحركة والجلوس لوقت طويل، مثل احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو مرض السكري أو النوبة القلبية.


مقالات ذات صلة

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

صحتك لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

أكتوبر (تشرين الأول) هو الوقت المناسب للحصول على لقاح الإنفلونزا لحماية الجهاز التنفسي خلال موسمي الخريف والشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جهاز لقياس ضغط الدم (رويترز)

كيف تؤثر الوضعية الصحيحة لليد في دقة قياس ضغط الدم؟

يؤكد الأطباء أن الالتزام بالوضعية الصحيحة للجسم أثناء قياس ضغط الدم يؤثر بشكل كبير على دقة نتائج القياس.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
يوميات الشرق الروائح تؤثر على عمل أذهاننا (غيتي)

الرائحة مفتاح الشعور بالسلام للأشخاص المصابين بالخرف

منذ سبعينات القرن الماضي تزود شركة تصنيع العطور «أروما برايم» دور الرعاية بـ«مكعبات عطرية»، وهي أدوات تستخدم في فن العلاج بالرائحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي
TT

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

لقاح الإنفلونزا ليس فعالاً مثل العام الماضي

أكتوبر (تشرين الأول) هو الوقت المناسب للحصول على لقاح الإنفلونزا لحماية الجهاز التنفسي خلال موسمي الخريف والشتاء. إلا أن التوقعات بشأن فاعلية اللقاح لم تكن مريحة، إذ ظهر أن لقاح هذا العام أقل فاعلية من لقاح العام الماضي في منع المرض الشديد.

بيانات نصف الكرة الجنوبي

تشير البيانات الصادرة حديثاً من دول نصف الكرة الجنوبي، حيث يمتد موسم الإنفلونزا عادةً من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول)، إلى أن لقاحات الإنفلونزا هذا العام توفر فاعلية بنسبة 34 في المائة ضد الدخول في المستشفى، مقارنة بنسبة 50 في المائة في العام الماضي.

https://www.cdc.gov/mmwr/volumes/73/wr/mm7339a1.htm?s_cid=mm7339a1_w&utm_source=substack&utm_medium=email#suggestedcitation

التلقيح أفضل

ومع ذلك، يشير تقييم حالات دخول المستشفى من أماكن مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وباراغواي بشكل عام، إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا كانوا معرضين لخطر أقل بكثير للدخول إلى المستشفى بسبب عدوى الجهاز التنفسي الشديدة، مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا.

سلالات الإنفلونزا الموسمية

يستهدف لقاح الإنفلونزا السنوي ثلاث سلالات من الإنفلونزا الموسمية، ويقوم العلماء بتخمين مستنير قبل أشهر من موسم الخريف. يستغرق الأمر نحو ستة أشهر لكي تنتج شركات الأدوية لقاح الإنفلونزا. ويحاول الخبراء وضع تركيبة يعتقدون أنها ستتوافق تماماً مع السلالات المنتشرة. وينجح العلماء في بعض السنوات، في استهداف السلالات بدقة.

ويظل السؤال الكبير هو عما إذا كانت فيروسات الإنفلونزا نفسها ستسود خلال موسم الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي لعامي 2024 - 2025 كما هو الحال في نصف الكرة الجنوبي.

ويقول الخبراء إن الانخفاض بنسبة 34 في المائة في دخول المستشفى، يُعدّ مؤشراً جيداً، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر للغاية، خصوصاً أن بعض البلدان مثل تشيلي والإكوادور كانت تعاني من مستويات عالية من الإنفلونزا هذا الموسم.

وتجدر الإشارة إلى أن مراجعة بيانات موسم الإنفلونزا في الولايات المتحدة منذ عام 2009، وجدت أن حماية اللقاح تتراوح من 22 في المائة إلى 60 في المائة. وحتى لو لم يكن اللقاح فعالًا بنسبة 100 في المائة، فإنه لا يزال يحمي من الأمراض الخطيرة الرئيسية.

حقائق

34٪ مقارنة بـ 50٪

نسبة الفاعلية ضد الدخول في المستشفى، مقارنة بالنسبة نفسها في العام الماضي