الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
TT

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)

حذر أطباء من أضرار الضوضاء على صحة الإنسان حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وبحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» الأميركية للأنباء، خلصت دراسة إلى أن صحة القلب قبل وبعد التعرض للنوبة القلبية قد تتأثر بمدى ارتفاع صوت الضوضاء في الحي الذي تعيش فيه.

حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في منطقة صاخبة، بينما أظهرت دراسة أخرى أن تشخيص الناجين من النوبات القلبية كان أسوأ إذا كان ضوضاء الحي منزعجة.

وقالت ماريان زيلر المؤلفة الرئيسية للدراسة الثانية من جامعة بورغوندي ومستشفى ديجون في فرنسا: «توفر هذه البيانات بعض الأفكار الأولية التي تفيد بأن التعرض للضوضاء يمكن أن يؤثر على القلب».

وتم عرض الدراستين يوم الثلاثاء في لندن كجزء من الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب.

ويمكن أن تكون أبواق السيارات، وضوضاء الحشود مصدراً مزمناً للتوتر لسكان المناطق الحضرية، والتوتر هو عامل خطر بالنسبة للقلب.

ولتحديد تأثير الضوضاء على صحة القلب والأوعية الدموية، قام الأطباء في بريمن بألمانيا بتقييم مستويات الضوضاء في الحي لـ430 شخصاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أقل، الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية.

قال فريق بقيادة حاتم كيرنيس من معهد بريمن لأبحاث القلب والأوعية الدموية إن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من عوامل خطر القلب (مثل مرض السكري أو التدخين) كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في حي صاخب.

وركزت الدراسة الثانية، التي قادتها زيلر، على النتائج للأشخاص الذين نجوا من نوبة قلبية، حيث نظر فريقها في بيانات المتابعة لمدة عام واحد لـ864 شخصاً نجوا من نوبة قلبية لمدة 28 يوماً على الأقل، كما قاموا بقياس مستوى الضوضاء في عنوان منزل كل مريض.

ووجد الفريق الفرنسي أن احتمالات تعرض الناجي من النوبة القلبية لشكل ما من أشكال الاضطرابات القلبية قفزت بنسبة 25 في المائة لكل ارتفاع بمقدار 10 في المائة في مستويات الضوضاء، حتى بعد استبعاد عوامل مثل تلوث الهواء أو الفقر.


مقالات ذات صلة

عودة شلل الأطفال إلى غزة... كل ما عليك معرفته

المشرق العربي طفلة فلسطينية تنظر إلى الأنقاض وسط الحرب المستمرة في خان يونس بغزة (رويترز)

عودة شلل الأطفال إلى غزة... كل ما عليك معرفته

أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ مريض مصاب بـ«كوفيد - 19» يصل إلى مستشفى عام في برازيليا (أ.ف.ب)

خبراء يحذّرون: الذكاء الاصطناعي قد يولّد أوبئة كبرى أو حتى جوائح

حثّ خبراء الحكومات على وضع قواعد تمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في «المساهمة في إنتاج مخاطر واسعة النطاق مثل الأمراض».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 	المحور الجرثومي المعوي العصبي يربط بين الجهاز العصبي المركزي والأمعاء

ميكروبات الأمعاء وتأثيراتها على الصحة العقلية

تعدّ ميكروبات الأمعاء جزءاً أساسياً من النظام البيئي البشري إذ يوجد في الجهاز الهضمي ما يزيد على 1000 نوع من البكتيريا.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة
TT

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة

اختبار دم للأطفال الخدّج يتنبأ بحالتهم الصحية المقبلة

كشفت أحدث دراسة نُشرت في مطلع شهر أغسطس (آب) من العام الحالي في المجلة الأميركية لخلايا الجهاز التنفسي the American Journal of Respiratory Cell and Molecular Biology، عن إمكانية أن يساعد اختبار بسيط للدم في التنبؤ بالأطفال الخدج (المبتسرين) الذين سوف سيصابون بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي. وسوف يتيح هذا فرصة التشخيص المبكر لهذه الأمراض ومحاولة علاجها على الوجه الأمثل بشكل عاجل.

خلل الرئة والشعب الهوائية

الدراسة التي قام بها باحثون من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) في أستراليا أوضحت أن التغيرات في بعض البروتينات الموجودة بالدم بالإضافة إلى مدة شهور الحمل في الجنين ولأي مدى تمت ولادته مبكراً عن ميعاده الطبيعي بجانب وزنه وقت الولادة وأيضاً جنس الرضيع كلها، تتيح التنبؤ بوجود خلل معين في الرئة والشعب الهوائية bronchopulmonary dysplasia في أول 72 ساعة من الحياة وهذا الخلل يمهد لاحقاً للإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة.

الأكسجين المركز قد يضر أنسجة الرئة

ويعاني معظم الأطفال المبتسرين نتيجة لولادتهم قبل اكتمال نموهم، من مشكلات في التنفس، لذلك يحتاجون إلى دعم للجهاز التنفسي بشكل خاص من خلال إمدادهم بالأكسجين المركز. وعلى الرغم من أن هذا العلاج يمكن أن ينقذ حياتهم، فإنه مثل أي علاج آخر له أعراض جانبية خطيرة، خاصة مع الفترات الطويلة في الحضانة، حيث يمكن لاستخدام الأكسجين أن يتسبب في حدوث هذا الخلل في أنسجة الرئة ويؤثر عليها بشكل دائم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة المزمنة مدى الحياة، فضلاً عن مشكلات في الجهاز العصبي أيضاً. وهذه الأعراض الجانبية تصيب نحو 65 في المائة من الأطفال المبتسرين.

تغيرات في بروتينات الدم

شملت الدراسة 23 طفلاً ولدوا بعد 29 أسبوعاً من بداية الحمل. وقام الباحثون بفحص 493 نوعاً من البروتينات في الدم وتم اكتشاف التغييرات الموجودة في 49 من هذه البروتينات في الأطفال الذين أصيبوا لاحقاً بالفعل بالخلل في الرئة والشعب الهوائية. والجدير بالذكر أن بعض التغييرات تمت ملاحظتها في غضون أربع ساعات من ولادة الطفل.

وقال الباحثون إن تشخيص خلل الرئة والشعب عادة ما كان يحدث في الأسبوع 36 من بداية الحمل أي عند اكتمال نمو الجنين، ولذلك كان يصعب تشخيص الأطفال الذين يولدون قبل نموهم الكامل، مما يجعل الخلل مزمناً. وهذا ما يحد من الخيارات المتاحة للعلاج التي يمكن أن تقلل من إصابة الرئة وتحسن حالة الجهاز التنفسي.

تنبؤ مبكر

ولكن باستخدام الطريقة الجديدة لفحص بروتينات الدم تم التنبؤ بالخلل في وقت مبكر جداً يصل إلى أربع ساعات فقط بعد الولادة، مما يسمح بالتشخيص المبكر ويجعل العلاج أكثر استهدافاً للإصابة.

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من خطورة الخلل الرئوي لكن من الممكن تحقيق تحسن كبير إذا تم توفير التدخلات المناسبة لحماية الرئة في الوقت المناسب، خاصة في وجود طاقم مدرب للتعامل مع هذه المشكلات وتخصيص رعاية لهؤلاء الرضع فقط للتركيز عليهم والتعامل مع الأكسجين الموجه لهم بحرص لتفادي احتمالية تعرضهم لتلف الرئة بجانب احتمالية تعرضهم لمضاعفات أخرى أهمها تلف في الجهاز العصبي.

بروتوكول لتقييم إصابة الرئة

وقال الفريق البحثي إنهم بصدد عمل ما يشبه البروتوكول الموحد لتقييم إصابة الرئة والتعامل معها يمكن استخدامها لجميع الأطفال حديثي الولادة الذين يتم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة (NICU)، ما يمنح الأطباء القدرة على التدخل بشكل مبكر لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال خاصة وأن الإجراء بسيط عن طريقة فحص عينة من الدم من دون عمليات معقدة أو احتياج لإجراءات يمكن أن تستهلك الوقت.

حقائق

49

من البروتينات في الدم، تم اكتشاف التغييرات الموجودة في الأطفال الذين أصيبوا لاحقاً بالفعل بالخلل في الرئة والشعب الهوائية