ارتفاع ضغط الدم قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
TT

ارتفاع ضغط الدم قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا يعرف نحو 46 في المائة من 1.28 مليار بالغ حول العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم أنهم مصابون به، وبالتالي فإنهم لا يتلقون علاجاً له.

وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حلَّلت الدراسة بيانات أكثر من 31 ألف شخص بمتوسط ​​عمر 72 عاماً من 14 دولة هي أستراليا والبرازيل والصين وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا واليابان وكوريا ونيجيريا وجمهورية الكونغو وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر أعلى بنسبة 36 في المائة للإصابة بمرض ألزهايمر مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة بنسبة 42 في المائة في خطر الإصابة بالمرض مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويتناولون أدوية للسيطرة على هذا الأمر.

امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

ولم تجد الدراسة أي اختلافات كبيرة بين الجنسين أو المجموعات العرقية عندما يتعلق الأمر بالتحكم في ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ماثيو لينون، الباحث في مركز الشيخوخة الصحية للدماغ في جامعة «نيو ساوث ويلز» في أستراليا: «لا تتغير هذه العلاقة مع تقدم العمر، مما يشير إلى أنه حتى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين السبعين والثمانين معرَّضون لخطر أقل بكثير للإصابة بمرض ألزهايمر إذا عولج ارتفاع ضغط الدم».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر أكبر بنسبة 69 في المائة للإصابة بأنواع أخرى من الخرف غير المرتبطة بمرض ألزهايمر، مثل الخرف الوعائي والخرف الجبهي الصدغي وخرف أجسام ليوي، مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم».

وأرجع الباحثون السبب في العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بألزهايمر إلى فكرة أن ارتفاع ضغط الدم يُتلف الأوعية الدموية الصغيرة ويقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.

وفي الواقع، ارتبط ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط منذ فترة طويلة بخطر أعلى بكثير للإصابة بأمراض القلب والكلى والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
TT

«وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)

أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجا مضادا للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ما قد يشكّل ثورة بالنسبة لأميركيين كثيرين.

وقالت المسؤولة في «وكالة الأدوية الأميركية» (إف دي إيه) سالي سيمور في بيان أمس (الجمعة) إنّ هذا الترخيص «يُعدّ إنجازا كبيرا للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم».

والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «زيب باوند» Zepbound، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكولسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).

وتابعت سيمور: «هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم».

وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالى 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.

وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.

وبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب. وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوافرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.

وقالت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج Zepbound يقلّل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسّن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجّله المرضى، بحسب «إف دي إيه»، ووفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مدير مختبرات «إيلاي ليلي» باتريك جونسون في بيان إن هذا «يُعدّ إنجازا كبيرا في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه».

وقد جرى توسيع ترخيص Zepbound ليشمل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة المترافقة مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.

وتقول «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.

وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.

تعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.

ويتم أيضا تسويق جزيء «تيرزيباتايد» tirzepatide من مختبرات «إيلاي ليلي» تحت اسم «مونجارو» للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» في عام 2022.

ويطلق على نظيره اسم «أوزمبيك» Ozempic، وهو علاج لاقى رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه في إنقاص الوزن.