ما أسوأ أنواع الأطعمة المسببة لزيادة الكولسترول؟

الأطعمة المقلية تكون غنية بشكل خاص بالدهون المشبعة (أرشيفية- رويترز)
الأطعمة المقلية تكون غنية بشكل خاص بالدهون المشبعة (أرشيفية- رويترز)
TT

ما أسوأ أنواع الأطعمة المسببة لزيادة الكولسترول؟

الأطعمة المقلية تكون غنية بشكل خاص بالدهون المشبعة (أرشيفية- رويترز)
الأطعمة المقلية تكون غنية بشكل خاص بالدهون المشبعة (أرشيفية- رويترز)

كشف بحث جديد تم تقديمه في مؤتمر جمعية ألزهايمر الدولي في فيلادلفيا، أن معالجة مستويات الكولسترول في الدم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، أظهرت الأدلة المتزايدة أن الكولسترول الزائد الذي يسد الشرايين بالرواسب الدهنية، أصبح الآن معترفاً به رسمياً بوصفه واحداً من 14 عامل خطر للإصابة بالخرف. كما أنه أيضاً –بالطبع- عامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإن السبب الرئيسي لارتفاع الكولسترول هو سوء النظام الغذائي. ووفقاً لخبراء التغذية، فإن الأطعمة الستة أدناه تساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الكولسترول.

1- المشروبات المحلاة بالسكر

تؤثر المشروبات الغازية على مستويات الكولسترول، ويرجع هذا إلى كيفية استقلاب الجسم وتخزين السكر الزائد، وخصوصاً الفركتوز الموجود في تلك المشروبات بكميات كبيرة. يعتبر شرب الفركتوز أسوأ بكثير للجسم مقارنة بتناوله؛ لأنه موجود بتركيزات أعلى. كما أن شرب الكحول -الذي يتم تكسيره أيضاً في الكبد وإعادة بنائه على شكل كولسترول- بكميات زائدة يمكن أن يرفع أيضاً مستويات الكولسترول الكلية لديك.

2- زيت وحليب جوز الهند

وفقاً لمؤسسة القلب البريطانية، يحتوي زيت جوز الهند على 86 في المائة من الدهون المشبعة، أي أكثر من الزبدة بنحو الثلث. وتقول اختصاصية التغذية أورلا والش، إن الأمر نفسه ينطبق على حليب جوز الهند. وتضيف: «تحتوي علبة واحدة من حليب جوز الهند على ضعف الكمية الموصى بها من الدهون المشبعة التي يجب أن تتناولها في اليوم. وتحتوي على نحو 66 غراماً لكل علبة».

ويقول خبير التغذية جيمس فيكر، إنه في حين يُنظر إلى زيت جوز الهند عادة على أنه صحي، فمن الأفضل استخدامه باعتدال فقط. ويضيف: «استخدم كميات صغيرة فقط، واستخدم زيوتاً غير مشبعة بديلة، مثل زيت الزيتون أو زيت عباد الشمس، على أساس يومي».

3- الأطعمة المقلية

يقول فيكرز إن أنواع الأطعمة المقلية مثل البطاطس وحلقات البصل والدجاج، تميل إلى أن تكون غنية بشكل خاص بالدهون المشبعة، وكذلك ما تسمى «الدهون المتحولة». وتتكون الأخيرة من خلال عملية صناعية تضيف الهيدروجين إلى الزيت النباتي، مما يجعل الزيت صلباً في درجة حرارة الغرفة، ويمكن تحويله إلى كولسترول LDL.

4- المثلجات المعالجة

أحد الفروق بين كثير من عبوات «الآيس كريم» المعالج للغاية مقارنة بالإصدارات الطازجة التي يصنعها البائعون، هو أنها تحتوي عادة على مزيج من الدهون المضافة للحليب وشراب الذرة عالي الفركتوز، ومصادر متعددة للسكر السائل ودهون جوز الهند. كل هذه الإضافات تجعلها أكثر مذاقاً، ولكنها في النهاية تزيد من نسبة الكولسترول في الدم.

تقول خبيرة التغذية ريان ستيفنسون: «من السهل اكتشاف (الآيس كريم) المعالج للغاية إذا قرأت ملصق المكونات. سيحتوي بعضها على مخبوزات مضافة، مثل عجينة البسكويت وقطع الكعك التي تساهم أيضاً في ذلك».

5- القهوة غير المفلترة

أشارت أدلة متزايدة إلى أن القهوة المصنوعة باستخدام آلة صنع القهوة أو القهوة التركية أو آلة صنع الإسبريسو، يمكن أن ترفع مستوى الكولسترول الضار في الدم.

تقول خبيرة التغذية فيديريكا أماتي: «يبدو أن التأثير يرجع إلى مركب في القهوة غير المفلترة يسمى كافستول، والذي يتفاعل مع الجينات التي تحافظ على توازن الكولسترول في الجسم». وتضيف: «على وجه الخصوص، يقلل كافستول من إنتاج الأحماض الصفراوية، والتي تساعد الجسم عادة على التخلص من الكولسترول. لذلك، عندما ينقطع إنتاجها يمكن أن يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن، مما يؤدي إلى زيادة الكولسترول الضار في الدم».

في الوقت نفسه، أشار الخبراء إلى أن هذا يبدو ذا صلة فقط إذا كنت تشرب كمية مفرطة من القهوة، مثل 6 أكواب أو أكثر يومياً.

6- اللحوم المصنعة

تماماً مثل الأطعمة المقلية، يحتوي كثير من اللحوم المصنعة على نسبة عالية من الدهون المشبعة، ويقترح فيكر بشكل خاص تقليل تناول لحم الخنزير المقدد إلى الحد الأدنى. ويقول: «يجب أن تحد من كمية ما تأكله. تناولْه من حين لآخر فقط، بكميات صغيرة، مشوياً وليس مقلياً. ولكن إذا كنت تعاني بالفعل من ارتفاع نسبة الكولسترول أو ارتفاع ضغط الدم، أو كنت معرضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فيجب أن تفكر في تجنب تناوله تماماً».


مقالات ذات صلة

ملاحظة هذه العلامة على بشرتك قد تعني مشكلة في القلب

صحتك شابة تجري فحصاً لدى طبيبة أمراض جلدية (أرشيفية - رويترز)

ملاحظة هذه العلامة على بشرتك قد تعني مشكلة في القلب

إذا ظهرت لدى شخص «بقع حمراء أو زرقاء اللون على الجلد الأبيض، أو بقع داكنة أو بنية اللون على الجلد الأسود والبني، فربما يكون يعاني من مشكلة في القلب».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك المشي لدقائق قليلة يحسن مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)

ما الفوائد الصحية للمشي يومياً؟

أكد أطباء على أهمية المشي بشكل يومي لأنه يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان، وكذلك تخفيض ضغط الدم والكوليسترول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك صورة للثوم (بكسباي/pixabay)

الثوم يحارب الكوليسترول ويخفض نسبة السكر في الدم

أكدت دراسة جديدة أن إضافة بعض الثوم بانتظام إلى نظامك الغذائي تحافظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول تحت السيطرة.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك أقراص وكبسولات صيدلانية في شرائح من رقائق الألمنيوم مرتبة على طاولة في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في ليوبليانا بسلوفينيا 18 سبتمبر 2013 (رويترز)

دراسة: حاسبة جديدة لمخاطر أمراض القلب قد تقلل من وصفات أدوية الكوليسترول

أشارت دراسة جديدة إلى أن حاسبة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التي تم تطويرها مؤخراً، PREVENT، قد تؤدي إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يتم وصف «الستاتينات» لهم للوقاية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الكولسترول الجيد يجمع الدهون الزائدة من مجرى الدم وجدران الشرايين (إكس)

ما هو الكولسترول «الضار»؟ وكيف نخفضه؟

الخطوة الأولى لخفض مستويات الكولسترول «الضار» المرتفعة هي إجراء تغييرات غذائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لقاح يخفض وفيات سرطان عنق الرحم

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)
TT

لقاح يخفض وفيات سرطان عنق الرحم

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)

أفادت دراسة أميركية بأن وفيات سرطان عنق الرحم بين الشابات تحت سن 25 في الولايات المتحدة، شهدت انخفاضاً ملحوظاً بعد تلقيهن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

وأوضح الباحثون في مركز هولينغز للسرطان التابع لجامعة ساوث كارولاينا أن هذه النتائج تُظهر الدور الحيوي للقاح في الحد من الإصابة بأنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي تؤدي إلى تطور السرطان، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «غاما».

ويُعد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) من الفيروسات المنقولة جنسياً، وهو السبب الرئيسي وراء معظم حالات سرطان عنق الرحم. ويمكن لبعض أنواع الفيروس أن تسبب تغييرات خلوية قد تتحول لاحقاً إلى سرطان. وقدمت الولايات المتحدة لقاح فيروس الورم الحليمي البشري منذ عام 2006 كإجراء وقائي ضد الأنواع المسببة للسرطان مثل سرطان عنق الرحم. ويُعطى اللقاح في مرحلة المراهقة، حيث يُظهر فاعليته العالية في الحماية من العدوى بالأنواع الخطيرة من الفيروس؛ مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

وعلى الرغم من أن سرطان عنق الرحم نادر بين النساء تحت سن 25، فإنه لا يزال يحدث. لذلك، استهدف الباحثون في دراستهم مراقبة تأثير تلقي اللقاح في سن مبكرة على معدلات الوفيات في هذه الفئة العمرية.

وقام الفريق البحثي بإجراء دراسة شملت تحليل معدل الوفيات بسرطان عنق الرحم بين النساء الأميركيات تحت سن 25 بين عامي 1992 و2021.

وأظهرت النتائج أن الوفيات بسبب هذا النوع من السرطان قد انخفضت بنسبة 62 في المائة في العقد الماضي، مقارنة بما كانت عليه في التسعينات، وهو ما يُعزى بشكل كبير إلى تطعيم الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري.

وأضاف الباحثون أنه منذ إدخال لقاح «HPV» في 2006، أظهرت الدراسات انخفاضاً ملحوظاً في حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم؛ مما يعكس تأثير التطعيم الإيجابي. كما تم توسيع نطاق التطعيم ليشمل بعض البالغات حتى سن 45 عاماً.

ومع ذلك، يُحذر الباحثون من أن هناك تحديات مستمرة؛ إذ يشهد المجتمع الأميركي انخفاضاً في معدلات التطعيم ضد الفيروس بين المراهقات بعد جائحة «كوفيد-19».

وعلى الرغم من أن الهدف الوطني لعام 2030 هو الوصول إلى 80 في المائة من معدلات التطعيم، أظهرت تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن نحو 60 في المائة فقط من المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاماً قد حصلن على الجرعات الموصى بها.

ووفق الباحثين، يُعد هذا التراجع مصدر قلق بالغ؛ حيث يمكن أن يؤدي إلى تقليص المكاسب الصحية المكتسبة في مكافحة السرطان، ويستدعي الأمر تكثيف الجهود لزيادة وعي المجتمع بأهمية التطعيم.