دراسة: الفياغرا قد يساعد في الوقاية من الخرف

الباحثون ركزوا بشكل خاص على التغيرات في سرعة تدفق الدم وتفاعل الأوعية الدموية الدماغية (أرشيفية - رويترز)
الباحثون ركزوا بشكل خاص على التغيرات في سرعة تدفق الدم وتفاعل الأوعية الدموية الدماغية (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: الفياغرا قد يساعد في الوقاية من الخرف

الباحثون ركزوا بشكل خاص على التغيرات في سرعة تدفق الدم وتفاعل الأوعية الدموية الدماغية (أرشيفية - رويترز)
الباحثون ركزوا بشكل خاص على التغيرات في سرعة تدفق الدم وتفاعل الأوعية الدموية الدماغية (أرشيفية - رويترز)

كشفت دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة أكسفورد أن عقار «الفياغرا» يمكن أن يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة.

كشفت دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة أكسفورد أن عقار «الفياغرا» (السيلدينافيل) يمكن أن يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، وهي حالة معروفة بأنها تسبب التدهور المعرفي وتزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وكذلك الخرف.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «جيروزالم بوست»، شملت الدراسة 75 مشاركاً عانوا من سكتات دماغية خفيفة أو أحداث دماغية مماثلة. كما تم اختيار المشاركين، الذين يبلغ متوسط ​​أعمارهم نحو 70 عاماً، ومعظمهم من الذكور، بشكل عشوائي لتلقي إما الفياغرا أو سيلوستازول (دواء آخر معروف بأنه يساعد في وظيفة الأوعية الدموية) أو دواء وهمي.

استخدمت الدراسة تقنيات تصوير متقدمة، بما في ذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر الجمجمة والتصوير بالرنين المغناطيسي، لتقييم آثار العلاجات على تدفق الدم في الدماغ.

وركز الباحثون بشكل خاص على التغيرات في سرعة تدفق الدم وتفاعل الأوعية الدموية الدماغية، أي قدرة الأوعية الدموية على الاستجابة للتغيرات في مستويات ثاني أكسيد الكربون.

النتائج الرئيسية

تحسين تدفق الدم: أظهر المشاركون الذين تناولوا «الفياغرا» زيادة كبيرة في تدفق الدم داخل الدماغ. على وجه التحديد، كانت كل من سرعة الذروة الانقباضية والسرعة الانبساطية النهائية - وهي مقاييس سرعة تدفق الدم - أعلى مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.

تحسين وظيفة الأوعية الدموية: استجابت الأوعية الدموية لدى هؤلاء المشاركين بشكل أكثر فعالية للتغيرات في مستويات ثاني أكسيد الكربون، مما يشير إلى تحسن تفاعل الأوعية الدموية الدماغية. وهذا يشير إلى أن «الفياغرا» يساعد الأوعية الدموية في الدماغ على العمل بكفاءة أكبر.

لا تغيير في نبض الدم: في حين أن «الفياغرا» حسَّن تدفق الدم بشكل عام، فإنه لم يغير بشكل كبير الطبيعة النابضة لتدفق الدم في الدماغ.

الآثار الجانبية

رصدت الدراسة الآثار الجانبية للعلاجات. وارتبط كل من «الفياغرا» و«سيلوستازول» بزيادة في الصداع مقارنة بالعلاج الوهمي. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط «سيلوستازول» بمزيد من حالات الإسهال المعتدل إلى الشديد.

تُعتبر النتائج التي توصلت إليها التجربة واعدة، مما يشير إلى أنه يمكن إعادة استخدام «الفياغرا» للمساعدة في إدارة مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة.

رغم أن «الفياغرا» لم يقلل من نبض تدفق الدم، فإن قدرته على تعزيز تدفق الدم بشكل عام وتحسين وظيفة الأوعية الدموية في الدماغ تُعتبر كبيرة. قد يؤدي هذا إلى إدارة أفضل للأعراض وتحسين نوعية الحياة للمتضررين من هذه الحالة.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج واستكشاف الفوائد طويلة المدى والتطبيقات المحتملة لـ«الفياغرا» في علاج مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة.


مقالات ذات صلة

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

ها قد بذلتَ جهداً جادّاً وكبيراً في بدء ممارسة الرياضة بصورة يومية، ووضعتَ برنامجاً صارماً لكمية طعامك اليومي ومحتواه بصورة منخفضة جداً في السعرات الحرارية

د. عبير مبارك (الرياض)

الضوء الساطع يُساعد في علاج الاكتئاب

العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)
العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)
TT

الضوء الساطع يُساعد في علاج الاكتئاب

العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)
العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)

وجدت دراسة برازيلية أن العلاج بالضوء الساطع يمكن أن يكون علاجاً مساعداً فعّالاً للاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية.

وأوضح الباحثون بجامعة «بارا» الفيدرالية، أن هذا العلاج يمكن أن يُحسّن سرعة استجابة المرضى للعلاج الأولي، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «غاما نتورك». والاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية هي حالات صحية عقلية تسبب شعوراً بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها سابقاً.

وعلى عكس الاكتئاب الموسمي المرتبط بتغيرات الفصول، يمكن أن تظهر الاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية في أي وقت من السنة.

وتشمل الأعراض فقدان الاهتمام، وتغيرات في الشهية، واضطرابات النوم، والشعور بالذنب أو اليأس، ما يؤثر على قدرة الشخص على العمل والاستمتاع بالحياة.

ويُستخدم العلاج بالضوء الساطع لعلاج الاكتئاب الموسمي، عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي، ويُعتقد أنه يحسن المزاج عبر زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، ويُظهر فعالية خصوصاً في حالات نقص التعرض للضوء الطبيعي خلال أشهر الشتاء، مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية وزيادة معدلات الشفاء، لكن تأثيره على الاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية لم يكن واضحاً حتى الآن. واستهدفت هذه الدراسة تقييم فعالية العلاج بالضوء الساطع كونه علاجاً مساعداً لـ858 مريضاً بالاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالضوء الساطع حققوا معدلات شفاء بلغت 40.7 في المائة، مقارنة بـ23.5 في المائة للمرضى الذين لم يتلقوا هذا العلاج. كما كانت معدلات الاستجابة للعلاج 60.4 في المائة مقابل 38.6 في المائة على التوالي.

وأظهر تحليل لمجموعة المرضى الذين تمت متابعتهم لفترات أقل من 4 أسابيع تحسناً ملحوظاً في معدلات الشفاء، حيث بلغت 27.4 في المائة بمجموعة العلاج بالضوء الساطع مقارنة بـ9.2 في المائة بالمجموعة الأخرى.

وأشارت النتائج إلى أن العلاج بالضوء الساطع يُسرع استجابة المرضى، حيث أظهرت البيانات تحسناً بعد 4 أسابيع من العلاج، مع استمرار النتائج الإيجابية بعد ذلك.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تُعد خطوة مهمة لتحقيق فهم أفضل لكيفية استخدام العلاج بالضوء الساطع بوصفه وسيلة لتحسين النتائج العلاجية للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب غير الموسمي. وأضافوا أن استخدام هذه الطريقة يمكن أن يعزز من فعالية العلاجات التقليدية، ما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول دور الضوء الساطع في العلاج النفسي.