آثار صحية جانبية لتناول الشاي مع الحليب المغلي !

آثار صحية جانبية لتناول الشاي مع الحليب المغلي !
TT

آثار صحية جانبية لتناول الشاي مع الحليب المغلي !

آثار صحية جانبية لتناول الشاي مع الحليب المغلي !

يعتبر الشاي بالحليب عنصرًا أساسيًا في الهند، وهم يقولون إن طعمه يكون أفضل عندما يتم غلي أوراق الشاي بشكل صحيح. ومع ذلك، هل تعتقد أن هذا الشاي بالحليب المغلي مفيد لصحتك؟

في الآونة الأخيرة، توصل المجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR) إلى إرشادات جديدة تحذر من أن الاستهلاك المفرط لشاي الحليب يمكن أن يعيق امتصاص الحديد في أجسامنا؛ وهذا يدل على أن الشاي بالحليب ليس مفيدًا جدًا للصحة على أي حال، ولكن ما الخطر الذي يسببه الإفراط في غليان الشاي على صحتنا؟

هذا ما يشرحه بوجا شاه بهافي استشاري التغذية معلم مرض السكري بمومباي، من خلال تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

فوائد الشاي

ووفقا لدراسة، يحتوي الشاي الأسود على مركبات البوليفينول مثل العفص، ومضادات الاكسدة، والثيافلافين والفلافونويد وهي مضادات أكسدة طبيعية. حيث تساعد مضادات الأكسدة في مكافحة الجذور الحرة الضارة في الجسم والوقاية من الأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.

وفي شرحه لفوائد العفص، يقول بهافي «ان العفص يعزز إطلاق أكسيد النيتريك وهو موسع طبيعي للأوعية الدموية، أي أنه يساعد على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي زيادة الدورة الدموية في الجسم. وهذا يساعد في السيطرة على ضغط الدم إذا تم تناول الشاي باعتدال».

الآثار الجانبية لتناول الشاي المغلي

على الرغم من أن العفص له العديد من المزايا، إلا أن العفص الزائد وفقًا لبهافي يمكن أن تكون له آثار جانبية؛ فعندما نفرط في غلي الشاي الأسود أو الشاي بالحليب، فإنه يطلق العفص الزائد. فهو يخفض الحديد والكالسيوم «فيضر بامتصاص العناصر الغذائية وخاصة الحديد والكالسيوم. لذا يفضل عدم تناول الشاي مع الوجبات أو المكملات الغذائية لأنها تعيق امتصاص العناصر الغذائية».

وأوضح بهافي «غالبًا ما يُلاحظ أن الأشخاص الذين يتناولون كميات زائدة من العفص من عدة أكواب من الشاي القوي يصابون بفقر الدم، وهو انخفاض تركيز الهيموغلوبين في الدم بسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد».

العفص يزيد ضغط الدم

العفص الزائد من تناول عدة أكواب أي 7-8 أكواب من الشاي يمكن أن يزيد من ضغط الدم.

ووفقًا لبهافي، يمكن رؤية نفس التأثير في 4 أكواب فقط من الشاي إذا تم غلي الشاي أكثر من اللازم في كل مرة أو إعادة تسخينه عدة مرات ليصبح مغليًا بشكل زائد، ما يجعله قويًا جدًا ومكثفًا في محتوى العفص.

يؤثر على المعدة

العفص الزائدة يزيد من الحموضة ويمكن أن يسبب آلامًا في المعدة. كما أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإمساك.

جرعة زائدة من الكافيين

يحتوي الشاي أيضًا على الكافيين بكميات صغيرة. ويؤكد بهافي «عندما يتم غلي الشاي أكثر من اللازم وتناول عدة أكواب من الشاي في اليوم قد يسبب جرعة زائدة من الكافيين ما يسبب الصداع والأرق وقد يعيق امتصاص الحديد؛ وهذا يمكن أن يسبب أيضًا الغثيان والحموضة التي تسبب حرقة المعدة والانتفاخ وقد يؤدي أيضًا إلى الإدمان؛ وقد يؤدي حتى إلى الجفاف والدوخة ويمكن أيضا أن ينتج مواد مسرطنة.

كيفية غلي الشاي وعدد المرات؟

ذلك يعتمد على الكمية؛ عندما يبدأ الماء الذي يحتوي على الشاي والزنجبيل والسكر والأعشاب الأخرى في الغليان. فقط قم بتقليل النار واترك الشاي ينضج لمدة 2-5 دقائق. ولا ينبغي أن يكون أكثر من هذا. ثم بمجرد إضافة الحليب، لا ينبغي غليه لأكثر من دقيقة. ولا يُنصح بإعادة تسخين الشاي البارد مرارًا وتكرارًا. ضع هذه الآثار الجانبية في الاعتبار وفكر مرتين قبل الإفراط في تناول الشاي المخلوط مع الحليب المغلي.


مقالات ذات صلة

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وتلقي بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الخبر - المنطقة الشرقية)
صحتك فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

مع بدء العام الدراسي، سلط العلماء في جامعة فلوريدا أتلانتيك، الضوء على أهمية ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الطفل الإبداعية والفكرية في مرحلة ما قبل الدراسة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عند استخدام لغة الأرقام، فإن حالات آلام العضلات تمثل مشكلة صحية واسعة الانتشار.

د. عبير مبارك (الرياض)

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)

يعتقد أحد أطباء الأورام في ولاية كارولاينا الشمالية أن الارتفاع المذهل في حالات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً يرجع إلى الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة بين الأجيال الأصغر سناً.

يقول اختصاصي الأورام في جامعة «ديوك»، الدكتور نيكولاس ديفيتو، إن جميع مرضاه الأصغر سناً لديهم مثل هذا النظام الغذائي، وهو يغيّر «ميكروبيوم الأمعاء»، مما يجعلنا عرضة للإصابة بالسرطان. ويضيف: «بينما تتراجع معدلات بعض أنواع السرطان، فإن عديداً من سرطانات الجهاز الهضمي آخذ في الارتفاع بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً».

ويتابع: «الأمر الأكثر إثارة للقلق، خصوصاً في سرطان القناة الصفراوية وسرطان المعدة، يزداد المعدل مع كل جيل أصغر سناً. ظهرت الأطعمة شديدة المعالجة، بما في ذلك الوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المعبّأة والمشروبات الغازية والحبوب ومجموعة من العناصر الأخرى، بوصفها سبباً محتملاً لسرطانات الجهاز الهضمي».

وجد عدد من الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)؛ مثل: الوجبات السريعة، ورقائق البطاطس المنكّهة، والمشروبات المحلاة بالسكر، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي وسرطان البنكرياس. وترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بأكثر من 30 حالة صحية، بما في ذلك السمنة، التي تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير. كما وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة «ميلانو» أن السمنة تُسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسرطان الأمعاء في المملكة المتحدة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً.

العلاقة بين صحة الأمعاء والسرطان

على الرغم من أن السرطان يُقبَل عموماً بوصفه مرضاً ناجماً عن خصائص وراثية وعوامل بيئية، فقد أظهرت الدراسات الأخيرة أن ميكروبيوم الأمعاء ومستقلباته قد تشكّل ما يقرب من 20 في المائة من حالات السرطان. ويلعب نظامنا الغذائي دوراً كبيراً في هذا، خصوصاً إذا اعتمدنا على الأطعمة فائقة المعالجة؛ مثل: رقائق البطاطس، والوجبات الخفيفة، والأطعمة السريعة التي لا قيمة غذائية منها.

تتضمّن إحدى النظريات التي تشرح دور الأمعاء في خطر الإصابة بالسرطان الارتباط بجهاز المناعة لدينا.

وتقول اختصاصية الأورام الدكتورة فرانكي جاكسون سبنس: «تعيش نسبة كبيرة من خلايا المناعة لدينا في الأمعاء؛ نحو 70 في المائة. لذا، إذا لم يكن الميكروبيوم في أفضل حالاته، ولم تجرِ تغذيته بجميع أنواع المواد الكيميائية الجيدة المختلفة من النباتات، فمن المحتمل أن جهاز المناعة لدينا لا يعمل في أفضل حالاته، وهو عامل خطر للإصابة بالسرطان».

يمكن أن تؤدي صحة الأمعاء السيئة أيضاً إلى زيادة الالتهاب واختلال التوازن في ميكروبات الأمعاء، والمعروفة باسم «خلل التوازن الجرثومي».

وتضيف جاكسون سبنس: «إذا لم يكن لديك ميكروبيوم معوي صحي، فإن بطانة الأمعاء لا تعمل بصورة مثالية، وبالتالي قد تكون أكثر عرضة للتهيّج من مسببات الأمراض الخارجية؛ الالتهاب هو مجرد جهاز المناعة لديك».

لكن خطر الإصابة بالسرطان مرتبط أيضاً بأسلوب الحياة. إذا نظرت إلى شخص يتناول نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة عالية من «UPFs» - يستهلك الشخص العادي في المملكة المتحدة أكثر من 50 في المائة من نظامه الغذائي منها - فإنه عادة ما ينخرط في سلوكيات أقل صحية أخرى.

تقول الدكتورة جاكسون سبنس: «من المرجح أن تكون مصاباً بالسمنة، وهو ما نعرفه أيضاً أنه عامل خطر للإصابة بالسرطان».

وترتبط عوامل أخرى متعلقة بأسلوب الحياة؛ مثل: التدخين، وشرب الكحول، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وعيش حياة مرهقة، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.