دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم
TT

دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

دراسة: الشاي الأخضر يكافح فقدان الذاكرة ويحسّن التعلّم

أشارت دراسة حديثة إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في مكافحة فقدان الذاكرة وتحسين التعلم الناجم عن اتباع نظام غذائي غربي غني بالدهون والسكر. كما أن هذا المشروب الغني بمواد كيميائية له خصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات ويحمي القلب كما يحمي أيضًا من مرض السكري والسمنة.

وتم استخدام الشاي الأخضر في الطب الصيني التقليدي لعدة قرون لعلاج كل شيء بدءا من الصداع إلى الاكتئاب. كما أن هذا المشروب الشعبي غني بمضادات الأكسدة أكثر من أنواع الشاي الأخرى بسبب طريقة معالجته بالتبخير بدلاً من التخمير؛ فهو يحتوي على فيتامينات (ب) وحمض الفوليك والمنغنيز والبوتاسيوم والمغنيسيوم،والكافيين ومضادات الأكسدة الأخرى. وذلك وفق ما ذكر موقع «gloucestershirelive» الإخباري.

وفي هذا الاطار، أشارت دراسات سابقة إلى أن الشاي الأخضر يعزز فقدان الوزن ويخفض نسبة الكوليسترول ويكافح أمراض القلب والأوعية الدموية ويمنع السرطان ومرض ألزهايمر. لكن تأثيره على التدهور المعرفي الناتج عن اتباع نظام غذائي غربي في الدماغ ظل غير واضح.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الباحث الدكتور شيويبو ليو بكلية علوم وهندسة الأغذية بجامعة (نورثويست إيه آند إف في يانغلينغ) الصينية «ان السمنة، الناجمة عن اختلال توازن الطاقة بين تناول السعرات الحرارية واستهلاكها، أصبحت عبئا صحيا دوليا كبيرا؛ إذ انها تزيد من خطر مقاومة الأنسولين والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر، المصحوب بالالتهاب المحيطي. وأن Epigallocatechin-3-gallate (EGCG)، وهو البوليفينول الرئيسي الموجود بالشاي الأخضر، يمتلك أنشطة مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وحماية القلب. لكن مع ذلك، ركزت تقارير قليلة على تأثيره المحتمل على الاضطرابات المعرفية».

وأعطت الدراسة الفئران البالغة من العمر ثلاثة أشهر إما نظامًا غذائيًا خاضعًا للرقابة، أو نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون والسكر، وغرامين من EGCG لكل لتر من مياه الشرب. وتمت مراقبتها على مدار 16 أسبوعًا فكان وزن الجسم النهائي للفئران التي تغذت على (النظام الغذائي الغربي) أعلى من وزن الجسم النهائي بكثير من الفئران التي تغذت على النظام الغذائي الغربي والبوليفينول. كما تم قياس فقدان الذاكرة لديها باستخدام اختبار (متاهة موريس المائية). فوجدت الدراسة أن مادة البوليفينول تمنع ضعف الذاكرة وفقدان الخلايا العصبية الناجم عن النظام الغذائي الغربي. كما وجدت أن الفئران التي اتبعت النظام الغذائي الغربي استغرقت وقتًا أطول للعثور على المنصة مقارنة بالفئران في المجموعة الضابطة. فقد كان فقدان الفئران للبوليفينول أفضل في العثور على طريقها. فيما تشير مصادر الغذاء إلى أن المادة الكيميائية تحسن الذاكرة. كما أنها تقلل من اتباع نظام غذائي غني بالدهون وعالي الفركتوز وتحسّن بشكل كبير من مقاومة الأنسولين والاضطراب الإدراكي عن طريق تنظيم مستقبلات الأنسولين.


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)
هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)
TT

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)
هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

إذا كنت تعاني من التهاب في الحلق والزكام، فهل يعني هذا أنه يجب عليك إجراء اختبار «كوفيد-19»؟ على مر السنوات الماضية، تحول «كوفيد-19» من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً.

وعلى الرغم من أن «كوفيد-19» لا يزال «مميتاً» ويتسبب في أعراض طويلة الأمد لبعض الأشخاص، فإن معظم الناس يتعافون منه دون مضاعفات. وفي هذه المرحلة، ينظر الكثيرون إلى الفيروس على أنه مشابه للإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الشائعة الأخرى، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ونظراً لهذا التحول في التفكير، فمن المفهوم أن نتساءل عما إذا كان يجب علينا إجراء مسحة فيروس «كورونا» في كل مرة نشعر فيها بالمرض، أو أنه بإمكاننا افتراض إصابتنا بـ«كوفيد-19» دون إجراء الاختبار والمضي قدماً في حياتنا، وما الذي يوصي به أطباء الأمراض المعدية؟

أعراض كوفيد التي يجب التنبّه لها

قبل أن نتعمق في التوصيات المتعلقة بالاختبار، من المهم أن نكون على دراية بالأعراض التي يجب الانتباه لها في البداية. ويقول ويليام شافنر، اختصاصي الأمراض المعدية والأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت الأميركية، لمجلة «هيلث»: «إنها حقاً أعراض تشبه نزلات البرد... لكن معظم نزلات البرد لا تسبب لك حمى، أما كوفيد فيسبب الحمى».

بدوره، يقول توماس روسو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية بجامعة بافالو في نيويورك: «مع السلالات المنتشرة الحالية، فإن التهاب الحلق شائع جداً، إلى جانب احتقان الجيوب الأنفية، كما سيصاب بعض الأشخاص بالسعال».

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، تشمل أعراض كوفيد الشائعة الأخرى ما يلي: فقدان حاسة التذوق أو الشم، الإرهاق وآلام العضلات أو الجسم، الصداع، الغثيان أو القيء، الإسهال، وقد يعاني الأشخاص الذين يصابون بحالات أكثر شدة من أعراض مثل صعوبة التنفس أو الألم المستمر أو الارتباك أو صعوبة البقاء مستيقظاً.

هل لا يزال الاختبار أمراً يوصى به؟

أصبح موقف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن الاختبار أكثر ليونة مما كان عليه في السابق، وفقاً لموقع «هيلث». وفي حين حثت الهيئة ذات يوم بإلزامية إجراء الاختبار، فإنها توصي الآن بإجراء الاختبار «للمساعدة في معرفة ما إذا كنت مصاباً بكوفيد أم لا حتى تتمكن من تحديد ما يجب عليك فعله بعد ذلك، مثل الحصول على العلاج لتقليل خطر الإصابة بنسخة أشد من الفيروس» دون إشارة لإلزامية إجراء الاختبار.

وكان الأطباء الذين تحدث إليهم موقع «هيلث» منقسمين حول هذا الموضوع. فبينما يذهب شافنر لعدم إلزامية إجراء الاختبار، يوصي روسو عموماً بأن يختبر الناس أنفسهم «لمعرفة ما يتعاملون معه»، ويقول: «لا يزال كوفيد أكثر فتكاً من الإنفلونزا».

من يجب أن يخضع لاختبار كوفيد؟

يرى شافنر أن بعض الأشخاص، على وجه الخصوص، يجب أن يخضعوا للاختبار إذا ظهرت عليهم أعراض كوفيد، ​​ويشمل ذلك الأشخاص المعرضين للخطر مثل كبار السن، وأولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الربو والسكري والسمنة والحمل.

ويوصي الأشخاص الذين يتعاملون مع الأفراد المعرضين للخطر، مثل أولئك الذين يعملون أو يعيشون مع كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم أحباء مصابون بالسرطان، بأن يختبروا أنفسهم أيضاً إذا ظهرت عليهم أعراض.