5 عادات يمكن أن تؤدي إلى حرقة المعدة

القهوة وبعض أنواع الشاي سبب رئيسي لحرقة المعدة (أرشيفية-رويترز)
القهوة وبعض أنواع الشاي سبب رئيسي لحرقة المعدة (أرشيفية-رويترز)
TT

5 عادات يمكن أن تؤدي إلى حرقة المعدة

القهوة وبعض أنواع الشاي سبب رئيسي لحرقة المعدة (أرشيفية-رويترز)
القهوة وبعض أنواع الشاي سبب رئيسي لحرقة المعدة (أرشيفية-رويترز)

إذا كنت تعاني من حرقة المعدة بانتظام، فمن المحتمل أنك قد بحثت بالفعل عن الأطعمة والمشروبات التي من المرجح أن تسببها (أو ربما حصلت على معلومات مفصلة من طبيبك). فقط في حالة عدم القيام بذلك، فإن الأطعمة والمشروبات الرئيسية التي تريد تقليلها هي الأطعمة الغنية بالتوابل والمشروبات الغازية والأطعمة والمشروبات الحمضية والأطعمة الغنية بالدهون (مثل الأطعمة المقلية). ولكن إذا كان هذا هو كل ما تفعله للتحكم في حرقة المعدة، فهو ليس كافياً. يمكن أن يساعد الالتزام بالقواعد الخمس التالية في تقليل الأعراض:

1. شرب القهوة والشاي المحتوي على الكافيين

تقول اختصاصية التغذية نور زبدة إن القهوة وبعض أنواع الشاي سبب رئيسي لحرقة المعدة. ويتفق مع ذلك الدكتور لانس أورادمو، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي التداخلي في مدينة هوب بمقاطعة أورانج في إيرفين، كاليفورنيا، قائلا إن السبب يرجع إلى أن الكافيين موجود في هذه المشروبات. وأضاف: «الكافيين هو محفز راسخ للارتجاع الحمضي. يمكن أن يسبب استرخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، ما يسمح لمزيد من حمض المعدة بالدخول إلى المريء».

2. تناول الشوكولاته

يقول اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور كينيث براون، إن الشوكولاته هي أحد مسببات حرقة المعدة الشائعة التي لا يدركها الكثير من الناس. وأوضح أن هناك عدة أسباب لذلك. أحد الأسباب هو أن الشوكولاته تحتوي على مادة الكافيين، وكما هو الحال مع القهوة والشاي، يمكن أن يتسبب الكافيين الموجود في الشوكولاته في استرخاء العضلة العاصرة للمريء، ما قد يسمح لمزيد من حمض المعدة بالدخول إلى المريء والتسبب في حرقة المعدة.

وأشار إلى أن «الشوكولاته تحتوي أيضاً على مادة كيميائية تسمى الثيوبرومين، وهي موسعة ويمكن أن تريح العضلة العاصرة للمريء السفلية».

3. تناول الطعام قبل التمرين

في حين أنه من المهم تزويد جسمك بالطاقة بشكل صحيح قبل وبعد التمرين، إلا أنه إذا كنت تعاني من حرقة المعدة بانتظام، فإن أورادمو يوصي بالانتظار لمدة ساعتين بعد تناول الطعام قبل القيام بأي نوع من التمارين التي تضغط على المعدة، مثل تمارين البطن. وتتفق الدكتورة لورين بليش، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي مع ذلك وتقول: «إن أي تمرين يزيد من الضغط على البطن يمكن أن يؤدي إلى ارتجاع الحمض. ومن أمثلة هذه التمارين تمارين البطن أو رفع الأثقال أو التمارين عالية التأثير».

4. تناول وجباتك بشكل قريب جداً من بعضها بعضاً

عدم ترك وقت كافٍ بين الوجبات هو عادة غذائية أخرى يقول الخبراء إنها يمكن أن تسبب حرقة المعدة. وتقول زبدة: «يعد أخذ فترات راحة لمدة ثلاث إلى أربع ساعات بين الوجبات والوجبات الخفيفة استراتيجية مهمة لدمجها على المدى الطويل من أجل صحة الجهاز الهضمي بشكل عام». وتشير إلى أن فترات الراحة بين الوجبات تساعد في تنظيف الجهاز الهضمي وتساعد العضلات التي تبطن الجهاز الهضمي على الانقباض بشكل صحيح ودفع الطعام إلى أسفل.

5. تناول الطعام قبل ساعات قليلة من وقت النوم

هناك نصيحة أخرى يجب وضعها في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بتوقيت تناول الوجبات، وهي تناول العشاء مبكراً. قال براون: «أنت لا ترغب في تناول الطعام قبل النوم لأنك تريد أن يكون لديك بضع ساعات على الأقل حتى يبدأ الجهاز الهضمي في العمل حتى يخرج الطعام من معدتك قبل الاستلقاء». وأوضح أن السبب في ذلك هو أنك إذا استلقيت بينما لا يزال هناك طعام يتم هضمه في معدتك، فمن السهل أن يعود الطعام والعصارات الهضمية إلى المريء - وهو بالضبط ما تريد تجنبه.



تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)
صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)
TT

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)
صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة من مستشفى هيوستن ميثوديست، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة «Suprachoroidal space (SCS) injections»، للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين. وتدعم المبادئ التوجيهية، التي أعدتها مجموعة من الخبراء ونشرتها مجلة رتينا (Retina) التي تروِّج لتوحيد المعايير، التي تعد النهج المبتكر لتوصيل الأدوية المستهدفة لشبكية العين. وعلى الرغم من دراسة هذا النهج لسنوات عدة، إلا أنه لا يزال جديداً نسبياً في الممارسة السريرية. ويمثل الحيز فوق المشيميّة موقعاً بديلاً لتوصيل الأدوية بالحقن داخل الجسم الزجاجي التقليدي للعين.

يقول الدكتور شارلز وايكوف، أستاذ طب العيون السريري في مستشفى هيوستن ميثوديست والمؤلف الأول للدراسة: «أردنا أن نقدم لأطباء العيون خريطة طريق مفصلة لتوصيل الأدوية بأمان وفاعلية إلى الحيز فوق المشيمية في العين، وعلى الرغم من أنها مجموعة مهارات جديدة لكثير من الأطباء، فإنها تتمتع بإمكانات كبيرة للتوسع في المستقبل».

وتعد هذه التقنية طفيفة التوغل، جذابةً لأنها قادرة على توصيل الدواء بدقة وتقليل مخاطر الآثار الجانبية، ويمكن إجراؤها في عيادة خارجية. ويشير الدكتور وايكوف إلى أن الحيز فوق المشيمية، الذي يقع بين المشيمية (choroid) والصلبة (sclera) في جدار العين، موقع رئيسي لتدفق العنبة (uveoscleral outflow).

ويضيف د. وايكوف: « تتوسع هذه المساحة المحتملة المجاورة للمشيمية مع دخول السائل، وتعمل كمسار تصريف من مقدمة العين إلى مؤخرتها، مما يسهم في الحفاظ على الضغط داخل العين بشكل طبيعي». وعلى الرغم من أن الإجراء يتشابه مع الحقن داخل الجسم الزجاجي الأكثر استخداماً، حيث يتم توصيل الدواء مباشرةً إلى تجويف الجسم الزجاجي للعين، فإنه لا يسبب أي أعراض بصرية، كعوّامات أو اضطرابات بصرية أخرى.

وانعكست الدراسات السريرية المسبقة حول التوزيع والمتانة بشكل إيجابي على تقنيات حقن الحيز فوق المشيميّة. وأظهرت الاختبارات التي أجراها الباحثون على أعين الأرانب، أن حقن الحيز فوق المشيميّة بإمكانها دعم إمكانية التوافر البيولوجي للدواء في العين لفترات طويلة.

ويوضح د. وايكوف أن حيز المشيميّة ليس بالضرورة مساحة أكثر فاعلية لإجراء الحقن، إلا أنه مجرد مساحة مختلفة، مع آثار جانبية قد تكون أكثر ملاءمة لبعض العلاجات في بعض الظروف. ولإعداد الإرشادات التوجيهية الجديدة، استعرضت اللجنة العلمية الأدلة المنشورة الحالية والخبرات السريرية، لتحديد نقاط الإجماع بما في ذلك أفضل الممارسات في إعداد المريض، وإدارة ما قبل الحقن وما حوله، وتقنيات الحقن الخاصة بحيز فوق المشيميّة، وإدارة ما بعد الحقن ومتابعة المريض.

وخلصت المبادئ التوجيهية إلى أن الأدلة السريرية الحالية وخبرة الأطباء تدعم حقن الحيز فوق المشيميّة، بوصفها طريقة آمنة وفعالة لتقديم العلاجات الشبكية والمشيمية. كما يجري حالياً إجراء تجارب سريرية لمجموعة واسعة من العلاجات باستخدام حقن الحيز فوق المشيمية، بما في ذلك العلاجات الجينية والأدوية البطيئة الإطلاق لحالات شبكية العين الأخرى.

ويختم د. وايكوف قائلاً: «قد لا يزال حقن الحيز فوق المشيميّة منتجاً متخصصاً نسبياً في الوقت الحالي، ولكنه يتمتع بالقدرة على الاستخدام في علاج مزيد من أمراض الشبكية، ويفتح المجال لتقديم علاجات جديدة».