أطعمة على مريض قرحة المعدة تجنّبها

أطعمة على مريض قرحة المعدة تجنّبها
TT

أطعمة على مريض قرحة المعدة تجنّبها

أطعمة على مريض قرحة المعدة تجنّبها

تعد الأعراض مثل عدم الراحة في البطن والأحاسيس الحارقة في الصدر والانتفاخ والغثيان من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا. وفي معظم الحالات، تكون هذه الأعراض غير ضارة ويمكن علاجها من خلال تعديلات نمط الحياة الصحي. لكن في الحالات الشديدة، يمكن أن تشير إلى قرحة في المعدة، والتي يمكن أن تهدد الحياة إذا تركت دون علاج.

ويصف الدكتور كريشانو بانيك استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى فورتيس بكولكاتا، قرحة المعدة بأنها «قرحة تتشكل في بطانة المعدة». موضحا أن «هذه الحالة تحدث عندما تضعف الطبقة الواقية من المخاط التي تبطن المعدة، ما يسمح لحمض المعدة بإتلاف الأنسجة الأساسية». وذلك وفق ما نقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ومن المهم ملاحظة أن قرحة المعدة، يمكن أن تحدث بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك العدوى ببكتيريا تسمى هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs). علاوة على ذلك، فإن الإفراط في تناول الكحول والتدخين والإجهاد لفترات طويلة وبعض الحالات الطبية مثل متلازمة «زولينجر إليسون» يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذه الحالة. لكن عندما نتحدث عن المحفزات، فهناك بعض الأطعمة التي قد لا تناسب الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بقرحة المعدة.

الحمضيات

يقول الدكتور بانيك إن القرحة هي قرحة مفتوحة تتطور بشكل شائع إما في المعدة أو في الجزء الأولي من الأمعاء الدقيقة، المعروف باسم الاثني عشري. وان بعض الأطعمة، مثل الحمضيات، يمكن أن تحفز إنتاج أحماض المعدة التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب القرحة المفتوحة، ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض. وتشمل هذه الفواكه مثل البرتقال والليمون والجريب فروت والليمون الحامض، وهي مصادر غنية بحمض الستريك.

الأطعمة المقلية أو الدهنية

تميل الأطعمة الدهنية والمقلية والمعالجة إلى تفاقم قرحة المعدة. فهي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية والألياف ومضادات الأكسدة المطلوبة بشكل عام للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

وبشكل عام، يمكن للأطعمة المقلية، مثل رقائق البطاطا المعبأة والبطاطا المقلية والدجاج المقلي، أن تؤدي إلى تفاقم قرحة المعدة وإزعاج طبقة الحماية الطبيعية للجهاز الهضمي، وفقًا لصحيفة «ميديكال نيوز توداي»؛ وهذا يمكن أن يؤدي إلى خلل في الأمعاء، وبالتالي يسبب انتفاخ البطن وغيرها من المشاكل المتعلقة بالمعدة.

الخل

بسبب طبيعته الحمضية، يمكن أن يهيج الخل القرحة المفتوحة المرتبطة بقرحة المعدة ويؤدي إلى تفاقم الأعراض.

فإذا كنت تعاني من قرحة في المعدة، فمن الأفضل تجنب الخل أو تناوله بعد تخفيفه بالماء.

الكحول

وفقا لدراسة نشرت بمجلة «Clinical Endoscopy» في حين أن الكحول ليست مسؤولة بشكل مباشر عن التسبب في قرحة المعدة، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بها. وحتى لو كنت مصابًا بقرحة بالفعل، فإن الكحول قد يزيد الأمر سوءًا عن طريق إبطاء عملية الشفاء والتسبب في المزيد من الألم.

وفي هذا الاطار، يوصي الأطباء عمومًا بتجنب الكحول تمامًا إذا كنت تعاني من قرحة في المعدة.

ان قرحة المعدة شائعة جدًا، إذ يؤثر مرض القرحة الهضمية على حوالى 40 ألف شخص بجميع أنحاء العالم سنويًا، وفقًا لدراسة نشرت بمجلة PLOS ONE؛ والتي أفادت بأن معدل انتشارها على مدى الحياة يقدر بـ 5-10 % في عموم السكان.

وفي حين أن الوقاية أمر أساسي، إلّا انه من المهم أيضًا معرفة كيفية إدارة الحالة إذا كان الشخص يميل إلى تطويرها؛ فقد يساعد تجنب المحفزات ومعالجة المشكلات الأساسية في علاج الحالة وتحسين نوعية الحياة.


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
TT

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـنسبة 40 في المائة من العلاج التقليدي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم، حيث ينجم عنه نحو 1.8 مليون حالة وفاة كل عام. معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض، حيث تنتشر الأورام، ضعيفة بشكل خاص.

وفقاً لبيانات دراسة عالمية، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بأشكال متقدمة من سرطان الرئة والذين تناولوا تركيبة «أميفانتاماب» و«لازرتينيب» ما زالوا على قيد الحياة دون ظهور تقدم في مرضهم بعد 23.7 شهراً في المتوسط. ووجدت التجربة أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم لدى المرضى الذين يستخدمون الدواء العادي - «أوسيميرتينيب»، كان 16.6 شهراً.

وقال الخبراء إن هذا الاختراق جاء وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان، حيث إن الفهم الأكبر لما يحفز الأورام المحددة يوفر طرقاً أفضل للتغلب على المرض.

وأوضح البروفسور مارتن فورستر، اختصاصي الأورام الطبية في مستشفى الكلية الجامعية والمشارك الرئيسي في التجربة بالمملكة المتحدة: «لقد أدى الفهم الأفضل للبيولوجيا التي تحرك سرطانات الرئة إلى توجيه تطوير هذه العلاجات المستهدفة. من المدهش أن نرى أن هذا المزيج الجديد يُظهر سيطرة أطول على السرطان من (أوسيميرتينيب)، والذي كان بحد ذاته علاجاً رائداً قبل بضع سنوات فقط».

من جهته، أفاد البروفسور رافاييل كاليفانو، استشاري الأورام الطبية والباحث ضمن التجربة «من خلال الجمع بين هذين العقارين، اللذين يوقفان السرطان عن النمو بطرق مختلفة، نرى تحسناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من التقدم مقارنة بالعقار الذي نستخدمه حالياً».

وتابع «لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة منخفضة للغاية مقارنة بأنواع أخرى من المرض، لذا فإن رؤية مثل هذه النتائج الإيجابية هي تطور مرحب به».

في أغسطس (آب)، تمت الموافقة على التركيبة الدوائية هذه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. يأمل الأطباء المشاركون في التجربة أن يكون العلاج متاحاً أيضاً لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا في المستقبل.