أميركا توافق على الدواء الأول لعلاج الشكل الحاد من مرض الكبد الدهني

لافتات خارج مقر «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)» في وايت أوك بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة في 29 أغسطس 2020 (رويترز)
لافتات خارج مقر «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)» في وايت أوك بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة في 29 أغسطس 2020 (رويترز)
TT

أميركا توافق على الدواء الأول لعلاج الشكل الحاد من مرض الكبد الدهني

لافتات خارج مقر «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)» في وايت أوك بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة في 29 أغسطس 2020 (رويترز)
لافتات خارج مقر «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)» في وايت أوك بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة في 29 أغسطس 2020 (رويترز)

أجازت السلطات الصحية الأميركية، أمس (الخميس)، أول علاج للشكل الحاد من مرض الكبد الدهني البشري الذي يصيب ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وبات مسموحاً منح هذا العلاج الذي طوّرته شركة «مادريغال» للأدوية، للبالغين المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) الذين يعانون من تليف الكبد.

يتجلى مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي عبر تراكم غير طبيعي للدهون في الكبد؛ ما يؤدي إلى التهاب مزمن في هذا العضو. وتُستبدل بخلاياه تدريجياً التليف، وهو نسيج ندبي يمكن أن يتحول إلى تليف في الكبد أو حتى سرطان.

ويرتبط هذا المرض ارتباطاً وثيقاً بالبدانة، ويمثل سوقا ضخمة لمجموعات الأدوية.

ورأت «مؤسسة الكبد الأميركية» American Liver Foundation في بيان أن قرار «وكالة الأغذية والأدوية الأميركية (إف دي إيه)» يجلب الأمل لملايين الأميركيين.

ووفق المؤسسة، يُتوقع أن يصبح التهاب الكبد الدهني غير الكحولي السبب الرئيسي لعمليات زرع الكبد في الولايات المتحدة بحلول عام 2025.

من المحتمل أن يتأثر نحو 6 إلى 8 ملايين أميركي بهذا العلاج الجديد، وهو رقم من المتوقع أن يستمر في الزيادة، وفق تقديرات «إف دي إيه».

وقال المسؤول في «إف دي إيه»، نيكولاي نيكولوف، في بيان، إن هؤلاء المرضى «حتى الآن، لم يكن لديهم دواء يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأضرار التي تلحق بالكبد».

ويؤخذ العلاج عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.

واستند الترخيص إلى تجربة سريرية أجريت على نحو 900 شخص، وأظهرت بعد 12 شهراً فائدة لأولئك الذين تلقوا العلاج، مقارنة بآخرين تلقوا علاجاً وهمياً.

وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الإسهال والغثيان.

ورد مدير شركة «مادريغال» للصناعات الدوائية، بيل سيبولد، في بيان بأن هذا الترخيص «يتوّج 15 عاماً من البحوث»، مضيفاً: «إنها لحظة تاريخية» في هذا المجال.

وقالت الشركة إن العلاج سيكون متاحاً للمرضى في الولايات المتحدة اعتباراً من أبريل (نيسان) من خلال صيدليات متخصصة.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الولايات المتحدة​ بروك رولينز مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الزراعة (أ.ب)

ترمب يرشح المعاونة السابقة بالبيت الأبيض بروك رولينز لمنصب وزير الزراعة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه سيرشح المعاونة السابقة بالبيت الأبيض بروك رولينز لشغل منصب وزير الزراعة في إدارته المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أسلحة (أ.ب)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

قالت شبكة «فوكس 32» شيكاغو إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب) play-circle 01:16

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الطبيبة الأردنية، جانيت نشيوات، جراحاً عاماً للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.