الإقلاع عن التدخين... 6 فوائد صحية للقلب

الإقلاع عن التدخين... 6 فوائد صحية للقلب
TT

الإقلاع عن التدخين... 6 فوائد صحية للقلب

الإقلاع عن التدخين... 6 فوائد صحية للقلب

لا يمكن تجاهل آثار استهلاك التبغ على القلب. وعلى الرغم من أن مخاطر تعاطي التبغ معروفة على نطاق واسع، إلا أن التأثيرات المحددة على القلب قد لا تكون مفهومة جيدًا.

يحتوي التبغ على مركبات سامة يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، وترفع ضغط الدم، وتتسبب في تراكم لويحات الكوليسترول في الشرايين. وان أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحة قلبك هو الإقلاع عن استهلاك التبغ.

الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين للقلب

فيما يلي بعض الفوائد الصحية العديدة التي يمكنك الحصول عليها من خلال الإقلاع عن استهلاك التبغ، وفق تقرير جديد نشره موقع «healthshots» المهتم بالشؤون الصحية.

1. الإقلاع عن التدخين قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

استهلاك التبغ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير. ومع ذلك، يمكنك تقليل هذا الخطر وتحسين صحة قلبك بمساعدة الإقلاع عن تعاطي التبغ.

وتشير العديد من الدراسات، بما في ذلك هذه الدراسة المنشورة بمجلة«Cureus»، إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب ينخفض إلى مستوى الخطر الذي يواجهه غير مستخدمي التبغ بعد سنوات عديدة من التوقف.

علاوة على ذلك، كلما امتنعت عن تناول التبغ لفترة أطول تحسنت صحة قلبك.

2. الإقلاع عن التدخين قد يخفض ضغط الدم

ضغط الدم هو القوة التي يستخدمها قلبك لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

وان ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب؛ فهل تعلم أن تجنب استهلاك التبغ لمدة 20 دقيقة فقط يمكن أن يخفض ضغط الدم ويقلل معدل ضربات القلب؟

إن الارتفاع الفوري في ضغط الدم الناتج عن استهلاك التبغ يجهد القلب والأوعية الدموية؛ فيعود ضغط دمك في النهاية لطبيعته بعد التوقف عن استهلاك التبغ. ويقلل خفض ضغط الدم من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى.

3. الإقلاع عن التدخين قد يحسن الدورة الدموية

عندما يستهلك شخص ما التبغ، تفقد الأوعية الدموية في الجسم مرونتها وتتقلص، ما يؤدي إلى تقييد تدفق الأكسجين والدم إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب.

ومع ذلك، فإن الإقلاع عن استهلاك التبغ يحسن الدورة الدموية، ويقلل الضغط على القلب، ويعزز وظيفة الدورة الدموية بشكل عام، ويقلل الضغط على القلب.

4. تقليل تناول التبغ قد يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم

يزيد استهلاك التبغ من فرصة الإصابة بجلطات الدم، والتي يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى الدماغ أو القلب وتسبب السكتات الدماغية أو النوبات القلبية. إذ يؤدي الإقلاع عن التبغ إلى جعل الدم أقل لزوجة، ما يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم التي تهدد الحياة. وهذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة، بما في ذلك السكتة الدماغية.

5. قد يقلل الالتهاب

يسبب استهلاك التبغ التهابًا في الأوعية الدموية وأجزاء أخرى من الجسم.

ويعد الالتهاب المزمن عنصرًا رئيسيًا يساهم في ظهور أمراض القلب.

ومن خلال التوقف عن استهلاك التبغ، يمكنك تقليل الالتهاب وتقليل مخاطر المشكلات المتعلقة بالقلب، ما يسمح بإصلاح الأوعية الدموية.

6. الإقلاع عن التبغ قد يعزز وظائف الرئة

تتضرر الرئتان من جراء استهلاك التبغ، وتتضاءل قدرتهما على حمل الأكسجين إلى الجسم.

ومن الممكن تبادل الأكسجين بشكل أفضل عندما تتوقف عن استهلاك التبغ لأن رئتيك تعملان بشكل أفضل. وهذا يساعد القلب من خلال ضمان إمدادات الأوكسجين المناسبة وتخفيف العبء على نظام القلب والأوعية الدموية.

ان استهلاك التبغ هو قنبلة موقوتة لقلبك. لكن القدرة على نزع فتيلها تكمن بداخلك. فكل مرة تستهلك فيها التبغ تضعف قلبك، وكل يوم خال من التبغ يقويه. تخيل مستقبلًا حيث تتنفس رئتاك بعمق، وينبض قلبك بشكل إيقاعي، ويمتلئ جسدك بالحيوية. هذا المستقبل أقرب مما تعتقد.

يعد اختيار الإقلاع عن استهلاك التبغ خطوة كبيرة نحو عيش حياة صحية. وعلى الرغم من أنه قد يبدو أنه لا يمكن التغلب عليه، إلا أنه ليس كذلك.

إن الإقلاع عن التدخين هو الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله ليس فقط من أجل قلبك، بل من أجل صحتك العامة.


مقالات ذات صلة

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

صحتك تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

أكد باحثون في الولايات المتحدة أن تقليل حجم الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص كل يوم هو المفتاح الرئيس لإنقاص الوزن بشكل عام

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك تمثل النتائج البحثية تقدماً محتملاً للعديد من مرضى السرطان (الشرق الأوسط)

«الكلوفازيمين» بديل فعال لتقليل الآثار الجانبية وتعزيز الجهاز المناعي في محاربة السرطان

أظهر مضاد حيوي غامض موجود منذ عقود من الزمن، نتائج واعدة في تقليل السمية وتعزيز فاعلية علاج حصار نقطة التفتيش المناعية المزدوجة في علاج السرطان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً (رويترز)

لماذا يزداد شعورنا بالقلق ليلاً؟

من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً بمجرد غروب الشمس، في ظاهرة أطلقت عليها دراسة أجريت في عام 2022، اسم «فرضية العقل بعد منتصف الليل».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الشاي أو القهوة يومياً قد يوفر بعض الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الكلوفازيمين» بديل فعال لتقليل الآثار الجانبية وتعزيز الجهاز المناعي في محاربة السرطان

تمثل النتائج البحثية تقدماً محتملاً للعديد من مرضى السرطان (الشرق الأوسط)
تمثل النتائج البحثية تقدماً محتملاً للعديد من مرضى السرطان (الشرق الأوسط)
TT

«الكلوفازيمين» بديل فعال لتقليل الآثار الجانبية وتعزيز الجهاز المناعي في محاربة السرطان

تمثل النتائج البحثية تقدماً محتملاً للعديد من مرضى السرطان (الشرق الأوسط)
تمثل النتائج البحثية تقدماً محتملاً للعديد من مرضى السرطان (الشرق الأوسط)

أظهر مضاد حيوي غامض موجود منذ عقود من الزمن، نتائج واعدة في تقليل السمية وتعزيز فاعلية علاج حصار نقطة التفتيش المناعية المزدوجة في علاج السرطان. ووفق دراسة أجراها مستشفى هيوستن ميثوديست، يمكن للكلوفازيمين أن يوسع نطاق العلاج الثوري، ليشمل المزيد من المرضى.

ومن خلال استخدام تقنية فحص الأدوية المضيئة، التي نظرت في أكثر من 3 آلاف دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وجد فريق هيوستن ميثوديست أن الكلوفازيمين يزيد من فوائد العلاج بالمستضد المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة للخلايا 4 (CTLA-4)، ونقاط التفتيش المناعية للموت المبرمج 1 (PD-1)، التي تُعد منظمات سلبية للوظيفة المناعية للخلايا التائية، وكلاهما يُعد مزيجاً قوياً يعمل في مجموعة فرعية من المرضى، ولكنه يمكن أن يسبب أيضاً آثاراً جانبية تحد من العلاج.

وقال البروفيسور الدكتور معن عبد الرحيم، اختصاصي زراعة الأورام ورئيس قسم أورام الجهاز الهضمي في مستشفى هيوستن ميثوديست وأحد قادة البحث: «تمثل هذه النتائج البحثية تقدماً محتملاً مطلوباً بشدة للعديد من مرضى السرطان، الذين لم يتمكنوا من الاستفادة الكاملة من العلاج المناعي بسبب شدة الآثار الجانبية. وقد يمثل هذا الاكتشاف طريقاً جديداً للمضي قدماً في إيجاد خيارات علاجية قوية وسهلة الإدارة للسرطان، قد تعمل على إطالة العمر المتوقع للمريض وتحسين نوعية الحياة».

ووصف أعضاء الفريق عقار كلوفازيمين بأنه لم يتفوق على العلاج بالستيرويد أو خفض جرعات حصار نقطة التفتيش - الاستجابات القياسية للأحداث السلبية المرتبطة بالمناعة (irAEs) - في عكس الآثار الجانبية فحسب، بل إنه عزّز أيضاً الاستجابات العلاجية. وعلى النقيض من ذلك، فإن الستيرويدات لها تأثير ضار على فاعلية مكافحة الأورام.

ونشرت نتائج الدراسة والبحث في مجلة «كانسر سل - Cancer Cell»، التي تخضع لمراجعة النظراء في هذا الاختصاص، وسلطت الضوء على قدرة الكلوفازيمين على التغلب على عقبة طويلة الأمد في العلاج المناعي للسرطان؛ هي: الموازنة بين فاعلية العلاج وسلامة المرضى.

ويوضح الدكتور عبد الرحيم أن العلاج المناعي المزدوج يُطلق العِنان لقوة الجهاز المناعي إلى أقصى حد، وهو أمر رائع لمهاجمة الخلايا السرطانية، لكنه يزيد بشكل كبير من سمية العلاج وخطر حدوث مضاعفات شديدة قد تكون مميتة. ففي المرضى الذين يتلقون مزيجاً من المستضد المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة للخلايا 4 (CTLA-4)، ونقاط التفتيش المناعية للموت المبرمج 1 (PD-1)، فرص حدوث الأحداث السلبية المرتبطة بالمناعة (irAEs) تتراوح من 30 في المائة لسرطان الرئة إلى 70 في المائة للورم الميلاني.

ويشرح الدكتور عبد الرحيم أنه عندما تؤثر الأحداث السلبية على القولون، أو القلب، أو الكبد، أو الكلى، أو الأعضاء الأساسية الأخرى لدى المريض، فإن الأطباء المعالجين عادة ما يقطعون العلاج، أو يضيفون الستيرويدات المخفضة للفاعلية أو مثبطات المناعة، أو يوقفون العلاج تماماً.

وفي سعيهم لإيجاد بديل أفضل، بحث فريق هيوستن ميثوديست عن بديل يمكنه المساعدة في الحد من الآثار الجانبية غير المرغوبة المرتبطة بالأحداث السلبية المرتبطة بالمناعة دون المساس بقوة العلاج في مكافحة السرطان. ووجدوا عقار كلوفازيمين، الذي تمت الموافقة عليه في الأصل لعلاج الجذام، مرشحاً مثالياً لأنه لم يقلل الآثار الجانبية في النماذج المعملية فحسب، بل بدا أيضاً أنه يعزز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.

وسيبدأ الفريق التجارب السريرية للمرحلة 1/2 أ في أوائل عام 2025. وإذا نجحت، يمكن أن يصبح الكلوفازيمين إضافة قيمة إلى علاجات حصار نقطة التفتيش المناعية المزدوجة لسرطانات «immune checkpoint blockade therapies» مثل سرطان الجلد، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الكبد، وسرطان الرئة غير صغير الخلايا؛ التي حصل نظام علاجها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولكن غالباً ما يتم مقاطعته أو تعديله بسبب الأحداث السلبية المحتملة.