جزيرة إيطالية يعيش أغلب سكانها لأكثر من 100 عام... هذا ما يأكلونه

يحب سكان سردينيا البحث عن الهليون (الاسبراجوس) البري (أرشيفية - رويترز)
يحب سكان سردينيا البحث عن الهليون (الاسبراجوس) البري (أرشيفية - رويترز)
TT

جزيرة إيطالية يعيش أغلب سكانها لأكثر من 100 عام... هذا ما يأكلونه

يحب سكان سردينيا البحث عن الهليون (الاسبراجوس) البري (أرشيفية - رويترز)
يحب سكان سردينيا البحث عن الهليون (الاسبراجوس) البري (أرشيفية - رويترز)

تعد جزيرة سردينيا بإيطاليا واحدة من «المناطق الزرقاء» الخمس في العالم، أو الأماكن في جميع أنحاء العالم حيث يعيش عدد كبير بشكل غير عادي من الأشخاص حتى عمر 100 عام أو أكثر.

بالنسبة لهؤلاء كبار السن النابضين بالحياة في سردينيا، فإن ما يأكلونه يلعب دوراً مهماً في طول العمر. لكنك لا تحتاج إلى العيش في إيطاليا للحصول على هذه الفوائد الصحية الطهوية. وإليك كيفية تناول الطعام مثل سردينيا لحياة أطول:

1. لحوم أقل... خضراوات أكثر

يتم استخدام اللحوم بشكل ضئيل، ويتم زراعة جزء كبير من الطعام في سردينيا محلياً، وهو خالٍ عموماً من المبيدات الحشرية أو الهرمونات أو الأصباغ أو السكريات.

وبحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، فإنهم يتناولون الخضار والسلطات وحساء الفاصوليا مع الشمر والفول والحمص والطماطم.

ويفضل سكان الجزيرة تناول منتجات حليب الماعز والأغنام، التي لها خصائص مضادة للالتهابات، وقد وجد أنها تخفض نسبة الكولسترول.

كما يتناولون خبزهم المسطح المميز (كارتا دي ميوزيكا)، المصنوع من حبوب التريكوم الكاملة عالية البروتين ومنخفضة الغلوتين، وهو المكون الرئيسي في المعكرونة الإيطالية.

كما يتم الاستمتاع بشاي الحليب المميز، الذي يُعتقد أنه ينظف الكبد، يومياً.

2. قم بزراعة بعض طعامك

يحب سكان سردينيا البحث عن الهليون (الاسبراجوس) البري، والخضر البرية، والتوت، والفطر. لا تفعل ذلك بنفسك دون التدريب المناسب، وإلا فقد تتعرض لخطر تناول شيء سام.

جزيرة سردينيا بإيطاليا

إذا لم يكن لديك حديقة، فحاول تخصيص قطعة أرض صغيرة لزراعة الأساسيات الإيطالية: الخس والطماطم والريحان والبقدونس والقرع. ويذكر التقرير أنه لا يوجد شيء يضاهي النكهات النابضة بالحياة للطعام الذي يتم تناوله بعد وقت قصير من حصاده.

3. تناول طعاماً أقل من خارج المنزل

يفضل سكان جزيرة سردينيا الطبخ بأنفسهم، وينصح التقرير أن تحاول الحصول على الوقت الكافي للاستمتاع بأصوات تقطيع البصل، وفرم الثوم، وسحق الطماطم الطازجة للحصول على الصلصة اللذيذة.

يمكنك أن تعتاد تدريجياً على عادة الطبخ في المنزل. إذا كنت تعمل بدوام كامل، خذ عطلات نهاية الأسبوع للقيام ببعض عمليات الطهي أو إعداد الوجبات لمدة يومين أو ثلاثة أيام خلال الأسبوع. بدلاً من النظر إلى الطبخ على أنه عمل روتيني، قد يساعدك الطبخ على حب هذه العملية، مثلاً قم بدعوة عائلتك للمساعدة.

4. تحرك أكثر

يظل سكان سردينيا نشيطين طوال اليوم، خاصة في أنشطة الطهي. إنهم يعتنون بأغنامهم، ويحلبون ماعزهم، ويبحثون عن الخضر البرية، ويطبخون، وينظفون ويهتمون بالحديقة.

على الرغم من أنك لن ترعى الأغنام أو تبحث عن الفطر على الأرجح، فإنه لا يزال بإمكانك العثور على طرق للبقاء نشيطاً طوال يومك.

إذا كنت تجلس أمام الكمبيوتر طوال اليوم، فاضبط مؤقت هاتفك أو ساعتك الذكية على فترات تتراوح من 30 إلى 45 دقيقة حتى تتذكر النهوض والتمدد، أو المشي عصراً.

عندما تقوم بدمج المزيد من الحركة في روتينك، يمكن أن يساعد ذلك في رفع معنوياتك.


مقالات ذات صلة

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

صحتك أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

أكد عددٌ من الباحثين أنهم ابتكروا حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك 10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم

10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم

أحدث تقرير طبي يربط النوم بالتغذية السليمة والمجهود البدني.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى «كورونا» الشديدة يمكن أن تتسبب في التهاب في «مركز التحكم» في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام (رويترز)

دراسة: أغلب أطفال اليوم لن يبلغوا سن الـ100

قالت دراسة علمية جديدة إن أغلب أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)
TT

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)

تعد الضوضاء المهنية من أشد المخاطر الصحية غير المرئية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثيرها الكبير في صحة السمع لدى العاملين في جميع أنحاء العالم.

ومن المعروف أن المنخرطين في بيئات العمل، خصوصاً تلك التي تشهد مستويات مرتفعة من الضجيج، يواجهون تهديداً مستمراً يؤثر في سلامتهم الصحية. وفي المملكة العربية السعودية، سلَّطت دراسة بحثية الضوء على أهمية الوقاية من ضعف السمع الناجم عن التعرض المستمر للضوضاء في بيئات العمل، وتحديداً في مدينة جدة. وتُبرز الدراسة البحثية أهمية أجهزة حماية السمع مثل سدادات الأذن، والسماعات الوقائية، حيث تمثِّل تلك الأجهزة خط الدفاع الأول ضد التأثيرات السلبية لهذا الخطر. ومع ذلك، تواجه المملكة تحديات كبيرة نتيجة ممارسات خاطئة بشأن استخدام هذه الأجهزة؛ ما يحد من فاعليتها.

واستندت الدراسة التي قام بها الفريق البحثي المكون من (سارة النوري – روان السقاف - روان باطرفي) إلى تحليل عينة مكونة من 200 عامل تتراوح أعمارهم ما بين 18 و55 عاماً، تعرَّضوا للضوضاء في مواقع العمل لمدة لا تقل عن 6 أشهر. وأظهرت النتائج أن 39.5 في المائة من المشاركين لم يجتازوا الفحص السمعي المبدئي؛ ما يشير إلى انتشار نسبة ضعف السمع بينهم مقارنةً بالمعدل العالمي.

ورغم أن 82 في المائة من المشاركين كانوا مدركين خطورة الضوضاء على السمع، فإن 35 في المائة فقط كانوا على علم بتأثيرها السلبي الدائم. وفيما يتعلق باستخدام أجهزة حماية السمع، أكد 49 في المائة من المشاركين حرصهم على استخدامها في أثناء العمل، إلا أن ما يقرب من نصف هؤلاء المستخدمين أرجعوا السبب في ذلك إلى فرض جهة العمل تلك الاحتياطات جزءاً من السياسات المتبعة؛ ما يؤكد أهمية تطبيق السياسات والقوانين التي تفرضها مقرات العمل لضمان سلامة العاملين.

وفي حديث لها مع «الشرق الأوسط»، قالت الدكتورة حنين ريس الأستاذ المساعد بكلية علوم التأهيل الطبي قسم أمراض التخاطب والسمع في جامعة الملك عبد العزيز، والمشرفة على البحث: «إن ضعف السمع الناجم عن الضوضاء المهنية هو النوع الوحيد من ضعف السمع الحسي العصبي الذي يمكن الوقاية منه، ناهيك عن أن تأثيره السلبي في جودة الحياة مرتبط بشكل مباشر بانخفاض الإنتاجية، وارتفاع النفقات الصحية؛ الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد».

وأكدت الدراسة وجود حاجة مُلحة لتعزيز الوعي بأهمية الاستخدام الصحيح لأجهزة حماية السمع، كما تدعو إلى تطوير برامج فعالة للحفاظ على صحة السمع في بيئات العمل الضوضائية، كما أبرزت دور اختصاصي السمع في تقديم الحلول العملية من خلال التعاون مع الجهات المعنية لتطبيق القوانين واللوائح الوقائية بشكل صارم؛ ما يضمن حماية صحة العاملين، ويعزز جودة حياتهم.

الدكتور تشارلز هاينز في أثناء برنامجه التدريبي عن تشخيص عسر القراءة واضطرابات اللغة النمائية (الشرق الأوسط)

جاء ذلك في أثناء انعقاد المؤتمر العلمي السنوي الثالث والعشرين في مركز جدة للنطق والسمع «جش»، بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب تحت شعار: «معاً ندرب معاً نحقق الإنجاز»، بمشاركة مجموعة من الأطباء والاختصاصيين بمحاضرات علمية وورش تدريبية. ومن جهته أوضح المهندس عمر محمود من شركة «رزان» الطبية، أن الأجهزة السمعية شهدت تحولاً جذرياً، ولم تعد مجرد أدوات تقليدية لتحسين السمع، بل أصبحت قادرة بفضل التقنيات المتقدمة التي تشهدها مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أن تقدم تجارب سمعية متكاملة.

وكشف محمود أن السماعات الطبية أصبحت تستخدم تقنيات مثل «Bluetooth» للتواصل مع الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى؛ ما يتيح للمستخدمين التحكم في إعداداتها، كما أن كثيراً من السماعات تأتي مزودة بتطبيقات مخصصة تتيح للمستخدمين تعديل مستويات الصوت والتوازن وفقًا لاحتياجاتهم الشخصية، كما أن الذكاء الاصطناعي يعد أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحسين أداء السماعات الطبية؛ حيث تستخدم هذه الأجهزة خوارزميات معقدة لتحليل الأصوات المحيطة؛ ما يساعد على تحسين جودة الصوت، وخفض الضوضاء الخلفية. ونوه، في الوقت نفسه، بأن نسبة استخدام السماعات الطبية تزداد مع تقدُّم العمر؛ حيث إن نسبة 40 في المائة من المستخدمين هم من فئة كبار السن، فوق 60 سنة، أما الأطفال فتبلغ نسبتهم 30 في المائة، بينما توزع الـ30 في المائة المتبقية بين الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة، وأشار إلى إن أنواع السماعات الطبية تختلف باختلاف درجة ضعف السمع، وأيضاً باختلاف الفئة العمرية. كما شدد على أن التصدي لمشكلة الضوضاء المهنية يتطلب جهداً جماعياً من الشركات والجهات والعاملين أنفسهم لضمان وجود بيئة عمل آمنة وصحية.