هل يمكنني الوقاية من التهاب المفاصل؟

خطوات صحية لتجنب الإصابة به

هل يمكنني الوقاية من التهاب المفاصل؟
TT

هل يمكنني الوقاية من التهاب المفاصل؟

هل يمكنني الوقاية من التهاب المفاصل؟

س: الكثير من أقاربي وأصدقائي مصابون بالتهاب المفاصل. لقد كنت محظوظاً حتى الآن (بعدم الإصابة به)، فهل هناك طريقة مؤكدة للوقاية منه؟

3 أنواع شائعة لالتهاب المفاصل

ج: قد تتمكن من تقليل خطر الإصابة بثلاثة من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً: التهاب المفصل العظمي، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس.

فيما يلي وصف موجز لكل منها وكيفية الوقاية منها:

* التهاب المفصل العظمي Osteoarthritis، وهو النوع الأكثر شيوعاً، يحدث عندما يتآكل (ينهار) غضروف المفصل. وتبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها بعضاً، مما يسبب الألم وصعوبة تحريك المفصل. وهو أيضاً السبب الأكثر شيوعاً لاستبدال الركبة والورك.

* اتخذ هذه الخطوات لتقليل المخاطر:

- الحفاظ على وزن صحي. يصبح التهاب المفاصل العظمي أكثر شيوعاً مع التقدم في السن ويميل إلى الانتشار في العائلات. ولكن يمكن منع ملايين الحالات عن طريق تجنب الزيادة المفرطة في الوزن.

- تجنب الصدمات. تزيد الإصابة أيضاً من خطر الإصابة بالتهاب المفصل العظمي. تتضمن بعض الطرق لتجنب الإصابة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وممارسة تمارين المقاومة، وعدم المخاطرة غير الضرورية في العمل أو اللعب

- درء وعلاج الحالات التي قد تساهم في تلف المفاصل مثل النقرس (انظر أدناه) أو العدوى.

التهاب المفاصل الروماتويدي

* التهاب المفاصل الروماتويدي Rheumatoid arthritis. مرض التهابي مزمن يسبب الألم والتصلب والاحمرار والتورم في المفاصل. مع مرور الوقت، قد تصبح المفاصل المصابة مشوهة، ومنحرفة، ومتضررة.

يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي عادةً بنمط متماثل، مما يعني أنه إذا كانت إحدى الركبتين أو اليدين مصابة به، فإن اليد الأخرى عادةً ما تعاني منه أيضاً.

* تشمل طرق تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، تجنب تعاطي التبغ وتحسين صحة الفم، إذ تم ربط التهاب اللثة الناجم عن بعض البكتيريا بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي. وقد تقلل نظافة الفم الجيدة والعناية المنتظمة بالأسنان من المخاطر.

النقرس

* النقرس Gout، يحدث عندما تترسب بلورات حمض البوليك في واحد أو أكثر من المفاصل وتسبب التهاباً يسبب الألم والتورم والاحمرار.

* يمكنك تقليل المخاطر الخاصة بك عن طريق القيام بما يلي:

- تناول نظام غذائي صحي. تجنب أي أطعمة قد تثير نوبات النقرس، مثل الكبدة والخبز الحلو. واتباع نظام غذائي صحي للقلب مثل حمية البحر الأبيض المتوسط قد يقلل من خطر الإصابة بالنقرس لدى بعض الأشخاص

- الحد من الكحول. تجنب شرب الخمر.

- حافظ على رطوبة جسمك.

- إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة

- تجنب مدرات البول (حبوب الإدرار) إن أمكن (ولكن ناقش جميع التغييرات الدوائية مع طبيبك).

أخيراً، إذا لاحظت ألماً في المفاصل، أو تورماً في المفاصل، أو صعوبة في القيام بالأنشطة، راجع طبيبك. ويمكن للتشخيص والعلاج المبكر أن يحدث فرقاً كبيراً في صحة المفاصل في المستقبل.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

اختبار اللياقة البدنية للرؤساء الأميركيين

صحتك تمارين النهوض بالرأس

اختبار اللياقة البدنية للرؤساء الأميركيين

بدأ العمل باختبار اللياقة البدنية الرئاسي «Presidential Physical Fitness Test» في الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دوايت د. أيزنهاور في عام 1956.

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال صحة النساء

الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال صحة النساء

تعدّ قراءة صورة الثدي الشعاعية بمثابة اختبار لتمييز الظلال المتداخلة.

مورين سالامون (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك توظيف الذكاء الاصطناعي في طب القلب

توظيف الذكاء الاصطناعي في طب القلب

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز جهود الأطباء بمجالات الوقاية من أمراض القلب واكتشافها وعلاجها؟

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك ذروة النشوة الجنسية… فوائد صحية متعددة

ذروة النشوة الجنسية… فوائد صحية متعددة

انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون والقلق والتوتر تعوق الوصول إليها

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الاميركية))

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
TT

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين، وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة، لكن الآن، يُسبب لنا ضرراً لأننا، وفق موقع «ذا تلغراف»، نتناول منه نحو 8.4 غرام في اليوم، وهو أكثر من الحد الأقصى المسموح به، الذي يعادل ملعقة صغيرة واحدة (أي نحو 6 غرامات).

يسهم هذا الاستهلاك المرتفع في ارتفاع ضغط الدم، الذي يصيب واحداً من بين كل 3 أشخاص، ويزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، واكتشف العلماء الآن أنه يعرض سلامتنا للخطر من خلال اضطراب الأمعاء.

تقول الطبيبة، إميلي ليمينغ، عالمة الميكروبيوم (الميكروبات) واختصاصية التغذية، إن استهلاك كمية كبيرة من الملح تحدث خللاً في توازن الميكروبات في الأمعاء.

تشير إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، وشملت 12 مشاركاً تناولوا كبسولة يومية تحتوي على 6 غرامات من الملح إلى جانب نظامهم الغذائي المعتاد، ما رفع استهلاكهم اليومي من الملح إلى نحو 14 غراماً، إلى أن الميكروبات المفيدة «اللاكتوباسيلس» كانت قد اختفت.

عبوة ملح على طاولة الطعام (غيتي)

وتوضح إميلي ليمينغ: «هذا يعني أن بكتيريا الأمعاء أصبحت أقل قدرة على صنع جزيئات خاصة تُعرف باسم الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة التي تُساعد على خفض الالتهابات، واسترخاء الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم».

وتشير الأبحاث أيضاً، وفقاً لموقع «ذا تلغراف»، إلى أن استهلاك كمية أكبر من الملح يؤدي لاختلال الشهية لأنه يتدخل في إطلاق هرمون «ببتيد شبيه بالغلوكاكون- 1» (GLP-1) وهو هرمون تنتجه الأمعاء بعد تناول الطعام لإطلاق الشعور بالشبع.

وتضيف ليمينغ: «هذه النتائج ترجح أن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح قد تجعلنا أكثر جوعاً».

وتابعت: «هناك ارتباط مقلق بالسرطان أيضاً، فنحو 4 حالات من بين كل 10 حالات من سرطان المعدة تسببها العدوى ببكتيريا (الهليكوباكتر بيلوري). واستهلاك كميات زائدة من الملح يمكن أن يتلف طبقة المعدة، ما يجعلها أكثر عرضة لهذه العدوى».

ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب التخلي تماماً عن الملح في نظامنا الغذائي.

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

تقول ليمينغ: «الملح مهم لأنه يساعد عضلاتنا على العمل بشكل صحيح، ويتيح للأعصاب إرسال الإشارات، ويحافظ على توازن الماء والمعادن في أجسامنا».

ومع ذلك، تقدر أن الجسم يحتاج فقط إلى ربع ملعقة صغيرة (نحو 1.25 غرام) يومياً، والتي يحصل عليها معظم الأشخاص من نظامهم الغذائي دون وضع عبوة ملح على مائدة الطعام، حتى لو كانوا يتجنبون عموماً الأطعمة المعالجة.

كيفية تقليل استهلاك الملح

تقول إميلي ليمينغ: «أول خطوة هي استخدام كمية أقل من الملح أثناء الطهي، أو على طاولة العشاء وتعويض الطعم بإضافة الأعشاب والتوابل».

وينقل «ذا تلغراف» عن أبحاث، أن استخدام القرفة أو الثوم يساعد في خفض ضغط الدم، في حين يمكن للفلفل الحار والزنجبيل والروزماري أن تساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. أو استخدام الملح قليل الصوديوم، الذي يُشبه مذاقه الملح العادي، لكن يحتوي على جزء بسيط من الصوديوم، وهو أحد العناصر الكيميائية التي ترفع ضغط الدم.

استخدام بديل الملح عند الطهي ارتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة لأي سبب (رويترز)

ويضيف: «مع ذلك، فإن هذه التغييرات ستقلل استهلاكك إلى حد معين فقط؛ إذ يتم تضمين نحو ثلاثة أرباع كمية الملح التي نستهلكها في نظامنا الغذائي مسبقاً في الأطعمة التي نشتريها. فيحتوي الكاتشب على نحو 0.3 غرام لكل جرعة، والبيتزا ما بين 2-4 غرامات، والخبز نحو 0.4 غرام لكل شريحة، والشوربة نحو 2.2 غرام لكل طبق».

وتقترح الطبيبة إميلي ليمينغ «النظر إلى المكتوب على ظهر عبوة المنتج، واختيار المنتجات ذات الكميات الأقل ملحاً». وكذلك توصي بأن يكون «نصف طبق وجبتي الغداء والعشاء من الخضراوات وتناول الفواكه مرتين يومياً على الأقل».

بائع يعرض العنب للبيع (إ.ب.أ)

وتشير إميلي ليمينغ إلى أن «بعض الأبحاث الحديثة سلطت الضوء على أن النسبة بين الصوديوم والبوتاسيوم قد تكون أكثر أهمية للصحة، من قياس مستويات الصوديوم وحدها». والبوتاسيوم، الذي يوجد في الموز والفطر والأفوكادو، يساعد في إزالة الملح من مجرى الدم.

وتختتم: «لذلك، فإن الأطعمة المخمرة لا تزال خياراً صحياً، رغم احتوائها على كميات عالية من الملح، لأنها غنية بالبوتاسيوم والألياف، إضافة إلى مواد نباتية ثانوية مفيدة أخرى».