تحديد سبب جديد لحدوث مرض السكري قد يُسهم في العلاج

اختبار الدم يكشف نسبة السكر في الدم (ميدلاين بلاس)
اختبار الدم يكشف نسبة السكر في الدم (ميدلاين بلاس)
TT

تحديد سبب جديد لحدوث مرض السكري قد يُسهم في العلاج

اختبار الدم يكشف نسبة السكر في الدم (ميدلاين بلاس)
اختبار الدم يكشف نسبة السكر في الدم (ميدلاين بلاس)

أعلن باحثون أميركيون عن تحديد سبب جديد لمرض السكري، قالوا إنه «يُمكن أن يوفر هدفاً محتملاً لتطوير فئات من الأدوية تُسهم في علاج المرض». وأوضح الباحثون في دراسة نُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «سيل» أنهم اكتشفوا إنزيماً يسمى «SCAN» يمنع إنتاج الإنسولين في الجسم بشكل طبيعي؛ ما يتسبب في الإصابة بالسكري.

وركز الفريق البحثي أبحاثه على أكسيد النيتريك، وهو مركب في الجسم له وظائف كثيرة منها، توسيع الأوعية الدموية، وتحسين الذاكرة، ومحاربة العدوى، وتحفيز إطلاق الهرمونات، وقد كانت كيفية قيام أكسيد النيتريك بهذه الأنشطة لغزاً فترة طويلة. وأوضح الباحثون أن «الإنزيم الذي اكتشفوه يساعد في توصيل أكسيد النيتريك إلى بروتينات محددة، بما في ذلك المستقبل الذي يسهم في إنتاج الإنسولين في الجسم بشكل طبيعي».

إنزيم «SCAN»

لكنهم اكتشفوا أيضاً أن نشاط هذا الإنزيم في الجسم يرتفع لدى مرضى السكري والفئران المصابة بداء السكري، ما يعطل إنتاج الإنسولين في الجسم بشكل طبيعي. كما وجدوا أن نماذج الفئران التي لا تحتوي على إنزيم «SCAN» محمية من مرض السكري، ما يفيد بأن وجود كمية كبيرة من أكسيد النيتريك في البروتينات قد يكون سبباً لهذا المرض.

ومن جانبه، قال الباحث الرئيسي بالدراسة في جامعة كيس ويسترن ريسرف، الدكتور جوناثان ستاملر: «لقد أظهرت أبحاثنا أن تثبيط إنتاج هذا الإنزيم يحمي من مرض السكري، لكن الآثار تمتد إلى كثير من الأمراض التي يحتمل أن تكون ناجمة عن إنزيمات جديدة تسهم في مساعدة أكسيد النيتريك على القيام بوظائفه».

وأضاف أن «تثبيط هذا الإنزيم قد يقدم علاجاً جديداً لمرض السكري يمكنه تحسين حساسية الإنسولين، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، ومن ثم منع مضاعفات المرض». وأوضح أنه بالنظر إلى هذا الاكتشاف، فإن الخطوات التالية للفريق قد تكون تطوير أدوية لكبح هذا الإنزيم، حيث يُعتقد أن كثيراً من الأمراض التي تصيب الإنسان، بما في ذلك ألزهايمر والسرطان وفشل القلب والسكري، تنجم عن ارتباط أكسيد النيتريك بشكل مفرط بالبروتينات الرئيسية.

وهنا أشار ستاملر إلى أنه مع هذا الاكتشاف «أصبحت الإنزيمات التي تربط أكسيد النيتريك ببروتينات محددة في الجسم موضع تركيز».


مقالات ذات صلة

واشنطن وباريس تؤكدان أن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

المشرق العربي تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر2024 (أ.ب)

واشنطن وباريس تؤكدان أن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية، وتمضي في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة أرشيفية لنائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب يتحدث في القصر الرئاسي في بعبدا، لبنان 3 أكتوبر 2022 (رويترز) play-circle 00:41

نائب رئيس النواب اللبناني: لا عقبات جدية أمام بدء هدنة مع إسرائيل

قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الاثنين)، إنه لم تعد هناك «عقبات جدية» أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها أميركا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وردت أنباء عن أن وزارة الخارجية الأميركية عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز دونالد ترمب في الانتخابات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب) play-circle 01:19

حكومة ترمب الجديدة تحمل بصمات نجله

اختتم الرئيس المنتخب دونالد ترمب ترشيحات حكومته الجديدة، بإعلان رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت»، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)
الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)
TT

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)
الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

ووفق موقع «ذا كونفرسيشين»، فقد بحثت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كونكورديا بكندا، في تأثير التفاؤل على الأطفال والمراهقين والشباب على حد سواء، عبر بحث ومراجعة 60 دراسة سابقة ذات صلة أجريت على مدار أكثر من 3 عقود.

ووجد الباحثون أنه، عبر الدراسات المختلفة، كانت الارتباطات بين التفاؤل والصحة البدنية تميل إلى أن تكون إيجابية؛ مما يعني أن الشباب الأعلى تفاؤلاً أو الأقل تشاؤماً كانوا أفضل صحة.

وعلى وجه التحديد، وجد الفريق أن صغار السن المتفائلين لديهم أنظمة غذائية أفضل، ويمارسون الرياضة بشكل متكرر، ولا يستخدمون الكحول والمخدرات. كما أن صحتهم الجسدية تكون أفضل بكثير من غير المتفائلين، حيث يتمتعون بصحة قلبية وعائية أفضل، ولديهم أمراض أقل، ولا يشعرون بالألم بشكل كبير، ويمكنهم حتى أن يعيشوا لمدة أطول من أقرانهم الأقل تفاؤلاً.

كما ارتبط التفكير المتفائل بتحسن الصحة العقلية لدى صغار السن.

وكتب الباحثون في دراستهم أن «الشخص الذي يميل إلى توقع النتائج الإيجابية دائماً في حياته، يكون أكثر ميلاً إلى حماية صحته بشكل استباقي عبر اتباع نظام غذائي أفضل، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين أو الحد منه. وعلى نحو مماثل، عندما يواجه الشخص المتفائل مشكلة صحية فعلية مثل السرطان، فإنه يميل إلى اتباع نمط حياة أفضل صحة يمكنه إبطاء المرض أو تعزيز التعافي».

وأضافوا: «التفكير الأعلى تفاؤلاً يمكن أن يحمي الناس أيضاً من التأثيرات الفسيولوجية للتوتر. على سبيل المثال، وجد بعض الأبحاث التجريبية أن الأشخاص الأعلى تفاؤلاً حين يخوضون اختباراً مثيراً للتوتر، فإنهم ينجحون في الحفاظ على هدوئهم النفسي وصحتهم القلبية بشكل ملحوظ مقارنة بالمتشائمين. كما يمكن أن يحمي التفكير المتفائل الناس أيضاً من ارتفاع هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، والذي يمكن أن تكون له عواقب طويلة الأمد على الصحة البدنية».

وسبق أن ذكرت دراسة أجريت عام 2022 أن التفاؤل يمكن أن يطيل عمر الأشخاص، ويزيد بشكل كبير من احتمالية بلوغهم سن التسعين.

كما أكدت دراسة أجريت العام الماضي أن التفاؤل يمكن أن يساعد في إبطاء الشيخوخة، والتصدي للخرف.