دراسة: الجينات التي تعزز الخصوبة قد تقصر العمر

الجينات التي تعزز الخصوبة لدى البشر ترتبط بأضرار جسدية تقصر العمر في وقت لاحق من الحياة (رويترز)
الجينات التي تعزز الخصوبة لدى البشر ترتبط بأضرار جسدية تقصر العمر في وقت لاحق من الحياة (رويترز)
TT

دراسة: الجينات التي تعزز الخصوبة قد تقصر العمر

الجينات التي تعزز الخصوبة لدى البشر ترتبط بأضرار جسدية تقصر العمر في وقت لاحق من الحياة (رويترز)
الجينات التي تعزز الخصوبة لدى البشر ترتبط بأضرار جسدية تقصر العمر في وقت لاحق من الحياة (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن الجينات التي تعزز الخصوبة لدى البشر ترتبط بأضرار جسدية تقصر العمر في وقت لاحق من الحياة.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد نظر فريق الدراسة في بيانات أكثر من 270 ألف شخص، والمسجلة في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو قاعدة بيانات تحتوي على المعلومات الوراثية والصحية لنصف مليون متطوع في بريطانيا.

وبحث العلماء في العلاقة بين الاختلافات الجينية وبعض العادات والمشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والفصام والتدخين. ووجد الفريق أن الاختلافات الجينية المرتبطة بالخصوبة، مثل عدد الأطفال الذين ينجبهم المتطوع، كانت مرتبطة بقصر العمر.

وكتبوا في دراستهم، التي نشرت في مجلة «Science Advances»: «لقد وجدنا أن الخصوبة وعمر الإنسان مرتبطان ارتباطاً سلبياً، مما يعني أن الطفرات الجينية التي تعزز الخصوبة تميل إلى تقصير العمر». وأضافوا: «بشكل أكثر دقة، فقد وجدنا أن الجينات والمتغيرات الجينية المرتبطة بالخصوبة كانت أكثر احتمالية بخمس مرات تقريباً للتأثير سلبا على طول العمر، حيث إنها ترتبط بعدد من المشكلات والأضرار الجسدية». وتابعوا: «بالإضافة إلى ذلك، فإن الأفراد الذين يحملون طفرات تزيد من قدراتهم الإنجابية، لديهم احتمالات أقل للعيش حتى سن 76 عاما مقارنة بأولئك الذين يحملون طفرات تقلل نسبيا من قدراتهم الإنجابية».

مع ذلك، حذر المؤلفون من أن الخصوبة وعمر الإنسان يتأثران أيضا بعوامل أخرى بعيدا عن الجينات، من بينها التقدم الطبي في الدولة التي يعيش فيها الفرد.

يذكر أن هناك دراسة نشرت في عام 2007 وجدت أن هناك زوجاً من الطفرات التي تطيل عمر الديدان تخفض من متوسط عدد نسلها.


مقالات ذات صلة

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

«صديق الحياة السعيدة»... تعرف على المكون رقم 1 في مطبخ معمِّري اليابان

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
TT

«صديق الحياة السعيدة»... تعرف على المكون رقم 1 في مطبخ معمِّري اليابان

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)
يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري وهو السائل الذي يبقى بعد إزالة الملح (رويترز)

في اليابان، يستمتع الناس من جميع الأعمار بالتوفو (فول الصويا المخمر). وقالت ميتشيكو توميوكا، خبيرة التغذية المعتمدة والخبيرة في طول العمر في تقرير لشبكة «سي إن بي سي»: «يبلغ عمر أقاربي من جهة زوجي 95 و88 عاماً. ويتناولون التوفو والناتو وحساء ميسو كل يوم. ويعزون طول عمرهم ومناعتهم، جزئياً، إلى هذا الروتين اليومي».

وفي ما يلي السبب وراء كون التوفو هو العنصر الأساسي الأول في مطبخ توميوكا:

1. له فوائد صحية متعددة

يُصنع التوفو تقليدياً من فول الصويا والنيجاري.

ويحتوي التوفو على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في اللحوم والدواجن والبيض والأسماك ومنتجات الألبان -ولكن من دون الكوليسترول، لأنه نباتي.

كما أنه غني بالكالسيوم والحديد والفيتامينات والألياف والأيزوفلافون، وهو نوع من هرمون الإستروجين النباتي.

وأظهرت الدراسات أن تناول التوفو يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومحاربة السرطان، وتقليل خطر ترقق العظام.

2. صديق للبيئة واقتصادي

يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد فقط من لحم البقر 70.6 كيلوغرام من انبعاثات الغازات الدفيئة، مقابل 3.2 كيلوغرام فقط من الانبعاثات لإنتاج نفس الكمية من التوفو.

وقالت توميوكا: «أشتري عادةً 14 أونصة من التوفو العضوي مقابل 2 أو 3 دولارات، وهو ما يكون غالباً أقل بكثير من نفس الكمية من الدواجن أو اللحم البقري التي قد تكلفني في متجر البقالة. بالنسبة لي، إنها عملية حسابية بسيطة. خلال الأسبوع، إذا قمت باستبدال التوفو ببرغر لحم بقري أو اثنين، فستشعر بتحسن، وستدفع أقل وستفعل شيئاً صغيراً للمساعدة في حماية البيئة».

3. لذيذ ومتعدد الاستخدامات

يتميز التوفو بنكهة طبيعية ودقيقة للغاية، لذا يمكن تنسيقه مع أي طبق تقريباً. ولأنه طري، يمكنك أيضاً تحضيره من دون سكين ولوح تقطيع.

وبصفتها خبيرة تغذية ومعلمة طبخ، تطور توميوكا دائماً وصفات جديدة، والتوفو يجعل من السهل جداً تجربته.

غالباً ما تُسمي توميوكا التوفو أفضل صديق للحياة السعيدة.