دراسة: العمل عن بعد يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض؟!

دراسة: العمل عن بعد يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض؟!
TT

دراسة: العمل عن بعد يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض؟!

دراسة: العمل عن بعد يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض؟!

كشفت دراسة شاملة دامت ثلاث سنوات أجرتها شركة «MindGym» لاستشارات تغيير السلوك، أن العمل من المنزل قد تكون له آثار ضارة على الصحة العقلية والجسدية.

وأشارت الدراسة استنادا إلى بيانات تم جمعها من 62 % من الشركات المدرجة بمؤشر FTSE 100 و59 % في مؤشر S&P 100 بالولايات المتحدة، إلى أن العزلة المرتبطة بالعمل عن بعد يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والخرف.

وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية الروابط الاجتماعية في الحفاظ على الصحة العامة. كما تؤكد على التأثير السلبي المحتمل للعزلة الطويلة على جهاز المناعة، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

النقاط الرئيسية للدراسة:

زيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية

تسلط الدراسة الضوء على أن العزلة الناتجة عن العمل عن بعد يمكن أن تؤدي إلى القلق والاكتئاب والتدهور المعرفي؛ فقد يساهم نقص التفاعلات الاجتماعية والاصطدامات العرضية في مكان العمل بانخفاض الصحة العقلية.

ضعف جهاز المناعة

يتم تحديد العزلة كعامل يضعف جهاز المناعة. حيث يشير التقرير إلى أن قضاء قدر كبير من الوقت بعيدا عن الناس قد يجعل الأفراد أكثر عرضة لمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك ضعف الجهاز المناعي، ما قد يزيد من التعرض للأمراض.

مخاطر الصحة البدنية

ترتبط العزلة الطويلة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والخرف ومرض ألزهايمر وحتى الوفيات. لذا، تؤكد الدراسة على أهمية الحفاظ على روابط اجتماعية متنوعة للصحة البدنية والعقلية.

التأثير الإيجابي للتفاعل الاجتماعي

تعترف الدراسة بالأثر الإيجابي لقضاء الوقت مع الأشخاص الذين نحبهم. حيث ترتبط التفاعلات الاجتماعية بتقليل القلق والاكتئاب، فضلاً عن تعزيز جهاز المناعة. مشيرة إلى أن الروابط الاجتماعية المنتظمة قد تكون بمثابة عامل وقائي ضد العواقب الصحية السلبية للعمل عن بعد.

أهمية العمل الشخصي

يؤكد أوكتافيوس بلاك الرئيس التنفيذي لشركة MindGym على الفوائد الصحية المترتبة على القدوم إلى العمل. فعلى الرغم من أنه لا يدعو إلى العودة إلى العمل الشخصي بدوام كامل، إلا أنه يقترح أن بناء العلاقات من خلال الاصطدامات العرضية في مكان العمل أمر بالغ الأهمية للصحة البدنية والعقلية.

في الختام، تسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى اتباع نهج متوازن للعمل عن بعد، وتشجيع مزيج من التفاعلات الشخصية والتفاعلات عن بعد لحماية الصحة العقلية والجسدية.


مقالات ذات صلة

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

صحتك العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

توصلت مجموعة من الباحثين إلى علاج جديد لسرطان الجلد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة تتناول السلطة (دورية ميديكال نيوز توداي)

حيلة بسيطة ينصح بها اختصاصي التغذية لتحسين صحة الأمعاء

هناك أسباب لا حصر لها للرغبة في الحصول على أمعاء صحية... وينصح خبراء التغذية بحيلة بسيطة للمحافظة عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك إزالة جين واحد من أنسجة الدهون البنية يسرع عملية التمثيل الغذائي في الجسم (د.ب.أ)

إزالة جين واحد من الأنسجة الدهنية قد يخدع الجسم ليحرق المزيد من السعرات

أظهرت دراسة حديثة أن إزالة جين واحد من الأنسجة الدهنية يمكن أن يخدع الجسم ليحرق المزيد من السعرات الحرارية دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي منتظم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك  تساعد الـ«سموزي» في الحصول على التغذية التي نحتاج إليها من الفواكه والخضراوات (أرشيفية)

العصائر المخفوقة ليست صحية كما تعتقد!

يشرب المرء العصائر المخفوقة المثلجة عندما يكون في عجلة من أمره، أو عندما يصاب بنزلة برد، أو عندما يسعى إلى الحفاظ على صحته لكن هل هي صحية حقاً؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الغوريلات البرية في الغابون لديها القدرة على معالجة نفسها ذاتياً (رويترز)

«الغوريلا» قد تسهم في التوصل لعلاج عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

قد تساعد مجموعة من الغوريلات لديها القدرة على معالجة نفسها ذاتياً العلماء على تطوير أدوية جديدة لعلاج عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (ليبرفل)

تجنّب الأطعمة المعالجة يقلّل خطر السكري

الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

تجنّب الأطعمة المعالجة يقلّل خطر السكري

الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

أفادت دراسة بريطانية بأن تجنّب الأطعمة فائقة المعالجة يقلّل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ونصح الباحثون بجامعة «إمبريال كوليدج لندن»، بضرورة استبدال الأطعمة الأقل معالجة بالأخرى فائقة المعالجة، للحماية من السكري، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «لانسيت ريجونال هيلث».

يُذكر أن السكري من النوع الثاني حالة مزمنة تتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة لمقاومة الأنسولين، أو عدم إنتاج الجسم كمية كافية منه. ويتطور المرض غالباً بسبب نمط حياة غير صحي، بما في ذلك التغذية غير المتوازنة والسمنة وقلة النشاط البدني. ويمكن إدارة المرض من خلال تحسين النظام الغذائي، وممارسة الرياضة بانتظام، وفقدان الوزن.

وأجرى الفريق دراسته للتحقق من العلاقة بين مستوى معالجة الأطعمة وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مع تحديد أنواع الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر خطورة.

ويجري تقييم درجة معالجة الأطعمة باستخدام تصنيف يقسّمها لأربع مجموعات هي: الأطعمة غير المعالجة، مثل: البيض والحليب والفواكه، والأطعمة المعالجة بشكل خفيف، مثل: الملح والزبدة والزيت، والأطعمة المعالجة مثل الأسماك المعلبة والجبن، والأطعمة فائقة المعالجة، مثل: الأطباق الجاهزة والوجبات الخفيفة المالحة والحلويات.

وشملت الدراسة تحليل النظام الغذائي والصحي لأكثر من 311 ألف شخص من ثماني دول أوروبية على مدى متوسط قدره 10.9 سنة، إذ أُصيب خلالها 14236 شخصاً بمرض السكري من النوع الثاني.

وأظهرت النتائج أن كل زيادة بنسبة 10 في المائة في تناول الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري بنسبة 17 في المائة، إلا أن استبدال الأطعمة الأقل معالجة بفائقة المعالجة، قد يقلل من هذا الخطر.

وأشار الباحثون إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر خطورة تشمل الوجبات الخفيفة المالحة، واللحوم المصنعة، والوجبات الجاهزة، والمشروبات المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً.

وشكّلت هذه الأطعمة غير الصحية نحو 23.5 في المائة من إجمالي النظام الغذائي لمن يتناولونها، وكانت المشروبات المحلاة وحدها تشكّل ما يقرب من 40 في المائة من استهلاكهم للأطعمة فائقة المعالجة، و9 في المائة من إجمالي نظامهم الغذائي.

بينما أظهرت أطعمة أخرى، مثل: الخبز والبسكويت وحبوب الإفطار البديلة النباتية، تأثيراً أقل في زيادة خطر السكري.

وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لارتباط الأطعمة فائقة المعالجة بالسكري لم تُحدد بعد، فإن الباحثين يعتقدون أن عوامل مثل الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن تلعب دوراً.

وأشارت دراسة سابقة إلى أن زيادة الدهون شكّلت نحو نصف هذا الارتباط. كما أكدت الأبحاث أن زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة خطر السمنة والأمراض المزمنة، مثل: السكري والاكتئاب.