الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بالنوبات القلبية قبل 10 سنوات من حدوثها

الأداة تمكنت من التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بنوبة قلبية (رويترز)
الأداة تمكنت من التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بنوبة قلبية (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بالنوبات القلبية قبل 10 سنوات من حدوثها

الأداة تمكنت من التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بنوبة قلبية (رويترز)
الأداة تمكنت من التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بنوبة قلبية (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بمخاطر الإصابة بالنوبات القلبية قبل 10 سنوات من حدوثها، الأمر الذي قد ينقذ آلاف الأرواح.

ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد نظرت الدراسة، التي مولتها مؤسسة القلب البريطانية، في كيفية تحسين أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي لدقة الأشعة المقطعية على القلب، التي تستخدم للكشف عن الانسداد أو التضيق في الشرايين.

وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 40 ألف مريض خضعوا لفحوصات روتينية بالأشعة المقطعية للقلب في ثمانية مستشفيات في المملكة المتحدة على مدار نحو 3 سنوات.

وتم اختبار أداة الذكاء الاصطناعي على 3393 مريضاً آخر على مدار نحو 10 سنوات، وقد تمكنت الأداة من التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بنوبة قلبية.

ونتيجة لذلك، قام الأطباء بتغيير خططهم العلاجية لـ45% من الأشخاص المعرضين للخطر.

أداة الذكاء الاصطناعي تحسن دقة الأشعة المقطعية على القلب (رويترز)

وقال البروفيسور شارالامبوس أنطونيادس، رئيس طب القلب والأوعية الدموية في مؤسسة القلب البريطانية: «وجدت دراستنا أن بعض المرضى الذين يحضرون إلى المستشفى بسبب آلام في الصدر، والذين غالباً ما يتم طمأنتهم وإعادتهم إلى المنزل، معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون 10 سنوات، حتى في غياب أي علامة للمرض في شرايين القلب».

وأضاف: «لقد أثبتنا أن تقديم صورة دقيقة للمخاطر المحتملة للأطباء يمكن أن يغير، وربما يحسن، مسار العلاج للعديد من مرضى القلب».

وأكد الباحثون أنهم يأملون في أن يتم استخدام أداة الذكاء الاصطناعي هذه قريباً في جميع أنحاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، الأمر الذي سيساعد على منع الآلاف من الوفيات السنوية الناتجة عن النوبات القلبية، بحسب قولهم.


مقالات ذات صلة

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

صحتك طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

من المعروف علمياً أن تحديد سبب التوحد أمر صعب، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى أنه عبارة عن مجموعة معقدة من اضطرابات النمو، وليس حالة واحدة.

صحتك السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)

منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

قالت منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن، طوّرتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي، «تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ السلطات الصحية الأميركية ترصد أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور (أ.ب)

أميركا تعلن عن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، اليوم، أنه جرى نقل مريض إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في لويزيانا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك طريقة التنفس أثناء النوم قد تؤثر على الذاكرة (رويترز)

طريقة تنفسك أثناء النوم تؤثر على ذاكرتك

توصلت دراسة جديدة إلى أن طريقة التنفس أثناء النوم قد تكون «المحرك» الذي يساعد بتنسيق العمليات الدماغية التي تشارك في تعزيز الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
TT

«وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)

أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجا مضادا للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ما قد يشكّل ثورة بالنسبة لأميركيين كثيرين.

وقالت المسؤولة في «وكالة الأدوية الأميركية» (إف دي إيه) سالي سيمور في بيان أمس (الجمعة) إنّ هذا الترخيص «يُعدّ إنجازا كبيرا للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم».

والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «زيب باوند» Zepbound، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكولسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).

وتابعت سيمور: «هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم».

وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالى 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.

وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.

وبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب. وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوافرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.

وقالت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج Zepbound يقلّل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسّن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجّله المرضى، بحسب «إف دي إيه»، ووفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مدير مختبرات «إيلاي ليلي» باتريك جونسون في بيان إن هذا «يُعدّ إنجازا كبيرا في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه».

وقد جرى توسيع ترخيص Zepbound ليشمل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة المترافقة مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.

وتقول «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.

وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.

تعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.

ويتم أيضا تسويق جزيء «تيرزيباتايد» tirzepatide من مختبرات «إيلاي ليلي» تحت اسم «مونجارو» للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» في عام 2022.

ويطلق على نظيره اسم «أوزمبيك» Ozempic، وهو علاج لاقى رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه في إنقاص الوزن.