الصيام المتقطع آمن لمرضى السكري

استشارة الطبيب مطلوبة أيضاً

الصيام المتقطع يعتمد على تناول الطعام خلال 8 ساعات فقط كل يوم (أرشيفية)
الصيام المتقطع يعتمد على تناول الطعام خلال 8 ساعات فقط كل يوم (أرشيفية)
TT

الصيام المتقطع آمن لمرضى السكري

الصيام المتقطع يعتمد على تناول الطعام خلال 8 ساعات فقط كل يوم (أرشيفية)
الصيام المتقطع يعتمد على تناول الطعام خلال 8 ساعات فقط كل يوم (أرشيفية)

وجدت دراسة أميركية أن النظام الغذائي المعروف باسم «الصيام المتقطع»، آمن وفعال بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

وأوضح الباحثون أن هذا النظام يساعد على إنقاص الوزن والتحكُّم في مستويات السكر في الدم، ونُشرت النتائج الجمعة في دورية «JAMA Network Open».

ووفق الفريق، فإن واحداً من 10 أشخاص في الولايات المتحدة يعاني السكري اليوم. ومن المتوقَّع أن يرتفع هذا العدد إلى 1 من 3 بحلول عام 2050، لذا يُعد العثور على مزيد من الخيارات للتحكم في الوزن ومستويات السكر في الدم لهؤلاء المرضى أمراً بالغ الأهمية.

وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف مدى أمان الصيام المتقطع بالنسبة إلى مرضى السكري وفعاليته، وهو نظام غذائي يعتمد على فترة محدَّدة من الصيام والأكل. وخلال فترة الصيام، يُسمح فقط بشرب الماء، ولا يُسمح بتناول طعام أو مشروبات تحتوي على سعرات حرارية، في حين يمكن تناول الطعام بشكل طبيعي خلال فترة الأكل. ومن بين أنظمة الصيام المتقطع، يصوم الشخص لمدة 16 ساعة، ويتناول الطعام خلال 8 ساعات فقط كل يوم.

وخلال الدراسة، قسَّم الفريق 75 مصاباً بالسكري من النوع الثاني إلى 3 مجموعات: الأولى اتبعت نظام الصيام المتقطع، بينما خفضت الثانية كمية السعرات الحرارية التي تتناولها على مدار اليوم، بالإضافة إلى مجموعة ثالثة ضابطة. وقيس وزن المشاركين ومحيط الخصر ومستويات السكر في الدم والمؤشرات الصحية الأخرى على مدار 6 أشهر.

وجد الباحثون أن مجموعة الصيام المتقطع التي تناولت الطعام فقط خلال فترة 8 ساعات بين الظهر والساعة 8 مساء كل يوم، فقدت وزناً أكبر بنسبة 25 في المائة على مدى 6 أشهر، مقارنة بالمجموعة التي خفضت سعراتها الحرارية. وكانت لدى المجموعتين انخفاضات مماثلة في مستويات السكر في الدم على المدى الطويل.

وأثبتت النتائج أيضاً أن هذا نظام الصيام المتقطع آمن بالنسبة إلى المرضى، حيث لم يُبلَّغ عن أي أحداث سلبية خطيرة خلال فترة المتابعة.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم التغذية بجامعة إلينوي الأميركية الدكتورة، كريستا فارادي: «تظهر دراستنا أن الصيام المتقطع قد يكون بديلاً فعالاً للنظام الغذائي التقليدي للأشخاص الذين لا يستطيعون تقليل السعرات الحرارية أو يشعرون بالإرهاق بسبب ذلك». وأضافت لموقع الجامعة: «بالنسبة إلى أشخاص يحاولون إنقاص الوزن، فإن حساب الوقت أسهل من حساب السعرات الحرارية».

وفي حين أثبتت النتائج أن الصيام المتقطع آمن بالنسبة إلى مرضى السكري، حضت فارادي المرضى على ضرورة استشارة أطبائهم قبل البدء في اتباع هذا النوع من النظام الغذائي.


مقالات ذات صلة

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دماغ (أ.ف.ب)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)

للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

يمكن أن تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية، لكن بعض هذه العوامل والسلوكيات تكون مخاطرها شديدة للغاية لتتسبب في سكتات دماغية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.